منظمة المرأة العربية: مناطق القصف العشوائي بفلسطين ولبنان أوضح صورة للعنف ضد النساء
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة هند الشلقاني، مديرة الدراسات والنشر والإعلام بمنظمة المرأة العربية، أن أوجه قضية العنف ضد المرأة متعددة، ويمكن اعتبار أن أي حرمان قسري من الحقوق والحريات هو بمنزلة عنف ضد المرأة، وبهذا المعنى يمكننا أن نتحدث عن عنف في مجال التعليم مثلا إذا حرمت الفتاة من التعليم نتيجة لظروف اجتماعية أو لظروف حروب وعدم استقرار، ونفس الحال إذا لم تتمكن النساء من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، أضف إلى هذا قضايا مثل الزواج المبكر والختان.
وأشارت إلى أن هناك بالطبع العنف المباشر المتمثل في الايذاء الجسدي والنفسي الممارس داخل الأسرة أو التحرش الجنسي في مكان العمل وفي المجال العام، كما أن هناك العنف في فضاء الانترنت حيث يقوم الجناة بتهديد النساء والفتيات وانتهاك خصوصيتهن وإيذائهن باستغلال التكنولوجيا الحديثة.
وتابعت: هناك عنف لا يجري التحدث عنه عادة هو العنف الاقتصادي عندما لا يكون للمرأة وصول متساو للموارد الاقتصادية مثل الرجل، وعندما يتم التحكم في حقوقها المالية من قبل طرف ثالث، أو عندما يتم التمييز ضدها سواء في الأجور أو في الامتيازات الوظيفية أو عدم ضمان حقوقها خلال فترات الحمل والولادة، أو ما تتعرض له النساء بصفة عامة في القطاع الاقتصادي غير المنظم.وكل ذلك أوجه لقضية العنف وكلها مستمرة ولا تقتصر على المنطقة العربية فحسب بل العالم كله. واليوم فإن الصورة الأوضح للعنف تتجلى في مناطق القصف العشوائي للنساء في فلسطين ولبنان حيث تتعرض النساء وعائلاتهن وأطفالهن للنيران المباشرة ويضطررن للنزوح والهرب في ظروف غير إنسانية بالمرة.
وأضافت «الشلقاني»، في تصريح خاص لـ البوابة نيوز ، أن موضوع مناهضة العنف ضد المرأة يعد بندًا أساسيًا على جدول أعمال الفعاليات المتنوعة التي تعقدها منظمة المرأة العربية من ندوات وورش عمل ومؤتمرات واجتماعات للخبراء وخلافه.
وأوضحت، أن ألغت مصر والأردن وتونس ولبنان المواد التي تنص على إعفاء مرتكب جرائم الاغتصاب وهتك العرض والخطف من العقوبة في حال زواجه من الضحية.
وجرّمت مصر والسودان ختان الإناث وشددت عقوبته بل وشمل العقاب في مصر ولي الأمر الذي يطلب إجراء الختان وليس الطبيب فقط.
كما قامت مصر بتعديل بعض قانون الإجراءات الجنائية من أجل عدم اثبات بيانات المجنى عليه في أي من الجرائم التي تتصل بهتك العرض والتحرش، بهدف حماية سمعة المجني عليهم من خلال عدم الكشف عن شخصيتهم في هذه الجرائم، ومن ثم تشجيع الضحايا على الإبلاغ لوضع المجرمين بين يدى العدالة.
