من الخدمات إلى القيم: البلديات شريك في تعزيز الانتماء للوطن
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
الدكتور عباس المحارمة
رئيس بلدية سحاب
الكثير من المواطنين يعتقدون بأن دور البلديات يقتصر على الخدمات فقط، بينما نؤمن نحن بأن البلديات لها العديد من الأدوار المهمة التي تلعب دورًا أساسيًا في حياة المواطن اليومية. فهي ليست مجرد جهة مسؤولة عن تقديم الخدمات العامة، بل هي شريك أساسي في بناء وعي المواطن وتعزيز انتمائه لوطنه في ظل التحديات التي يواجهها العالم اليوم.
وفي ظل هذا التناقض الذي يعيشه العالم وتنافس الدول للمحافظة على بنيتها الداخلية، يظهر جليًا دور البلديات في غرس قيم المواطنة والانتماء لدى المواطنين، وبالتالي المحافظة على الجبهة الداخلية وتقويتها وترسيخ الوحدة الوطنية، مما يساهم عمليًا في مواجهة أية أخطار قد تحدق بالوطن.
كما أن التواصل المستمر مع المواطنين بكافة الوسائل المتاحة أمر من شأنه إفساح المجال لسماع آرائهم والتعبير عما يجول في خواطرهم والإجابة على استفساراتهم، وإشعارهم بأنهم جزء من صناعة القرار في مواقع سكنهم، وبالتالي أنهم مكون مهم في وطنهم.
مقالات ذات صلة من كل بستان زهرة – 86- 2024/11/25كذلك، فإن تقديم الخدمات بفعالية وشفافية يعزز ثقة المواطنين في المؤسسات المحلية، مما ينعكس إيجابيًا على شعورهم بالانتماء. وهنالك دور مهم للبلديات يتجسد في تشجيع الشباب على الانخراط في مشاريع تخدم المجتمع المحلي، مما يعزز فيهم قيم المسؤولية والانتماء، ويؤكد أنهم مكون أساسي في المجتمع، وأن عليهم واجبات كما أن لهم حقوقًا يسعون للحصول عليها.
ختامًا، فإن البلديات ليست فقط مؤسسات خدمية، بل هي مدارس لتعليم قيم المواطنة والانتماء. من خلال تعزيز الشفافية، تنظيم الأنشطة التوعوية، وإشراك المواطنين في صنع القرار، يمكن للبلديات أن تصبح قوة دافعة لبناء وعي وطني متين لدى المواطنين، ما يعزز استقرار المجتمعات وتقدم الأوطان.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
موسكو: «صيغة أستانا» يمكنها لعب دور أساسي في سوريا
موسكو (الاتحاد)
أخبار ذات صلة لافروف: لابد من ضمان أمن روسيا في أي اتفاق سلام مع أوكرانيا 50 ألف سوري عادوا إلى بلادهم في 3 أسابيعقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، إن بلاده تتفق مع تركيا وإيران على أن «صيغة أستانا» يمكن أن تلعب دوراً أساسياً في المرحلة الحالية بعد تغير السلطة في سوريا.
وذكر لافروف، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية وأجنبية، أن «موسكو مهتمة بالحوار مع السلطات السورية الجديدة ليس لضمان سلامة الدبلوماسيين فحسب بل أيضاً للتعاون حول القضايا الإقليمية واستئناف التعاون الاقتصادي».
وأضاف أن «روسيا تعول على مشاركة كل المجموعات السياسية والعرقية والدينية في الانتخابات السورية المقبلة»، مشدداً على أن موسكو مستعدة للمساهمة في دعم العملية السياسية في سوريا.
وقال لافروف إن روسيا تعول على استئناف التعاون الاقتصادي مع السلطات السورية الجديدة.
وأضاف: «ينبغي أن تشارك جميع المجموعات السياسية والعرقية والدينية في الانتخابات في سوريا، وروسيا على استعداد للمساهمة في دعم العملية السياسية، ولن نسمح لسوريا بالتفتت إلى أجزاء، على الرغم من أن بعضهم يريد ذلك حقاً».