إطلاق مسابقة الحرم الجامعي الأخضر لتعزيز الوعي البيئي لدى الطلبة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أطلقت جمعية البيئة العمانية اليوم مسابقة "الحرم الجامعي الأخضر" بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والشركة الوطنية للتمويل في فندق كمبينسكي مسقط.
تهدف المسابقة إلى تعزيز الثقافة والوعي البيئي بين طلبة الجامعات والكليات العمانية وتشجيعهم على تبني ممارسات الاستدامة البيئية في مؤسساتهم التعليمية.
وأوضحت جواهر الغافرية، منسقة شؤون التعليم في جمعية البيئة العمانية والمسؤولة عن المسابقة، أن المسابقة تستمر لمدة ستة أشهر، بدءًا من نوفمبر 2024 الجاري، وتتضمن أربع مراحل رئيسية. المرحلة الأولى تشمل تشكيل الأندية البيئية داخل الجامعات، حيث يتولى أعضاء الأندية تقييم الوضع البيئي في مؤسساتهم التعليمية. بعدها يتم اختيار الفرق المؤهلة وفقًا للمعايير البيئية المحددة، لتنتقل هذه الفرق إلى مرحلة تنفيذ خطط العمل البيئية. في المرحلة النهائية، يتنافس المشاركون على جوائز قيمة تشمل "كأس الحرم الجامعي الأخضر" بالإضافة إلى جوائز نقدية تسهم في دعم المشروعات البيئية المستقبلية.
وأوضحت أن شعار المسابقة يعكس أهمية أن تكون الاستدامة البيئية جزءًا لا يتجزأ من البيئة الجامعية، مع التأكيد على أن تأثيرها يجب أن يمتد ليشمل المجتمع المحيط بالجامعة، من أفراد ومؤسسات.
وقالت الغافرية: "المسابقة تهدف إلى تحفيز الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية على تبني أسلوب حياة مستدام، يسهم في تقليل البصمة الكربونية داخل الجامعات". وأضافت أن المحور الرئيسي هذا العام سيكون "الحياد الكربوني الصفري"، كما ستشمل المسابقة عدة محاور بيئية مثل تقليل النفايات، وكفاءة استخدام الطاقة، والحفاظ على المياه، وتعويض الكربون، والزراعة المستدامة، وتثقيف المجتمع حول أهمية الاستدامة البيئية. وأشارت إلى أن الجامعات يمكنها اختيار المحاور التي تناسبها أو دمج بعضها حسب الموارد المتاحة.
وأكدت الغافرية أهمية التفكير المبتكر في كيفية تقليل الأضرار البيئية، وكذلك تعديل السياسات الداخلية للمؤسسات التعليمية لتبني أساليب أكثر استدامة.
وأشارت الغافرية إلى أن بعض الجامعات بدأت بالفعل في تبني بعض الحلول البيئية مثل استخدام الطاقة المتجددة داخل الحرم الجامعي، وأكدت على أهمية توسيع هذه المبادرات لتشمل كافة الجامعات في سلطنة عمان، مضيفة أنه في حال عدم توافر المصادر اللازمة مثل الألواح الشمسية، يتم البحث عن حلول بديلة لتقليل استهلاك الطاقة.
وفي ختام حديثها، أكدت الغافرية أن الهدف من المسابقة ليس فقط تنفيذ المشروعات البيئية خلال فترة المسابقة، بل ضمان استمرار هذه الممارسات بعد انتهائها، لتصبح الاستدامة جزءًا من أسلوب الحياة اليومي داخل الجامعات. وأشارت إلى أن المسابقة تمنح الطلاب فرصة لتطوير مهاراتهم القيادية والابتكارية من خلال التعاون مع الآخرين لتنفيذ مشروعات بيئية مؤثرة، كما ستكون العروض الختامية فرصة لهم لتطوير مهاراتهم في التواصل والعرض أمام لجنة التحكيم والجمهور.
وفي كلمتها، أعربت أميرة محمد اليعربية، عضو مجلس إدارة جمعية البيئة العُمانية، عن شكرها وامتنانها للدعم الذي قدمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للمبادرة، مشيرة إلى أهمية هذه المسابقة في تشكيل مستقبل الاستدامة في عُمان. وقالت: "تعد هذه المسابقة الأولى من نوعها في عُمان، وهي تشجع الشباب على تبني ممارسات مستدامة وتعزيز الوعي البيئي. ونحن على يقين بأن هذه المبادرة ستثمر عن مشروعات مبتكرة مستدامة في الحرم الجامعي، وستمنح الطلاب الفرصة لاكتساب خبرة عملية في مواجهة التحديات البيئية".
من جانبها، علقت صاحبة السمو السيدة وسام بنت جيفر آل سعيد، مساعدة مدير عام التسويق والتواصل المؤسسي والفعاليات والاستدامة في الوطنية للتمويل، على رعاية الشركة للمبادرة قائلة: "نحن في الوطنية للتمويل نؤمن تمامًا بالقدرة التحويلية للشباب في حماية كوكبنا للأجيال القادمة. حيث تأتي مبادرة الحرم الجامعي الأخضر لتسلط الضوء على التحديات البيئية الملحة التي نواجهها، ولإلهام الشباب لتبني مسؤولياتهم البيئية بحماس واهتمام. من خلال رعايتنا لهذه المبادرة، نؤكد التزامنا بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وندعم التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة ومرونة. هذه المبادرة تعكس التزامنا بخلق تأثير إيجابي ذي مغزى على المجتمع والبيئة في آن واحد".
وقالت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية، مدير عامة الجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: المسابقة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف "رؤية عمان 2040". وأكدت أن الاستدامة البيئية والحياد الصفري تُعد من أولويات الوزارة في إطار التزامها بتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت مبادرات مثل "الحرم الجامعي الأخضر" و"الحرم الجامعي الذكي"، بهدف تحويل الجامعات والكليات الخاصة إلى مؤسسات مستدامة وذكية، تُسهم في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050. وأوضحت أن هذه الجهود تُدار من خلال لجان متخصصة تجمع الوزارة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، وتعمل على تنفيذ حلول بيئية مبتكرة ضمن الحرم الجامعي.
وأكدت الدكتورة مريم أن المسابقة لا تهدف فقط إلى تعزيز المنافسة، بل تسعى لترسيخ وعي بيئي شامل داخل مؤسسات التعليم العالي، من خلال إشراك الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين في تحقيق الاستدامة والتغلب على التحديات البيئية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحرم الجامعی الأخضر الاستدامة البیئیة التعلیم العالی هذه المبادرة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
مهم من التعليم العالي حول القبول الموحد
#سواليف
أقر مجلس التعليم العالي في جلسته التي عقدها مؤخراً برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة، الأعداد التي سيتم قبولها في البرنامج العادي (التنافسي) لمرحلة البكالوريوس في تخصصات الجامعات الأردنية الرسمية التسع إضافةً إلى جامعة العلوم الإسلامية العالمية للدورة التكميلية 2024-2025.
وبلغ العدد (15694) طالباً وطالبة، في حين بلغ العدد الذي سيتم قبوله في البرنامج العادي (التنافسي) لمرحلة الدبلوم المتوسط في كليات المجتمع في الجامعات الرسمية إضافةً إلى عدد آخر من كليات المجتمع الحكومية (2899) طالباً وطالبة.
وسيتم قبول (490) طالباً وطالبة في تخصصات القبول المباشر في كل من: تخصصات الجامعة الألمانية الأردنية، تخصص هندسة الطيران وتخصصات كلية الفنون في الجامعة الأردنية، وتخصصات كلية الفنون في جامعة اليرموك.
مقالات ذات صلة الاحتلال .. لن يُفتح محور نتساريم حتى نستلم الأسيرة أربيل يهود 2025/01/26وأضافت الوزارة بأن تحديد هذه الأعداد تم بناءً على عدة معايير من أهمها الالتزام التام بالطاقة الاستيعابية لكل تخصص، إضافةً إلى الأخذ بعين الاعتبار كل من: العدد الذي تم التنسيب به من قبل مجلس أمناء كل جامعة إذا كانت الأعداد ضمن الطاقات الاستيعابية، والعدد الذي نسبت به هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، والتي أخذت بعين الاعتبار معايير الاعتماد الخاص لكل تخصص، وأخيراً قرارات مجلس التعليم العالي التي اتخذها مؤخراً والتي نصت على تخفيض الأعداد المقررة للقبول في التخصصات الراكدة والمشبعة بنسبة (50)%، حيث أن هناك تخصصات لم يتم طرحها لإكتمال الطاقات الاستيعابية، كما أن هناك تخصصات لم يتم طرحها نظراً لكونها تتبع النظام السنوي وليس نظام الساعات المعتمدة وهي تخصصي الطب البشري وطب الأسنان.
وتجدر الإشارة إلى أن السياسة العامة لقبول الطلبة في الجامعات الأردنية تسمح للجامعات الرسمية بقبول الطلبة الأردنيين في تخصصات الجامعة في البرنامج الموازي على أن لا تزيد نسبة هؤلاء الطلبة على ما نسبته (30%) من عدد الطلبة المقبولين في البرنامج العادي في كل تخصص وهو ما أكد عليه مجلس التعليم العالي، إضافةً إلى ما سيتم قبوله من الطلبة الوافدين في البرنامج الدولي.