أعلنت اللجنة المنظمة للمؤتمر العلمي الدولي الثاني، بعنوان "العلوم الإنسانية وبناء الإنسان في ضوء الجمهورية الجديدة" عن انتهاء جميع الاستعدادات اللازمة لإطلاق فعاليات المؤتمر، المقرر إقامته على مدار بداية من يوم الأربعاء المقبل 4 ديسمبر المقبل، بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة كفر الشيخ واستكمال فعالياته حتى 8 ديسمبر بمدينة الغردقة.

ويأتي هذا المؤتمر برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء دكتور علاء عبد المعطي محافظ كفرالشيخ و الدكتور عبد الرازق دسوقى رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور اسماعيل إبراهيم نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وإشراف الدكتور وليد البحيرى عميد كلية الآداب و رئيس المؤتمر، والدكتور حسام المسيري وكيل الكلية ومقرر المؤتمر، والدكتور محمد أبوعرب رئيس اللجنة التنظيمية، والدكتور هشام أبو النجاه رئيس لجنه الفحص واستقبال الأبحاث، وبمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء الأكاديميين من مختلف الجامعات والمؤسسات العلمية المحلية والدولية.

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور العلوم الإنسانية في بناء الإنسان وتعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء في إطار رؤية مصر 2030.

وأكدت اللجنة المنظمة أن المؤتمر يتضمن عددًا من الجلسات العلمية والمحاضرات الرئيسية التي يقدمها خبراء مرموقون، بالإضافة إلى حلقات نقاش مفتوحة تهدف إلى تعزيز الحوار العلمي وبحث آليات تطبيق الدراسات الأكاديمية في واقع الحياة العملية.

كما سيشهد المؤتمر عرضًا لأحدث الأبحاث والدراسات التي تساهم في رسم ملامح مستقبل الإنسان في المجتمع المصري فضلا عن دور الإعلام في تشكيل الوعي، قضايا الهوية الثقافية، وتأثير التحولات الاجتماعية والاقتصادية في الجمهورية الجديدة.

وقال الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، إن المؤتمر يسعى لتحقيق التكامل بين البحث العلمي ومتطلبات التنمية الوطنية، من خلال استعراض أفضل الممارسات العالمية وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية. وأشار إلى أن مخرجات هذا المؤتمر ستُرفع إلى الجهات المختصة لتكون جزءًا من سياسات التطوير في الجمهورية الجديدة.

ومن جانبه أشار الدكتور وليد البحيرى عميد الكلية، إلى أن المؤتمر يُعد منصة علمية متميزة لتبادل الرؤى والأفكار بين الخبراء وصناع القرار، بهدف الخروج بتوصيات عملية تُسهم في تعزيز دور العلوم الإنسانية في بناء الإنسان المصري القادر على مواجهة تحديات العصر والمشاركة الفعالة في مسيرة التنمية الشاملة.

موضحا أهمية هذا الملتقى الدولى الذى يتطلع إلى إبراز دور العلوم الإنسانية وبناء الإنسان في ضوء مفاهيم الجمهورية الجديدة، وسط المتغيرات الإقليمية والعالمية، والعمل على تعزيز دور العلوم الإنسانية في خدمة المجتمع وحل مشكلاته.

ومن جانبه أوضح الدكتور حسام المسيرى مقرر المؤتمر أن أهداف هذا الحدث تأتى بغرض إرساء دور العلوم الإنسانية في خدمة المجتمع وحل مشكلاته، من خلال الاهتمام ببناء الإنسان و العمل على إتاحة الفرصة للأكاديميين والباحثين في مختلف الجامعات المصرية والعربية والعالمية لتبادل الخبرات ونتائج البحوث في شتى جوانب العلوم الإنسانية.

كما سيشهد المؤتمر عرض أبرز الأبحاث والمبادرات المتعلقة بتطوير العلوم الإنسانية، إضافة إلى تكريم الشخصيات العلمية والشخصيات العامة البارزة التي ساهمت بإسهامات مميزة في مجالات بناء الإنسان ودعم التنمية المستدامة.

ويُتوقع أن يحضر المؤتمر عدد كبير من الأكاديميين والمهتمين بمجال العلوم الإنسانية، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات والهيئات المعنية.

ومن المنتظر أن يخرج المؤتمر بتوصيات استراتيجية تدعم رؤية مصر 2030، خاصةً فيما يتعلق بتطوير التعليم، تعزيز الهوية الثقافية، وتفعيل دور العلوم الإنسانية في بناء الإنسان المصري الواعي بقيمه ومساهماته الحضارية.

يُذكر أن هذا الحدث يأتي استكمالًا للنجاح الذي حققه المؤتمر الأول لكلية الآداب، مما يعكس الإيمان العميق بأهمية العلوم الإنسانية ودورها المحوري في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وقدرة على مواجهة تحديات العصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ رئيس جامعة كفر الشيخ الجمهوریة الجدیدة بناء الإنسان کفر الشیخ فی بناء

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يفتتح المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية والتطبيقية لكلية العلوم

رحب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بالحضور المشاركين في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الاساسية والتطبيقية بكلية العلوم للبنات بالقاهرة من داخل مصر وخارجها الذي يقام برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تحت عنوان: (نحو العلوم الخضراء).

 

شيخ الأزهر يعزي البابا فرنسيس في وفاة الكاردينال ميغيل أيوسو رئيس دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان مجلس جامعة الأزهر يكرم فريق عباقرة المسالك بكلية الطب لفوزه بالمركز الأول

 

وقال رئيس الجامعة: من هنا من القاهرة التي قال عنها عاشقها ومؤرخها الدكتور جمال حمدان: «إن القاهرة تستأثر وحدها بنحو نصف سكان العواصم الإفريقية الخمسين مجتمعة وكل حجر فيها مشبع بعبق الماضي وعرقه، وكل شبر فيها يحمل بصمات الإنسان» من هذا المكان المبارك نفتتح هذا المؤتمر.

وبيَّن رئيس الجامعة أن الشيخ الجليل محمد الغزالي -رحمه الله تعالى- قال: «إن درسًا في الطبيعة والكيمياء هو صلاة خاشعة، وإن سياحة في علم الأفلاك هي تسبيح وتحميد، وإن جولة في الحقول الناضرة والحدائق الزاهرة، أو جولة مثلها في المصانع الطافحة بالحركة المائجة بالوقود والإنتاج هي صلة حسنة بالله» ولا غرابة في ذلك؛ فرجال العلم يستوحون الحقيقة من صنع الله، وعلماءَ الدين يستوحون الحقيقة من كلام الله ورسوله.

وقال رئيس الجامعة: إن العالم شهد نظريات بُنِي بعضها فوق بعض، فتولد النظرية الجديدة من رحم النظرية التي قبلها، وأحيانا تهدم النظرية الجديدة أختها القديمة وتحطمها تحطيمًا وتذرها هشيمًا تذروه الرياح؛ فالعلماء بعد أرسطو جاءوا بما يهدم نظرية الكون عند أرسطو، وبعد اكتشاف ظاهرة الكهرومغناطيسية واتساع آفاق الدراسات الجديدة لعلوم ميكانيكا الكم والنسبية والإلكترونيات والفيزياء النووية  قفز العلم قفزات عالية، وتحرك قطار التطور والارتقاء في ساحة العلم التي تشرق الشمس فيها كل يوم على جديد، حتى قال جيمس بيرك: «أحسب أننا نعيش اليوم أفضل العوالم الممكنة في هذه المرحلة الحالية من ارتقاء البشر؛ فكل منا اليوم يملك بين يديه من القوة أكثر مما كان يملكه أي امبراطور روماني».

