تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستعد إيران لعقد محادثات مع المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في أعقاب إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا يُدين نقص الشفافية الإيرانية وانتهاكاتها للاتفاق النووي لعام 2015. 

القرار، الصادر في 21 نوفمبر، أكّد شكوك الوكالة في الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، مما قد يمهد الطريق لتفعيل آلية "سناب باك" التي تعيد فرض جميع العقوبات الأممية التي كانت قائمة قبل الاتفاق.

استعداد إيران للمحادثات

رغم إعلان وزارة الخارجية الإيرانية جاهزيتها للتفاوض، يبقى السؤال حول مدى استعدادها لتقديم تنازلات في قضايا رئيسية تشمل: برنامجها النووي، دعمها للقوات الوكيلة في المنطقة، ودورها العسكري في الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

البرنامج النووي.. أولوية للمحادثات

البرنامج النووي الإيراني يظل محور الاهتمام الدولي، لكنّه ليس التحدي الوحيد في المفاوضات. تشمل الملفات الأخرى دعم إيران لميليشياتها الإقليمية، توترات مع إسرائيل، تدخلاتها في الحرب الأوكرانية، تطوير الصواريخ، اتهامات بالتورط في عمليات إرهابية عابرة للحدود، وانتهاكات حقوق الإنسان.

قلق غربي من دعم إيران لحلفائها الإقليميين

رغم الضربات الإسرائيلية الأخيرة على جماعات مثل "حماس" و"حزب الله"، فإن إيران تستمر في تقديم الدعم المالي واللوجستي لتعويض خسائرهما. كما تواصل إيران الترويج لرؤية "محور المقاومة" المناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة.

المخاوف الأوروبية من دور إيران في الحرب الأوكرانية

يتزايد القلق الأوروبي بشأن تورط إيران في دعم روسيا عسكريًا، خاصةً مع تأثير الحرب على استقرار القارة الأوروبية. هذه الأزمة تشكل تحديًا إضافيًا لأوروبا التي تحاول التوفيق بين دعم أوكرانيا وضغوط اقتصادية داخلية.

برنامج الصواريخ الإيراني.. تهديد قائم

تواصل إيران استعراض قدراتها الصاروخية بعيدة المدى، ما يثير قلق الدول الأوروبية رغم محدودية فعاليتها في مواجهة الدفاعات الإسرائيلية. الاستخدام المتكرر للصواريخ ضد أهداف مدنية في السعودية والعراق يزيد من هذا القلق.

حقوق الإنسان.. ورقة ضغط غربية

تتصاعد الانتقادات الغربية لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، خاصةً بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو 2024، التي شهدت مقاطعة واسعة من الإيرانيين. ومع استمرار الاحتجاجات المحلية وتصاعد الضغوط الدولية، تبدو حقوق الإنسان قضية مركزية في أي مفاوضات مقبلة.

النظرة المستقبلية

تبدو المحادثات القادمة بين إيران والدول الأوروبية حاسمة في تحديد مسار العلاقات الدولية، في ظل تصاعد التوترات بشأن الملفات النووية والإقليمية والإنسانية. ومع ذلك، يبقى نجاحها مرهونًا بمدى استعداد إيران لتقديم تنازلات ملموسة تواجه بها المخاوف الدولية.

 

 

 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المملكة المتحدة إيران وزارة الخارجية الإيرانية حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

لافروف: الولايات المتحدة تسعى للحصول على معادن أوكرانيا النادرة مقابل استمرار الدعم العسكري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تسعى إلى "الاستيلاء" على المعادن النادرة الموجودة بأوكرانيا مثل الليثيوم، مشيرًا إلى أنها تعتزم السيطرة عليها كمقابل للمساعدة العسكرية التي تقدمها إلى كييف.

وأوضح لافروف، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، "أنه ليس من قبيل المصادفة أن السناتور الجمهوري ليندساي جراهام قال صراحة (وهو ليس دبلوماسيا ولا يخفي أفكاره) إن الولايات المتحدة تحتاج إلى التأكد من أن روسيا تعاني من الهزيمة في أوكرانيا، حيث هناك العديد من المعادن النادرة مثل الليثيوم".

وأشار كبير الدبلوماسيين الروس إلى أن جراهام أخبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بذلك، كما أكد له استمرار الدعم الأمريكي في مقابل حصول واشنطن على جميع هذه الثروات المعدنية.

وأضاف لافروف أن الشركات الأمريكية قد اشترت بالفعل أغلب الأراضي الزراعية الخصبة في أوكرانيا.

وتزخر أوكرانيا بواحد من أكبر احتياطات العالم من التيتانيوم وخام الحديد، وحقول الليثيوم غير المنقب فيها، فضلًا عن الرواسب الضخمة من الفحم.

 

مقالات مشابهة

  • إتحاد الصم يشكل منتخبا نسائيا لتنس الطاولة للصم
  • لافروف: الولايات المتحدة تسعى للحصول على معادن أوكرانيا النادرة مقابل استمرار الدعم العسكري
  • الغرب ينتظر "واقعاً مختلفاً" في البرنامج النووي الإيراني
  • مبابي: انسجم بشكل متزايد مع ريال مدريد
  • لاريجاني: الرد الإيراني على إسرائيل قادم وسيغير كل المعادلات
  • إيران تُعلن إجراء جولة جديدة من المباحثات مع الدول الأوروبية بشأن برنامجها النووي
  • إيران ترفض بشكل قاطع مزاعم” تورطها” في مقتل الحاخام الإسرائيلي
  • إيران تعلن عن جولة محادثات جديدة مع أوروبا بشأن قضايا المنطقة والملف النووي
  • خارجية النواب: قرار رفع 716 اسما من قوائم الإرهاب يعزز صورة الدولة