هل انتهت قصة الحب بين صلاح وليفربول؟
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
ليفربول (أ ف ب)
استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها المصري محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول الذي ينتهي عقده في نهاية الموسم الحالي، بالأضواء في الأيام الأخيرة، ومن شأن غموض مستقبله تحديداً أن يشكل مادة دسمة لوسائل الإعلام مجدداً لا سيما على هامش اللقاء المرتقب ضد ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا الأربعاء.
نسج أنصار ليفربول علاقة رائعة مع النجم المصري على مدى السنوات السبع الأخيرة لكن قصة الحب بينهما قد تنتهي قريباً ذلك لأن عقد صلاح مع فريقه ينتهي في 30 يونيو 2025 ولم يفاتحه النادي حتى الآن بإمكانية تجديد العقد بحسب ما أعلن اللاعب نهاية الأسبوع.
قال صلاح عقب فوز فريقه على ساوثمبتون 3-2 في الدوري الأحد، «وصلنا تقريباً إلى ديسمبر ولم أتلق أي عروض حتى الآن للبقاء في النادي. أنا على الأرجح في الخارج (خارج النادي) أكثر من الداخل»، مشيراً إلى خيبة أمله.
وتابع «أنا أحب الجماهير، والجماهير تحبني. في النهاية الأمر ليس بيدي أو بأيدي الجماهير. دعونا ننتظر لنرى ما سيحصل. لن أعتزل قريباً وبالتالي كل ما أفعله هو اللعب والتركيز على الموسم، وأحاول الفوز بالدوري الإنكليزي الممتاز وأيضاً دوري أبطال أوروبا إذ قدر لنا ذلك. أشعر بخيبة أمل لكن سنرى».
وتناولت الصحف الإنجليزية بإسهاب تصريحات صلاح ووصفتها بأنها «قنبلة» و«صاعقة» و«إعلان صادم»، ليست المرة الأولى التي يقوم فيها صلاح، أو وكيل أعماله رامي عباس عيسى، بتحريك المياه الراكدة لكن هذه المرة كان الإخراج مباشراً ومتفجّراً.
لم يعجب هذا الأمر الكثيرين ومن بينهم مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر المعلق حالياً في شبكة «سكاي سبورتس» البريطانية بقوله «إذا استمر في الإدلاء بالتعليقات، وإذا أرسل وكيله رسائل مشفرة، فهذا أمر أناني. إنه يفكر في نفسه وليس في مصلحة النادي».
وتأتي تصريحات صلاح النارية عشية المواجهة المرتقبة لفريقه ضد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في دوري أبطال أوروبا وقبل خمسة أيام من مواجهة بارزة أخرى ضد مانشستر سيتي نهاية الأسبوع في الدوري الانجليزي، وكان لسان حال هداف ليفربول السابق جون اولدريدج مماثلا بقوله «الأمر سياسي بعض الشيء، أليس كذلك؟»، وذلك في تصريحات لشبكة «بي بي سي» البريطانية.
أدلى صلاح الذي انضم إلى ليفربول عام 2017 قادماً من روما الإيطالي بتصريحاته في المنطقة المختلطة، حيث ينتظر الصحافيون على أمل أن يتوقف اللاعبون للإجابة على أسئلتهم بعد المباراة. وسواء كانت تصريحاته الإعلامية عفوية، أو على العكس مدروسة، فإنه يأتي في كل الأحوال في وقت يتألق فيه المصري بشكل لافت.
223 هدفاً مع ليفربول
لم يشكل صلاح أي خطورة على مرمى ساوثمبتون على مدى ساعة تقريباً، لكن عندما كان فريقه في حاجة إليه عندما تخلف 1-2 في مطلع الشوط الثاني، كان الفرعون على الموعد، أولا من خلال إدراكه التعادل بهدف ذكي قبل أن يمنحه الفوز من ركلة جزاء أواخر المباراة.
احتفل بالهدف الثاني له في المباراة من خلال قلع قميصه مبرزاً عضلاته أمام فرحة هستيرية من أنصار الفريق في المدرجات.
كان هذا الهدف الرقم 300 في مسيرته مع الأندية، والرقم 223 في 367 مباراة لعبها مع الريدز، وهو خامس أفضل هداف في تاريخ ناديه، سجل صلاح 12 هدفاً هذا الموسم، ونجح في تمريرات حاسمة في جميع المسابقات، ليؤكد بأنه بيضة القبان في صفوف فريقه.
