عواصم «وكالات»: قال مسؤولون أوكرانيون اليوم الثلاثاء إن القوات الروسية شنت أكبر هجوم لها على الإطلاق بطائرات مسيرة على أوكرانيا، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربي عن جزء كبير في مدينة تيرنوبيل غرب البلاد وإلحاق أضرار بمبان سكنية في منطقة كييف.

وتتزامن الهجمات الكبيرة بالطائرات المسيرة مع إحراز روسيا تقدما كبيرا على طول الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا حيث حققت بعضا من أكبر المكاسب الإقليمية الشهرية منذ عام 2022.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنه تم إسقاط 76 من إجمالي 188 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا اليوم وفُقد أثر 96، وذلك بسبب التشويش الإلكتروني على الأرجح، مضيفة أن 5 طائرات مسيرة توجهت نحو روسيا البيضاء.

وأضافت «أطلق الجيش الروسي عددا غير مسبوق من الطائرات المسيرة الهجومية».

وتابعت القوات الجوية في بيان «للأسف، أصابت الهجمات منشآت بنية تحتية حيوية، وتضررت بنايات وشقق في عدة مناطق بسبب الهجوم الضخم بالطائرات المسيرة»، مشيرة إلى أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

وقال حاكم تيرنوبيل فياتشيسلاف نيهودا عبر التلفزيون الوطني إن الهجوم ألحق أضرارا بشبكة الكهرباء في المدينة الكبيرة الواقعة غربي أوكرانيا، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربي عن 70 بالمائة من المدينة.

وتقع تيرنوبيل على بعد نحو 220 كيلومترا شرقي بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي، وكان يبلغ عدد سكانها نحو ربع مليون نسمة بداية الحرب قبل أكثر من عامين.

وذكر نيهودا «العواقب وخيمة لأن المنشآت تضررت بشكل كبير وسيكون لهذا تأثير على إمدادات الطاقة في المنطقة بأكملها لفترة طويلة».

وقال سيرهي نادال رئيس مقر الدفاع في تيرنوبيل على تطبيق تيليجرام للتراسل إن الهجوم تسبب في قطع إمدادات المياه وتعطيل أنظمة التدفئة.

وأضاف أن الحافلات الكهربائية التي تخدم المدينة سيتم استبدالها بحافلات عادية في حين ستُستخدم مولدات كهربائية لتعويض انقطاع التيار الكهربي في المدارس والمستشفيات والمؤسسات الحكومية.

ووفقا لبيانات صادرة عن القوات الجوية الأوكرانية، كانت المدينة ومعظم أوكرانيا في حالة تأهب طوال ساعات اليل الثلاثاء تحسبا لأي هجمات جوية روسية.

روسيا تعين قائدا جديدا لوحدة عسكرية كبيرة في أوكرانيا

وفي الشأن الروسي، ذكرت شبكة (آر.بي.سي) الإعلامية اليوم الثلاثاء نقلا عن مصادر لم تذكرها بالاسم أن اللفتنانت جنرال ألكسندر سانشيك تم تعيينه قائدا مؤقتا لوحدة عسكرية روسية تسمى «وحدة الجنوب».

ويأتي ذلك بعد إقالة القائد السابق للوحدة، وهي واحدة من الوحدات العسكرية الكبيرة المشاركة في التدخل الروسي لأوكرانيا.

إلى ذلك، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي اليوم الثلاثاء أن روسيا طردت دبلوماسيا بريطانيا بعدما اتهمته بالتجسس.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن الوزارة استدعت السفير البريطاني.

ووفقا لجهاز الأمن الاتحادي الروسي، حل الدبلوماسي البريطاني محل أحد الدبلوماسيين الستة الذين طُردوا في أغسطس، أيضا بتهمة التجسس. وقال إن الدبلوماسي قدم معلومات كاذبة في وثائقه وقام بأنشطة تجسس وتخريب.

ولم يصدر تعليق بعد من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية. ولم ترد السفارة البريطانية في موسكو على طلب للتعليق.

وتدهورت العلاقات بين بريطانيا وروسيا إلى أدنى مستوياتها منذ ما بعد الحرب الباردة منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وانضمت بريطانيا إلى موجات متتالية من العقوبات ضد روسيا وقدمت أسلحة لأوكرانيا.

وفي السياق، قال المسؤول الروسي البارز دميتري ميدفيديف اليوم الثلاثاء إنه إذا زود الغرب أوكرانيا بأسلحة نووية فقد ترى موسكو في هذا ما يمكن أن يمثل هجوما على روسيا ويوفر الأساس لرد نووي.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن مسؤولين غربيين لم تكشف هوياتهم أشاروا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يمد أوكرانيا بأسلحة نووية على الرغم من الخوف من أن يكون لمثل هذه الخطوة عواقب وخيمة. وقال ميدفيديف، الذي شغل منصب رئيس روسيا بين عامي 2008 و2012، على تيليجرام «يعكف سياسيون وصحفيون أمريكيون على مناقشة عواقب نقل أسلحة نووية إلى كييف».

وأضاف أن مجرد التهديد بنقل مثل هذه الأسلحة النووية قد يعتبر استعدادا لحرب نووية ضد روسيا.

ومضى يقول «النقل الفعلي لمثل هذه الأسلحة يعادل في الأمر الواقع شن هجوم على بلادنا» بموجب العقيدة النووية الروسية المعدلة حديثا.

من جهة أخرى، أفاد ممثل لوزارة الدفاع الأوكرانية خلال قمة دولية في سيام ريب في كمبوديا بأن روسيا تقوم بـ «ممارسات تنم عن إبادة» من خلال استخدام الألغام المضادة للأفراد في أوكرانيا.

