لجريدة عمان:
2025-03-03@13:40:35 GMT

لا أمان في العالم ونظامه يتآكل!!

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

لا أمان في العالم ونظامه يتآكل!!

تنتصر غزة وتنتصر لبنان في الحرب الظالمة التي يشنها الكيان الصهيوني منذ أكثر من عام، وتخسر إسرائيل وأمريكا ويتآكل النظام العالمي ويخسر مكانته أمام أجيال أدركت حقيقة دولها وحقيقة ما يسمى بالمجتمع الدولي. تنتصر غزة ولبنان رغم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى ورغم ملايين النازحين والمشردين لسبب بسيط جدا هو أن هؤلاء يدافعون عن أعراضهم وأرضهم التي لم يأتوها من آفاق العالم وشتاته بحثا عن وهم المال وبناء «الدولة» اليهودية كما هو فلسفة الكيان.

أما خسارة الغرب فتتمثل في تآكل النظام العالمي القائم على مبادئ الليبرالية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي تبين حجم الأوهام المحيطة بها.

أما النظام العالمي نفسه فإنه يواجه أكبر تحدٍ وجودي يتمثل في تآكل القوانين التي أُنشئت لحماية الدول الضعيفة والمقهورة، وهذا التآكل ليس وليد لحظة حرب غزة أو لبنان، بل هو وليد سنوات طويلة من ازدواجية المعايير التي اعتمدها الغرب، حيث أصبحت المصالح الجيوسياسية تتفوق على المبادئ، ما أدى إلى تقويض الإيمان بحقيقة وجود نظام دولي عادل وشامل.

الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، بدعم أمريكي وغربي معلن باعتباره استراتيجية لا حياد عنها، تكشف عن خلل النظام العالمي في أوضح صوره وتقدم رسالة مفادها أن القوانين الدولية ما هي إلا أداة لإخضاع الضعفاء أما الدول القوية والكبرى فإنها هي من تحرك النظام أو تجمده وفي جميع الأحوال فإنه لا ينطبق عليها ولا تحتكم لقوانينه.

وازدواجية المعايير ليست جديدة، لكنها أصبحت أكثر وضوحًا في عصر يتسم بتوافر المعلومات وسرعة تداولها. لم يعد من الممكن إخفاء الانتهاكات أو تبريرها بالخطابات الدبلوماسية الفضفاضة. ومع ذلك، تستمر القوى الكبرى في الاستناد إلى شرعية مهترئة، متجاهلة أن مصداقيتها تُستهلك مع كل قرار يتناقض مع المبادئ التي تزعم أنها تدافع عنها.

في هذا السياق، يصبح حق الفيتو رمزًا لتعطيل العدالة بدلاً من تحقيقها. لقد أُنشئ هذا الحق لضمان التوازن بين القوى الكبرى، لكنه اليوم يستخدم كأداة لفرض إرادة الأقوياء على حساب الضعفاء. كيف يمكن لعالم أن يشعر بالأمان إذا كانت قوانينه تخضع لابتزاز المصالح؟

ولذلك لا غرابة أن نسمع في كل مكان أصواتا تقول بشكل واضح أن النظام العالمي لم يعد صالحا للمرحلة التي نعيشها، إما لإصلاحه أو ظهور نظام عالمي جديد، وهو في الحقيقة آخذ في التشكل ولكن الأمر يحتاج إلى زمن ليس قصيرا وإلى المزيد من التحولات الهيكلية في العالم.

لكن الإصلاح المؤسسي وحده لا يكفي. لتحقيق عالم أكثر أمانًا، يجب أن تتكاتف الشعوب والمجتمعات، ليس فقط من خلال الحكومات، بل عبر شبكات التضامن العالمية التي تضغط لوقف الجرائم، وتُحرّك الضمير الإنساني.

