لجريدة عمان:
2024-12-28@13:32:17 GMT

لا أمان في العالم ونظامه يتآكل!!

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

لا أمان في العالم ونظامه يتآكل!!

تنتصر غزة وتنتصر لبنان في الحرب الظالمة التي يشنها الكيان الصهيوني منذ أكثر من عام، وتخسر إسرائيل وأمريكا ويتآكل النظام العالمي ويخسر مكانته أمام أجيال أدركت حقيقة دولها وحقيقة ما يسمى بالمجتمع الدولي. تنتصر غزة ولبنان رغم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى ورغم ملايين النازحين والمشردين لسبب بسيط جدا هو أن هؤلاء يدافعون عن أعراضهم وأرضهم التي لم يأتوها من آفاق العالم وشتاته بحثا عن وهم المال وبناء «الدولة» اليهودية كما هو فلسفة الكيان.

أما خسارة الغرب فتتمثل في تآكل النظام العالمي القائم على مبادئ الليبرالية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي تبين حجم الأوهام المحيطة بها.

أما النظام العالمي نفسه فإنه يواجه أكبر تحدٍ وجودي يتمثل في تآكل القوانين التي أُنشئت لحماية الدول الضعيفة والمقهورة، وهذا التآكل ليس وليد لحظة حرب غزة أو لبنان، بل هو وليد سنوات طويلة من ازدواجية المعايير التي اعتمدها الغرب، حيث أصبحت المصالح الجيوسياسية تتفوق على المبادئ، ما أدى إلى تقويض الإيمان بحقيقة وجود نظام دولي عادل وشامل.

الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، بدعم أمريكي وغربي معلن باعتباره استراتيجية لا حياد عنها، تكشف عن خلل النظام العالمي في أوضح صوره وتقدم رسالة مفادها أن القوانين الدولية ما هي إلا أداة لإخضاع الضعفاء أما الدول القوية والكبرى فإنها هي من تحرك النظام أو تجمده وفي جميع الأحوال فإنه لا ينطبق عليها ولا تحتكم لقوانينه.

وازدواجية المعايير ليست جديدة، لكنها أصبحت أكثر وضوحًا في عصر يتسم بتوافر المعلومات وسرعة تداولها. لم يعد من الممكن إخفاء الانتهاكات أو تبريرها بالخطابات الدبلوماسية الفضفاضة. ومع ذلك، تستمر القوى الكبرى في الاستناد إلى شرعية مهترئة، متجاهلة أن مصداقيتها تُستهلك مع كل قرار يتناقض مع المبادئ التي تزعم أنها تدافع عنها.

في هذا السياق، يصبح حق الفيتو رمزًا لتعطيل العدالة بدلاً من تحقيقها. لقد أُنشئ هذا الحق لضمان التوازن بين القوى الكبرى، لكنه اليوم يستخدم كأداة لفرض إرادة الأقوياء على حساب الضعفاء. كيف يمكن لعالم أن يشعر بالأمان إذا كانت قوانينه تخضع لابتزاز المصالح؟

ولذلك لا غرابة أن نسمع في كل مكان أصواتا تقول بشكل واضح أن النظام العالمي لم يعد صالحا للمرحلة التي نعيشها، إما لإصلاحه أو ظهور نظام عالمي جديد، وهو في الحقيقة آخذ في التشكل ولكن الأمر يحتاج إلى زمن ليس قصيرا وإلى المزيد من التحولات الهيكلية في العالم.

لكن الإصلاح المؤسسي وحده لا يكفي. لتحقيق عالم أكثر أمانًا، يجب أن تتكاتف الشعوب والمجتمعات، ليس فقط من خلال الحكومات، بل عبر شبكات التضامن العالمية التي تضغط لوقف الجرائم، وتُحرّك الضمير الإنساني.

ليس من مصلحة أحد في العالم أن ينهار النظام العالمي ونعود إلى أجواء الحرب العالمية الثانية لكن استمرار تآكل النظام العالمي عبر تآكل قيمه ومبادئه وتآكل مؤسساته من شأنه أن يقوده إلى الانهيار والفوضى.. وهذا ما لا يريده أحد رغم أن العالم ذاهب إليه دون هوادة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النظام العالمی

إقرأ أيضاً:

تعزيز أمان المستخدمين على تيك توك: حوار خاص مع مسؤولي المنصّة

ديسمبر 26, 2024آخر تحديث: ديسمبر 25, 2024

المستقلة/-في عالم يتطور بسرعة مذهلة، تصبح مسألة أمان المستخدمين على المنصات الرقمية محور اهتمام كبير. تيك توك، المنصة التي تستقطب الملايين يومياً، تؤكد التزامها الدائم بتوفير بيئة آمنة لمستخدميها. في لقاء خاص، تحدثنا مع ملاك جعفر، مديرة التوعية والشراكات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في تيك توك، لاستكشاف الخطوات التي تتخذها المنصة لتحقيق هذا الهدف.

