مسقط- الرؤية

ارتفع ترتيب سلطنة عمان في مؤشر الأداء البيئي (Environmental performance index)- وهو مؤشر عالمي تصدره جامعة "يال" الأمريكية- إلى المرتبة 54 من بين 180 دولة في العالم، في حين كان ترتيبها في تقرير 2022 في المرتبة 149.

ويضم هذا المؤشر العام 58 مؤشرا فرعيا في مختلف الجوانب البيئية، كما أنه معتمد في رؤية عمان 2040 ضمن أولوية البيئة والموارد الطبيعية، لتكون سلطنة عمان فيه من أفضل 20 دولة في عام 2040.

وجاء هذا التحسن الكبير في موقف سلطنة عمان نتيجة الحوكمة الفعالة لهذا المؤشر خلال الفترة الماضية، حيث تم تشكيل لجنة توجيهية وطنية برئاسة هيئة البيئة وعضوية مختلف الجهات ذات العلاقة بمؤشرات الأداء البيئي.

ومن بين المؤشرات الفرعية ضمن مؤشر الأداء البيئي هناك مؤشرات مرتبطة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وهي مؤشر المصائد السمكية ومؤشر الزراعة ومؤشر موارد المياه.

وقال الدكتور داود بن سليمان اليحيائي مدير عام البحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والمشرف على فريق العمل الفني، إن الوزارة شكلت فريقا فنيا من القطاعات المختلفة داخل الوزارة ليقوم بمتابعة هذه المؤشرات وتحديث بياناتها، مضيفا أن الفريق عقد العديد من الاجتماعات مع جامعة يال الأمريكية والجهات والمنظمات الأخرى التي تعتمد عليها الجامعة في توفير البيانات لهذه المؤشرات.

وأشار إلى أن الوزارة تعاقدت مع إحدى المنظمات الدولية لتحديث بيانات سلطنة عمان في قواعد البيانات السمكية العالمية مثل (Fishbase) و(sealife base)، مبينا: "ساهم ذلك في إضافة 949 نوع من الأنواع غير السمكية و16 نوعا جديدا من الأنواع السمكية ليصبح إجمالي الأنواع البحرية العمانية المسجلة في هذه القواعد العالمية 2354 نوعا، منها 1053 نوعا من الأسماك و1301 نوعا من الأنواع غير السمكية".

وفيما يخص مؤشر المصائد السمكية أوضح اليحيائي: "جاءت السلطنة في المرتبة 17 عالميا والأول خليجيا و4 على مستوى الشرق الأوسط و5 عربيا، وفيما يخص حالة المخزون السمكي وهو مؤشر فرعي ضمن مؤشر المصائد السمكية، فقد جاءت سلطنة عمان في المرتبة 23 على مستوى العالم و4 على مستوى الشرق الأوسط و3 على مستوى الدول العربية والأول خليجيا، وهذا المؤشر يقيس مدى التحسن في حالة المخزون السمكي".

وذكر  اليحيائي أن سلطنة عمان حققت أيضا مراكز متقدمة في مؤشرين فرعيين آخرين ضمن مؤشر المصائد السمكية، وهما مؤشر الصيد بالجرف القاعي في المنطقة الاقتصادية الخالصة ومؤشر الصيد بالجرف القاعي في أعالي المحيطات، حيث حصلت سلطنة عمان على المرتبة الأولى عالميا في هذين المؤشرين مع بعض دول العالم الأخرى التي تمنع هذه الطريقة من الصيد، بالإضافة إلى المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وعربيا وخليجيا.

وفي مؤشر الزراعة حصلت سلطنة عمان على المرتبة 29 عالميا والأولى على مستوى الشرق الأوسط والدول العربية وأيضا على مستوى دول الخليج، وفي مؤشر الإدارة المستدامة للنيتروجين في الزراعة، حققت المرتبة (73) عالميا من أصل 180 دولة، والثاني على مستوى الشرق الأوسط والثالث عربيا والأول خليجيا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إغلاق "إم بي إن".. هل تتخلى واشنطن عن صوتها في الشرق الأوسط؟

حذّر السفير الأمريكي المتقاعد رايان كروكر، رئيس مجلس إدارة "شبكة الشرق الأوسط للإرسال"، من تداعيات قرار الإدارة الأمريكية إغلاق شبكة "إم بي إن"، وهي منصة إعلامية مرخّصة من الكونغرس وممولة من وكالة الإعلام العالمية الأمريكية.

