"العُمانية لنقل الكهرباء" تحقق إنجازًا بارزًا على مستوى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
حققت الشركة العُمانية لنقل الكهرباء إنجازًا بارزًا باختيارها كواحدة من الفائزين المتميزين في جوائز مشاريع الشرق الأوسطMEED 2024 لفئة المشاريع الوطنية.
وتُعد جوائز مشاريع الشرق الأوسط MEED من أبرز الجوائز المرموقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تحتفي بالمشاريع والمؤسسات التي تظهر قيادة استثنائية ورؤية استراتيجية، كما يعكس هذا التقدير الدور المحوري الذي تقوم به الشركة العُمانية لنقل الكهرباء في تطوير البنية الأساسية للطاقة وتقديم حلول متقدمة وعالمية المستوى في مجال نقل الكهرباء.
وشهدت نسخة هذا العام مشاركة 83 مشروعًا ضمن 18 فئة، تغطي قطاعات رئيسية مثل الطاقة والبناء والصناعة والنقل والمياه، وتم اختيار الفائزين عبر عملية تقييم دقيقة، وتُوِّج الفائزون خلال حفل رسمي أُقيم في 20 نوفمبر الجاري.
ويُبرِزُ مشروع "ربط" المرحلة الأولى، التزامَ الشركة بتطوير بنية أساسية قوية وفعالة للطاقة، ويُعد هذا المشروع من أضخم المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الشركة؛ إذ تصل تكلفته الإجمالية للمرحلة الأولى إلى أكثر من 183 مليون ريال عُماني.
ويتكون المشروع من 5 محطات وخطوط نقل هوائية بجهد 400 كيلوفولت، تمتد على طول 670 كيلومترًا، وقد تم تشغيل هذه المرحلة بنجاح، وحاليا في طور التنفيذ المرحلة الثانية للمشروع وتشمل بناء 3 محطات وخطوط نقل هوائية بجهد 400 كيلوفولت، تمتد على طول 550 كيلومترًا؛ إذ يهدف المشروع إلى ربط شبكة الكهرباء بين شمال وجنوب السلطنة.
وقال المهندس صالح الرمحي الرئيس التنفيذي للشركة: "نفخر بفوزنا بجائزة مشاريع الشرق الأوسط 2024؛ حيث يعكس هذا التكريم جهود فريقنا المستمرة وروح الابتكار التي يتحلا بها الفريق لتحقيق المزيد، وهذا الإنجاز يدفعنا لمواصلة المزيد من العطاء لتطوير قطاع نقل الكهرباء وتعزيز التنمية المستدامة".
ويؤكد هذا الفوز دور الشركة الرائد في تعزيز البنية الأساسية للطاقة في السلطنة، كما يتماشى هذا الإنجاز مع رؤية الشركة للوصول للعالمية بشبكة نقل ذكية بحلول عام 2030.
يُشار إلى أن الشركة العُمانية لنقل الكهرباء، إحدى شركات مجموعة نماء، هي الشركة المسؤولة عن نقل الكهرباء والتحكم بها في شبكة نقل الكهرباء في السلطنة، حيث يتم نقل الكهرباء من محطات الإنتاج إلى مراكز الأحمال المتوزعة في جميع محافظات السلطنة، وتعمل شبكة النقل بجهد 132 كيلو فولت فما فوق لتغطي محافظات السلطنة سواء في الشمال أو في الجنوب، كما تدير الشركة العُمانية لنقل الكهرباء خطوط الربط بين السلطنة وشبكة الربط الخليجي بجهد 220 كيلو فولت.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يعيد إمبريالية القرن التاسع عشر
وصفت نيويورك تايمز الأمريكية أفكار ترامب بأنها إعادة رسم خريطة العالم على غرار الإمبريالية فى القرن التاسع عشر. أولا، كان هناك شراء جرينلاند، ثم ضم كندا، واستعادة قناة بنما وإعادة تسمية خليج المكسيك. والآن يتصور الاستيلاء على منطقة حرب مدمرة فى الشرق الأوسط لا يريدها أى رئيس أمريكى آخر.
