قمة G7 تناقش اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وأزمة أوكرانيا وسط تحديات دولية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تناقلت الأنباء حول احتمال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بقوة خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى (G7) الذي عقد أمس في فيوجي بإيطاليا، الجدير بالذكر أن هذا الاتفاق يأتي في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية وتتطلب جهوداً مكثفة لتحقيق السلام.
وزير الدفاع الإسرائيلي يصدق على استمرار الغارات في لبنان إسرائيل تستغل كل لحظة قبل سريان وقف إطلاق النار مع لبنان.. فيديو
شارك في الاجتماع ممثلو الدولتين الرئيسيتين في الوساطة، وهما الولايات المتحدة وفرنسا، ومن المتوقع أن يعلن الرئيسان جو بايدن وإيمانويل ماكرون عن هذا الاتفاق رسميًا اليوم. ورغم عدم صدور تأكيد رسمي حتى الآن، فقد تركزت المناقشات حول هذا الاتفاق في اللقاءات التي جرت صباحًا في أناني ومن ثم في فيوجي. علما بأن الاجتماع ضم ممثلي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، كندا، اليابان، إلى جانب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
استمر الحوار مع مجموعة من الدول العربية في فترة ما بعد الظهر لمناقشة مستقبل لبنان وغزة، حيث أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، أن إيطاليا مستعدة لدعم جهود السلام، ولكنه أشار إلى أن الأوضاع تعقدت بسبب قرارات المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال ضد بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق جالانت بتهمة جرائم حرب.
وفي اليوم الثاني من اجتماع وزراء خارجية G7: التركيز على أوكرانيا وقضايا أخرى
انطلقت فعاليات اليوم الثاني من اجتماع وزراء خارجية G7 في فيوجي وأناني، حيث بدأت المناقشات بجلسة حول الأزمة الأوكرانية بحضور وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها. وقد تم التركيز على الوضع المتأزم في دونباس والتهديدات المستمرة التي تواجه أوكرانيا. تناقش الدول الغربية الاستمرار في تقديم الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، وكيفية تعزيز الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن النقاشات ستستمر بالتركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي منطقة استراتيجية للأمن والتجارة العالمية. يشارك في هذه الجلسات وزراء خارجية دول آسيوية مهمة مثل كوريا الجنوبية، الهند، إندونيسيا والفلبين. وسيتم مناقشة سبل ضمان الدفاع عن النظام الدولي وتعزيز التعاون والاتصال لتعزيز الازدهار الإقليمي والعالمي.
كما ستتناول المناقشات القضايا الإقليمية الأخرى، مع تركيز خاص على الشراكة مع أفريقيا والأزمات في هايتي وفنزويلا. وأكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، أن جدول أعمال القمة يعكس الجهود التي تبذلها إيطاليا خلال رئاستها لمجموعة السبع لحل الأزمات الدولية المتعددة. وأشار تاجاني إلى أن التعاون مع الشركاء المدعوين يهدف إلى حماية النظام المتعدد الأطراف وضمان السلام والازدهار العالميين مع الحفاظ على الحوار المفتوح مع جميع الأطراف المعنية.
بهذه الصورة يمكننا القول إن قمة G7 تعمل بجدية على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية لضمان مستقبل أفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قمة G7 وقف إطلاق النار لبنان أزمة أوكرانيا تحديات دولية الدول السبع الكبرى وزراء خارجیة
إقرأ أيضاً:
بن غفير يصف أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان بالخطأ الكبير
اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الاثنين، أن الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار مع لبنان يعد "خطأ كبيرًا وإضاعة فرصة تاريخية للقضاء على حزب الله".
في منشوره عبر منصة "إكس"، لم يهدد زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني بالانسحاب من الحكومة حال إبرام الاتفاق، كما كان يفعل سابقًا عند الحديث عن اتفاقات لتبادل أسرى ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة.
הסכם עם לבנון הוא טעות גדולה. החמצה היסטורית של הזדמנות למגר את החיזבאללה. אני מבין את כל האילוצים והנימוקים, ועדיין מדובר בטעות חמורה. צריך להקשיב למפקדים הלוחמים בשטח, להקשיב לראשי הרשויות. דווקא כעת, כשחיזבאללה מוכה ומשתוקק להפסקת אש, אסור לעצור.
כפי שהזהרתי בעבר בעזה אני… — איתמר בן גביר (@itamarbengvir) November 25, 2024
وقال بن غفير: "الاتفاق مع لبنان خطأ كبير. إضاعة فرصة تاريخية للقضاء على حزب الله". وأضاف: "أتفهم كل القيود والأسباب، لكن لا يزال هذا خطأ فادحًا٬ عندما يُهزم حزب الله ويتوق إلى وقف إطلاق النار يُمنع التوقف".
وتابع: "وكما حذرت من قبل في غزة، أحذر الآن أيضًا: سيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يفت الأوان بعد لوقف هذا الاتفاق! يجب أن نستمر حتى النصر المطلق!".
غانتس وهرتسوغ ووقف إطلاق النار
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن زعيم حزب "معسكر الدولية" المعارض بيني غانتس قوله، الاثنين: "أي ترتيب يجب أن يسمح لجيشنا بحرية العمل، سواء ضد التهديدات المباشرة أو تجدد تعزيز قدرات حزب الله، سواء ضد النوايا أو ضد القدرات".
وادعى السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايك هرتسوغ، الاثنين، قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، مع احتمال الإعلان عنه خلال أيام. وقال هرتسوغ لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق في لبنان، ويمكن أن يحدث ذلك خلال أيام، ونحتاج فقط إلى إغلاق القضايا الأخيرة" دون إيضاحات.
وعن الاتفاق نفسه، أفاد بأن "هذا ترتيب يجب أن يُبقي حزب الله بعيدًا عن الحدود، ويسمح لسكان الشمال النازحين الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم".
وزعم السفير الإسرائيلي في واشنطن، أن "حزب الله الآن أكثر ضعفًا، وإذا حدثت أي انتهاكات فإن إسرائيل تحتفظ بحرية العمل ضده".
ولم يعقب "حزب الله" على ادعاءات قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه سبق أن حذر من محاولات إسرائيلية لنشر أجواء إيجابية كاذبة.
تصاعد القصف
ويتصاعد عدوان تل أبيب على لبنان منذ أيام، ورد "حزب الله" على الاحتلال الإسرائيلي في "تفاوض بالنار" حول مقترح اتفاق وقف القتال الذي طرحته الولايات المتحدة، الداعمة لإسرائيل في حربيها على لبنان وقطاع غزة.
وشن جيش الاحتلال، أمس الأحد، سلسلة غارات على مناطق عدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، معقل "حزب الله"، وهي الأعنف منذ بدء المواجهات في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي المقابل، سُجل أمس الأحد أكبر عدد لعمليات "حزب الله"، حيث نفذ 51 عملية، مقارنة بالرقم القياسي السابق وهو 34 عملية السبت الماضي، وفق البيانات اليومية للحزب.
ورصدت تل أبيب أمس الأحد إطلاق أكثر من 250 صاروخًا من جانب "حزب الله" على وسط وشمالي الأراضي المحتلة، إضافة إلى استهدافات لقوات وآليات عسكرية إسرائيلية جنوبي لبنان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، والتي بدأت بعد شن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني.
وسعت تل أبيب منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي نطاق الإبادة ليشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، بالإضافة إلى بدء غزو بري في الجنوب.
أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 شهيدا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح. وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وفقًا لبيانات لبنانية رسمية.
يرد "حزب الله" يوميًا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية، ومقار مخابراتية، وتجمعات لعسكريين، ومستوطنات.