“ليلة مرتجلة”… مسرحية لخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
دمشق-سانا
على مدى يومين كان جمهور دار الأسد للثقافة والفنون على موعد مع مسرحية “ليلة مرتجلة” إخراج يزن الداهوك بمشاركة مجموعة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، وذلك ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية.
ويتناول العرض المسرحي الذي احتضنته القاعة متعددة الاستعمالات في دار الأسد التقاء مجموعة من الأصدقاء أبناء الدفعة الواحدة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بعد ثلاث سنوات من تخرجهم وقد تغيرت أحوالهم فمنهم من بات مشهوراً ومنهم مازال متمسكاً بالمفاهيم النظرية للفن وقيمته حتى أصبح بعيداً عن سوق العمل وغير فعال ضمنه.
ويعكس العرض المسرحي حالة الصراع بين أبطال العمل على الرغم من جو الألفة الذي يسيطر على الجلسة في بدايتها، إلا أن وتيرة النقاشات سرعان ما تحتد وتتصاعد، لتكشف بشكل تدريجي عن وجه آخر للمشاعر الزائفة والهشة فيما بينهم، وتعقيدات العلاقات التي تعبر عن نفسها بصراع حاد يتبادل فيه الجميع التهم.
ويبين العرض تصفية الحسابات القديمة التي كانت كامنة كالألغام وبعد المكاشفات والمصارحات وجولات الصد والرد كمحاكمة بين أبطال العمل لا ينتصر أحد على أحد فالجميع متهم والجميع بريء.
وفي تصريح لمراسلة سانا قال مخرج العرض المسرحي يزن الداهوك: “تم تقديم هذا العمل لأول مرة منذ حوالي شهر ونصف في المعهد العالي للفنون المسرحية، واليوم نعرضه مجدداً في دار الأوبرا” مبيناً أن جمهور الدار يختلف بطبيعته عن جمهور المعهد كما يتيح هذا العرض استقطاب شريحة جديدة من الجمهور ما يعزز تفاعل العمل مع فئات مختلفة.
وأشار الداهوك إلى أن “ليلة مرتجلة” تأتي ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية التي تجسد رؤية أوسع لنشر قيم الفن، مما يعزز من ثقتنا في الرسالة التي يحملها العرض، ويؤكد أهمية المحتوى الذي نقدمه بفضل إعادة تقديم المسرحية كجزء من هذه الاحتفالية المهمة.
يذكر أن يزن الداهوك خريج المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، قسم الدراسات المسرحية عام 2015، وهو أستاذ في قسم التمثيل والدراسات المسرحية والسينوغرافيا في المعهد العالي للفنون المسرحية، كما شارك في عدد من الورشات التدريبية في المسرح والسينما ودراماتورج في مجموعة من العروض المسرحية وهو مخرج لمجموعة من العروض المسرحية كما شارك في كتابة العديد من الأعمال الدرامية للتلفزيون بالإضافة إلى مهمة تدريب الممثل في تلك الأعمال.
كايانه يوسف
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المعهد العالی للفنون المسرحیة
إقرأ أيضاً:
“شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
المناطق_واس
يُعدّ جبل أحد أبرز المعالم الطبيعية التي تحتضن المدينة المنورة من الجهة الشمالية، ويقع على بعد 3 كلم شمال المسجد النبوي، ويحوي معالم تاريخية، وأثرية، وكتابات ونقوشًا إسلامية مبكّرة، وتفاصيل بيئية فريدة يتميّز بها هذا المعلم، تحظى باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة للحفاظ عليها من الاندثار.
وتجولت عدسة “واس” في معالم جبل أحد التي تتضمن ما يعرف بـ “المهاريس” أو “الجِرار” التي تحتضنها العديد من الشِعاب في سفح الجبل، وهو عبارة عن تضاريس صخرية تكوّنت بشكل طبيعي ضمن معالم الجبل، تشبه التجويفات الصخرية، وتتجمع فيها مياه الأمطار وتمدّ النباتات بالمياه لفترات طويلة من السنة.
أخبار قد تهمك “هدية” توزّع أكثر من مليوني وجبة إفطار صائم في مكة المكرمة والمدينة المنورة 7 مارس 2025 - 5:53 مساءً مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضم مسجد خيف الحزامي بالمدينة المنورة لتطويره 6 مارس 2025 - 4:02 مساءًوأوضح الباحث والمهتم بالتاريخ الإسلامي الدكتور فؤاد المغامسي, أن “المهاريس” أو شعب الجِرار” تمثل جزءًا من المعالم التاريخية والأثرية التي يحويها جبل أحد، وتشكّلت على سفح الجبل منذ القدم وكانت معلومة في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وارتبطت بسيرته العطرة، وأحداث معركة أحد الكبرى في السنة الثالثة بعد الهجرة، مبينًا أن شعب الجرار وجبل أحد في عمومه يضم الكثير من النباتات، وأشكال الحياة الفطرية والبيئية، لذلك حظيت هذه المعالم الجغرافية والبيئية والتاريخية والنقوش والكتابات باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة في المملكة، ومن بينها هيئة التراث، وهيئة تطوير المدينة المنورة للمحافظة على بيئة جبل أحد ومكوناتها الطبيعية.
وأوضح أن “شِعب الجِرار” في جبل أحد تضم العديد من النقوش والكتابات الإسلامية المبكّرة، كما يحوي جبل أحد العديد من الشعاب التي تتوزّع بين سفوحه في تشكيلات فريدة تمتزج بطبيعة الجبل، وتحوي الكثير من التجويفات الصخرية الطبيعية، بأحجام مختلفة، تحتفظ بكميات من مياه الأمطار التي تنساب من قمم الجبل، وتكوّن حلقة متصلة من التضاريس والمكونات الطبيعية، التي تتصل بوادي قناة حيث تصبّ فيه الأمطار بعد هطولها.
ويشاهد الزائر لمنطقة أحد التاريخية، العديد من النباتات الجبلية التي تكثر في سفح الجبل، فيما تشكّل “المهاريس” أو ما يعرف بالجِرار، مصدرًا لسقيا تلك النباتات بالماء، وتنساب مياه الأمطار بين الصخور، وتمتزج بالتربة في سفح الجبل، لتعطي تلك النباتات وجذوعها ما تحتاجه من المياه لفترات طويلة من السنة.
وتشهد المنطقة التاريخية الممتدة من الجهتين الغربية والجنوبية لجبل أحد مشروعات لتأهيل المواقع والمعالم التاريخية للحفاظ على طبيعتها، بما في ذلك تمهيد الطرق المحاذية للجبل من جهة الشعاب، ومسجد الفسح، وربطها بالتجمعات العمرانية ومنطقة الشهداء التاريخية في الجهة الجنوبية للجبل.