صحيفة صدى:
2025-04-23@21:15:25 GMT

التنمر: جرح خفي يستدعي المواجهة

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

التنمر: جرح خفي يستدعي المواجهة

التنمر ظاهرة اجتماعية خطيرة تنخر في بنيان الأفراد والمجتمعات، فهو سلوك عدواني متكرر يستهدف إلحاق الأذى النفسي، الجسدي، أو الاجتماعي بالضحايا. تتنوع مظاهره بين الإهانة اللفظية، الإقصاء الاجتماعي، والهجمات الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل تأثيره ممتداً إلى جميع جوانب الحياة. آثار التنمر على الضحايا لا يقتصر أثر التنمر على اللحظة الراهنة، بل يترك جروحاً نفسية عميقة تمتد على المدى الطويل.

من أبرز آثاره: •الاكتئاب والقلق: إذ يشعر الضحايا بعدم الأمان والانفصال عن المجتمع. •انخفاض الثقة بالنفس: مما يؤثر على قدراتهم في تحقيق أهدافهم. •التراجع الدراسي أو المهني: نتيجة عدم قدرتهم على التركيز أو الأداء الجيد. في حالات شديدة، قد يؤدي التنمر إلى عزلة اجتماعية أو حتى سلوكيات خطرة كالتفكير في الانتحار، ما يجعل التصدي له ضرورة ملحّة. أسباب الظاهرة التنمر غالباً ما يكون انعكاساً لمشكلات أعمق لدى المتنمرين، منها: •الشعور بالنقص أو انعدام الأمان. •التعرض للعنف أو الإهمال في محيطهم الشخصي. •الضغط الاجتماعي والرغبة في السيطرة أو التميز السلبي. كيف نواجه التنمر؟ •التوعية المجتمعية: نشر ثقافة الاحترام والتسامح بين الأطفال والمراهقين داخل الأسرة والمدرسة. •توفير الدعم النفسي للضحايا: لضمان تعافيهم من آثار التنمر وتمكينهم من استعادة ثقتهم بأنفسهم. •سن قوانين وتشريعات رادعة: لضمان محاسبة المتنمرين وحماية الضحايا. •دور التكنولوجيا الإيجابي: استخدام أدوات الإبلاغ عن التنمر الإلكتروني والتشجيع على الحوار المفتوح حول هذه القضايا. رسالة أخيرة لنتذكر أن القضاء على التنمر مسؤولية جماعية. كل كلمة طيبة أو موقف داعم يمكن أن يكون نقطة تحول في حياة شخص يعاني. فلنبادر جميعاً بتعزيز قيم الاحترام والتعاطف، لأن بناء بيئة آمنة يبدأ منّا وينتهي بمجتمع خالٍ من التنمر.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: التنمر المواجهة

إقرأ أيضاً:

بين سيارات غير آدمية وميكروباصات طائشة،طريق تونا الجبل بملوي يبتلع الضحايا

تجددت المآسي على الطريق الصحراوي الغربي عند مدخل قرية تونا الجبل التابعة لمركز ملوي في محافظة المنيا، حيث شهدت المنطقة حادثًا مؤلمًا آخر في 19 أبريل 2025.

بين سيارات غير آدمية وميكروباصات طائشة،طريق تونا الجبل يبتلع الضحايا
 

الحادث كان تصادمًا مروعًا بين سيارة نصف نقل وأخرى ربع نقل، أسفر عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 25 آخرين، معظمهم من الأطفال.


"تحرك رسمي.. ولكن أين التنفيذ؟"

قام محافظ المنيا، اللواء عماد كدواني، بزيارة موقع الحادث والمصابين في مستشفى ملوي العام، حيث قرأ الفاتحة على أرواح الضحايا، مؤكدًا أن القانون سيتصدى لكل من يتلاعب بأرواح المواطنين.

وزيرة التضامن الاجتماعي 

كما تابعت وزيرة التضامن الاجتماعي، د. مايا مرسي، الوضع وأصدرت توجيهات بصرف مساعدات فورية لأسر الضحايا والمصابين بالتعاون مع الجمعيات الأهلية.

 

ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: لماذا تتكرر الحوادث في نفس النقطة من الطريق؟
 تاريخ حافل بحوادث مؤلمة

 

تعاني هذه المنطقة من حوادث متكررة، حيث وقع خمس حوادث خلال ثلاث سنوات، جميعها تتبع نفس السيناريو المأساوي. إليكم التسلسل الزمني لأبرز الحوادث:

1. 27 ديسمبر 2022 – انقلاب سيارة ربع نقل تقل 12 مزارعًا أمام تونا الجبل.
2. 22 فبراير 2023 – انقلاب ميكروباص يسبب إصابة 15 شخصًا.
3. 6 يوليو 2023 – انقلاب ميكروباص آخر يؤدي لإصابة 7 أشخاص.
4. 22 فبراير 2025 – انقلاب ربع نقل يسفر عن 20 مصابًا.
5. 19 أبريل 2025 – تصادم بين نصف نقل وربع نقل: 8 وفيات و25 مصابًا.
 

صرخات الأهالي: "كفى دماء!"
 

في مدخل تونا الجبل، يتكرر الحديث عن الحاجة الملحة لتعديل الطريق. محمد عبد الحميد، مزارع محلي، يروي تجربة كادت تنتهي بكارثة، حيث واجه سيارة قادمة نحوه في طريق ضيق ومظلم. 

كلام محمد يعكس صوتًا جماعيًا لأهالي المنطقة، الذين يطالبون بحصولهم على طريق آمن. يقول سيد إسماعيل، أحد أبناء القرية: "لا نطلب المستحيل، لكن يجب أن يكون هناك تحرك حقيقي لتوسيع الطريق وتركيب حواجز أمان."

مطالب الأهالي
 

يرفع أهالي محافظة المنيا، وسكان تونا الجبل بشكل خاص، مطالبهم للمسؤولين:
- توسيع الطريق الصحراوي عند مدخل القرية.
- تركيب حواجز أمان تفصل بين الاتجاهين.
- منع استخدام سيارات البيك أب والنقل في نقل الركاب.
- تركيب كاميرات مراقبة لضبط السرعة.
- إنشاء نقطة مرورية دائمة عند مدخل تونا الجبل.

هذه المطالب ليست مستحيلة، لكنها تمثل طوق نجاة لأهالي سئموا حوادث الطرق وفقدوا أحباءهم.

مقالات مشابهة

  • قوات أوروبية تجري تدريباً لإخلاء الضحايا في البحر الأحمر
  • “معًا ضد التنمر.. معًا نبني ثقافة الاحترام”.. ندوة بطفولة مطروح
  • بعد معاناتها من التنمر.. أحدث ظهور لـ ريهام عبد الغفور مع أسماء أبو اليزيد
  • نصر عبده: التكامل الاقتصادي لن يجعل الدول العربية تحتاج إلى أحد
  • مراد مكرم: اللي يتنمر على الهانم ريهام عبد الغفور «مريض»
  • ندوة توعوية "ضد التنمر " بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة مطروح
  • قصص اجتماعية لتنمية مهارات أطفال التوحد
  • دراسة: انسداد شرايين الرقبة قد لا يستدعي تدخلا جراحيا
  • باحثون: العمارة التراثية تجسيد للهوية في الإمارات والمغرب وتحمل رسائل اجتماعية وثقافية
  • بين سيارات غير آدمية وميكروباصات طائشة،طريق تونا الجبل بملوي يبتلع الضحايا