تكتم ليفربول
وفي ما يتعلق بموضوع تجديد عقد صلاح من عدمه، لم يعلق النادي رسمياً، لكنه يلمح إلى استمرار المفاوضات بطريقة إيجابية بين المعسكرين، لكن ما هي استراتيجية مجموعة فينواي الرياضية مالكة النادي؟ تعرف الشركة القابضة الأميركية القيمة الرياضية والعاطفية لنجمها، لكنها تظهر تردداً في تقديم عقود طويلة الأمد ومكلفة لمن هم في الثلاثين من العمر.
ففي عام 2022، وقّع المصري على تمديد لمدة ثلاث سنوات ما جعله اللاعب الأعلى أجراً في تاريخ النادي (أكثر من 21 مليون يورو سنويا)، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية. وفي عام 2023، رفض ليفربول عرض انتقال ضخم (حوالي 180 مليون يورو) من السعودية، بحسب المصادر ذاتها.
الوضع مختلف هذه المرة: في يناير 2025، يستطيع صلاح البدء في التفاوض مع الأندية للرحيل في الصيف المقبل دون دفع أي تعويض انتقال لـ«الريدز».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد صلاح محمد صلاح ليفربول ليفربول ليفربول الإنجليزي الدوري الإنجليزي
إقرأ أيضاً:
صلاح «خارج ليفربول»!
لندن (أ ف ب)
أبدى الهداف المصري محمد صلاح خيبة أمله بسبب فشل ليفربول في تقديم عقد جديد له، وأنه يعتقد أنه «خارج» النادي الذي تصدر ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم «أكثر من داخله»، وذلك مع اقترابه من نهاية عقده الحالي.
ينتهي عقد اللاعب البالغ 32 عاماً، والذي سجل 12 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، الصيف المقبل ولم يتقدم ليفربول حتى الآن بعرض لتمديده رغم أنه ما زال الرقم الصعب في «الحمر» وأبرز دليل على ذلك تسجيله الأحد ثنائية في الفوز على ساوثمبتون 3-2، ما أبعد فريقه في الصدارة بفارق ثماني نقاط عن مانشستر سيتي الثاني.
أخبار ذات صلة أموريم مدرب مانشستر يونايتد متحدثاً عن لاعبيه: إنهم أذكياء.. إنهم أكفاء مانشستر يونايتد يدشن حقبة أموريم بـ «خيبة»!
والتصريح الذي خرج به صلاح بعد الفوز على ساوثمبتون يوحي بأن المصري الذي وصل إلى «أنفيلد» في 2017، وفاز مع «الحمر» بدوري أبطال أوروبا والدوري الممتاز، قد يغادر مجاناً الصيف المقبل.
وقال صلاح: «وصلنا تقريبا إلى ديسمبر، ولم أتلق أي عروض حتى الآن للبقاء في النادي، أنا على الأرجح في الخارج خارج النادي أكثر من الداخل، وكما تعلمون، أنا متواجد في النادي منذ أعوام، لا يوجد نادٍ مثل هذا، لكن في النهاية الأمر ليس بيدي».
صلاح هو أحد ثلاثة لاعبين أساسيين يدخلون قريباً في الأشهر الستة الأخيرة من عقودهم مع ليفربول، إذ ينتهي عقدا الهولندي فيرجيل فان ديك وترنت ألكسندر أرنولد في نهاية الموسم أيضاً.
وسيكون اللاعبون الثلاثة أحراراً في التحدث إلى أية أندية في يناير إذا لم يوقعوا على تمديد قبل ذلك.
وعندما سُئل عما إذا كان يشعر بخيبة أمل لعدم تلقيه عرضاً من ليفربول، أجاب صلاح: «بالطبع، نعم، أنا أحب الجماهير، والجماهير تحبني، في النهاية الأمر ليس بيدي أو بأيدي الجماهير، دعونا ننتظر لنرى ما سيحدث، لن أعتزل قريباً، وبالتالي كل ما أفعله هو اللعب والتركيز على الموسم وأحاول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز وأيضاً دوري أبطال أوروبا إذ قدر لنا ذلك، أشعر بخيبة أمل لكن سنرى».