كيف تعزز تيك توك أمان المستخدمين؟

ملاك جعفر: أمان المستخدمين هو حجر الزاوية في كل ما نقوم به في تيك توك. نحن نسعى لتوفير بيئة تمنح المستخدمين الثقة لمشاركة إبداعاتهم دون قلق. لتحقيق ذلك، نعمل على عدة مستويات؛ منها تطوير ميزات مبتكرة مثل أدوات التحكم في المحتوى وخصوصية الحسابات، لضمان التزامنا بأعلى معايير الأمان الرقمي.

وأشارت ملاك إلى أن تيك توك تواصل تحسين خوارزميات الكشف عن السلوكيات الضارة، مثل التنمر الإلكتروني أو المحتوى غير اللائق، وذلك بالتعاون مع فرق متخصصة وخبراء خارجيين.

و عن أهمية العمل مع الشركاء المحليين قالت جعفر: “نحن ندرك أن كل منطقة لها تحدياتها الخاصة. لذلك، نتعاون مع منظمات محلية وخبراء من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا لتطوير سياسات تتناسب مع احتياجات المستخدمين الثقافية والاجتماعية.”

واضافت: “هذا التعاون يشمل ورش عمل للتوعية الرقمية، ودورات تدريبية للاباء والمراهقين، وحتى مبادرات مع المدارس لتعزيز السلامة الرقمية.”

دور التقنيات المتقدمة في دعم الأمان

و عن دور التكنولوجيا، اوضحت جعفر:”الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً رئيسياً في دعم أمان المستخدمين. نستخدم تقنيات متطورة لرصد المحتوى المخالف بشكل سريع ودقيق. بالإضافة إلى ذلك، نتيح للمستخدمين الإبلاغ بسهولة عن أي محتوى مقلق.” وأشارت إلى ميزات مثل “الوضع العائلي” التي تسمح للأهل بإدارة وقت الشاشة ومحتوى أطفالهم.

التوعية كأداة أساسية

وتؤمن ملاك جعفر أن التوعية لا تقل أهمية عن التقنيات الحديثة، مؤكدة بالقول:”نسعى باستمرار للتوعية حول كيفية استخدام المنصة بشكل مسؤول وآمن. نوفر محتوى تعليمياً داخل التطبيق يشرح كيفية تعزيز خصوصية الحساب، الإبلاغ عن المحتوى المسيء، واستخدام ميزات مثل التحقق بخطوتين.”

أمان المستخدمين: رحلة مستمرة

اختتمت ملاك حديثها بالتأكيد أن الأمان الرقمي هو عملية مستمرة “الأمان ليس مجرد هدف نصل إليه، بل هو رحلة نعمل على تحسينها كل يوم. نهدف إلى أن تكون تيك توك منصة تُلهم الجميع، وتتيح لهم التعبير عن أنفسهم بأمان وحرية.”

مقالات مشابهة

  • ياسين سعيد نعمان يكتب: الحوثي.. الطلقة الأخيرة في مدافع آيات الله
  • الرزوقي يرحب بالمشاركين في الدوري العالمي للكاراتيه
  • العضو المنتدب للقابضة للغزل والنسيج: مصر لديها الإمكانيات التي تؤهلها للسوق العالمي
  • أهم الشخصيات التي ترسم مشهد «الذكاء الاصطناعي العالمي» عام 2025
  • انفجارات بركانية هائلة شهدها الكوكب ساهمت بالتبريد العالمي.. متى الثوران التالي؟
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عن الأهداف التي قصفها للحوثيين باليمن
  • أبرز أحداث عام 2024 التي شغلت العالم
  • العالم يتعرف إلى السلطة الجديدة في دمشق
  • تعزيز أمان المستخدمين على تيك توك: حوار خاص مع مسؤولي المنصّة
  • إنتاج تويوتا العالمي يتراجع للشهر العاشر رغم ارتفاع المبيعات