عبدالمحسن سلامة: مصر تتعرض لحرب ممنهجة وعلينا التكاتف لمواجهتها
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
قال الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنّ التكليف بالمسئولية فى الجهة المسئولة عن تنظيم الإعلام أمر مهم فى التوقيت الراهن، خاصة ونحن نعيش فترة حساسة، ليس فقط على مستوى مصر، بل على مستوى العالم والإقليم، تمتد تأثيراتها إلى كل النواحى، وهو ما يتجلى فى الأوضاع المشتعلة، الشائعات، السوشيال ميديا، الأكاذيب، وخلط الأوراق، وكلها تحديات ضخمة نواجهها اليوم.
وأضاف «سلامة»، فى حوار لـ«الوطن»، أن مصر تواجه آلة دعائية ضخمة وكاذبة غربية، ولكن لدينا أدوات إعلامية وصحفية متقدمة نستطيع من خلالها مواجهة هذه الأكاذيب ورفع وعى المواطن المصرى، لافتاً إلى أهمية وجود مشروع وطنى كبير للإعلام، نعمل عليه خلال المرحلة المقبلة، للتعامل مع التحديات الضخمة التى تواجهنا، سواء الداخلية والخارجية.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى التكليف بعضوية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى هذا التوقيت؟
- نحن نعيش فى فترة مهمة وحساسة، ليس فقط على مستوى مصر، بل على مستوى العالم والإقليم، فهناك حالة من عدم اليقين، وتأثيراتها تمتد إلى كل الإقليم وفى القلب منه مصر، فالأوضاع مشتعلة، وهناك حرب شرسة من الشائعات، بالإضافة إلى ملف السوشيال ميديا، والأكاذيب، وخلط الأوراق، كلها تحديات ضخمة نواجهها اليوم.
مسئولية كبيرة تقع على عاتقكم فى هذا التوقيت.. كيف ترى ذلك؟
- هناك مسئولية مؤكدة لا بد أن نستشعرها حتى نكون على قدر ثقة القيادة السياسية، ونحن نستطيع فعل ذلك من خلال مشروع قوى يتكاتف الجميع من أجل نجاحه، فليس هناك من يعمل بمفرده، سواء صحف أو مواقع أو إذاعة أو تليفزيون، وكذلك وزارات الأوقاف والشباب والرياضة والأزهر والكنيسة وغيرها من المؤسسات.
ماذا عن دور الإعلام والصحافة فى هذه المرحلة المهمة؟
- دور الصحافة والإعلام بمختلف الأدوات الورقية والإلكترونية والمسموعة والمرئية، هى القاطرة التى تقود الوعى المجتمعى، وهذا أمر مهم فى هذه المرحلة، ونحن نشاهد اليوم ماذا يفعل الإعلام فى أمريكا وروسيا ودول العالم المختلفة، ولذلك نحن بحاجة إلى مشروع وطنى كبير للإعلام، نعمل عليه خلال المرحلة المقبلة للتعامل مع التحديات الضخمة التى تواجهنا، سواء الداخلية والخارجية.
وماذا عن السوشيال ميديا؟
- بكل تأكيد هى تحدٍّ مهم، ولكن أعتقد أننا نستطيع مواجهتها بالثقة والموضوعية والمعلوماتية ونشر الحقائق وقوة التأثير، وهذا دورنا لأن هذه الثوابت من المؤكد ستنتصر فى النهاية.
كيف ترى مواجهة الشائعات التى تنتشر فى مصر؟
- هناك تحديات عدة نواجهها فى مصر، سواء خارجية أو داخلية، من بينها الشائعات، حيث نواجه آلة دعائية ضخمة وكاذبة خارجية، وهناك أخرى داخلية، فهناك قنوات تبث سمومها ليل نهار ضد مصر، وهذه تحديات ضخمة، ولا توجد فى العالم دولة يتم تسليط 5 أو 6 قنوات لبث الشائعات ضدها، ولكن فى المقابل نحن لدينا أدوات إعلامية وصحفية متقدمة نستطيع من خلالها مواجهة هذه الشائعات والأكاذيب والادعاءات ورفع وعى المواطن المصرى وتحصين عقله.
ماذا عن المبادرة التى أطلقها المجلس «امسك مزيف» لمواجهة الشائعات؟
- نحن لا نبدأ من الصفر، كل ما تم إنجازه فى الفترات السابقة هو امتداد طبيعى لما سنعمل عليه، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الحالى هو استكمال لجهود أساتذة كبار مثل الراحل مكرم محمد أحمد، وكرم جبر، ومن المؤكد أننا سنُكمل ما تم بناؤه ونطوره بإضافة مشروعات جديدة تعزز دور الإعلام المصرى.