ليس من مصلحة أحد في العالم أن ينهار النظام العالمي ونعود إلى أجواء الحرب العالمية الثانية لكن استمرار تآكل النظام العالمي عبر تآكل قيمه ومبادئه وتآكل مؤسساته من شأنه أن يقوده إلى الانهيار والفوضى.. وهذا ما لا يريده أحد رغم أن العالم ذاهب إليه دون هوادة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النظام العالمی

إقرأ أيضاً:

آبل تعزز أمان الأطفال عبر الإنترنت مع ميزات جديدة لحماية المراهقين

أعلنت شركة آبل، مؤخرا عن إطلاق مجموعة من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى تعزيز سلامة الأطفال والمراهقين أثناء استخدامهم لأجهزتها، تم تصميم هذه المبادرات لمساعدة الآباء والمطورين في خلق بيئة رقمية آمنة ومناسبة للسن. 

وبحسب ما ذكره موقع “techcrunch”، من بين هذه التحديثات، تسعى آبل لتسهيل عملية إعداد حسابات للأطفال، حيث سيكون بإمكان الآباء الآن مشاركة معلومات حول أعمار أطفالهم، ستكون هذه المعلومات متاحة للمطورين، مما يمكنهم من تقديم محتوى يتناسب مع الفئة العمرية المحددة.

تحذير.. تحديثات macOS المزيفة تستهدف أجهزة آبلقائمة أجهزة آبل المدعومة بتقنية Apple Intelligence.. اكتشف ما الجديد

علاوة على ذلك، ستقوم آبل بتحديث متجر التطبيقات عبر تقديم تصنيف جديد يركز على الفئة العمرية، مما يمنح المطورين والمستخدمين فهما أوضح حول ملاءمة التطبيقات لمختلف الأعمار، هذا التصنيف سيساعد الآباء في اتخاذ قرارات مستنيرة حول التطبيقات التي يمكن أن يستخدمها أطفالهم.

ستتضمن صفحات المنتجات للتطبيقات خارجية في متجر التطبيقات معلومات إضافية ذات صلة، تساعد الآباء في تقييم محتوى تلك التطبيقات، على سبيل المثال، ستشمل هذه المعلومات ما إذا كان التطبيق يحتوي على محتوى تم إنشاؤه من قبل المستخدمين، أو إعلانات، أو ما إذا كان يوفر أدوات تحكم أبوية خاصة.

من المتوقع أن تصل هذه التحديثات إلى الآباء والمطورين في وقت لاحق من العام الجاري، وتأتي هذه الخطوات في ظل التوترات التشريعية التي تزداد حول كيفية حماية الأطفال عبر الإنترنت، حيث قدمت 9 ولايات أمريكية، مشاريع قوانين تطالب شركات مثل آبل بالتحقق من أعمار القصر والحصول على موافقة الأهل قبل تحميل التطبيقات.

تبسيط إعداد حسابات الأطفال

تعمل آبل على تسهيل إعداد حسابات الأطفال، وهو إجراء مطلوب للأطفال دون سن 13 عاما وخياري للشباب حتى سن 18 عاما. سيمكن الآباء عند إنشاء حساب جديد لطفلهم من تحديد فئة عمرية دقيقة، كما سيتحقق النظام من هوية الوالد عبر تأكيد تاريخ الدفع باستخدام بطاقة الائتمان المرتبطة بحساب آبل، مما يلغي الحاجة لإدخال معلومات البطاقة يدويا، الأمر الذي كان يشكل مصدر إزعاج في السابق.

إذا لم يكن بإمكان الوالد إعداد الجهاز للطفل على الفور، سيتاح للأطفال خيار إعداد أجهزتهم الخاصة آيفون أو آيباد، حيث ستقوم آبل تلقائيا بتطبيق فلاتر محتوى الإنترنت المناسبة لأعمارهم. 

خلال هذه الفترة، لا يسمح لأي من المطورين أو آبل بجمع بيانات عن الأطفال دون موافقة والديهم. وفي حال زيارة الأطفال لمتجر التطبيقات، سيتم تذكيرهم بضرورة الحصول على موافقة أحد الوالدين قبل تحميل أي تطبيق للمرة الأولى.

