موقع 24:
2025-01-30@08:29:35 GMT

الغارات الإسرائيلية تُهدد كنوز لبنان الأثرية

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

الغارات الإسرائيلية تُهدد كنوز لبنان الأثرية

بالنسبة لمحمد كانسو، المعابد الرومانية القديمة في بعلبك هي موطنه، حيث كانت هذه الآثار التي يبلغ عمرها 2000 عام، وهي فخر لبنان وتعتبر من أروع الآثار من نوعها في العالم، ملعب طفولته. وعندما كبر، حصل على نفس الوظيفة التي شغلها والده، حيث كان يدير الأضواء التي تضيء الأعمدة الشاهقة أثناء الليل في المدينة.

لكن، مع اقتراب الغارات الجوية الإسرائيلية من المنطقة، أجبرت عائلته على الفرار في وقت سابق من هذا الشهر. وبعد أيام، سقط صاروخ على بعد مترات من مجمع المعبد، مما أدى إلى طمس مبنى يعود إلى قرون من العهد العثماني.
يقول كانسو في حسرة لمراسل صحيفة "نيويورك تايمز": "لقد أصبح عالمي كله أسود".
أزمة إنسانية

تسبب الهجوم الإسرائيلي على حزب الله في أزمة إنسانية هائلة. وقد نزح ما يقرب من ربع سكان لبنان البالغ عددهم نحو خمسة ملايين نسمة وقتل أكثر من 3700 شخص، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. كما هددت أيضاً بشكل خطير آثار الدولة، التي تعد مصدر فخر مشترك في بلد انقسم منذ فترة طويلة بسبب الصراع الطائفي.
مجمع معبد بعلبك، الذي أدرجته اليونسكو كموقع للتراث العالمي، هو مجرد واحد من المواقع المعرضة للخطر. ويتسابق علماء الآثار ودعاة الحفاظ على البيئة وحتى الجيش اللبناني الآن لحماية آلاف السنين من الكنوز الفينيقية والرومانية والبيزنطية والعثمانية.
في الأسبوع الماضي، وضعت اليونسكو 34 موقعاً ثقافياً في لبنان تحت ما تسميه "الحماية المعززة"، وهو إجراء يعرف أي هجوم عليها بأنه انتهاك خطير لاتفاقية لاهاي لعام 1954 وأسباب محتملة للمحاكمة.
لكن العديد من الآثار ليست مدرجة في القائمة، وبعضها قد تضرر بالفعل أو دمرته الضربات الإسرائيلية، وفقاً للمسؤولين اللبنانيين والأمم المتحدة، بما في ذلك الكنائس والمقابر التاريخية والأسواق والقلاع التي تعود إلى قرون من الحروب الصليبية.

BREAKING:

Tyre in South Lebanon, a 4,000-year-old city and UNESCO World Heritage site, is under attack.

Today, Israel bombed its main water facility, cutting off clean water to the entire region.

This is a war crime and a crime against humanity.pic.twitter.com/slHgKdKIwi

— sarah (@sahouraxo) November 18, 2024 عبء هائل

حتى مع تصاعد التفاؤل الحذر حول اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل، فقد الكثير من تراث لبنان بالفعل بشكل لا رجعة فيه، ولا يزال الحجم الهائل للدمار غير واضح. وستضطر الحكومة اللبنانية التي تعاني من ضائقة مالية إلى التوفيق بين التكلفة الباهظة لعملية الترميم والأزمة الإنسانية المتفاقمة، ولا يزال هناك عدم يقين بشأن ما إذا كانت الهدنة يمكن أن تصمد وكيف يمكن استعادة هذه المواقع.
وقالت جوان فرشاخ باجالي، عالمة الآثار اللبنانية التي تدير منظمة "بلادي"، وهي منظمة تركز على الحفاظ على تراث البلاد: "إنهم يدمرون الذاكرة". وقارنت الأضرار الناجمة عن الضربات الإسرائيلية بتلك التي نفذتها طالبان في أفغانستان و"داعش" في العراق.
وعندما سئل الجيش الإسرائيلي عما إذا كانت إسرائيل تستهدف مواقع ثقافية عمداً، قال في بيان إنه يضرب لبنان فقط عند الضرورة، مضيفاً أن المواقع الحساسة تؤخذ في الاعتبار أثناء التخطيط العسكري وأن كل منها "يمر بعملية موافقة صارمة".

