مصر تشارك في إطلاق نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
شاركت مصر في إطلاق نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام والإغاثة والتعافي خلال فعاليات يوم السلام بمؤتمر COP29 الذي استضافته أذربيجان، عُقد هذا الحدث الهام بمشاركة وزير الخارجية الأذربيجاني، ومسئولي الدول الأعضاء بمبادرة رئاسة COP29 حول السلام وتغير المناخ والتي تتمتع مصر بعضويتها، فضلاً عن كبار مسئولي الدول الفاعلة في هذا المجال والمنظمات الدولية المعنية.
ألقى كلمة مصر السفير وائل أبو المجد، مساعد وزير الخارجية لشئون المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، والذي أشار إلى إطلاق مصر في اطار رئاستها لمؤتمر COP27 لمبادرة الاستجابات المناخية من أجل استدامة السلام (CRSP)، والتي يضطلع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بمهام سكرتاريتها، منوهاً إلى أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمرات المناخ التي تطرح فيها رئاسة المؤتمر مبادرة تتناول العلاقة بين تغير المناخ والسلام، الأمر الذي يعكس جهود مصر البناءة في مجال تعزيز العمل متعدد الأطراف، وخاصة في عصر تتفاقم فيه التأثيرات المناخية. كما ذكر مساعد الوزير أن نداء باكو يؤكد على أهمية الدفع باستجابات شاملة فضلاً عن اتخاذ خطوات عملية تتضمن زيادة التمويل المناخي من أجل التصدي لتداعيات تغير المناخ خاصة فيما يتعلق بقضايا ذات أولوية للقارة الإفريقية كالأمن المائي، والنزوح الناجم عن تغير المناخ.
وقد شارك السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، في المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق نداء باكو ومنصة باكو للعمل المناخي والسلام مُشيداً في هذا الصدد بإسهام مؤتمر COP29 في تعزيز أجندة المناخ والسلام ليس فقط من خلال إطلاق نداء باكو ولكن أيضاً من خلال تدشين منصة باكو المشار إليها بهدف دعم التنسيق بين مختلف الجهود والمبادرات الدولية في هذا المجال والتي تشمل مبادرة CRSP.
هذا وقد عقد مركز القاهرة الدولي عدداً من الفعاليات خلال مؤتمر COP29 تناولت ما تم إنجازه فيما يتعلق بتفعيل ركائز مبادرة CRSP من خلال الأنشطة التي نظمها المركز خاصة في مجال بناء القدرات من أجل رفع مستوى الوعي بالعلاقة بين تغير المناخ والسلام. وقد كان من أبرز هذه الفعاليات الحدث الذي نظمه المركز حول الموقف الإفريقي المشترك بشأن تغير المناخ والسلم والأمن بالتعاون مع مفوضية الإتحاد الافريقي، والذي هدف إلى تقييم التقدم المحرز نحو صياغة الموقف الإفريقي المشترك تمهيداً لإطلاقه في عام 2025. عقد مركز القاهرة أيضاً حدثاً بالتعاون مع رئاسة مؤتمر COP29 حول العلاقة بين تغير المناخ والسلام في سياقات مؤتمر الأطراف والذي تطرق إلى الدروس المستفادة من تنفيذ مبادرة CRSP.
من جانب آخر، قام مركز القاهرة الدولي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بإطلاق شبكة لبناء القدرات في مجال تغير المناخ والسلم والأمن تعمل على دعم قدرات مؤسسات الدول النامية في هذا المجال. وشارك المركز إيضاً في فعالية لرئاسة COP29 خاصة بإطلاق شبكة من مراكز الفكر للقيام بأبحاث حول الأبعاد المختلفة لتداعيات تغير المناخ على استقرار وسلامة المجتمعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باكو للعمل المناخي الإغاثة والتعافي مؤتمر COP29 تغير المناخ مساعد وزير الخارجية التنمية المستدامة مؤتمر COP27 مرکز القاهرة الدولی المناخ والسلام تغیر المناخ فی هذا من أجل
إقرأ أيضاً:
المشاط تؤكد التعاون مع دول أفريقية لنقل الخبرات المصرية في تطوير منصات العمل المناخي
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان «نحو نموذج جديد: تعزيز الحلول القائمة على الترابط للعودة إلى مسار المناخ والتنمية المستدامة»، وذلك خلال مُشاركتها في اليوم الثاني من فعاليات النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة والمنعقد خلال الفترة من 24 إلى 27 من نوفمبر الجاري تحت عنوان «حلول مستدامة لمستقبل أفضل : المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور»، التي تعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
عُقدت الجلسة بمشاركة الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتور حسن أبو النجا، رئيس مجموعة عمل الأمن المائي الحضري في الرابطة الدولية لموارد المياه، والدكتورة نوريا سانز، مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو في مصر والسودان، وجرامينوس ماستروجيني، الأمين العام المساعد الأول للطاقة والمناخ في الاتحاد من أجل المتوسط، والدكتور أمجد المهدي المدير الإقليمي لمنطقة الشرق وشمال أفريقيا - صندوق المناخ الأخضر، والدكتور مروان الرقاد المدير التنفيذي - الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة الموارد المائية، والدكتورة هبة عباس رئيس لجنة الاستدامة – جمعية المياه الكويتية .
وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن منصة برنامج «نُوَفِّي» حولت أهداف التخفيف والتكيف إلى مشروعات قابلة للاستثمار للتغلب على التحديات المتعلقة بتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً، وذلك من خلال اعتماد نهج عملي تقوده الدولة، وتجمع المنصة مختلف الأطراف ذات الصلة، لضمان معالجة القطاعات ذات الأولوية بكفاءة وفعالية، وحشد وتحفيز التمويل العام والخاص لذلك، موضحة أن الوزارة تتعاون مع بعض دول القارة لتبادل الخبرات وإمدادها بالخبرات الوطنية في تدشين المنصات الوطنية.
وأضافت أن المنصة تهدف إلى تسريع الأجندة الوطنية للمناخ وتوفير الفرص لتعبئة التمويل المناخي والاستثمارات الخاصة لدعم التحول الأخضر في مصر، مما يعكس الترابط والتكامل بين العمل المناخي وجهود التنمية، و نحن نستفيد من شراكات مصر مع مختلف أصحاب المصلحة لتعبئة التمويل، وتوفير المساعدة التقنية، وجذب الاستثمارات الخاصة، من خلال أساليب تمويل مبتكرة تشمل التمويل المدمج.
وأوضحت الوزيرة، أن المشروعات المدرجة بالبرنامج، تشمل مشروعات تستبدل محطات الطاقة الحرارية غير الفعالة الحالية بالطاقة المتجددة، وتعزز تكيف المزارعين الصغار مع المخاطر المناخية، وتزيد من إنتاجية المحاصيل وكفاءة الري، وتبني مرونة المناطق الضعيفة، وتطور قدرة تحلية المياه، وتؤسس أنظمة إنذار مبكر، وتحديث الممارسات الزراعية، كما تهدف المنصة إلى دمج الممارسات المستدامة عبر هذه القطاعات الحيوية، مما يضمن كفاءة الموارد على المدى الطويل والمرونة في مواجهة تغير المناخ، موضحة أنه تم تعزيز نهج الحوكمة بالبرنامج من خلال لجنة توجيهية تضم الوزارات المعنية، إلى جانب نظام قوي للرصد والتقييم يضمن التخصيص الفعال للموارد ويتتبع التقدم نحو تحقيق الاستثمارات المحددة.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لتبسيط العمل الجماعي نحو الانتقال الأخضر، فإن النهج المخصص للمنصات القطرية ضروري لتسهيل التحول في القطاعات الاقتصادية الرئيسية المحددة، وخلال مؤتمر COP28 أعادت مجموعة الخبراء رفيعة المستوى من خلال إعلان قادة الإمارات بشأن إطار التمويل المناخي العالمي التأكيد على الدور الحاسم للمنصات التي تقودها الدول في معالجة الاحتياجات والأولويات الملحة، بالإضافة إلى ذلك.
كما أشارت إلى إصدار بيان مُشترك من قبل 12 بنكًا متعدد الأطراف خلال مؤتمر المناخ COP29، للتأكيد على أن المنصات الوطنية يمكن أن تكون آليات قوية لدعم تطوير وتنفيذ استراتيجيات الدول والمساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، وخطط التكيف الوطنية، وجهود تعبئة التمويل المناخي.
وتابعت الوزيرة، أن باستخدام نهج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاعات استراتيجية مختلفة تم تطوير العديد من المشاريع بما في ذلك الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وتحلية المياه، والنقل، مؤكدة أن البرنامج يُسهم في حشد العديد من الآليات التمويلية بما في ذلك مبادلة الديون، والضمانات، والتمويلات الميسرة، والمنح، والاستثمارات الخاصة، والتمويل المختلط، وتقديم المنح في مرحلة التصميم والمساعدة الفنية يحسن من جدوى المشروع.
وأضافت، أن تعزيز بيئة فعالة ومناسبة يتطلب تطوير الترتيبات التنظيمية والمؤسسية، وبناء القدرات، بالإضافة إلى إنشاء وتعميق الأسواق لمسارات التنمية منخفضة الكربون، تعد خطوات تُعزز فعالية المنصات الوطنية للعمل المناخي.