أسعار البيض.. لماذا ترتفع في الولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
في هذا الوقت من العام تقريبا، يزاد الطلب على البيض في الولايات المتحدة. هذه الزيادة غالبا ما تكون طبيعة مع ازدياد الطلب، لكن هناك عاملا آخر زاد من أعباء التضخم على كاهل السكان وهو إنفلونزا الطيور التي تؤرق المزارعين الأميركيين منذ عام 2022.
ومنذ عامين تقريبا، شهدت ٍالأسعار تقلبات شديدة في المتاجر، ووصلت الأسعار إلى ذروتها قبل عامين تقريبا عندما زادت ثلاثة وأربعة أضعاف.
في الوقت الحالي، لم تبلغ الأسعار هذه الذروة، لكن هناك زيادة مرتبطة بارتفاع الطلب على المخبوزات في الأعياد بين شهري نوفمبر وديسمبر، وكذلك بسبب فيروس إنفلونزا الطيور (أتش5أن1)
وتتزايد حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثدييات في الولايات المتحدة، مما أثر على أسعار البيض.
ويبلغ متوسط تكلفة 12بيضة كبيرة بيضاء معلبة بالجملة في سوق الجملة في نيويورك 4.23 دولار، اعتبارًا من 15 نوفمبر، وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية.
وفي العام الماضي في نفس الوقت تقريبًا، كان السعر هو 2.43 دولار لنفس العدد، أي أن هناك زيادة 54 في المئة تقريبا على البيض بالجملة.
وقال ستيو ليونارد جونيور، الرئيس التنفيذي لشركة ستيوارد ليوناردز، وهي سلسلة متاجر بقالة تديرها عائلة في شمال شرق البلاد لـ"سي أن أن": "إن تكلفة عشاء عيد الشكر (الخميس المقبل) هذا العام هي نفس تكلفة العام الماضي بشكل عام، باستثناء البيض".
ووفقا لمؤشر أسعار المستهلك، ارتفعت أسعار البيض في متاجر البقالة بنسبة 30.4 في المئة في أكتوبر مقارنة بالعام السابق.
لكن الأسعار لا تزال بعيدة عن الذروة الأخيرة التي وصلت إليها في 2022.
وانخفض المعروض من البيض بسبب الفيروس الذي أثر على إمدادات البيض منذ يناير 2022، فقد قتل الفيروس 108ملايين طائر منذ ذلك الحين، كان 75 مليونا منها تبيض، وفقا لاتحاد المزارعين الأميركيين. وأثر ذلك على 8 في المئة من المعروض على مستوى البلاد.
والشهر الماضي الماضي، قتلت إنفلونزا الطيور 2.8 مليون طائر في ولايات إنتاج البيض الرئيسية: أوريغون ويوتا وواشنطن. وهذا يعني خسارة حوالي 60 مليون بيضة، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة.
وقال بيرنت نيلسون، الخبير الاقتصادي باتحاد المزارعين الأميركيين لأسوشيتد برس: "أسعار البيض لدينا تتأرجح مع الموجات المرتبطة بارتفاع معدلات الإنفلونزا. البيض هو أحد تلك المنتجات التي نشهد فيها الكثير من تقلبات الأسعار على مستوى التجزئة. نرى أن الأسعار ترتفع وتنخفض كثيرًا وهناك الكثير من المنافسة معها".
وتتوقع وزارة الزراعة الأميركية استمرار انخفاض العرض في الربع الأول من عام 2025، ما يعني استمرار ارتفاع الأسعار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أسعار البیض
إقرأ أيضاً:
كوراث الطائرات.. لماذا لا يمكن تفادي "ضربات الطيور"؟
يمثل تصادم الطيور بالطائرات تهديدا متزايدا للسلامة الجوية، مما دفع وكالات الطيران والمطارات في جميع أنحاء العالم إلى تبني إجراءات للتصدي لهذه الظاهرة.
آخر الحالات، كانت الثلاثاء، عندما كشفت تقارير نقلا عن شركة طيران أذربيجان (آزال)، أن "الطيور" وراء تحطم طائرة الركاب التابعة لها في كازاخستان.
وأوضحت التقارير أنه، وبحسب المعلومات الأولية، فإن "سبب الحادث هو اصطدام الطائرة بسرب من الطيور".
تصادم الطيور.. لماذا يمثل خطرا كبيرا؟
وفقا لتقرير صادر عن "خدمة الأسماك والحياة البرية الأميركية"، تحدث غالبية تصادمات الطيور أثناء الإقلاع أو الهبوط، عندما تكون الطائرات على ارتفاعات منخفضة ضمن نطاق الطيور.
ووفقا لتقرير "خدمة الأسماك والحياة البرية الأميركية"، تشكل الطيور المائية وطيور النورس والطيور الجارحة نحو 75 بالمئة من الحوادث المبلغ عنها.
الطائرات التي تصطدم بسرب من الطيور الكبيرة، أو التي يدخل محركها طائر كبير، قد تتعرض لأضرار بالغة تصل إلى تعطل المحركات أو إضعاف هياكلها، كما حدث في حادثة الطائرة الأذربيجانية.
مزيج من التكنولوجيا وإدارة البيئة
في حين أن تقليل مخاطر تصادم الطيور بالكامل ليس ممكنا حتى الآن، تعمل المطارات بالتعاون مع الوكالات الحكومية على تطبيق استراتيجيات متكاملة لإدارة هذا الخطر، وفقا لدليل FAA/APHIS بشأن إدارة المخاطر البرية. تشمل الحلول:
إدارة الموائل: تقليل مناطق الجذب مثل المياه المفتوحة والغذاء والنباتات التي تجذب الطيور بالقرب من المطارات. إزعاج الطيور: باستخدام أجهزة تصدر أصواتًا أو أضواء قوية، أو عبر إطلاق كلاب مدربة وصقور لتخويف الطيور. إزالة الأعشاش والطيور: بالتعاون مع "خدمة الأسماك والحياة البرية"، تُزال الأعشاش أو تُنقل الطيور الكبيرة مثل النسور أو الأوز الكندي. استخدام التكنولوجيا: تعتمد بعض المطارات على أنظمة رادار مثل "نظام تقييم مخاطر الطيور الجوية" (AHAS) لتوفير بيانات لحظية للطيارين عن نشاط الطيور في مناطق الطيران.ورغم التطورات التكنولوجية، تشير التقارير إلى أن التحدي الأساسي يتمثل في التزايد المتزامن لحركة الطائرات وعدد الطيور الكبيرة. كما أن تقنيات الكشف والرادار غالبا ما تقتصر فعاليتها على تنبيه الطيارين دون توفير حلول لتجنب الاصطدام في الوقت الحقيقي.
ويشير الخبراء إلى أن التعاون بين الهيئات البيئية وشركات الطيران أمر حيوي لضمان تطوير استراتيجيات أكثر شمولية. بينما تضيف حادثة الطائرة الأذربيجانية الأخيرة وزنا جديدا للنقاش حول أهمية هذا التعاون، فإن الحاجة إلى حلول أكثر كفاءة أصبحت الآن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.