ما تكلفة الحرب بين إسرائيل وحزب الله قبل وقف إطلاق النار؟.. خسائر مادية وبشرية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تصاعدت المواجهات بين لبنان وإسرائيل بشكل غير مسبوق، وسط تحركات دولية وأممية لوقف إطلاق النار، بعد مباحثات استمرت أشهر، لكن، ماذا عن التكاليف الإنسانية والمادية للحرب على الطرفين؟
حصيلة الشهداء والإصاباتوزارة الصحة اللبنانية، أعلنت عن استشهاد ما لا يقل عن 3768 شخصًا في لبنان، حتى 24 نوفمبر، بينما أصيب نحو 15699 آخرين، منذ بداية العدوان الإسرائيلي، كما يقدر معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب عدد قتلى حزب الله بما لا يقل عن 2450 عنصرًا.
تضرر لبنان بشكل كبير جراء العمليات العسكرية، حيث تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في تدمير أو تضرر أكثر من 99 ألف وحدة سكنية، إلى جانب تضرر 262 مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وحدها، ووقوع ضرر في القرى والبلدات، حيث تعرضت مناطق وادي البقاع وجنوب لبنان لدمار واسع، ليكشف البنك الدولي تقدير الأضرار الناتجة عن تدمير المساكن بنحو 2.8 مليار دولار.
كما تضرر القطاع الزراعي بشكل بالغ، حيث بلغت خسائره حوالي 124 مليون دولار، ووفقًا لتقارير وكالة «رويترز»، إذ تجاوزت الخسائر الإجمالية في هذا القطاع 1.1 مليار دولار، بسبب تدمير المحاصيل ونفوق الثروة الحيوانية، ونزوح المزارعين.
النزوح الجماعي داخل لبنان وخارجهأسفرت الحرب عن نزوح جماعي للسكان داخل لبنان وخارجه، فحتى 18 نوفمبر، جرى تسجيل نزوح أكثر من 886 ألف شخص داخل لبنان، حسبما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما فر أكثر من 540 ألف شخص إلى سوريا منذ بداية الحرب.
التأثير الاقتصادي على لبنانوكشف البنك الدولي عن الاقتصاد اللبناني بشكل بالغ جراء هذه الحرب، فقد قدرت الأضرار والخسائر التي لحقت بالاقتصاد اللبناني بنحو 8.5 مليار دولار، كما توقع البنك انكماش الناتج المحلي الإجمالي للبنان بنسبة 5.7% في عام 2024.
وفي قطاع الزراعة، ألحق الحرب ضررا في قطاع الزراعة وأدت إلى تدمير وفقدان المحاصيل إلى جانب نزوح العمال والمزارعين، إلى تدهور القطاع الزراعي بشكل كبير، كما تأثرت صناعة السياحة بشدة، حيث تكبد القطاع خسائر تقدر بحوالي 1.1 مليار دولار، مما يمثل ضربة حادة للنشاط الاقتصادي في لبنان، الذي يعتمد بشكل كبير على هذين القطاعين.
خسائر إسرائيل في حربها مع لبنانبالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، فقد تكبدت خسائر نتيجة لضربات حزب الله، حيث جرى قتل 45 إسرائيليًا في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان، إلى جانب مقتل ما لا يقل عن 73 جنديا إسرائيليا، وإخلاء حوالي 60 ألف شخص من منازلهم في المناطق على الحدود مع لبنان، بحسب وكالة «رويترز»، نقلًا عن بيانات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، ومن المتوقع أن تكون الخسائر أكبر من ذلك.
أما بالنسبة للأضرار المادية، قدرت السلطات الإسرائيلية الأضرار التي لحقت بالمباني، والمرافق بنحو 273 مليون دولار، حيث تضرر عدد من المنازل والمزارع والشركات في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية، ونتيجة لذلك تسببت الحرائق الناتجة عن الهجمات في تدمير 55 ألف فدان من الغابات في شمال إسرائيل.
التأثير الاقتصاديومن جهة التأثير الاقتصادي، عانى الاقتصاد الإسرائيلي من ارتفاع العجز في الميزانية إلى ما يقرب من 8% من الناتج المحلي الإجمالي، مما دفع وكالات التصنيف الائتماني إلى خفض تصنيف إسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، تسببت الحرب في اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريد، مما أدى إلى ارتفاع التضخم إلى 3.5%.
لذلك، أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، وهو ما أثر سلبًا على تكاليف المعيشة والضغط على الأسر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان الحرب اسرائيل حصيلة الشهداء النزوح الجماعي التأثير الاقتصادي ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعود لـ"الألاعيب القذرة" لإفساد مفاوضات وقف إطلاق النار
◄ المئات يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل
◄ المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بعرقلة المفاوضات للحفاظ على منصبه
◄ المقاومة: نبدي مسؤولية ومرونة في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق
◄ "حماس": الاحتلال وضع شروطا جديدة أجّلت التوصل إلى اتفاق كان متاحا
◄ عودة فريق التفاوض الإسرائيلي إلى تل أبيب لإجراء مشاورات داخلية
الرؤية- غرفة الأخبار
في الوقت الذي كانت تتحدث فيه وسائل إعلام دولية وإسرائيلية إلى جانب تصريحات مسؤولين إسرائيليين ومطلعين على جهود المفاوضات، عن اقتراب التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب على غزة، عادت إسرائيل من جديد لتمارس "الألاعيب القذرة" في محاولة لإفساد مفاوضات وقف إطلاق النار.
وتظاهر المئات من الإسرائيليين وأغلقوا الشوارع المؤدية إلى وزارة الدفاع بتل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون -بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير– بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إن قَبِل إنهاء الحرب على غزة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
وأوضحت في بيان، الأربعاء، أن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
وفي المقابل، اتهم بنيامين نتنياهو حركة حماس بأنها "تستمر في إيجاد الصعوبات في المفاوضات"، مضيفا أن "إسرائيل ستواصل جهودها رغم ذلك بلا كلل لإعادة الرهائن".
وقال مكتب نتنياهو أمس الثلاثاء إن فريق تفاوض إسرائيليا عاد من قطر لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن اتفاق يتعلق بإطلاق سراح الرهائن بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة استمرت أسبوعا.
وفي الفترة الأخيرة، كثفت قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق، وكان من أهم التحديات عدم الاتفاق على أماكن انتشار القوات الاسرائيلية في مناطق من قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في كلمة أمام قادة عسكريين بجنوب غزة، الأربعاء، إن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على القطاع، عبر تدابير منها مناطق عازلة ونقاط تحكم.
وتطالب حماس بإنهاء الحرب، بينما تقول إسرائيل إنها تريد إنهاء سيطرة الحركة على القطاع أولا لضمان انتهاء التهديد الذي تشكله على الإسرائيليين.
وفي الوقت نفسه واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في قطاع غزة في واحدة من أقسى العمليات على مدار الحرب المستمرة منذ 14 شهرا، بما في ذلك عمليات في محيط ثلاث مستشفيات في الطرف الشمالي من القطاع في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا.
وترتكب إسرائيل مذابح بحق الفلسطينيين، في محاولة لإخلاء شمال غزة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة.