موقع النيلين:
2025-03-10@08:10:08 GMT

قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

‏عندما كنتُ في العشرينيَّات، وفي أزقَّة المدينة المنيرة.. أحببتُ ابنة الجيران كأيِّ مراهق في تلك الفترة.. إنَّها فتاة كرديَّة الأصل والملامح والطبائع، واسمها «نيروز»، وتكبرني بخمس سنوات.!

‏في ذلك الحين قالت لي: لماذا لا تكتب فيَّ بعض الشِّعر يا أحمد؟!‏حينها لم أكن قادرًا على الكتابة، ولا أملك من طوب معجم المفردات والكلمات ما يؤسِّس لي بيتًا من الشِّعر، لذلك ذهبتُ إلى ديوان العم «نزار قباني» -رحمه الله- واختلست منه كلمة من هنا، وكلمة من هناك، واتَّكأتُ على قصيدة اسمها (دعيني)، وبدأتُ أُغيِّر في كلماتها حتَّى تكوَّنت على يدي هذه القصيدة، وهي أُولى القصائد التي كتبتُها.

. إنَّها خليطٌ من خربشات العرفج، وإبداعات «نزار»، وعيون «نيروز»؛ أقول فيها:

‏دَعينِي أكتبُ لَكِ شعرًا

‏دَعينِي أنثرُ لَكِ وردًا

‏دَعينِي اشترِي لَكِ الآيسكريمَ مثلَّجًا

‏دَعينِي أرسمُ عينيكِ كلوحةٍ علَى القمرِ

‏دَعينِي أجرِي بحذاءٍ أو بغيرِ حذاءٍ إليكِ يا بعيدةَ المنالِ

‏دَعينِي أَرمِي الكرةَ باتجاهكِ حتَّى اتبعَهَا

‏دَعينِي أغنِّي لَكِ رغمَ أنَّنِي لَا أجيدُ الغناءَ‏دَعينِي أسرقُ عطرَ أختِي وأقدِّمهُ هديةً بينَ يديكِ

‏دَعينِي آخذُ فستانَ خالتِي وأقدِّمه لَكِ هديةً بمناسبةِ رؤيتِي لَكِ

‏دَعينِي أقتبسُ من عينيكِ الإلهامَ

‏لعلِّي أرتِّبُ فِي حضرتِكِ الكلامَ

‏دَعينِي أصبُّ لكِ الشَّايَ صبًّا

‏لأنَّكِ وردةُ هذَا الصباحِ

‏دَعينِي أعبِّرُ عمَّا يدورُ في مشاعرِ الأكوابِ

‏وهِي تلامسُ شفتيَكِ

‏دَعينِي أسألُكِ.. هلْ أعجبَكِ الشَّاي‏أمْ أخلطهُ لَكِ ببعضِ الحليبِ

‏دَعينِي أقولُ لكِ: إنِّني أحبُّكِ

‏أتعلمِينَ ذلكَ؟! نعمْ أُحبُّكِ

‏دَعينِي أفكِّرُ.. كيفَ ألتقِي بِكِ

‏وكيفَ اشتاقُ لَكِ وأطوِي المسافةَ التي بيننَا

‏دَعينِي آخذُ إجازةً قصيرةً‏لأدرسَ تاريخَ عينيكِ

‏لأعرفَ متَى اتَّصلَ الجمالُ بعينيكِ

‏دَعينِي أقبضُ علَى الزَّمنِ حينَ أكونُ أمامَكِ

‏فلا أجعلهُ يتحرَّك بلْ يتوقَّف

‏في هذهِ اللحظةِ التاريخيَّة

‏التي أكحِّلُ عيني برؤيتكِحسنًا؛ ماذا بقي!

بقي القول: إنَّني بعد قصيدة «دَعينِي… دَعينِي… دَعينِي» كتبتُ قصيدةَ «تعالِي» وتلكَ لهَا قصيدةٌ سأرويهَا فِي مقالِ الأسبوعِ المقبل.

أحمد عبدالرحمن العرفج – جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ا د عین ی د عین ی أ

إقرأ أيضاً:

أمريكا تندد بالمجازر التي حدثت في الساحل السوري

بغداد اليوم -  


مقالات مشابهة

  • ببرونة وسكاتة أطفال.. هدية "رجل المباراة" في دورة رمضانية بالدقهلية
  • أرسنال ومانشستر يونايتد.. هدية إلى ليفربول!
  • أمريكا تندد بالمجازر التي حدثت في الساحل السوري
  • عام 1971.. شمس البارودي تكشف عن تفاصيل أول هدية تلقتها من الراحل حسن يوسف
  • نفسي أعمل عمرة .. محمد رمضان يحقق حلم سيدة: دي هدية مني أنا
  • من “إحسان” إلى المحتاجين.. 70 مليون ريال هدية القيادة السعودية في رمضان
  • المُفاوضات المُباشرة بين واشنطن وحماس .. خفايا وكواليس: ترامب يُريد هدية مجانية بالإفراج عن أمريكيين
  • 1000 جنيه هدية من الدولة لهذه الفئة.. واتحاد العمال : خطوة لتحسين أوضاعهم
  • “هدية” توزّع أكثر من مليوني وجبة إفطار صائم في مكة المكرمة والمدينة المنورة
  • قصيدة عن المرأة بمناسبة يومها العالمي