مخاوف أوروبية بعد فوز مرشح مؤيد لروسيا في الانتخابات الرئاسية الرومانية.. البرلمان الأوروبي: موسكو تسعى لتقويض الديمقراطية.. والنتيجة تنال من قدرة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرارات جماعية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار الفوز المفاجئ للمرشح اليميني المتطرف، كالن جورجيسكو، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الرومانية مخاوفًا في بروكسل، وسط تحذيرات من محاولات موسكو جذب رومانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، إلى معسكرها.
جاءت هذه النتيجة الصادمة في بلد طالما اعتُبر حليفًا موثوقًا للغرب، مما يزيد من المخاوف بشأن تأثير ذلك على قدرة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرارات جماعية، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بروسيا.
تستعد المرشحة الإصلاحية، إلينا لاسكوني، لمواجهة جورجيسكو في جولة الإعادة المقررة في 8 ديسمبر. ودعت لاسكوني الشعب الروماني إلى الوحدة لوقف عودة البلاد إلى النفوذ الروسي، محذّرةً من استغلال موسكو للإحباط العام تجاه الطبقة السياسية الحالية.
حصل جورجيسكو، الذي لا ينتمي لأي حزب سياسي، على 22.9% من الأصوات في الجولة الأولى، متقدمًا على لاسكوني التي حصلت على 19.2%. ورغم غياب الدعم الحزبي، اكتسب جورجيسكو شعبية كبيرة على منصات مثل تيك توك، ما أثار تكهنات حول تدخل روسي محتمل.
التأثير الروسي والاستراتيجية الإقليميةوصف المحلل ميلان نيتش من المجلس الألماني للعلاقات الخارجية فوز جورجيسكو بأنه جزء من "الحرب الهجينة" التي تشنها روسيا ضد الديمقراطيات الأوروبية، مشيرًا إلى أهمية رومانيا الاستراتيجية لخطط موسكو. وأوضح أن روسيا تسعى إلى فصل رومانيا عن البحر الأسود، في إطار تكتيكاتها التقليدية.
يأتي ذلك بعد تحذيرات مشابهة بشأن محاولات روسية للتأثير في الانتخابات بمولدوفا وجورجيا، فضلاً عن تعاظم النفوذ الروسي في دول مثل المجر وسلوفاكيا.
ردود فعل أوروبية وتحذيرات من تصاعد التطرفوصف سيجفريد موريشان، عضو البرلمان الأوروبي، فوز جورجيسكو بأنه جزء من محاولات موسكو لتقويض الديمقراطية الأوروبية، محذرًا من سيناريو مشابه لما حدث في مولدوفا.
من جهته، أكد ثاناسيس باكولاس، الأمين العام لحزب الشعب الأوروبي، على ضرورة مواجهة تصاعد الشعبوية والتطرف داخل الاتحاد الأوروبي.
رغم المخاوف، يظل هناك تفاؤل حذر بشأن إمكانية هزيمة جورجيسكو في الجولة الثانية. الرئيس الروماني الأسبق ترايان باسيسكو أكد أن الشعب الروماني لا يزال داعمًا للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، لكنه حذّر من أن الغضب الشعبي تجاه الفساد وغياب العدالة قد يؤدي إلى خسارة الأحزاب الحاكمة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
مع اقتراب الجولة الثانية، يعتمد مصير الانتخابات على قدرة لاسكوني على حشد دعم الناخبين المعارضين لجورجيسكو، وسط تنافس شديد بين تيارات سياسية مختلفة حول مستقبل رومانيا ودورها داخل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رومانيا موسكو الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی فی الجولة
إقرأ أيضاً:
مصدر دبلوماسي: موسكو تسعى للاحتفاظ بقاعدتيها في حميميم وطرطوس
أوردت وكالة "تاس" الروسية -نقلا عن مصدر دبلوماسي- أن روسيا تسعى إلى الحفاظ على الوضع القانوني لقواعدها في حميميم وطرطوس في سوريا.
وتتركز المباحثات مع السلطات السورية الجديدة -حسب المصدر الدبلوماسي الروسي- على ضمان عدم اعتبار الأعمال العسكرية وتغيير النظام سببا لفسخ الاتفاقيات طويلة الأجل بشأن تلك القواعد.
وأكد المصدر الدبلوماسي الروسي -الذي وصفته "تاس" بأنه مطلع على المفاوضات بهذا الشأن- أن السلطات الجديدة في سوريا لا تعتزم إنهاء الاتفاقيات بشأن القواعد الروسية في المستقبل المنظور.
وأشار إلى أن الأطراف تناقش أيضًا حجم القوات الروسية، وقال إن "الجانب السوري لا ينوي إنهاء الاتفاقيات حتى انتهاء المفاوضات".
قواعد إستراتيجيةأسست موسكو قواعد عسكرية في سوريا خلال السنوات الماضية، من ضمنها قاعدتا حميميم وطرطوس اللتان تعدان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
وتعتبر قاعدة حميميم الجوية (في ريف اللاذقية) الأهم نظرا لما أسهمت به من تسهيل للنشاط العسكري الروسي في سوريا وأفريقيا.
وجاء تأسيس هذه القاعدة بعد توقيع اتفاقية بين موسكو ونظام الأسد في أغسطس/آب 2015، وتتضمن إقامة قاعدة جوية تستخدمها القوات الفضائية الروسية دون مقابل وإلى أجل غير مسمى.
إعلانأما قاعدة طرطوس البحرية فهي الوحيدة التي تمتلكها روسيا خارج حدودها، حيث وفرت ظروف الحرب في سوريا الفرصة لموسكو للحصول على هذا المكسب المتمثل بتأسيس قاعدة في حوض البحر المتوسط الغني بالثروات.
وقد وقعت موسكو ودمشق في 18 يناير/كانون الثاني 2017 اتفاقية تقضي ببقاء القاعدة الروسية في مدينة طرطوس لمدة 49 عاما قابلة للتمديد، وتحديثها وتوسعتها لاستيعاب حاملات الطائرات والغواصات النووية.
وينظر للقواعد الروسية بسوريا على أنها جزء من الإستراتيجية العسكرية العالمية لموسكو، فقاعدة طرطوس تعتبر المنشأة الوحيدة لروسيا بالبحر المتوسط التي تقدم الدعم اللوجستي والإصلاح، بينما تعد قاعدة حميميم مركزا للعمليات الجوية.
مستقبل غامضوأثار سقوط نظام الأسد تساؤلات كبيرة عن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، لا سيما أن هذا النظام كان حليفا رئيسيا لموسكو.
وكان مسؤول رفيع مقرب من الإدارة الجديدة أكد منتصف الشهر الجاري أن مسألة الوجود الروسي والاتفاقات العسكرية مع نظام الأسد ليست محل نقاش حاليا ولكن قد تُطرح مستقبلا، مع إعطاء الشعب السوري حق اتخاذ القرار النهائي.
وأكدت مصادر في الإدارة السورية أن أي نقاش حول مستقبل القواعد الروسية سيأخذ بعين الاعتبار التغيرات السياسية في البلاد، ودور موسكو في دعم النظام السابق، وتأثير وجودها على الأمن الإقليمي.
كما نقلت تاس عن مصدر روسي -في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري- تأكيده أن بلاده بدأت مفاوضات مع السلطات السورية الجديدة بشأن الاحتفاظ بقواعدها العسكرية، مشيرا إلى أن الأخيرة ضمنت أمن القواعد العسكرية الروسية خلال المفاوضات.