ضمن حملة العودة إلى المدرسة.. مختصون طبيون : أمراض تطارد الطلاب فى المدرسة وطرق الوقاية منها
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
تقرير/ الإعلام التربوي
مع الانتظام في العام الدراسي تنتشر بعض الأمراض داخل المدارس نتيجة سهولة انتقال العدوى بين الطلاب داخل الفصول نتيجة احتكاكهم ببعضهما البعض، لذا يجب الانتباه جيدًا لصحة طفلك والاهتمام ببعض الأمور التي تضمن سلامته وتعزز صحته البدنية.
«الإعلام التربوي » رصد الأمراض الأكثر تهديدا لصحة أبنائنا فى المدراس، خاصة فى المرحلة الابتدائية تليها المرحلة الإعدادية، والأقل تأثيرا فى المرحلة الثانوية.
أمراض باطنية
يقول اخصائيون امراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد إن تلاميذ المدارس أكثر عرضة للإصابة بالأمراض نتيجة الازدحام فى الفصول والبقاء فترة طويلة خارج المنزل مما يضطرهم إلى تناول الأغذية الملوثة، وبالتالى يصابون بأمراض التلوث الغذائى التى تصيب الجهاز الهضمى وتكثر فى الصيف لغزارة توالد الذباب فى الجو الحار، والنظافة الشخصية هى أهم وسائل الوقاية من هذه الأمراض، بالإضافة إلى نظافة الغذاء والقضاء على الذباب. ومن أهم أمراض التلوث الغذائى الالتهاب الكبدى الفيروسى «أ»، وهو أخطرها، ثم الحمى التيفودية والنزلات المعوية.
الوقاية من فيروس الكبد (أ)
الالتهاب الكبدى الفيروسى (أ) ينتقل عن طريق الأطعمة الملوثة من الأيدى القذرة التى تتناوله وتشترك فى إعداده وعن طريق الذباب.
ويقدم الأخصائيون بعض النصائح للطلبة فى المدارس وللأطباء المعالجين لهذا المرض قائلين" إذا أصيب الطفل بهذا المرض فعليه أن يتناول طعاما عاديا مثل باقى أفراد الأسرة والقيود الغذائية التى يفرضها بعض شباب الأطباء فى هذه الحالات لا مبرر لها على الإطلاق، بل على العكس فمريض الكبد يحتاج إلى غذاء صحى متوازن ليساعده على الشفاء واستعادة عافيته، كما أن البعض يعتقد أن المريض لكى يشفى لابد أن يتناول كميات هائلة من عسل النحل رغم أنه لم يثبت أن للعسل فائدة محددة فى هذا الصدد، كذلك من الأخطاء الشائعة أيضا منع الدهون والإصرار على تناول الطعام المسلوق، وكل هذا لا أساس له من الصحة، كما يجب أن يمارس المريض حياته العادية وألا يرقد فى السرير، فمن الأفضل أن يسمح للمريض أن يتنقل داخل منزله بحرية تامة ومشاهدة التليفزيون وتناول الطعام مع العائلة واستذكار دروسه، ومن الأخطاء الشائعة أيضا إصرار الأطباء على عزل المريض فى غرفة خاصة منعا من انتشار العدوى، فبالرغم من أن المرض معد فعلا فإن طور العدوى محصور فى فترة ما قبل ظهور الصفراء، فهناك مرحلتان لظهور المرض، المرحلة الأولى لا تظهر فيها أعراض المرض سوى أعراض شبيهة بالأنفلونزا، أما فى الطور الثانى للمرض فعندما تظهر الصفراء فى العينين والجلد، فإن المريض يصبح غير معد للآخرين، ويسمح له بالاختلاط وتناول الطعام المشترك، ولكن ليس معنى ذلك أن يسمح للمريض أن يذهب إلى مدرسته قبل تمام الشفاء، فالأصح أن يبقى فى منزله حتى يتم الشفاء وهبوط أنزيمات الكبد إلى المعدل الطبيعى.
السمنة تهدد الطلاب
من جانب أخر يقول وقال أطباء استشاريون في طب الأطفال وحديثي الولادة، إن السمنة من أخطر الأمراض التي تهدد الطلاب أثناء فترة الدراسة نتيجة قلة النشاط البدني وتكون الدهون لتغيير النمط الغذائي الذي تعتقد الأسر أنه الأفضل لتغذية الطفل.