وطالبت «منظمة المرأة العربية» ، بضرورة تفعيل القوانين وإنفاذها من خلال تشديد العقوبات، إشاعة ثقافة اجتماعية داعمة للنساء ومعترفة بدورهن وإسهاماتهن ومقدرة لهن ولكرامتهن. ومن خلال تدريب الجهات الشرطية والعدلية على التعامل مع قضايا المرأة بطريقة تنصف النساء وتحمي حقوقهن. وكذا توفير الخطوط الساخنة للبلاغات والشكاوى، وأماكن الإيواء للنساء المعنفات. هناك كذلك ما يتعلق بالرعاية الصحية والنفسية للنساء ضحايا العنف بكل أنماطه لا سيما ضحايا النزاعات والحروب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة المرأة العربية العنف ضد المرأة الحقوق الحريات المرأة مجال التعليم التعليم النساء الرعاية الصحية الزواج المبكر الختان المرأة العربیة
إقرأ أيضاً:
القاهرة للتنمية تطلق حملة "عدالة مناخية للنساء"
أطلقت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون حملة “عدالة مناخية للنساء" في إطار حملة “الـ16 يوم من النضال لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي”، والتي تبدأ في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام وهو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء ، وتنتهي في العاشر من ديسمبر في نفس العام وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
"القاهرة للتنمية والقانون" تنظم تدريبا حول حماية النساء من العنف الإلكتروني القاهرة للتنمية تدين فيديو طبيبة النساء وتطالب بتعميم مدونة السلوك المهنىوقالت المؤسسة في بيان لها اليوم : يوما بعد يوم يتزايد الاعتراف بأن النساء أكثر عرضة للتأثيرات السلبية الناتجة عن الكوارث التي تجتاح العالم، سواء كانت كوارث طبيعية أم تلك التي تحدث من صنع الإنسان. ولنا في جائحة كورونا المستجد مثال، فقد رأينا تأثير الجائحة في تكريس عدم المساواة، وزيادة الفقر والعنف ضد النساء والفتيات، وتقليص تقدمهن في التوظيف والصحة والتعليم، إضافة إلى تأثير التداعيات الاقتصادية والاجتماعية غير المتناسب، مما زاد من التحديات أمام قدراتهن على تحمل آثار أزمات البيئة والمناخ، علاوة على ضغوط التوفيق بين العمل والأسرة إلى جانب إغلاق المدارس وفقدان الوظائف التي تُهيمن عليها النساء مما أدى إلى مشاركة عدد أقل من النساء في القوى العاملة.
وأضاف البيان: أن عواقب تغير المناخ ــ والحرارة الشديدة والكوارث التي يجلبها ــ مدمرة بالنسبة للنساء والفتيات. وتزداد مخاطر ولادة الأجنة ميتة والإجهاض، في حين يؤدي انعدام الأمن الغذائي إلى سوء التغذية، مما يهدد صحة الأم والوليد. كما تتزايد حالات العنف القائم على النوع الاجتماعى وزواج الأطفال ، مع انهيار سبل العيش وارتفاع مستويات التوتر.
ولفت البيان ان العام الماضي هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق، مما جعل الكوكب أكثر خطورة على الجميع، وخاصة النساء والفتيات الفقيرات والمستضعفات. وتُظهر البيانات الجديدة التي أصدرها صندوق الأمم المتحدة للسكان، وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية، أن ما يقرب من 40٪من جميع حالات النزوح الناجمة عن الكوارث التي تشمل النساء والفتيات حدثت في بلدان معرضة لأعلى مخاطر الطوارئ المناخية ولكنها الأقل استعدادًا لها. وحوالي ربع هذه الحالات حدثت في أفقر بلدان العالم.
وأوضح البيان الحملة هذا العام تتناول أثر التغيرات المناخية على النساء ، أشكال العنف التي تتعرض لها النساء والفتيات بسبب التغيرات المناخية وذلك عن طريق نشر مقالات وفيديوهات قصيرة، ندوات أون لاين، وأوراق بحثية توضح أثر التغيرات المناخية على العنف ضد النساء.
وشدد البيان: إذا لم نتحرك، فستصبح المساواة بين الجنسين ضحية لأزمة المناخ. فالكوارث المناخية ترسخ عدم المساواة، وتقوض حقوق الإنسان، وتعطل سلاسل توريد تنظيم الأسرة، وتعصف بخدمات صحة الأمهات.