هل بدأ التواصل مع أعضاء المجلس؟
- نعم، تواصلت مع المهندس خالد عبدالعزيز للتهنئة، ونحن فى انتظار أداء اليمين القانونية بمجلس النواب، ومن ثم البدء الرسمى فى عملنا كمجلس، وهناك تحديات مقبلة تتطلب تكاتف الجميع، والعمل بروح جماعية وتكاملية، فهكذا تتقدم الأمم والمؤسسات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهيئة الوطنية للإعلام هيئات الإعلام الصحافة الوطنية للصحافة الأعلى للإعلام على مستوى
إقرأ أيضاً:
«الأعلى للإعلام» يبدأ إجراءات حذف الصفحات المزيفة للوزراء والسياسيين
بدأ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، من خلال لجانه، في رصد الصفحات المزورة للمسؤولين والشخصيات العامة والفنانين، والتي تنشر أخبارا مفبركة وكاذبة، للبدء في اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، وذلك في إطار مبادرة «امسك مزيف»، وفقا لتوصيات مؤتمر «التنظيم الذاتي للإعلام في مواجهة الشائعات»، وطلب ممن قاموا بتزييف هذه الصفحات أن يبادروا بحذفها، والتنسيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ووجه المجلس، نداء لمن زُيفت الصفحات بأسمائهم بسرعة الإبلاغ، وعمل رأى عام يسهم في تعقب ومحاسبة المزورين، وجاءت في صدارة الصفحات التي تنتحل أسماء مسئولين وشخصيات عامة الفريق مهندس كامل الوزير، والفريق مهاب مميش، والرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وشيخ الأزهر، ورجال الأعمال أحمد السويدي وشركاته وهشام طلعت مصطفى وشركاته، وأحمد عز، ونجيب ساويرس، وأحمد أبو هشيمة وتشمل الصفحات المزيفة فنانين وإعلاميين مثل أحمد عز، وعمرو دياب، ورامز جلال، وعمرو أديب، ومصطفى بكري، وأحمد موسى وغيرهم.
كما انتحلت الصفحات المزيفة أسماء مؤسسات الدولة مثل رئاسة جمهورية مصر العربية، ووزارات الثقافة، والزراعة، والإنتاج الحربي، والعدل، والكهرباء، والإسكان، والري، كذلك جاءت بعض الصفحات تحت اسم الأزهر الشريف، وهيئة المجتمعات العمرانية، ونقابة المهن الموسيقية.
وأكدت توصيات "التنظيم الذاتي للإعلام في مواجهة الشائعات" ضرورة الاستمرار في الإجراءات التي يتخذها المجلس لملاحقة الحسابات المزيفة والكتائب الإلكترونية على السوشيال ميديا من خلال نشر الوعي بين الجمهور حول كيفية الإبلاغ عن تلك الحسابات المزيفة وكذلك الإجراءات التي يتخذها المجلس في هذا الشأن، وتعظيم مفهوم الأمن الإعلامي بين المواطنين وحماية المجتمع من الشائعات.
بالإضافة إلى التعاون بين المجلس ووسائل الإعلام في تفعيل آليات التنبؤ بالشائعات ومواسمها مثل موسم دخول المدارس والتعامل معها مبكرًا من خلال ضخ أكبر قدر من المعلومات لعدم ترك مجال لظهور الشائعات، وتدشين منصة يتمكن من خلالها الصحفيين والإعلاميين من التحقق والتدقيق في الصور والأخبار، وعمل دورات تدريبية بين الإعلاميين والمتحدثين الرسميين للوزارات والجهات المختلفة حول كيفية الرد على الشائعات.
كما أوصت الندوة بضرورة الحسم من كل الجهات المختصة في تطبيق القانون ضد مروجي الشائعات، وإساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة في وسائل الإعلام، وعدم نشر أخبار أو فيديوهات إلا بعد التأكد من مصدرها، ورفع الوعي لدى أولياء الأمور بضرورة متابعة استخدام أبنائهم للسوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية كونها قد تمثل خطرًا كبيرًا عليهم في المستقبل.
اقرأ أيضاًتوسعات جديدة في مكاتب التموين بالغربية تسهل حياة المواطنين
وزير البترول: نعمل على زيادة الإنتاج بطرق أقل تكلفة وأكثر استدامة