حالما يتم إعداد الحساب من قبل الوالد، سيتمكن الأطفال من استخدام متجر التطبيقات وخدمات آبل المختلفة مع الحفاظ على القيود المفروضة على المحتوى والتطبيقات التي اختارها الوالد.

واجهة جديدة برمجة التطبيقات لتحديد الفئة العمرية

بدلا من مطالبة الأطفال بإدخال تاريخ ميلادهم، كما هو متعارف عليه في العديد من التطبيقات الاجتماعية، ستتيح آبل للمطورين استخدام واجهة برمجة التطبيقات الجديدة (معروفة باسم Declared Age Range API). هذه الواجهة تمكنهم من الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالفئة العمرية التي تم إدخالها من قبل الوالد أثناء إعداد الحساب، ويمكن للوالد تعديل هذه المعلومات في أي وقت إذا لزم الأمر.

تساعد هذه الطريقة في تخصيص التجارب في التطبيقات وفقا للأعمار، دون الحاجة للوصول إلى تاريخ ميلاد الطفل. وفي حال احتاج التطبيق لمعلمومات عن عمر الطفل، ستظهر له رسالة منبثقة تسأله عما إذا كان يرغب في مشاركة الفئة العمرية، مما يشبه طلبات الأذونات الأخرى المستخدمة للوصول إلى ميزات حساسة مثل تحديد الموقع أو استخدام الكاميرا.

تصنيفات عمرية أكثر دقة في متجر التطبيقات

سيتضمن التحديث الجديد نظامًا مُعدلًا لتصنيف التطبيقات في متجر التطبيقات. حاليا، يتم تصنيف التطبيقات إلى أربع فئات عمرية: 4+، 9+، 12+، و17+. أما النظام الجديد، فسيفصل الفئات العمرية للمراهقين إلى فئات 13+، 16+، و18+، مع استمرار احتفاظه بفئات 4+ و9+.

تحدد الفئة العمرية للتطبيق بناء على إجابات المطور على استبيانات من آبل حول محتوى التطبيق متضمناً تكرار وشدة هذا المحتوى. سيساعد ذلك الآباء في تحديد مدى ملائمة التطبيقات الجديدة التي يرغب أطفالهم بتحميلها، وعند تطبيق قيود على المحتوى، سيتم منع الأطفال من تنزيل أو تحديث التطبيقات التي تتجاوز فئاتهم العمرية.

علاوة على ذلك، لن تظهر التطبيقات المحظورة في الأقسام مثل القصص التحريرية أو قائمة "العناوين" أو "الألعاب" في متجر التطبيقات عندما تكون غير مناسبة لأعمار الأطفال.

بعض التغييرات المتعلقة بحسابات الأطفال أصبحت متاحة الآن في الإصدار التجريبي العام من iOS 18.4. وسيتم تقديم إمكانية تحديث عمر الحساب بعد إنشائه، إلى جانب واجهة برمجة التطبيقات الجديدة وتصنيفات العمر وتحديثات متجر التطبيقات في وقت لاحق من هذا العام.

مقالات مشابهة

  • بشرى سارة للمستفيدين من برنامج أمان: تمديد الدعم 5 أشهر إضافية
  • الحارس محمد أمان ينضم إلى المعسكر الداخلي في تعز
  • ​ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟
  • النظام الجزائري يعلن رسمياً عزلته بعد إستبعاد “العالم الآخر” من التحضير للقمة العربية(بيان)
  • خطة ترامب:-“التغيير القادم في العراق” بداية تشكيل العالم الجديد!
  • “نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي
  • أندرويد في خطر.. 5 قواعد يجب اتباعها لحماية هاتفك
  • كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للحشائش البحرية .. انفوجراف
  • الإمارات تشارك في اليوم العالمي للأمراض النادرة
  • آبل تعزز أمان الأطفال عبر الإنترنت مع ميزات جديدة لحماية المراهقين