أحمد بن محمد يفتتح معرض “الخمسة الكبار” 2024
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
افتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، فعاليات النسخة الخامسة والأربعين من معرض الخمسة الكبار Big 5 Global، الحدث الأكبر من نوعه في قطاع البناء والتشييد على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، والذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي وتستمر فعالياته حتى 29 نوفمبر الجاري.
يستقطب المعرض أكثر من 100,000 زائر من أكثر من 165 دولة، ومشاركة 2700 عارض من أكثر من 60 دولة، يعرضون أكثر من 60,000 منتج مبتكر، وحضور نخبة من المختصين في مجالات التطوير الحضري والبناء وإدارة المرافق وتقنيات الجغرافيا المكانية.
وثمّن سموه دور معرض “الخمسة الكبار”، وتخصصه في قطاع البناء، الذي يعد بمثابة إحدى الركائز الأساسية لجهود التنمية، وما يمثله الحدث كنافذة للإطلال على أحدث ما توصل إليه العالم في مجال التشييد، وفق أرقى معايير الحفاظ البيئي واستدامة الموارد ودعم الاقتصاد الأخضر، منوها سموه بإسهام دبي الدائم في بناء جسور التواصل بين القائمين على مختلف القطاعات الحيوية، واحتضانها لحوار يمهد لمزيد من الشراكات البنّاءة والهادفة، لإحداث زخم قوي من الأنشطة الاقتصادية المتنوعة التي تخدم في دفع عجلة اقتصاد المنطقة والعالم.
وتفقد سموه يرافقه معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومعالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وسعادة داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، عددا من أجنحة الدول المشاركة في المعرض، حيث اطلع سموه على أحدث التقنيات والحلول التي تقدمها الشركات في مجال البناء.
ويرسخ معرض الخمسة الكبار Big 5 Global، مكانة دبي على خارطة كبرى الفعاليات العالمية التي تستضيفها دبي في مختلف التخصصات بما لها من انعكاسات إيجابية كبيرة على تعزيز فرص نمو القطاعات ذات الصلة على كافة الأصعدة محليا وإقليميا وعالميا، في الوقت الذي تتزايد فيه ثقة المجتمع الدولي في تميز دبي في تنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات الكبرى بفضل بنيتها التحتية فائقة التطور، وموقعها في قلب منطقة تشهد نمواً سريعاً وفرص استثمارية وفيرة.
وفي كلمته خلال افتتاح المعرض، أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن دولة الإمارات تواصل ريادتها عالميا في مجال الاستدامة، لاسيما في قطاع البناء والتشييد، مشيرا إلى أن الدولة تركز على تبني أحدث الابتكارات والحلول المستدامة لتحسين جودة حياة المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة.
وقال معاليه إن قطاع البناء في دولة الإمارات يشهد تحولا كبيرا نحو الاستدامة من خلال دمج التكنولوجيا الحديثة والممارسات الذكية التي تدعم تحقيق أهدافنا الوطنية، مؤكدا معاليه الالتزام بتطبيق معايير صارمة في مشاريع البناء والبنية التحتية لضمان استدامة الموارد وتقليل البصمة الكربونية.
وأضاف معاليه أن الإمارات وضعت إرشادات شاملة لتحقيق الاستدامة تغطي قطاعات البناء، والصيانة، والإسكان، وتضع معايير واضحة لاستخدام الطاقة واستخدام المواد المستدامة، مؤكدا أن هذه الجهود تتماشى مع رؤية الدولة لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة.
وأشار معاليه إلى أن الدليل الوطني للإنشاءات الذكية يشكل خطوة مهمة لضمان دمج التكنولوجيا الرقمية في المشاريع الجديدة، ما يعزز كفاءة العمليات ويحسن جودة المخرجات.
وأوضح أن الإمارات تعمل على تعزيز دور الابتكار من خلال استخدام أدوات مثل “التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد”، الذي يسهم في تخطيط البنية التحتية بدقة ويدعم الاستدامة في المدن.
وتابع معاليه إن التحديات التي تواجه العالم في مجال الاستدامة تتطلب تعاونا وثيقا بين القطاعين العام والخاص، وأن دولة الإمارات نؤمن بأهمية الشراكات القوية والابتكار لبناء مستقبل مستدام يواكب تطلعات الأجيال القادمة.