ولتفادي السمنة خلال فترة الدراسة نصح الاطباء بتناول الوجبات بانتظام في مواعيد ثابتة وليكن 3 وجبات يوميًا، حيث يساعد ذلك على الهضم الجيد والاستفادة الجيدة من الغذاء وتجنب حدوث مشاكل بالمعدة والجهاز الهضمي مثل الحموضة والميل للقيء أو الإمساك.
وأكدوا إلى ضرورة تقليل الدهون والأطعمة المقلية والمشروبات الغازية، والسكريات والحلويات لتفادي خطر السمنة، إذ إن هذه الأطعمة تحتوي على سعرات حرارية عالية يختزنها الجسم في صورة دهون.
ونصح أيضًا بممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على حيوية ورشاقة الجسم وتحسين الأداء البدني والعقلي والمدرسي.
الاكتئاب أخطر أمراض العصر
يرى أطباء في الجانب النفسي أن هناك عدة أمراض نفسية منتشرة لدى تلاميذ المدارس فى الفترة الحالية، منها الاكتئاب بسبب الظروف والعوامل المحيطة بهم من عنف وزحام، حيث يصل عدد التلاميذ بالفصل الواحد إلى 60 تلميذا، حتى أصبحنا نسمع عن حوادث لبعض تلاميذ المدارس، كما أن بعض طرق التدريس الخاطئة تصيب التلاميذ بارتفاع معدلات الغباء فالطالب بات يحفظ ويهمل قدرته على الفهم وهذا الحفظ يحدث أحيانا رغما عنه نتيجة طلب بعض المدرسين من الطلبة إنهاء المنهج استعدادا للامتحان، ولتجنب أمراض الاكتئاب والفصام الذى يشعر به طلاب المدارس نتيجة انفصال ما يدرسونه عن الواقع ويجب على تفعيل دور المشرفين الصحيين للقيام بدورهم على أكمل وجه.
نزلات البرد والإنفلونزا
وأوضحوا أن البكتيريا والفيروسات تنتقل عن طريق الهواء عبر العطس والكحة، إذ تنطلق إلى الهواء كميات هائلة من الفيروسات والبكتيريا التي يمكنها أن تعيش في الهواء لساعات، وتسبب العدوى.
لذا أكدوا إلى ضرورة تهوية الغرف والمنازل والفصول الدراسية بشكل دائم، والحرص كذلك على التعرض للشمس ودخولها الأماكن المغلقة.
الأمراض الجلدية
فيما تنتشر الأمراض الجلدية الناتجة بين تلاميذ المدارس الابتدائية، فهم الأكثر عرضة لها، لذا نصح اخصائيون في الامراض الجلدية بعزل الطفل المصاب أو بقاءه في المنزل حتى يستكمل شفاؤه.
نصائح مهمة للوقاية
ووجَّه استشاريون طب الأطفال وحديثي الولادة بعض النصائح لحماية الطفل من العدوى المتكررة داخل المدرسة، كالتالي:
الحصول على الراحة لفترة كافية، خاصة إذا كان الطفل مريضًا.
عدم لمس عينيه أو أنفه أو فركهما؛ لأن العدوى تنتقل من الأغشية المخاطية، وهناك بعض الأماكن يلمسها الأطفال قد تنقل لهم العدوى، مثل الأرض، والطاولات والكراسي، ومقابض الأبواب والنوافذ.
عدم مشاركة الطعام بين الأطفال؛ لإمكانية نقل العدوى بينهم من خلال الطعام.
الحرص على ممارسة الرياضة، إذ إنها تحسن الجهاز المناعي والحالة النفسية للطفل، وتقلل من الإصابة بالأمراض المعدية.
الحرص على تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من الفيتامينات والأملاح، مثل الموالح الغنية بفيتامين سي، اللحوم والكبد غنية بالحديد، الأسماك البحرية غنية باليود، منتجات الألبان غنية بالكالسيوم.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
انطلاق المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني على المنشآت الطبية بالمحافظات
بدأت وزارة الصحة والسكان، تنفيذ المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني على المنشآت الطبية في جميع المحافظات، تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، سعيًا نحو التواصل المباشر مع المواطنين، ورفع كفاءة المنشآت الطبية، وتقديم خدمة طبية ذات جودة.