وأوضح رئيس الجامعة أن ابن خلدون قال: «إن المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب، والسبب في ذلك أن النفس أبدًا تعتقد الكمال فيمن غلبها وانقادت له، فتتشبه به في ملبسه ومَرْكَبِه وسلاحه، بل في سائر أحواله؛ ولهذا قال العامة: الناس على دين ملوكهم، وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم؛ كي تجدهم متشبهين بهم دائمًا، وما ذلك إلا لاعتقادهم الكمال فيهم... والنفوس إذا مُلِكَ أمرُها عليها وصارت بالاستعباد آلة لسواها وعالة عليهم دب فيها التكاسُلُ وقصُرَ أملُها فدب فيها الضعف والوهن، وتناقص عمرانها، وعجزوا عن المدافعة عن أنفسهم بما خَضَدَ [كسر] الغالبُ من شوكتهم، فأصبحوا طُعْمَةً لكل آكل...والإنسان رئيسٌ بطبعه بمقتضى الاستخلاف الذي خُلِقَ له، والرئيسُ إذا غُلِبَ على رياسته وكُبِحَ عن غاية عزه تكاسلَ حتى عن شبع بطنه وري كبده».

وبين  رئيس الجامعة أنه  في دراسة جيدة عن النهضة العربية والنهضة اليابانية التي تشابهت فيهما المقدمات واختلفت النتائج كان الفارق الكبير بينهما أن النهضة العربية انتهت إلى التغريب، أما النهضة اليابانية فلم تسقط في تبعية التغريب؛ لذلك كان حديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم: «اليد العليا خير وأحب إلى الله من اليد السفلى» واليد العليا في العلم هي اليد التي تنتج العلم والمعرفة، واليد السفلى في العلم هي اليد التي تتسول العلم والمعرفة، واليد العليا في الاقتصاد هي اليد التي تملك القوة فيه، وهكذا في كل شئون الحياة في الصحة والزراعة والصناعة والتجارة إلى آخره، فلا سبيل إلى نهضة بلادنا وجامعاتنا ومعاهدنا إلا بإنتاج المعرفة، وبهذا ينبغي أن تقوم جامعاتنا وتقعد مهما اختلفت آراؤنا ومشاربُنا.

وطالب رئيس الجامعة بالجد والاجتهاد في شتي المجالات، مشددًا على أنه لا خيار أمامنا إلا أن ندخل ساحة الابتكار وإنتاج المعرفة بقوة، وأن ننافس العالم في ذلك بأفضل ما تنتجه العقول مع التأكيد على الحفاظ على البيئة التي وجهنا الله إلى النظر فيها فقال تعالى: ﴿فلينظر الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْل  وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً وَأَبًّا مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾، وقال سبحانه: ﴿وهو الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ ( الأنعام) وقال تبارك وتعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾(الأنعام)، وقال عز وجل: ﴿وفي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾(الرعد).

وفي ختام كلمته دعا فضيلته بالتوفيق والنجاح للمؤتمر وللقائمين عليه، وأن يخرج بتوصيات مفيدة تسهم في الحفاظ على البيئة وتحسين المناخ.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي يشهد انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الثالث لكلية الصيدلة بأسيوط
  • رئيس جامعة الأزهر يفتتح المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية والتطبيقية لكلية العلوم
  • رئيس جامعة المنيا يكرم الدكتور أحمد نوار لإسهاماته في الحركة الثقافية والفنية
  • رئيس الطائفة الإنجيلية: المؤسسات الدينية حجر الأساس في عملية بناء الإنسان
  • كلمة رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر بمؤتمر الإنسان في الدولة المدنية الحديثة
  • رئيس الطائفة الإنجيلية: بناء الإنسان أساس التنمية والحضارة
  • افتتاح المؤتمر العلمي البيئي الأول لكلية العلوم بجامعة قناة السويس
  • رئيس جامعة المنصورة يفتتح الملتقى الطلابي الأول للبحث العلمي والابتكار بكلية العلوم
  • فاعليات المؤتمر العلمي الثاني للصيدلة الإكلينيكية والتغذية العلاجية بالشرقية