ميركل تدافع في مذكراتها عن سياساتها بشأن الهجرة والطاقة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
برلين «أ.ف.ب»: دافعت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بحماسة عن السنوات الـ16 التي أمضتها على رأس أكبر اقتصاد في أوروبا، في مذكراتها التي تحمل عنوان «حرية»، نُشرت اليوم الثلاثاء في ثلاثين دولة.
وتُتَّهم المستشارة السابقة البالغة 70 عاما حاليا، بأنها جعلت ألمانيا تعتمد بشكل خطير على الغاز الروسي الرخيص، وساهمت في صعود اليمين المتطرف من خلال سياسة فتح أبواب الهجرة إلى بلدها.
وغابت ميركل عن الساحة السياسية منذ غادرت السلطة نهاية عام2021، لتطل حاليا في وقت تتصدر فيه عناوين الأخبار الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، وعودة دونالد ترامب المرتقبة إلى البيت الأبيض، وحملة الانتخابات التشريعية المبكرة في ألمانيا المقررة في فبراير.
وأكبر هجوم تعرضت له المستشارة كان بسبب إدارتها لأزمة الهجرة إذ أمرت بعدم إعادة اللاجئين الذين وصلوا إلى حدود بلادها في سبتمبر 2015.
وأعلنت ميركل في كتاب نشرته دار ألبين ميشال في فرنسا أن رغبتها بشرح دوافعها في ذلك الوقت و«رؤيتها لأوروبا والعولمة» دفعتها إلى كتابة مذكراتها.
وأوردت في الكتاب عبارتها التاريخية «سوف نصل» شارحة «موقفا» مفاده أنه «حيثما توجد عقبات، علينا العمل للتغلب عليها».
وقالت إنها «ما زالت لا تفهم» كيف أن صورة «سيلفي» مع لاجئ سوري أدت إلى «افتراض أن وجها لطيفا في صورة كاف لدفع جحافل بأكملها إلى الفرار من وطنها».
وأكدت أن «أوروبا يجب أن تحمي حدودها الخارجية دائما» لافتة إلى أن «الازدهار وسيادة القانون سيجعلان من ألمانيا وأوروبا دائما أماكن ترغب (الناس) بالمجيء إليها».
وفي ما يتعلق بصعود «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، حذرت ميركل الأحزاب الديمقراطية قائلة إذا كانت «تعتقد أنها قادرة على احتواء تقدم حزب البديل من أجل ألمانيا من خلال الاستمرار بلا كلل ... المزايدة الخطابية من دون اقتراح حلول ملموسة للمشكلات القائمة، ستفشل».
منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تعرضت ميركل لانتقادات لجعلها ألمانيا تعتمد على إمدادات الغاز الروسي.
لكنها أشارت إلى أن إنشاء خط أنابيب الغاز «نورد ستريم1» وقّعه سلفها الديمقراطي الاشتراكي جيرهارد شرودر الذي أصبح في ما بعد رئيسا للجنة المساهمين والمجلس الإشرافي في هذه الشركة.
وبالنسبة إلى منح موافقتها على خط الأنابيب الثاني «نورد ستريم 2» بعد فترة طويلة من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 والذي لم يدخل الخدمة على الإطلاق، أوضحت المستشارة السابقة أنه في ذلك الوقت كان «من الصعب التقبل في ألمانيا كما في عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي» استيراد محروقات أخرى أكثر كلفة.
كذلك بررت هذا الاختيار بقرار التخلي التدريجي عن الطاقة النووية الذي اتخذته عام2011 عقب كارثة فوكوشيما وقالت «أدى الغاز الطبيعي أكثر من أي وقت مضى وظيفة تكنولوجيا أحفورية انتقالية» في انتظار الانتقال إلى الطاقات المتجددة.
وأوصت بعدم الرجوع إلى الوراء في ما يتعلق بالطاقة الذرية في ألمانيا كما يدعو البعض. وقالت «لسنا في حاجة إليها لتحقيق أهدافنا المناخية، ولنكون فعالين من الناحية التكنولوجية» مؤكدة أن تخلي بلادها عن الطاقة النووية «يشجع بلدانا أخرى» على حذو حذوها.
- روسيا - ولم تنتقد ميركل في مذكراتها زعيما بقدر ما انتقدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفته بأنه «رجل بالمرصاد على الدوام، خائف من سوء المعاملة، ومستعد دائما لتوجيه اللكمات بما في ذلك من خلال اللعب مع كلب على ممارسة سلطته وعبر جعل الآخرين ينتظرون».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: رئيس وزراء سلوفاكيا أخطأ باختيار روسيا بدلا من أمريكا بشأن تسليم الغاز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم /الأربعاء/ إن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو يرتكب خطأ باختياره روسيا بدلا من الولايات المتحدة والشركاء الآخرين الذين يمكنهم ضمان تسليم الغاز إلى بلاده بشروط تجارية فقط.
وأضاف زيلينسكي - في منشور عبر منصة /إكس/ للتواصل الاجتماعي - "لعلم رئيس وزراء سلوفاكيا الحالي: قبل أيام قليلة، اتخذ الرئيس ترامب قرارا قويا يمكن أن يزيد بشكل كبير من صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، لاسيما إلى أوروبا.. وهذا بالضبط ما هو مطلوب للأمن والاستقرار.. المزيد من موارد الطاقة من الشركاء لأوروبا".
وتابع زيلينسكي - حسبما نقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية - أن الغاز الطبيعي المسال الأمريكي يُدفع مقابله بالمال، لكن الغاز الروسي لا يأتي على حساب المال فحسب، بل وأيضا الاستقلال والسيادة.. مشددا على أن "العديد من الدول في أوروبا مرت بالفعل بهذا واختارت الحفاظ على استقلالها وسيادتها".
وأضاف "روبرت فيكو اختار موسكو على أمريكا والشركاء الآخرين الذين يمكنهم إمداد بلاده بالغاز بشروط تجارية، وهذا خطأه، يجب على الجميع في أوروبا أن يفكروا على المدى الطويل وأن يعززوا العلاقات التي تقوي أممنا".
وكان فيكو قد سجل خطابا عبر الفيديو وجهه إلى زيلينسكي يدعوه فيه إلى المفاوضات لمناقشة قضية عبور الغاز الروسي التي توقفت أوكرانيا عنها في وقت سابق، ورد زيلينسكي بدعوته إلى محادثات في كييف، لكن رئيس الوزراء السلوفاكي لم يقبل ذلك أبدا، وفقا للوكالة الأوكرانية.