المرور الميداني على المنشآت الطبيةوقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إنّ المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني استهدفت محافظة كفر الشيخ، وتضمنت مرور فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية على مستشفى سيدي سالم المركزي، مركز دمرو الحدادي، والمركز الطبي العام بسيدي سالم؛ لرصد أي قصور في مستوى الخدمة، واتخاذ الإجراءات التصحيحية على رأس العمل.
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أنّ الفريق بدأ جولته بتفقد مستشفى سيدي سالم المركزي، حيث تفقد جميع الأقسام، وتلاحظ أنّه في أثناء المرور على وحدة الغسيل الكلوي وجود بعض الأدوية والمستلزمات غير مخزنة بطريقة سليمة داخل مكتب إشراف التمريض، وعلى الفور تم التواصل مع المديرية للتحقيق مع المتسببين في هذه الواقعة، كما تبين وجود أجهزة طبية وبعض المستلزمات والأدوية عن طريق التبرع ولم يتم إضافتها بالعهدة، وتم التوجيه بعمل لجنة حصر واضافتها للعهدة وتوزيعها لاستغلالها بالأقسام المختلفة.
تطبيق بعض معايير مكافحة العدوىوأضاف المتحدث الرسمي، أنه خلال المرور على قسم العناية المركزة تلاحظ عدم تطبيق بعض معايير مكافحة العدوى، وتم في أثناء المرور تدريب وتوجيه الفريق الطبي على تطبيق سياسات ومعايير مكافحة العدوى، كما تبين وجود عجز في بعض مستلزمات مكافحة العدوى، واتخذت الإجراءات الفورية لتوفيرها من المديرية.
وتابع «عبدالغفار» بأنّه بالمرور على الصيدلية لاحظ الفريق وجود عجز في عهدة الأدوية المخدرة، وتم التواصل مع المديرية لتحويل فريق الصيدلية للتحقيق في هذه الواقعة، كما تلاحظ وجود أعطال في أجهزة التنفس الصناعي بالعناية المركزة والحضانات وتم التوجيه بضرورة عمل الصيانة لسرعة استغلالها، وتم التوجيه بعمل الصيانة الدورية للأجهزة في مواعيدها المقررة.
واستطرد «عبدالغفار» إلى أن الفريق استكمل جولته في كفر الشيخ بالمرور على «مركز دمرو الحدادي» حيث تفقد جميع الأقسام، وأشاد الفريق بانضباط الفريق الإداري والتزامهم بجميع السياسات، كما أشاد الفريق بالتزام الفريق الطبي بمعايير مكافحة العدوى، مضيفا أنّه بالمرور على عيادة تنظيم الأسرة أشاد الفريق بتميز العمل وأداء الفريق الطبي والتزامهم بمتابعة الحالات من حيث أول زيارة والمتابعة الدورية للحالات.
واستكمل «عبدالغفار» أنه تبين وجود عجز بإعداد القوي البشرية في بعض التخصصات «الصيادلة والأسنان»، وتم التواصل مع المديرية لسرعة توفير التخصصات وسد العجز، كما تبين وجود نواقص في الادوية والمستلزمات، ومستلزمات مكافحة العدوى، وتم التواصل مع المديرية لضرورة سرعة توفيرها.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن الفريق اختتم جولته الميدانية بالمرور على مركز «المركز الطبي بسيدي سالم»، وأشاد الفريق خلال مروره على عيادة المبادرات الرئاسية بأداء الفريق الطبي بالمبادرات، خاصة فريق مبادرة فحص المقبلين على الزواج، كما تلاحظ وجود عجز في بعص أصناف الأدوية، والمستلزمات وتم التواصل مع المديرية لسرعة توفير النواقص، وتلافي السلبيات.
وذكر «عبدالغفار» أن المرور تم بالتعاون مع القطاعات المعنية في الوزارة، وبمشاركة القطاع العلاجي، وقطاع الرعاية الأساسية، وإدارة الصيدلة، وتنظيم الأسرة، ومكافحة العدوى، والمشروعات، لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.