ويُقام المعرض بالتزامن مع فعاليات متخصصة مثل LiveableCitiesX وFuture FM وGeoWorld وHeavy وTotally Concrete وHVAC R Expo وMarble & Stone World وUrban Design & Landscape.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الخمسة الکبار قطاع البناء أکثر من فی مجال بن محمد
إقرأ أيضاً:
جمعية الإمارات تنظم معرض «إبداع ذوي الإعاقة» لتعزيز اندماجهم
محمد ياسين
تحتفي دولة الإمارات بـ«اليوم العالمي للابتكار والإبداع»، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة في 21 إبريل، للارتقاء بدور الإبداع والابتكار في جميع المجالات. والإمارات نموذج عالمي في الابتكار، واستطاعت بجهودها المتنوعة، استقطاب المبتكرين والمبدعين، وتحقيق قفزات ملموسة وريادية، حتى أصبحت من أوائل دول المنطقة والعالم في مؤشر التنافسية.
وتستهدف «جمعية الإمارات للإبداع»، بخططها وبرامجها ومبادراتها، تعزيز الإبداع والابتكار، وتشجيع المبدعين ودعمهم، والارتقاء بنشر هذه الثقافة مجتمعياً، انعكاساً لاستراتيجية حكومة دولة الإمارات، لتوفير بيئة جاذبة لهذه المواهب من الإماراتيين والمقيمين.
وتهدف الجمعية التي أشهرتها وزارة تمكين المجتمع عام 2016، إلى تعزيز مسؤوليتها وتنفيذ رؤيتها الهادفة إلى احتضان المبدعين والمبتكرين، وتوفير منصة تفاعلية تعزز قدراتهم ومهاراتهم، وتساعدهم على تطوير أفكارهم ومشاريعهم. وتأتي جهود الوزارة في تمكين القطاع الثالث ودعمه، ليكون قوة فاعلة ومستدامة، وشريكاً أساسياً في التنمية المستدامة، لتعزيز العمل المجتمعي، ما يتيح له ممارسة دوره بفاعلية في خدمة المجتمع.
واحتفاء بـ «اليوم العالمي»، تنظم الجمعية، بالتعاون مع جامعة الشارقة في السادس من مايو 2025، ملتقى ومعرض «الإمارات لإبداع ذوي الإعاقة»، الذي سيقام تحت شعار «ذوو إعاقة مبدعون – إبداع وتمكين ذوي الإعاقة.. آفاق جديدة نحو مجتمع شامل ومستدام»، للإضاءة على قدرات أصحاب الهمم، وفتح الآفاق أمامهم لتحقيق طموحاتهم، وتعزيز اندماجهم عناصر فاعلة ومؤثرة في المجتمع.
يذكر أن الجمعية حققت خلال العام الماضي 2024 عدداً من الإنجازات، شملت تنظيم 33 فعالية متنوعة، بالتعاون مع الشركاء، تضمنت فعاليات ومسابقات وبرامج وأنشطة إبداعية، تحفز على الابتكار في مختلف المجالات، وتنفيذ مشاريع إبداعية تعكس الهوية الوطنية، وتكرس مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار.
وللجمعية دور محوري في عدد من المبادرات الوطنية، مثل مشاركتها في مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة، حيث أدت دوراً محورياً في رسم ملامح المستقبل بالاستفادة من الإبداع قوةً دافعةً نحو التنمية المستدامة، وأحدثت هذه الفعاليات أثراً مجتمعياً إيجابياً كبيراً.
و«جائزة سفير التواصل الاجتماعي» التي نظمتها الجمعية لدورتين، إحدى أهم المبادرات التي حققت أثراً مجتمعياً ملموساً، لتعزيز قيم الهوية الوطنية والمواطنة الإيجابية والإبداع والابتكار، حيث تستهدف رفع مستوى الوعي لدى مؤثري مواقع التواصل، في دولة الإمارات ودول الخليج العربي وصنّاع المحتوى والأفكار الابداعية.
كما تنظم الجمعية سنوياً مجلساً رمضانياً، يضيء على أهم الأحداث والأنشطة والخطط الوطنية لدولة الإمارات. وتناول مجلس هذا العام «العمل الخيري وتمكين المجتمع»، حيث سعت الجمعية إلى تعزيز ثقافة العطاء والتكافل، والإضاءة على أهمية العمل الخيري في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.