الإغلاق المفاجئ لشبكة "إم بي إن" سيؤدي إلى خسائر بملايين الدولارات

وأوضح كروكر أن الشبكة لعبت دوراً محورياً في نقل صوت أمريكا إلى العالم العربي على مدى عقدين، مما أتاح لملايين المشاهدين في المنطقة الوصول إلى تغطية صحفية موثوقة.

قرار الإغلاق المفاجئ أثار ترحيب خصوم الولايات المتحدة في المنطقة،  معتبرين أن الشبكة لم تكن سوى "أداة دعائية ضد إيران وحلفائها في الشرق الأوسط".

وتبث قناة الحرة، التابعة لـ"إم بي إن"، يومياً من الولايات المتحدة، مقدمة تغطية إخبارية باللغة العربية عن الأحداث الأمريكية والعالمية، وبتكلفة سنوية لا تتجاوز سعر مروحيتين من طراز "أباتشي"، قدّمت الشبكة محتوى إخبارياً لملايين المشاهدين.

America Can’t Surrender its Voice in the Middle East
By: Ambassador Ryan Crocker https://t.co/qxo09XdRNK

— Charbel Antoun (@Charbelantoun) March 31, 2025 معركة إعلامية معقدة

وكتب كروكر في مقاله بمجلة ناشيونال إنترست أن العديد من القنوات الإخبارية في الشرق الأوسط تعكس خطاباً معادياً لأمريكا ومليئاً بالمعلومات المضللة والتحريض ضد إسرائيل والمسيحيين والأقليات الدينية، بينما تسعى "إم بي إن" إلى تقديم رواية مغايرة تستند إلى معايير صحفية مهنية.

ويرى كروكر أن انسحاب الولايات المتحدة من المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط سيكون خطأً استراتيجياً، حيث ستترك الساحة فارغة لوسائل إعلام معادية موالية لإيران تسعى إلى تشويه صورتها والترويج لأجنداتها. 

واعتبر أن الشبكة أسهمت في تعزيز المصالح الأمريكية عبر تقديم محتوى مهني أزعج جماعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين، الذين طالما هاجموا قناة الحرة بسبب تغطيتها المستقلة.

وأشار كروكر إلى أن "إم بي إن" نجحت في تنفيذ إصلاحات كبرى تحت قيادة مديرها التنفيذي جيف جيدمين، حيث خفضت النفقات بنحو 20 مليون دولار عبر إعادة هيكلة عملياتها، وإغلاق بعض المكاتب، والاستغناء عن 160 موظفاً، وتقليص القوى العاملة بنسبة 21%.

لكن مستقبل "إم بي إن" بات على المحك، بعد أن أصدر البيت الأبيض في مارس (آذار) أمراً تنفيذياً يقلّص صلاحيات وكالة الإعلام العالمية الأمريكية، ما قد يمهّد لإلغاء تمويل الشبكة وكيانات إعلامية أخرى تديرها الحكومة الأمريكية.

"إغلاق إم بي إن" خطأ فادح

يختتم كروكر مقاله بتحذير صريح من أن الإغلاق المفاجئ للشبكة لن يؤدي فقط إلى خسائر مالية بملايين الدولارات، بل سيمنح خصوم واشنطن، مثل روسيا والصين وإيران، فرصة لتعزيز نفوذهم الإعلامي في المنطقة. 

وأكد أن "للولايات المتحدة قصة مهمة يجب أن تُروى في الشرق الأوسط، ومصالح حيوية يجب الدفاع عنها"، مشدداً على أن التخلي عن هذه المنصة سيكون خسارة لا تعوّض.

مقالات مشابهة

  • روسيا: قصف النووي الإيراني سيتسبب في عواقب إشعاعية وإنسانية على الشرق الأوسط والعالم
  • ما هي نسب تمثيل النساء في البرلمانات على مستوى العالم؟
  • إغلاق "إم بي إن".. هل تتخلى واشنطن عن صوتها في الشرق الأوسط؟
  • بعد تراجعه عالميا.. أسعار الذهب الآن في مصر
  • غارات أمريكية هي الأعنف في اليمن والبنتاغون يعلن تعزيزاً عسكرياً في الشرق الأوسط
  • مقيمون: العيد في سلطنة عمان ألفة وفرحة وذكريات لا تنسى
  • المنطقة الاقتصادية المتكاملة بالظاهرة.. فرص واعدة للدفع بالتنويع الاقتصادي
  • منها عربية.. الدول «الأكثر معاناةً» للعام 2025
  • مؤشر الأسهم اليابانية يغلق عند أدنى مستوى في 8 أشهر
  • الرئيس الإيطالي يعرب عن أسفه إزاء "العنف غير المقبول" في الشرق الأوسط