واتهمت إسرائيل حزب الله بالاندماج في مناطق مدنية، بما في ذلك بالقرب من مواقع التراث الثقافي. ولم يرد الجيش الإسرائيلي عندما طلب منه تقديم أدلة محددة على هذا الادعاء، وهو ما يعترض عليه علماء الآثار والمسؤولون اللبنانيون.
الجيش اللبناني، الذي ليس جزءاً من الصراع بين إسرائيل وحزب الله، لديه مهمة أخرى، وهي حماية كنوز البلاد.
يقود الجنرال يوسف حيدر هذه الجهود. ويقود فوجاً متخصصاً كان ينقل القطع الأثرية من جنوب البلاد الذي تضرر بشدة بما في ذلك بعض القطع التي تعود إلى الحضارات الرومانية والبيزنطية.

BREAKING: Israeli forces completely destroyed the village of Mhaibib in Lebanon, which includes a shrine of the site that is more than 2,100 years old. pic.twitter.com/vF38MCugWd

— Sulaiman Ahmed (@ShaykhSulaiman) October 16, 2024 دمار واسع

في قاعدة الفوج، على بعد أميال قليلة خارج بيروت، أجرت قوات الجنرال حيدر تدريبات قامت فيها بتكديس أكياس الرمل فوق القطع الأثرية، بما في ذلك التابوت الحجري، وهي استراتيجية مصممة لحمايتهم من الشظايا أو موجات الصدمة من الانفجارات القريبة.
وقال الجنرال حيدر وهو يشاهد قواته: "كلما تعرقتم أكثر، قل نزيفكم في الحرب".
كان هناك دمار واسع النطاق في عشرات البلدات الحدودية التاريخية، كما قال علماء الآثار، كما توسعت الإضرابات لتشمل مراكز المدن الكبرى، بما في ذلك في بعلبك وصور، حيث يتمتع حزب الله بدعم كبير.

???? BREAKING

The UNESCO Committee for the Protection of Cultural Property in the Event of Armed Conflict has decided to grant provisional enhanced protection to 34 cultural properties in #Lebanon.

Full press release: https://t.co/GwpZ1FFgvA #ProtectHeritage pic.twitter.com/UfGdMBTmXq

— UNESCO ????️ #Education #Sciences #Culture ???????? (@UNESCO) November 18, 2024

كما تضررت المقابر التاريخية في لبنان أو دمرت وسط هجوم إسرائيل، واعتبر العديد منها مواقع تراثية من قبل علماء الآثار. وقال الجيش الإسرائيلي في حالة واحدة على الأقل إنه تم بناء مجمع نفق لحزب الله تحت مقبرة في جنوب لبنان.
وقبل الحرب، كان يعيش حوالي 125000 شخص في صور، على بعد حوالي 10 أميال من الحدود الإسرائيلية وواحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار في العالم. لكن معظمهم فروا وسط أوامر إخلاء تغطي أحياء المدينة، وقصفت الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت حزب الله المنطقة في الأسابيع الأخيرة.

