أفادت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة برتلسمان الألمانية ونقلت نتائجها وكالة بلومبيرغ بأن الاقتصاد الألماني سيحتاج إلى مئات الآلاف من المهاجرين سنويا لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن شيخوخة السكان.

وأوضحت الدراسة أن ألمانيا بحاجة إلى تدفق سنوي يبلغ 288 ألف مهاجر حتى عام 2040، وذلك في حالة ارتفاع معدلات مشاركة النساء وكبار السن في سوق العمل، وإذا لم تتحقق هذه الافتراضات فقد تصل الحاجة إلى 368 ألف مهاجر سنويا للحيلولة دون تقلص القوة العاملة بشكل كبير وتأثير ذلك على النمو الاقتصادي.

اعتماد تاريخي على الهجرة

تشير الأرقام إلى أن متوسط صافي الهجرة في العقد الذي انتهى في 2023 بلغ نحو 600 ألف سنويا، إذ تضمنت هذه الفترة زيادات ملحوظة بسبب الحروب في سوريا وأوكرانيا.

وبالمقارنة، بلغ متوسط الهجرة في العقد الذي سبقه حوالي 136 ألف مهاجر سنويا فقط، وفقًا لحسابات بلومبيرغ المستندة إلى بيانات وكالة الإحصاءات الألمانية.

متوسط صافي الهجرة في العقد الذي انتهى في 2023 بلغ حوالي 600 ألف سنويا (شترستوك)

 

تحديات سوق العمل الألماني

سلطت الدراسة الضوء على أن التغير الديمغرافي الناتج عن تقاعد أعداد كبيرة من "جيل الطفرة السكانية" سيشكل تحديًا كبيرًا لسوق العمل الألماني.

وصرحت سوزان شولتس، خبيرة الهجرة في مؤسسة برتلسمان، بأن "الأولوية يجب أن تُعطى لتطوير القوى العاملة المحلية، سواء بين السكان الأصليين أو المهاجرين الذين وصلوا بالفعل، وزيادة المشاركة في سوق العمل. لكن هذا وحده لن يكون كافيًا لتلبية الطلب المستقبلي على العمالة حتى عام 2040".

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن سوزان قولها إنه يجب تقليل العوائق وتحسين الظروف للمهاجرين.

ومن دون مهاجرين إضافيين، تتوقع الدراسة انخفاض القوة العاملة من عددها الحالي البالغ 46.4 مليون عامل إلى 41.9 مليون عامل، أي بمقدار نحو 10% بسبب التغير الديمغرافي.

 

الأحزاب المتطرفة على اليمين واليسار التي تطالب بتشديد القيود على الأجانب تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في استطلاعات الرأي (رويترز)

يأتي هذا التقرير في وقت تواجه فيه ألمانيا انتخابات مبكرة مطلع العام المقبل، حيث أصبحت القضايا الاقتصادية والهجرة محاور رئيسية في الحملات السياسية، وفق بلومبيرغ.

وتشهد الأحزاب المتطرفة على اليمين واليسار التي تطالب بتشديد القيود على الأجانب ارتفاعًا ملحوظًا في استطلاعات الرأي، بعد التدفقات الكبيرة للاجئين في السنوات الأخيرة.

وأكد التقرير أن الهجرة ليست مجرد خيار بل ضرورة لمواصلة استقرار سوق العمل ودعم الاقتصاد الألماني.

وأبرزت الدراسة التحدي المتمثل في الموازنة بين استيعاب مزيد من المهاجرين وتطوير الموارد البشرية المحلية، خاصة مع تزايد الدعوات المناهضة للهجرة التي قد تؤدي إلى سياسات تؤثر على التوازن الديمغرافي والاقتصادي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ألف مهاجر سوق العمل الهجرة فی

إقرأ أيضاً:

لايبزيج يلجأ إلى مساعد توماس توخيل لإنقاذ موسمه

يراهن لايبزيج على زولت لوف، المساعد السابق لتوماس توخيل، لإنقاذ موسمه.

