تسرب بترولي على سواحل البحر الأحمر وقلق في المنصات المصرية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
ومن جهتها، حذرت منظمات بيئية من وقوع كارثة بيئية بحرية إن حدث تسرب لوقود السفينة بالكامل، والبالغ حجمه 120 طنًّا من السولار والمازوت.
وتسمى السفينة الجانحة "في إس جي-غلوري/VSG GLORY" وترفع علم جزر القمر، وطاقمها مكون من 21 شخصا من البحارة والفنيين، جرى إجلاؤهم جميعا بسلام. وكانت السفينة قادمة من ميناء "الصليف" في اليمن، ومتجهة إلى ميناء "بور توفيق"، البوابة الجنوبية لقناة السويس.
وعن أسباب جنوح السفينة، كشفت التحقيقات الأولية أن طاقم السفينة فقد السيطرة عليها بسبب الظروف الجوية القاسية، تزامنا مع تعطّل مفاجئ في محركاتها، فجنحت السفينة وارتطمت بحافة الشعاب المرجانية الصخرية، فأحدث ذلك ثقوبا وتصدعات كبيرة في هيكلها، وبدأت في الغرق جزئيا.
وأشارت التحقيقات نفسها إلى أن قبطان السفينة حذر من غرقها بالكامل وانشطارها إلى نصفين، بسبب تسرب المياه داخلها بكثافة وميلانها بدرجة شديدة.
وحسب ما حاء في برنامج "شبكات"، فإن الأخطر في الحادث هو أن موقع جنوح السفينة وتسرب الوقود قريب جدا من المنتجعات والقرى السياحية في مدينة القصير، وقد وصلت بعض الرواسب البترولية بالفعل إلى بعض الشواطئ.
حماية البيئةعلق مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي على الحادثة وتسرب الوقود منها على سواحل البحر الأحمر، ورصدت حلقة (2024/11/26) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات والتغريدات.
فقد تمنّت مونيكا حنا من الأجهزة المعنية بشؤون البيئة "اتخاذ الإجراءات اللازمة في أقصى سرعة".
أما عمر الدقاق فقال في تغريدته إن والده هو كبير مهندسي السفينة، "وقد نجوا والحمد الله وبفضله.. وتبهدلوا ومحتاج صوتي يوصل للمسؤولين.. منظمة بيئية أمرت بغرامات على المالك لتلوث البيئة".
ودعت شيماء عمارة في تعليقها على الحادث إلى منع عبور السفن، فقالت "على جميع موانئ البحر الأحمر والأبيض منع عبور السفن .. نحن عندنا الموج ارتفع في الصباح إلى 5 أمتار وحاليا إلى 7 أمتار".
وحسب مصطفى عناني، فقد "فشلت محاولات سحب سفينة البضائع الجانحة بالشعاب المرجانية أمام شواطئ مدينة القصير وجرّها إلى المياه العميقة".
أما إبراهيم أحمد فكتب يقول "الصور تبيّن أن السفينة لم تغرق وممكن إنقاذها إن شاء الله".
ويذكر أن وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد ذهبت إلى موقع جنوح السفينة، ووجهت بسرعة احتواء التلوث وتحجيمه وتنظيف الشواطئ الملوثة، لحماية البيئة البحرية والحد من الخسائر في المنطقة.
وعلى مدار اليومين الماضيين، تُجري السلطات المصرية عمليات شفط للوقود الذي تسرب في البحر، وفرد مساحات كبيرة من الحواجز المطاطية لمحاصرة البقع الزيتية ومنع امتدادها إلى مناطق جديدة.
26/11/2024-|آخر تحديث: 26/11/202407:39 م (بتوقيت مكة المكرمة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مباحثات أميركية يمنية حول أمن البحر الأحمر
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مكاسب أسبوعية للأسهم الأميركية رغم تراجعات الجمعة سارة حواس: 20 شاعراً أميركياً «ولاؤهم للروح»تباحث الجانبان اليمني والأميركي حول سبل التصدي لاعتداءات جماعة «الحوثي». وفي اتصال هاتفي تلقاه رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أمس، من وزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو، ناقش المسؤولان التعاون والتنسيق بين حكومتي بلديهما للتعامل مع اعتداءات مليشيات «الحوثي» وتهديدها لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والمصالح الدولية في البحر الأحمر، على ضوء قرار الإدارة الأميركية الأخير بتصنيف «الحوثيين» منظمة إرهابية أجنبية.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي، عن دعم بلاده للحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية التي تمثلها مليشيات «الحوثي». وفي سياق آخر، أعلن اليمن أنه توصل إلى استراتيجية مشتركة مع دول الرباعية الدولية فيما يخص الوضع في البحر الأحمر. وقال رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، في مقابلة تلفزيونية أمس، إن بلاده توصلت إلى «استراتيجية مشتركة مع الأصدقاء الأميركيين والبريطانيين والأشقاء العرب فيما يتعلق بالبحر الأحمر». وفي المقابلة التي أجرتها معه قناة «الحرة»، قال ابن مبارك: «لدينا تصور وخطة طموحة في دعم خفر السواحل اليمني، وهذه قُدمت قبل أشهر.. وهدفها الرئيس يتمثل في تأهيل وتمكين خفر السواحل اليمني للعب دور مهم».
وأشاد رئيس الوزراء اليمني بقرار الرئيس الأميركي ترامب حول تصنيف ميليشيا الحوثي منظمةً إرهابية أجنبية، وقال إنه قرار «يصب في الاتجاه الصحيح».