أخطأت الحكومة بتعيينها للأعيسر وزيراً للإعلام، وهو اختيار يتماشى مع الاتجاه السائد الخاطئ بضرورة تعيين وزير يتمتع بقدرة على الكلام والفصاحة و”النضمي” دون النظر لطبيعة ما يدلي به من تصريحات أو ما يتمتع به من صفات تتوافق مع المرحلة.

أقول هذا الكلام بعد مشاهدتي لحلقة الاعيسر في قناة الجزيرة ، والتي بدا فيها بصراحة مفرطة ومثالية مضرة قد تظهر مستقبلاً في أداء الرجل الذي يبدو عليه عدم التوازن الذي سينعكس على تبنيه خيارات تميل لتعزيز صورته الشخصية المرتبطة بلحظة ديسمبر بدلاً من السعي نحو تحقيق أهداف استراتيجية تخدم رواية الدولة الإعلامية للحرب.

هذا التضارب في شخصية الاعيسر سيجعله صيداً سهلاً لأجهزة الإعلام ولبعض الجهات التي تستثمر في توظيف حالة النرجسية العمياء وجعلها نيراناً صديقة تضرب رواية الدولة للحرب من الداخل. ولو كان هناك من موقع يمكن أن يتقلده الأعيسر فالأفضل أن يكون في إطار الجهد الشعبي الداعم للدولة في شكل لقاءات أو برامج بعيداً عن الصفة الرسمية. وإن كانت التقديرات مختلفة للذين أتوا به، فنقول لهم وله إن الإنكار المقبول ” Plausible deniability ” سمة أساسية في العمل الوزاري والمهني،

وإن الصراحة الزائدة قد تكون مضرة لوزير مهامه الأساسية هي تعزيز موقف الدولة داخلياً وخارجياً، وليس من مهمته أن يؤرخ للأحداث التاريخية .
Hasabo Albeely

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رواية "بثينة".. جديد تيسير النجار عن سلسلة إبداعات قصور الثقافة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن سلسلة إبداعات رواية "بثينة" للقاصة والروائية تيسير النجار، وهي العمل الروائي الثاني في مشوارها الإبداعي بعد رواية "كأنك لم تكن".

وتقول المؤلفة عن الرواية: "بثينة" رواية اجتماعية وإنسانية تناقش البيئة الجنوبية في قالب روائي من خلال أصوات متعددة، بدأت كتابتها في عام 2020 ثم حصلت على منحة التفرغ من وزارة الثقافة وذلك جعلني التزم في كتابتها واستمرت نحو أربع سنوات متصلة.

القاصة والروائية تيسير النجار


وأضافت تيسير في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": محور الرواية الأساسي ما فعلته بثينة، وكيف انعكس هذا الفعل على أهل النجع وعائلتها بشكل خاص، وهل نرى رد فعلهم – العقاب – بمقدار الذنب، أم أن سلطة المجتمع طاغية للفرد حين يقف أمامها، حاولت أن أنقل صورة الجنوب الواقعية بعيدًا عن الدراما التي نراها على الشاشات التي لا تمثلنا.

جدير بالذكر أن تيسير النجار صدر لها أربع مجموعات قصصية من قبل، وهي: "خلف الباب المغلق، جئتك بالحب، مثل أسرة سعيدة، لا أسمع صوتي" التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافية، رواية "بثينة" عن سلسلة إبداعات عن الهيئة العامة المصرية لقصور الثقافة.

مقالات مشابهة

  • هذا لا يعني أن الاعيسر كامل ومكمل، ولا حتى البرهان
  • سلوت: من المبكر «احتفال» ليفربول بـ «البريميرليج»!
  • حزب الله شيّع الشهيدين ليلا وجبارة في الغازية وحارة صيدا
  • صحف عالمية: إسرائيل تحاول تغيير المنطقة لكن الأمر ليس سهلا
  • بالأرقام.. الأضرار النهائية للحرب الإسرائيلية على لبنان
  • الإعلام الحكومي: ارتفاع عدد الخدمات المقدمة عبر بوابة أور إلى 473
  • "تحقق قبل ما أتصدق" حملة لمواجهة الشائعات يطلقها مركز الإعلام بمطروح
  • تشريح النسيان .. قراءة في رواية «البيرق - هبوب الريح» لشريفة التوبي
  • الإعلامي أحمد يونس: يوسف الشريف وافق على تجسد رواية «نادر فودة» في عمل فني
  • رواية "بثينة".. جديد تيسير النجار عن سلسلة إبداعات قصور الثقافة