وقال أولكسندر ريابتسيف إن موسكو نشرت «هذه العبوات الناسفة في مدن ومزارع ومحطات نقل عام»، مؤكدا أنها تهدد مناطق يقيم فيها نحو 6 ملايين أوكراني.

وكانت كييف أعلنت في وقت سابق اليوم الثلاثاء أنّها ستتخلّى عن التزاماتها في إطار اتفاق أوتاوا، بتدمير ما تبقى من مخزونها البالغ حوالي ستة ملايين لغم مضاد للأفراد ورثتها من الحقبة السوفييتية.

وفي هذا الإطار، قال ممثل آخر لوزارة الدفاع الأوكرانية وهو يفيني كيفشيك، خلال المؤتمر ذاته، «للأسف، ليس من الممكن تنفيذ هذا الالتزام في الوقت الحالي».

وأضاف أنّ «العدوان الضخم وغير المبرّر من قبل الاتحاد الروسي على أوكرانيا أدى إلى إدخال تعديلات على خطط تدمير المخزون».

ولم يشر كيفشيك في خطابه إلى العرض الأمريكي بتزويد كييف بألغام مضادة للأفراد والذي كان المقصود منه وفقا لواشنطن إبطاء تقدّم قوات موسكو في شرق أوكرانيا.

ولم يحدّد حجم المخزون الأوكراني، غير أنّه أشار إلى أنّه من بين ستة ملايين لغم أرضي موجود منذ حقبة الاتحاد السوفييتي، تمّ «تدمير أكثر من 2.5 مليون لغم بالكامل».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء

إقرأ أيضاً:

وزير الإسكان: نركز على تطوير المدن الجديدة وتعزيز مشاريع البنية التحتية

قال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني إن الوزارة تركز على تطوير المدن الجديدة وتعزيز مشاريع البنية التحتية.

وأضاف الوزير - خلال ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تشرفت بالعمل على مدار 20 عامًا في مواقع ميدانية مختلفة، حيث شغلت مناصب مختلفة بداية من مدينة بدر والشروق والقاهرة الجديدة ومدينة السادس من اكتوبر وأخيرًا العاصمة الإدارية، مما أكسبني خبرة كبيرة في التعامل مع الإدارات التنفيذية.

وأوضح أن الوزارة تعمل على إطلاق مبادرات متتالية لتوفير وحدات سكنية متنوعة، حيث تم تنفيذ حوالي 700 ألف وحدة سكنية وجار العمل على 400 ألف وحدة أخرى، لدعم محدودي الدخل وتحفيز الطلب المحلي، لافتا إلى أنه يجرى العمل على تعظيم الموارد المالية للوزارة بهدف رفع كفاءة العمل في المشروعات المختلفة، من خلال استراتيجية تشمل تحسين الإجراءات التنظيمية وتخفيف الأعباء على المطورين العقاريين.

وأشار إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتقديم وحدات سكنية تنافسية وفتح آفاق جديدة للاستثمار، والتعاون مع شركات التسويق العقاري لتقديم امتيازات مثل تمديد فترات السداد، قائلًا: نعمل على تحسين مرافق المياه والصرف الصحي ضمن مبادرة حياة كريمة، لضمان جودة الحياة للمواطنين في القرى، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى وبدأ العمل في المرحلة الثانية من المبادرة.

وذكر أن الوزارة تسعى لخلق بيئة استثمارية جاذبة من خلال حوكمة الإجراءات التنظيمية وتخفيف الأعباء على المطورين العقاريين، بالإضافة إلى توفير أراضٍ ووحدات للعاملين بالخارج لدعم العملة الصعبة، مؤكدًا أن التحديات التي واجهتها الوزارة لم تكن عائقًا للنجاح، بل كانت دافعًا لتعزيز الجهود وتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، مشددًا على أهمية العمل الميداني والتعاون بين الجميع لتحقيق الأهداف المنشودة.

أدار الندوة: النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وحضرها أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعدد من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اقرأ أيضاًوزير الإسكان: نحتاج سنويًا إلى نحو 450 ألف وحدة لاستيعاب الزيادة السكانية والطلب

وزير الإسكان يستعرض استعدادات إطلاق مبادرة «بيتك في مصر» للمصريين بالخارج

وزير الإسكان يستعرض مع مسئولي شركة سيتي إيدج موقف تسويق الوحدات بالمدن الجديدة

مقالات مشابهة

  • عاجل. جهاز الأمن الروسي: قضينا على خلية إرهابية لتنظيم "داعش" كانت تعد لمهاجمة مركز شرطة في موسكو
  • أوكرانيا تأسر أول جندي كوري خلال الحرب مع روسيا
  • ‏هيئة مراقبة الطيران في روسيا: إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
  • عمرو خليل: إسرائيل تخطط لتوسيع أمد الحرب وشن هجوم أكبر على اليمن
  • مقترحات بطرح البنية التحتية أمام القطاع الخاص للإدارة والتشغيل
  • الحوثي تستهدف يافا وعسقلان المحتلتين بطائرات مسيّرة.. الهجوم الثاني خلال 24 ساعة
  • وزير الإسكان: نركز على تطوير المدن الجديدة وتعزيز مشاريع البنية التحتية
  • ‏أوكرانيا تحد من إمدادات الكهرباء بسبب هجوم روسي على البنية التحتية للطاقة
  • روسيا تشن هجوما صاروخيا على «خاركيف» ومنشآت الطاقة الأوكرانية
  • روسيا تشن هجوما صاروخيا كبيرا على خاركيف ومنشآت الطاقة الأوكرانية