شبكة انباء العراق:
2024-11-26@19:45:26 GMT

تعرّف على أخطر المقربين إليك

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا تشكك بعد الآن بالعاملين معك، ولا بالمؤسسة التي تعمل فيها، فالذي يتجسس عليك ويرصد تحركاتك صار من أقرب المقربين إليك (رضيت أم أبيت). أنت الآن تحتفظ به في جيبك أو في حقيبتك، أو تضعه فوق مكتبك، ويعيش معك تحت سقف واحد. .
فهواتفك الذكية هي الرادارات المُكلفة بمتابعتك من المسافة صفر .

وبإمكانها تسجيل صوتك ونقل بصمتك (أقصد العصبية الخاصة وليس الصوتية) حتى لو كانت الهواتف مغلقة !، وحتى لو كانت غير مشحونة. ليس هنالك أقرب إليك الآن من موبايلك الملتصق بجسدك، فهو الآن يقرأ أفكارك، ويحصي دقات قلبك، ويستدل على رغباتك وهواياتك والتطبيقات الهاتفية التي تميل إليها. .
هل لاحظت أنه يعرض لك مقاطع وصور وأخبار لمجرد تفكيرك بها، أو لأنها خطرت على بالك منذ لحظات ؟. فما أن تفتح تطبيق اليوتيوب أو التكتوك حتى تجدها بين يديك، ذلك لأنه قرأ ملفك الشخصي، ورصد ما تختلج به نفسك، وعرف ما يدور في دماغك. .
والأخطر من ذلك كله أنه ربما يغدر بك، فهو يعلم بتنقلاتك الداخلية والخارجية ويرسمها بخرائط دقيقة يثبت فيها الأماكن التي زرتها، والفترات التي أمضيتها هنا أو هناك بالليل أو بالنهار، فهو لا يكذب ولا يرتكب الأخطاء !!. .
هل تعلم أن الأجهزة الأمنية في المطارات العربية، وفي معظم المطارات الأجنبية لجأت منذ مدة إلى إختيار عينات عشوائية من القادمين والمغادرين. ربما يطلبون منك تسليم هاتفك الذكي، فتبادر بتسليمه إليهم بكل رحابة صدر ظناً منك بأنهم لا يعرفون مفتاحك السري، لكنك سوف تندهش عندما تراهم يفتحون تلفونك من دون حاجة إلى معرفة رقمك السري، فقد توفرت لديهم أجهزة أذكى وأعلى وأقوى وأدق من الهواتف الذكية. أجهزة لها القدرة على اختراق هواتفك وتصفحها والغوص في خباياها، حتى لو مسحت محتويات جميع الدردشات في الواتساب، وحتى لو حذفت الصور المخزونة في الاستوديو، وحتى لو حذفت المحذوف أيضاً. ولا تنسى أن تطبيق جوجل (Google) يحتفظ بسجل طويل عريض يشتمل على أدق التفاصيل لقراءاتك ومشاهداتك ومتابعاتك واهتماماتك منذ اليوم الذي اقتنيت فيه هاتفك المحمول، ولكي تتأكد من صحة هذا التحذير اكتب كلمة (نشاطي) في حقل البحث على جوجل، وأبحث عنها. فسوف تأتيك النتيجة بعبارة: (مرحباً بك في نشاطي)، وما أن تنقر عليها حتى تقع بين يديك نشاطاتك كلها، فقرة فقرة باليوم والتاريخ والساعة لهذا العام والأعوام السابقة. .
عندئذ يتعين عليك الاستعانة بخيارات (الحذف) لكي تحذفها كلها، لكن هذه الخطوة ليست مضمونة 100%، وليست فيها تأكيدات على خلو هاتفك من الأسرار التي لا يعرفها إلا أنت، سيما أن الهاتف نفسه قد يتحول إلى سلاح يطاردك ويقتفي أثرك حيثما ذهبت. .
لذا اسمع النصح، ولا تثق بهاتفك الشخصي بعد الآن، ولا تصحبه معك إلى مضجعك عندما تخلد إلى النوم، ولا تحمله في رحلاتك الخارجية. وننصحك بالعودة إلى الهواتف المحمولة القديمة التي أنتجتها شركة نوكيا، حتى لو كانت من الأصناف البدائية، فالحذر يقيك الضرر. ولربما ننفتح معك ذات يوم لكي نستعرض أحدث ما توصلت له الأبحاث التي نوقشت مؤخراً في بعض المؤتمرات العالمية الخاصة بالــ Cypersecurity. .
كلمة أخيرة: إذا لم يأت الشيطآن بنفسه فإنه سوف يتسلل اليك من نافذة هاتفك المحمول. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات حتى لو

إقرأ أيضاً:

«مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم

البلاد ــ وكالات

تُعد شجرة “مانشينيل” من أخطر الأشجار في العالم، فقد تم تصنيفها من قبل موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية؛ كأكثر الأشجار تهديدًا.

تمتاز هذه الشجرة بلحاء يمكن أن يسبب حروقًا كيميائية، ونسغ يجعل من غير الآمن الاقتراب منها في حالة هطول الأمطار، إضافة إلى ثمارها السامة، التي تعرف بـ”تفاحة الموت”، التي قد تودي بحياة من يتناولها.

وصفها كريستوفر كولومبوس بـ”مانزانيا دي لا مويرتي” وتعني تفاحة الموت الصغيرة، وهي الآن تعرف أكثر بـ”تفاحة الشاطئ”، لكن تسمية “تفاحة الموت” تبدو الأنسب بعد معرفة ما حدث لاستشاري الأشعة نيكولا ستريكلاند الذي وقع ضحية لتناول ثمرتها.
قالت ستريكلاند في ورقة بحثية نُشرت عام 2000:” قررت بشكل غير حكيم أن أتذوق هذه الفاكهة ووجدتها حلوة المذاق.

شاركني صديقي في التذوق، وبعد لحظات بدأنا نشعر بإحساس لاذع في أفواهنا، تطور لاحقًا إلى شعور بالحرقان وضيق في الحلق”.

وتعد هذه التجربة المحزنة مثالًا لما قد يحدث عند تناول فاكهة شجرة “مانشينيل”، حيث تم ربط تناولها بمعدلات ضربات قلب منخفضة، وتورم الحلق الذي قد يتطلب التهوية الاصطناعية، ونزيف في الجهاز الهضمي، بل وحتى الوفاة.
السبب وراء هذه التفاعلات الخطيرة هو المركبات الكيميائية التي تحتوي عليها الشجرة؛ مثل الإسترولات الفوروبرولية الموجودة في نسغ وثمار الشجرة.

مقالات مشابهة

  • إزاى تحمي نفسك من الاختراق.. 4 أكواد لمعرفة من يتجسس على هاتفك
  • كيف تُصلح هاتفك الآيفون بنفسك؟
  • سقوط أخطر لص لسرقة الهواتف في الساحل
  • التنمية المحلية: «مشروعك» وفر أكثر من مليون و453 ألف فرصة عمل منذ 2015 وحتى الآن
  • «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم
  • أدوات «جوجل» التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.. إليك مميزاتها وكيفية عملها
  • أستراليا تقترح قانوناً يحظر وسائل التواصل لمن هم دون 16 عاماً.. ما الدول التي تدرس تدابير مماثلة؟
  • أوكرانيا تخسر 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في مقاطعة كورسك الروسية
  • 11 تطبيقاً على هاتفك.. تتجسس عليك