وكان من المقرر أن يتولى لوف، البالغ من العمر 45 عامًا - والذي لا تربطه صلة قرابة بمدرب ألمانيا السابق يواكيم لوف - أول حصة تدريبية له كمدرب مؤقت للايبزيج يوم الاثنين، بعد يوم من إقالة النادي لماركو روزه.

وأمام المدرب المجري يومان لإعداد الفريق لنصف نهائي كأس ألمانيا ضد شتوتجارت يوم الأربعاء، لكن مهمته الرئيسية ستكون ضمان تأهل لايبزيغ إلى دوري أبطال أوروبا المربح.

وعلى الرغم من خسارة لايبزيغ ، جميع مبارياته الثماني في البطولة الأوروبية الأبرز هذا الموسم، باستثناء مباراة واحدة، فمن المرجح أن تكون قيمتها حوالي 50 مليون يورو بالإضافة إلى إيرادات المباريات للنادي المملوك لشركة ريد بول.

يحتل لايبزيج حاليًا المركز السادس في الدوري الألماني، بفارق ثلاث نقاط عن ماينز صاحب المركز الرابع، مع تبقي سبع جولات على نهاية الموسم.

قال مارسيل شيفر، المدير الرياضي لنادي لايبزيج: "على الفريق الآن أن يُحسّن الأمور مع زولت".

يتولى لوف قيادة فريقٍ لم يفز في أيٍّ من مبارياته الثماني الأخيرة خارج أرضه، ولم يُسجل في آخر خمس منها، لم يفز لايبزيج خارج أرضه منذ فوزه على هولشتاين كيل في ديسمبر.

لم يفز شتوتجارت في أيٍّ من مبارياته الست الأخيرة، سواءً على أرضه أو خارجها، لكنه سيحظى بدعمٍ قويٍّ يوم الأربعاء.

وشغل لوف سابقًا منصب مساعد المدرب تحت قيادة مدربي لايبزيغ رالف هاسنهوتل ورالف رانجنيك، ثم مساعدًا لتوماس توخيل في باريس سان جيرمان وتشيلسي وبايرن ميونيخ. وكان آخر منصب شغله هو "رئيس تطوير كرة القدم" في ريد بول تحت قيادة يورغن كلوب، الرئيس العالمي الجديد لشركة مشروبات الطاقة.

وسيحتاج لوف إلى تطوير لاعبين ذوي أداء ضعيف مثل تشافي سيمونز ولويس أوبيندا وبنجامين شيسكو، يُعد شيسكو هداف الفريق في الدوري الألماني برصيد 10 أهداف حتى الآن، لكنه وباقي اللاعبين لم يرتقوا إلى مستوى التوقعات.

وسيقود لوف الفريق لثماني مباريات على الأقل، ستحدد مباراته الأولى ما إذا كانت ستُحسم تسع مباريات بنهائي كأس ألمانيا في برلين.

مقالات مشابهة

  • أكرموا المفرج عنهم
  • لايبزيج يلجأ إلى مساعد توماس توخيل لإنقاذ موسمه
  • دراسة: الأمهات الجدد يحتجن لساعتين من التمارين أسبوعيا
  • رحلوه ضمن 175 مهاجرا.. فنزويلا تتسلم زعيم عصابة من الولايات المتحدة
  • دراسة تؤكد أن النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى من الرجال
  • جامعة أسيوط تخصص منحتين سنوياً لطلاب الدراسات العليا من ذوي الهمم
  • دراسة: النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى من الرجال
  • خبير اقتصادي: أي حلول لإنقاذ الدينار لن تنجح دون استقرار سياسي
  • المغرب..70 بالمائة من النساء القرويات لا يتقاضين أي أجر
  • ترامب: الولايات المتحدة بحاجة إلى غرينلاند