حكمت كليوباترا مصر بين 51 و30 قبل الميلاد. وإلى جانب إرثها السياسي والتاريخي، تركت الملكة البطلمية للعالم إرثا ثقافيا يتمحور حول جمالها، إذ يقول عنها المؤرخ الإغريقي بلوتارخ في كتابه "حياة أنطونيوس"، إنها "أسرت بجمالها أهم رجلين في العالم، بومبي، وقيصر".

روتين جمال كليوباترا

نجحت ملكة مصر في اكتشاف القيمة التجميلية لمكونات الطبيعة المتوفرة، واشتهرت بطقوس الجمال المنزلية التي ضمنت لها بشرة نقية وشعرا مثاليا، حتى صارت "أيقونة" للجمال.

وينقل المؤرخون أنها كتبت بردية تضم كل أسرار جمالها إلى جانب وصفات طبيعية مختلفة للحفاظ على جمال كل امرأة.

وفيما يلي، نقدم بعض الممارسات وأسرار الجمال التي اتبعتها كليوباترا، ويمكنكِ تضمينها في روتين جمالك اليومي أو دمجها مع مرطبات الجسم بما يتناسب مع نوع بشرتك للحصول على نتائج مثالية:

1- العسل والشوفان:

كان العسل من بين المكونات الطبيعية التي اعتمدت عليها كليوباترا في روتين الاهتمام ببشرتها، وحتى اليوم، يمكننا الاستفادة من فوائد العسل كمنظف طبيعي ومرطب للبشرة، إذ إنه غني بالفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية المهمة.

يُستخدم العسل كمنظف طبيعي ومرطب للبشرة لغناه بالفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية المهمة (شترستوك)

كذلك استخدمت مقشر الشوفان لخصائصه المغذية، ويمكنك إضافته إلى ماء الاستحمام الدافئ، ويفرك على الجسم بالكامل لإزالة الخلايا الميتة.

2- قناع العنب:

هو أحد أسرار جمال كليوباترا، إذ يحتوي العنب على مضادات أكسدة قوية وخصائص مضادة للالتهابات تعمل على تعزيز صحة الجلد، ولتحضير قناع العنب، اخلطي كوبا من العنب الأخضر المهروس مع ملعقة كبيرة من العسل ودلكي وجهك لمدة 15 دقيقة.

3- خل التفاح:

وفق ما نشره موقع "شاين تشيتس"، استخدمت ملكة مصر مزيجا من خل التفاح والماء كتونر للوجه، إذ يعمل هذا المنشط الحامض على تحفيز الدورة الدموية وتعزيز نضارة البشرة وجمالها.

يُستخدم خل التفاح لدعم التئام الجروح أو علاج بعض المشكلات الجلدية مثل الأكزيما وحب الشباب وجفاف الجلد (غيتي)

وأشارت دراسة نشرتها مكتبة "ويلي" الرقمية للأبحاث العلمية إلى أن حمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح له خصائص مضادة للميكروبات والفطريات وغني بمضادات الأكسدة، لذلك يمكن استخدامه لدعم التئام الجروح أو علاج بعض المشكلات الجلدية مثل الأكزيما وحب الشباب وجفاف الجلد.

4- مقشر ملح البحر:

كانت الملكة تحصل على الملح من البحر الميت أو الملح المستخرج خصيصا من الكهوف، وكان أحد مكوناتها المفضلة، إذ استخدمته كمقشر للجسم وإزالة خلايا الجلد الميتة ومنع ظهور البقع.

هذا ما أثبتته دراسة نشرتها المجلة الدولية للأمراض الجلدية عام 2005، وأظهرت أن ملح البحر الميت يحتوي على العديد من المعادن المفيدة للبشرة وخصائص مطهرة ومضادة للميكروبات والالتهابات، وأشارت إلى أن الملح يمكن أن يساعد في حالات جلدية مثل حب الشباب وكذلك إصلاح حاجز الجلد وترطيب البشرة.

وللحصول على مقشر الملح، اخلطي كوبا من ملح البحر مع نصف كوب من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو زيت اللوز أو زيت الجوجوبا، ويمكنكِ كذلك إضافة بضع قطرات من الزيت العطري مثل، زيت اللافندر أو زيت النعناع أو زيت الأوكالبتوس.

ولتطبيقه على الجسم أو الوجه، دلكي بشرتك بلطف بالمقشر لمدة دقيقة أو دقيقتين، مع تجنب المنطقة المحيطة بعينيك، ثم اشطفي بشرتك بالماء الدافئ وجففيها بمنشفة نظيفة وضعي مرطبا مناسبا.

5- حمام حليب الحمار:

يتم الاستشهاد كثيرا بأن أحد الطقوس التي اتبعتها كليوباترا للحفاظ على حيوية وجمال بشرتها، كان الاستحمام يوميا بلبن الحمير (حليب الحمير الحامض)، مع إضافة الكركم للحصول على فوائد إضافية وتحسين مظهر بشرتها.

وتقول الأسطورة إن مزرعتها ضمت 700 حمار لتوفير ما يكفي من الحليب، وكانت حماماتها التجميلية اليومية تتطلب حلب 7 منهم على الأقل، وفقا للمؤرخين، اكتشفت كليوباترا هذه الحيلة أثناء إقامتها لمدة عامين في روما بين عامي 48 و 46 قبل الميلاد.

تشير الدراسات العلمية الحديثة إلى أن حليب الحمار هو علاج فعال للبشرة ومضاد للشيخوخة (الفرنسية)

وعن فوائد حليب الحمار للجلد، يقول عالم الطبيعة والمؤرخ الروماني، بليني "يُعتقد أن حليب الحمار يزيل تجاعيد الوجه ويعزز بياضه، ولهذا فإن بعض النساء اعتدن على غسل وجوههن به 7 مرات في اليوم".