جزء كبير من المدينة هو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو التي تضم روائع مثل ميدان سباق الخيل في صور، وهي ساحة لسباق العربات كانت واحدة من أكبر الساحات في العالم الروماني القديم. وقد أدى القصف بالفعل إلى تدمير المباني الحديثة داخل الموقع، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة.
على الرغم من عدم اكتشاف أي ضرر واضح للأطلال حتى الآن، يقول علماء الآثار إنهم لا يستطيعون إجراء عمليات تفتيش ميدانية إلا بعد انتهاء الحرب، بسبب المخاطر التي تهدد حياتهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإسرائيلية لبنان إسرائيل وحزب الله لبنان علماء الآثار بما فی ذلک حزب الله

إقرأ أيضاً:

قناة لبنانية: الجيش يتسلم منشأة عسكرية تحت الأرض من حزب الله (شاهد)

ذكر إعلام لبناني، الأربعاء، أن الجيش تسلم منشأة عسكرية تحت الأرض لـ"حزب الله" جنوب البلاد، وهي عبارة عن أنفاق تحوي آليات عسكرية.

ونشرت وسائل إعلام لبنانية بينها قناة الجديد الخاصة، مقاطع مصورة تظهر مشاهد لأنفاق تحت الأرض ومنصات صواريخ.

وذكرت أن المنشأة تقع بين بلدتي وادي جيلو وجويا جنوب لبنان، حيث تظهر المشاهد المتداولة أنفاقا تحت الأرض وشاحنات يتم تجهيزها لتكون منصات صواريخ، وآلات لتصنيع ذخائر وأسلحة.

هل دخل الجيش اللبناني أنفاق "عماد 4"؟

أفادت معلومات ومقاطع مصورة بأن الجيش اللبناني دخل منشأة تابعة لحزب الله قيل أنها "عماد 4" التي سبق ان كشف عنها الحزب خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان بمقطع فيديو. واظهرت المشاهد المتداولة تواجد عناصر من الجيش اللبناني داخل هذه المنشأة… pic.twitter.com/2tZAj6qt10

— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) January 28, 2025
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليل الثلاثاء، مقطعا مصورا يظهر عناصر من الجيش اللبناني داخل نفق في جنوب لبنان، قيل إنه منشأة عسكرية لـ"حزب الله" تحت الأرض جنوب نهر الليطاني.


وبحسب ما تم تداوله، فإن المنشأة تقع بين بلدتي جويا وعيتيت في قضاء صور.

وقال ناشطون إن هذه المنشأة قد تكون "عماد 4" التي سبق للحزب أن كشف عنها خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.

وقال الناشط علي فحص، عبر حسابه بمنصة "إكس"، إنه بحسب المعلومات فالمنشأة التي تسلمها الجيش اللبناني جنوب الليطاني ليست "عماد 4" بل أخرى تعرضت لقصف خلال الحرب الإسرائيلية، وهي خالية من أي سلاح استراتيجي.

فيما لم يصدر الجيش اللبناني ولا "حزب الله" تعليقا فوريا على ما أوردته وسائل إعلام وناشطون.

وفي آب/ أغسطس الماضي، عرض حزب الله في مقطع مصور نشره إعلامه الحربي، نموذجاً من شبكة أنفاق تضم وفق الصور منصات إطلاق صواريخ وأسلحة ثقيلة، ورأى حينها خبراء أن هذه المنشآت قد تلعب دورا أساسيا في أي مواجهة مع "إسرائيل".

المقطع المتداول تزامن مع مواصلة الجيش اللبناني انتشاره في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بعد انسحاب "إسرائيل" منها، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف النار.

ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" و"إسرائيل"، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب "إسرائيل" من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".



والأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" حتى 18 شباط/ فبراير المقبل، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، سرى وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • قناة لبنانية: الجيش يتسلم منشأة عسكرية تحت الأرض من حزب الله (شاهد)
  • متى ستنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان؟
  • المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • بالفيديو.. الجيش داخل منشأة لـحزب الله
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • الجيش اللبناني يعلن انتشار وحداته في بلدات جنوبية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
  • الحكومة الإسرائيلية: على حزب الله الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني
  • لبنان..الجيش بنفي تسريب معلومات حساسة إلى حزب الله
  • إسرائيل تعيد الشرعية لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة؟!