أعماق البحار، لا تزال تحمل في طياتها غرائب كثيرة، ومخلوقات حيرت العلماء في سماتها الفريدة وسلوكياتها الغامضة، وأبرز تلك المخلوقات «الأخطبوط»، خاصة الأنثى، التي فاجأت العلماء بأنها تأكل نفسها خلال فترة حملها، وهو ما دفع العلماء للبحث عن السبب الرئيسي لقيامها بهذا الفعل.

الأخطبوط كائن خارج عن المألوف

«مخلوقات خارجة عن المألوف» هكذا وصف العلماء «الأخطبوط»، الذي يحمل أسرارا كثيرة في حياته، ومنها أن أنثى الأخطبوط تعذب نفسها حتى الموت خلال فترة الحمل، وهو ما كان محيرًا للعلماء عن السبب، وتبين أنه يعود إلى التغيرات الكيميائية التي تحدث خلال الوقت الذي تضع فيه بيضها.

الهرمونات سبب معاناة أنثى الأخطبوط

هناك مجموعة من الغدد، تقع بالقرب من عيون الأخطبوط، مسؤولة عن سبب التدمير الذاتى، إذ تُنتج هرمونات «الستيرويد» خلال وضع البيض، وتكثف هذا الإنتاج، كما أنها تعمل على انتاج مستويات أعلى من  «7 ديهيدروكوليسترول»، وهو لبنة من الكوليسترول المعروف أيضًا بأنه «سام»، وهو ما يجبر أنثى الأخطبوط على تعذيب نفسها، وفق ما نشلاته صحيفة «the sun» البريطانية.

على الرغم من تحديد تلك الأسباب، التي وجدها العلماء في دراسات مختلفة، إلا أن السبب الرئيسي والدقيق، الذي يدفع أنثى الأخطبوط إلى إلحاق الضرر بنفسها خلال فترة الحمل، لم يحدده العلماء بشكل كامل حتى الآن، « قد تكون وسيلة من أنثى الأخطبوط لحماية صغارها من الأخطبوطات الأخرى» وفق الدكتور يان ونج، في جامعة واشنطن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأخطبوط أنثى الأخطبوط هرمونات الهرمونات خلال فترة

إقرأ أيضاً:

لماذا يستغرق انتقال السلطة بين الرؤساء الأميركيين وقتا طويلا؟

تمر 75 يوما كاملة بين إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية وتولي الرئيس الجديد منصبه رسميا في البيت الأبيض إثر تسلمه مقاليد السلطة من الرئيس المنتهية ولايته.

وتعتبر هذه الفترة الانتقالية أطول من مثيلاتها في الدول الأوروبية، فرغم أن الانتخابات جرت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فلن يتم تنصيب الرئيس الجديد إلا في 20 يناير/كانون الثاني 2025.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما الذي يريده الأميركيون من ترامب وما التحديات المنتظرة؟list 2 of 2ترامب يسعى لإفلاس إيران باعتماد سياسة الضغط الأقصىend of list نظام انتخابي معقد

ولعل أبرز أسباب طول المدة الانتقالية هو نظام الاقتراع غير المباشر لرئيس الولايات المتحدة، فكما هو معلوم عندما يتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع، فهم في الواقع يصوتون لاختيار ما يسمى "كبار الناخبين" الذين سيشكلون المجمع الانتخابي، وهي الهيئة المسؤولة عن اختيار ساكن البيت الأبيض بشكل رسمي على أساس التصويت الشعبي في كل ولاية.

وهؤلاء "الناخبون الكبار" البالغ عددهم 538 لا يجتمعون عادة قبل منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول، ويجب بعد ذلك قراءة النتيجة وإعلانها خلال جلسة مشتركة للكونغرس في واشنطن في السادس من يناير/كانون الثاني.

علما أنه خلال القرنين السابقين كانت عمليات النقل والاتصالات تستغرق وقتا أطول مما هي عليه اليوم حتى يتم تجميع النتائج في الولايات المختلفة ونقلها إلى المركز، ولكي يرتب الفائزون انتقالهم إلى واشنطن.

وفضلا عما سبق، يحتاج الرئيس الجديد لتعيين أكثر من 4 آلاف شخص في مناصب مختلفة في الإدارة، يتطلب جزء منهم (أكثر من ألف) مصادقة مجلس الشيوخ، كما يجب تقييم الآخرين والتحقق من خلفياتهم.

وقد أدى دخول التعديل 20 للدستور الأميركي حيز التنفيذ، عام 1933، إلى تقصير الفترة الانتقالية بتحديد موعد تنصيب الرئيس في 20 يناير/كانون الثاني.

وقد جاء هذا التعديل لإعطاء الكونغرس الجديد (مجلسي النواب والشيوخ)، الذي يتولى منصبه في الثالث من يناير/كانون الثاني، الوقت الكافي لحسم بعض المسائل على غرار التعادل المحتمل بين مرشحين في المجمع الانتخابي، وهو السيناريو الذي حدث مرة واحدة فقط في تاريخ البلاد خلال المواجهة بين توماس جيفرسون وآرون بور عام 1800.

مساوئ

ويرى المراقبون أن امتداد الفترة الانتقالية لأكثر من شهرين هي في الواقع مدة زمنية طويلة جدا، وقد تنجر عن ذلك مشكلات في بعض الأحيان كما حدث في عام 2020 عندما حاول أنصار دونالد ترامب قلب النتائج خلال الفترة الانتقالية، وهو أمر كان من الممكن تفاديه لو تسلمت الإدارة الجديدة مهامها مباشرة.

ومن مساوئ طول الفترة الانتقالية أيضا إضعاف الإدارة المنتهية ولايتها التي تعاني حتما من فقدان نفوذها، في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الفائز بإعداد فريقه الحكومي وإجراء اتصالات مع القادة الأجانب.

ويذكر التاريخ الأميركي أن هذه الفترة الانتقالية بين الإدارتين تمتد أحيانا لوقت أطول، إذ استغرق الأمر في بعض الأحيان 4 أشهر كاملة، ليتولى الرئيس الجديد مهامه في مارس/آذار، حتى أن أول رئيس للولايات المتحدة جورج واشنطن تم تنصيبه في أبريل/نيسان بسبب سوء الأحوال الجوية.

مقالات مشابهة

  • لماذا يستغرق انتقال السلطة بين الرؤساء الأميركيين وقتا طويلا؟
  • خلال أسبوعين: تأمين السيارات سيشهد تغييرات كبيرة في تركيا
  • صوم الميلاد.. رحلة روحية نحو النقاء والتوبة
  • المستهلك الأميركي يبقى انتقائيا في فترة "بلاك فرايدي"
  • لماذا يتخوف العالم من صاروخ أوريشنك الروسي؟.. قادر على حمل رؤوس نووية
  • المستهلك الأميركي يبقى انتقائيا في فترة "بلاك فرايدي"
  • لهذا السبب.. بوسي تتصدر تريند "جوجل"
  • لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
  • جمال عارف: دونيس عرف كيف يحجم جيسوس ويجعله في حيرة