وأضافت الصحيفة: لا يهم أنه لم يستطع تسمية أى سلطة قانونية من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بفرض سيطرتها من جانب واحد على أراضى دولة أخرى أو أن التهجير القسرى لسكان بالكامل من شأنه أن يشكل انتهاكاً للقانون الدولى. ولا يهم أن إعادة توطين مليونى فلسطينى سوف يشكل تحدياً لوجستياً ومالياً هائلاً، ناهيك عن كونه أمراً متفجراً على المستوى السياسى. ولا يهم أن هذا من شأنه أن يتطلب بالتأكيد آلافاً عديدة من القوات الأميركية وربما يؤدى إلى إشعال فتيل صراع أكثر عنفاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن فكرة ترامب ستكون الالتزام الأوسع للقوة الأميركية والثروة فى الشرق الأوسط منذ غزو العراق وإعادة إعماره قبل عقدين من الزمان. وستكون بمثابة انقلاب مذهل لرئيس ترشح لمنصبه لأول مرة فى عام 2016 حيث ندد ببناء الدول وتعهد بإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.
وفى ذلك قال أندرو ميلر، مستشار السياسة السابق فى الشرق الأوسط فى عهد الرئيس باراك أوباما: هذا هو حرفيًا الاقتراح السياسى الأكثر غموضًا الذى سمعته على الإطلاق من رئيس أمريكى كما أنه منح نتنياهو ذخيرة سياسية مدمرة.
وقالت هالى سويفر، الرئيسة التنفيذية للمجلس الديمقراطى اليهودى فى أمريكا: «إن فكرة أن الولايات المتحدة ستستولى على غزة، بما فى ذلك نشر قوات أمريكية، ليست متطرفة فحسب، بل إنها منفصلة تماما عن الواقع. فى أى عالم يحدث هذا؟».
وقال خالد الجندى، الباحث الزائر فى مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون، إن تعليقات ترامب كانت «غريبة وغير متماسكة حقا»، وتثير المزيد من الأسئلة أكثر من الإجابات.
«هل يتحدث من منظور جيوسياسى، أم أنه ينظر إلى غزة باعتبارها مشروعاً تنموياً ضخماً على شاطئ البحر؟» تساءل الجندى. «ولمصلحة من؟ بالتأكيد ليس الفلسطينيين، الذين سيتم «نقلهم» بشكل جماعى. هل ستكون الولايات المتحدة المحتل الجديد فى غزة، لتحل محل الإسرائيليين؟ ما هى المصلحة الأميركية التى قد يخدمها هذا؟».
ولم يكن من الواضح ما إذا كان نتنياهو يتوقع خطة ترامب، لكنه ابتسم بارتياح عندما تحدث الرئيس عن إخلاء غزة بشكل دائم من جميع الفلسطينيين، وهو الإجراء الذى لم تجرؤ إسرائيل على القيام به بنفسها. وبعد أن أضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستتولى غزة بنفسها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى إن الاقتراح «شىء يمكن أن يغير التاريخ» وأن الأمر يستحق «متابعة هذا المسار»، دون تأييد صريح للفكرة.
وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق فى عملية السلام فى الشرق الأوسط والذى يعمل الآن فى مؤسسة كارنيغى للسلام الدولى، إن اقتراح ترامب بشأن غزة يتناقض بشكل أساسى مع نفوره من بناء الدولة وقد يقوض رغبته فى التوسط فى اتفاق مع المملكة العربية السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وأضاف أن هذا من شأنه أيضا أن يمنح روسيا والصين «الضوء الأخضر للاستيلاء على الأراضى كما يحلو لهما».
ولكنه أضاف أنه «من الآمن أن نقول إن هذا لا يمكن أن يحدث»، على الأقل كما وصف ترامب خطته. وقال «ميلر» إن الخطة كانت بدلاً من ذلك تشتيتًا للانتباه عن بقية الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، الملقب بـ«بيبى»، والذى لم يتعرض لأى ضغوط عامة حقيقية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ الشهر الماضى، مما ترك له الكثير من الحرية بشأن كيفية المضى قدمًا. وتابع ميلر. «لقد غادر بيبى البيت الأبيض وهو بين أسعد البشر على وجه الأرض.