بوابة الوفد:
2025-03-31@08:18:54 GMT

ثواب عيادة المريض وحكم الدعاء له

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

قالت دار الفتاء المصرية إن الشريعة الإسلامية حثت على عيادة المريض، وذلك لأنها من حقوق المسلم على المسلم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ: رَدُّ السَّلَامِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ» متفق عليه، واللفظ لمسلم.

ثواب عيادة المريض

رتَّب الشرع الشريف على عيادة المريض أجرًا عظيمًا؛ لِمَا فيها من الألفةِ والشفقةِ، ولِمَا يدخلُ على المريض من الأنس بعائده والسكون إلى كلامه"؛ كما يقول القاضي ابن العربي المالكي في "القبس في شرح موطأ مالك بن أنس" (3/ 1132، ط. دار الغرب الإسلامي)، وإذا كان ذلك في العيادة فكيف بالتطبيب الذي تحصل به العيادة وزيادة!

قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" (2/ 105، ط. المكتبة العتيقة): [وعيادة المريض: هِيَ زيارته وافتقاده، وَأَصله من الرُّجُوع، وَالْعود: الرُّجُوع، وَيُقَال: عدت الْمَرِيض عودًا وعيادة] اهـ.

حث الشرع الشريف على دعاء المسلم لأخيه المريض عند زيارته
وأوضحت الإفتاء أن الدعاء الزائر للمريض وهو في الأصل مأمور به على كلِّ حالٍ؛ قال تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55]، وقال سبحانه: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].

وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ» أخرجه الإمام أحمد وأبو داود الطيالسي في "مسنديهما"، والطبراني في "المعجم الكبير"، وصحح الحاكم إسناده في "المستدرك".

وقد رغَّب الشرع الشريف في خصوص دعاء المسلم لأخيه، وبيَّن أنه مستجاب؛ فعن عبد الله بن يزيد قال: حدثني الصنابحي أنه سمع أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: "إن دعاء الأخ لأخيه في الله عزَّ وجلَّ يستجاب" أخرجه الإمام أحمد في "الزهد"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، والبخاري في "الأدب المفرد"، وابن المبارك في "الجهاد"، والدولابي في "الكنى والأسماء".

قال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (4/ 1526، ط. دار الفكر): [قيل: كان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة ليدعو له الملَك بمثلها، فيكون أعون للاستجابة] اهـ.

أخرج الترمذي في "سننه" عن أبي فَاخِتَةَ قال: أخذ عَلِيٌّ كرم الله وجهه بيدي، قال: انطلق بنا إلى الحسن رضي الله عنه نعوده، فوجدنا عنده أبا موسى رضي الله عنه، فقال علي: أَعَائِدًا جئت يا أبا موسى أم زائرًا؟ فقال: لا، بل عائدًا، فقال عليٌّ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الجَنَّةِ».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زيارة المريض المريض عیادة المریض رضی الله عنه

إقرأ أيضاً:

وداع رمضان.. الدعاء المستحب في آخر أيام الشهر الفضيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعيش المسلمون مشاعر متباينة بين الحزن على فراق أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النار، والفرح بقدوم عيد الفطر المبارك، وفي هذه الأوقات العظيمة، يحرص المسلمون على الإكثار من الدعاء، سائلين الله القبول والرضا، حيث إن الدعاء في آخر رمضان من أعظم الأعمال التي يوصى بها.

الدعاء المستحب في آخر رمضان

وعلى الرغم من عدم ورود دعاء محدد في السنة النبوية لختام رمضان، إلا أن من أفضل الأدعية في هذا الوقت ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان، "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني" (رواه الترمذي)، كما يُستحب للمسلم أن يكثر من الاستغفار والابتهال إلى الله بطلب القبول، فيقول: "اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا، واغفر لنا وارحمنا، وأعتق رقابنا من النار".

وكان الصحابة رضوان الله عليهم يجتهدون في العبادة في نهاية رمضان، ويكثرون من الدعاء بطلب القبول. وقد ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول: "اللهم تقبل منا رمضان، اللهم اجعله شاهدًا لنا لا علينا"، كما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:"اللهم تقبل صيامنا وقيامنا، وارزقنا الثبات على الطاعة بعد رمضان".

وقد سار التابعون على نهج النبي ﷺ وصحابته في الاهتمام بالدعاء في آخر رمضان، فقد ورد عن الإمام الحسن البصري رحمه الله قوله:"اللهم إن كان في سابق علمك أن تجمعنا في مثل هذا الشهر فبارك لنا فيه، وإن قضيت بقطع آجالنا وما يحول بيننا وبينه فأحسن الخلافة على باقينا، وأوسع الرزق على إخواننا".

ويعكس الدعاء في آخر رمضان حرص المسلم على القبول والخشية من ضياع الأجر، فقد كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعون ستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم، وقد ورد عن ابن رجب رحمه الله قوله: "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، وستة أشهر أن يتقبل منهم".

ويستدل على قبول الدعاء بعد رمضان، بالاستمرار على الطاعات والثبات على الأعمال الصالحة، فمن وجد في نفسه رغبة في الطاعة بعد رمضان فهذه من علامات القبول، حيث قال بعض السلف: "من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد انتهى، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت".

مقالات مشابهة

  • دعاء استقبال عيد الفطر 2025 .. وأفضل ما يقوله المسلم
  • هل يصل ثواب قراءة القرآن إلى الميت؟ دار الإفتاء تجيب
  • وداع رمضان.. الدعاء المستحب في آخر أيام الشهر الفضيل
  • العيد.. قنديل سعادة
  • معونة للعاقل وتذكير للغافل
  • انقضاء شهر رمضان.. لا يعني خلع ثياب الوقار 
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • المفتي: الحفاظ على البيئة جزء من العبادة وواجب على المسلم
  • أول ظهور لمدير عيادة النصر بحلوان بعد الاعتداء عليه
  • دعاء اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان 2025.. تعرف عليه