العراق.. تعليق مباشر من الأعرجي على توجيهات الصدر لسرايا السلام
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
علّق مستشار الأمن العراقي قاسم الأعجري، الثلاثاء، على بيان زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، المتداول منذ ساعات، حاملاً توجيهات وأوامر لمليشيا "سرايا السلام"، تتركز أغلبها على تبديل مقراتها الإدارية والعسكرية وغيرها من المناطق السكنية، ونقلها لمناطق بعيدة عن السكّان، وإزالة أي علامات تدل على مواقع تواجدها.
وقال الأعرجي عبر حسابه الرسمي في إكس: "نُثمن عالياً التوجيهات الحكيمة التي أصدرها سماحة السيد مقتدى الصدر بخصوص مقرات وتحركات سرايا السلام، المنضوية رسمياً تحت مظلة القوات العراقية الرسمية".
وأضاف المستشار الحكومي "في الوقت الذي نُشيد ونبارك هذه الخطوة، نؤكد مجدداً أن العراق قوي بوحدة وتماسك شعبه، وعلى الجميع مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي، وتجنيب البلد مخاطر الانزلاق إلى حرب إقليمية يسعى إلى إشعالها الكيان المحتل"، في إشارة إلى إسرائيل.
نُثمن عالياً التوجيهات الحكيمة التي أصدرها سماحة السيد @Mu_AlSadr بخصوص مقرات وتحركات سرايا السلام، المنضوية رسمياً تحت مظلة القوات العراقية الرسمية، وفي الوقت الذي نُشيد ونبارك هذه الخطوة، نؤكد مجدداً أن العراق قوي بوحدة وتماسك شعبه، وعلى الجميع مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الأمن…
— قاسم الاعرجي (@qassimalaraji) November 26, 2024وانخرطت "سرايا السلام" (عرفت سابقا باسم جيش المهدي) ضمن تشكيلات الحشد الشعبي الذي شارك القوات العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة معاركهما ضد تنظيم داعش الإرهابي في 2017.
وبعد ضم الحشد لصفوف الجيش العراقي، تحت مسمى "هيئة الحشد الشعبي"، أصدر كذلك رئيس الوزراء السابق الذي أطاحته انتفاضة أكتوبر 2019، عادل عبد المهدي، قرارا بحصر السلاح بيد الدولة، ليستجيب الصدر بإعلان "انفكاك السرايا عنه".
وشاركت صفحة السرايا الرسمية على فيسبوك، بيان الصدر أيضاً.
Posted by سرايا السلام- مديرية الإعلام المركزي on Tuesday, November 26, 2024واعتُبر البيان المتداول بخط اليد وتمت إعادة صياغته طباعة كذلك، خطوة استباقية لأي ضربات إسرائيلية محتملة على العراق، قد تستهدف المليشيات المسلحة الشيعية، خصوصاً الموالية لإيران المنضوية في جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق" التي وجهت عشرات الضربات الصاروخية منذ أكتوبر 2023، نحو مواقع إسرائيلية ومصالح أميركية داخل البلاد.
ودعا فيه زعيم التيار الوطني الشيعي (التيار الصدري سابقاً) "سرايا السلام" إلى تبديل مقراتها الإدارية والعسكرية وغيرها من المناطق السكنية، ونقلها لمناطق بعيدة عن السكّان، خلال مدة أقصاها 40 يوماً من هذا التوجيه.
كما أمرهم الصدر بإزالة جميع صور آل الصدر عن مقرات "سرايا السلام" خلال 3 أيام، دون أن يشمل ذلك الصور داخل الغرف والممرات، أو المتواجدة في الأماكن العامة من أحياء وشوارع وأزقة، بحسب البيان.
وتضمن البيان توجيهات أخرى من مقتدى الصدر، مثل عدم استخدام سرايا السلام للسيارات "بصورة مفرطة"، مردفاً "يُمنع استعمال أكثر من 5 سيارات رسمية لكل من القيادات" وسحب كافة السيارات غير الشخصية باستثناء منطقة سامراء.
وأوعز بأن يكون علم العراق "أعلى من كل راية بما فيها راية سرايا السلام"، قائلا "نحن التيار الوطني الشيعي. والرجاء عدم رفع راية الإمام المهدي الخضراء مع العلم العراقي وراية سرايا السلام".
سماحة حجة الإسلام والمسلمين زعيم التيار الوطني الشيعي القائد السيد مقتدى الصدر أعزه الله يوجه عدة توجيهات الى الاخوة الأعزاء في سرايا السلام منها
_ تبديل مقرات سرايا السلام الإدارية والعسكرية وغيرها من المناطق السكنية الى مناطق بعيدة عن السكان باستثناء سامراء حصرا لا غير
_ منع… pic.twitter.com/rx8f8V7UYS
ورغم من إعلان الصدر قبل أكثر من عامين انسحابه من المشهد السياسي، إلا أن تأثيره على أنصاره لا يزال قوياً.
ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة على رأسها حماس، استجاب عشرات الآلاف من العراقيين لدعواته إلى مظاهرات وحملات تبرع تضامناً مع أهالي غزة.
وتأتي توجيهات الزعيم الشيعي المناوئ لحكومة "الإطار التنسيقي" بعد أيام من تصريحات الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، بأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة بـ"منع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة".
كما وجه رئيس الحكومة بتعزيز الحدود العراقية الغربية من خلال النشاط المكثف والانتشار السريع ووضع الخطط اللازمة والعمل على تهيئة وضمان عمق أمني فعّال، بحسب رسول.
وأكد رسول استمرار إدارة السوداني في إجراءاتها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجوم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الإجراءات الامنية أثمرت بالفعل عن ضبط أسلحة معدة للإطلاق، لكنه لم يكشف عن مكان ضبط الأسلحة المعدة للإطلاق.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن السوداني سارع بالتحرك على المستوى الخارجي والداخلي "لإيجاد معادلة سياسية وطنية تجنب العراق أن يكون أرضا لمعركة أو طرفا فيها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التیار الوطنی الشیعی سرایا السلام مقتدى الصدر
إقرأ أيضاً:
الثنائي الشيعي غير مرتاح إلى ترشيح فرنجية قائد الجيش
كتب رضوان عقيل في" النهار": لم تتضح بعد الوجهة النهائية لكل كتلة في شكل حاسم من جلسة الانتخاب، ولو أن كل واحدة أصبحت خياراتها معروفة من أكثر من مرشح. وتأكد للجميع أن الرئيس نبيه بري لن يتراجع عن موعد الجلسة رغم تلقيه أكثر من إشارة داخلية وخارجية تدعوه إلى تأجيلها من باب المزيد من التشاور بين الافرقاء ومع الخارج، لكنه لم يصغ إلى أي منها. وثمة من يعتقد أن "القوات اللبنانية" من أصحاب خيار التأجيل لكنها لم تؤكد هذا الأمر في شكل رسمي. ويعتبربري أن القرار الذي اتخذه حيال مسألة دستورية هو مبدئي وشخصي في آن واحد، إذ يريد الرد على كل الجهات التي تتهمه بأنه يقفل البرلمان ويقف حجر عثرة أمام عملية الانتخاب. وقد تلقى سهاما عدة في هذا الخصوص من بكركي، علما أن الرسائل المتبادلة بينهما "شغالة" ولم تتوقف.
وتبقى الأنظار مشدودة نحو توجه ثنائي كتلتي "أمل" و"حزب الله" لمعرفة كيف سيتعاملان مع لائحة المرشحين وكيف سيحسمان مصير ترشيحهما سلیمانفرنجية الذي يعتبر أنه حرم طعم الفوز بالرئاسة الأولى جراء ظروف لم تصب في مصلحته بعدما جاءت بالرئيسين ميشال سلیمان وميشال عون رغم كل الوعود التي كان يتلقاها من حليفه "حزب الله".
ومن الظروف التي عاندته أخيرا اغتيال السيد حسن نصر الله وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وإذا كان "الثنائي" يدرك منذ أشهر أن من الصعب عليه إيصال فرنجية إلى الرئاسة، فإنه لم يعلن رسميا تخليه عنه". في هذا الوقت، لا يزال "حزب الله" يردد أن فرنجية ما زال مرشحه على عكس نواب "التنمية والتحرير" الذين لا يعلنون تمسكهم به من دون إعلام.
وفي الخلاصة، يعرف "الثنائي" أن حظوظ فرنجية بالرئاسة أصبحت شبه معدومة، وسيكون الجناحان الشيعيان على خيار انتخابي واحد، مع إظهارهما في شكل واضح أنهما لا يحبذان انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون.
ويقول متابعون إن كلام القيادي في "حزب الله" محمود قماطي وإعلانه أن نواب "الوفاء للمقاومة" لا يزالون يؤيدون ترشيح فرنجية "يأتي في إطار الاستهلاك السياسي لا أكثر". ولم تخف كتلتا الحزب والحركة "نقزتهما" من فرنجية، ولا سيما عند ترشيحه قائد الجيش من منبر عين التينة بعد ساعات على إعلان الرئيسين بري ونجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط انهم يؤيدون اسما توافقيا لا يحمل تحديا لأي جهة.
في غضون ذلك، لم يكن من المستغرب أن يقدم رئيس المجلس على الإعلان أمام الجميع أن انتخاب عون يحتاج إلى تعديل دستوري. وإذا كان هناك من مخرج لتجاوز هذا الامتحان فعليه أن يحصل على علامة 86 نائبا ليصبح رئيسا للجمهورية. ويمكن النواب الشيعة ال 27 وزملاء من السنة والمسيحيين يلتقون معهم، فضلا عن تكتل"لبنان القوي" جمع 43 صوتا وأكثر لمنع حصول عون على 86 صوتا وقطع الطريق أمامه في اتجاه القصر الجمهوري.