ومؤخرا، عاد حليب الحمير إلى الواجهة بشكل عصري، إذ يعد مكونا في عدد من منتجات العناية بالبشرة كالمرطبات وغسول الوجه ومنتجات الاستحمام، تكريما لحمامات الحليب الشهيرة لكليوباترا.

وتشير الدراسات العلمية الحديثة إلى أن حليب الحمار هو علاج فعال للبشرة ومضاد للشيخوخة، بسبب مكوناته من المعادن والفيتامينات والإنزيمات النشطة بيولوجيا والأحماض الدهنية الأساسية التي تقلل ظهور الخطوط الدقيقة وتجدد البشرة التالفة، كما أن درجة تركيز حمض اللاكتيك به يحفز إنتاج الكولاجين، ويعزز تقشير الطبقة السطحية من الجلد تاركا طبقة جديدة أكثر نعومة وخالية من العيوب.

6- مرطب غذاء ملكات النحل:

استخدمت كليوباترا غذاء ملكات النحل في طقوس جمالها لترطيب بشرتها، إذ يمد البشرة بالفيتامينات والمعادن الأساسية ويرطبها تماما، كما يحسن مرونة الجلد، ويعزز إنتاج الكولاجين.

ووفق ما نشره موقع "أورجانيكو"، إذا لم تتمكني من الحصول على غذاء ملكات النحل، يمكنك استبداله بشمع العسل، ولتحضير المرطب قومي بتسخين شمع العسل، ثم امزجيه بزيت اللوز واستمري في التسخين حتى يتحول إلى سائل، أضيفي ماء الورد والصبار وقطرات من الزيت العطري واخلطيهم جيدا، وبمجرد أن يمتزج كل شيء ويذوب، أطفئي النار واتركيه ليبرد، ويمكنك تخزينه في الثلاجة واستخدامه كمرطب عند الحاجة.

7- شد البشرة بماء الورد:

يعد ماء الورد سرا آخرا من أسرار جمال كليوباترا، إذ استخدمته كعطر وتونر للوجه لإزالة العلامات والتصبغات وتحسين مظهر البشرة وتوهجها.

ولتطبيقه على الوجه، أحضري كرة من القطن واغمسيها في ماء الورد وامسحي وجهك بها كل يوم صباحا ومساء.

8- الحناء:

كانت كليوباترا تستخدم الحناء لتغذية وترطيب أظافرها، كذلك استخدمتها كطلاء طبيعي للأظافر، يمنحها لونا بنيا محمرا، ولهذا السبب يعود تاريخ طلاء الأظافر إلى الثقافات المصرية، كذلك استخدمت ملكة مصر الحناء أو خليطا من نبات العرعر والزيت لصبغ شعرها وعلاج بعض مشاكل الشعر كالجفاف والتساقط.

9- البيض لشعر لامع:

استخدمت كليوباترا بعض الحيل للحفاظ على شعرها لامعا وصحيا، ومنها غسله بالبيض ثم شطفه بالماء لتغذية شعرها الطويل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ماء الورد خل التفاح جمال کل أو زیت إلى أن

إقرأ أيضاً:

تأثير التغذية السليمة على صحة الجلد والشعر

التغذية السليمة تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام، ولا سيما البشرة والشعر. العناصر الغذائية التي نستهلكها تؤثر بشكل مباشر على مظهر الجلد وقوته، حيث تساهم الفيتامينات والمعادن في تعزيز حيويتهما ومظهرهما الصحي.

 

1. التغذية وتأثيرها على البشرة

• فيتامين C: يُعد من أهم الفيتامينات التي تحسن من صحة البشرة بفضل قدرته على تحفيز إنتاج الكولاجين، مما يعزز مرونة الجلد ويقلل من التجاعيد.

• الدهون الصحية: مثل تلك الموجودة في الأفوكادو والمكسرات، تعمل على ترطيب البشرة وتغذيتها من الداخل، مما يقلل من الجفاف ويحسن مظهر البشرة.

• الزنك: يساعد في تقليل التهابات البشرة ويحارب ظهور حب الشباب، بالإضافة إلى دوره في تجديد الخلايا الجلدية.


 

2. التغذية وتأثيرها على الشعر

• البروتين: البروتينات هي المكون الرئيسي للشعر، ولهذا يعد تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم، البيض، والبقوليات ضروريًا لصحة الشعر وقوته.

• الحديد: نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر، لذلك يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل السبانخ واللحوم الحمراء.

• أحماض أوميغا-3 الدهنية: تعمل هذه الأحماض على تحسين الدورة الدموية لفروة الرأس، مما يحفز نمو الشعر ويقلل من تساقطه.


التغذية السليمة هي أساس الحصول على بشرة وشعر صحيين. من خلال تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية، يمكن تعزيز صحة الجلد والشعر بشكل طبيعي، مما يسهم في تحسين مظهرهما وحيويتهما على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • منها تحسين مرونة الجلد.. فوائد الضحك للبشرة
  • القهوة.. سر العناية الطبيعية لبشرة صحية ومشرقة
  • تأثير استبدال السكر الأبيض بالعسل على الصحة| الأفضل للبشرة
  • فوائد زيت اللوز الحلو للبشرة والشعر
  • فوائد زيت الشاي الأخضر للبشرة والشعر
  • فوائد زيت اللافندر للجمال والصحة النفسية
  • اللحوم الخالية من الدهون مفيدة لنضارة البشرة
  • تأثير التغذية السليمة على صحة الجلد والشعر
  • أسرار طبيعية لعلاج نزلات البرد.. مكونات بالمطبخ درع حماية فعال في الشتاء