محافظ الغربية ووكيل الأزهر يفتتحان معهد محلة زياد الأزهري للفتيات
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
افتتح اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية يرافقه الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، معهد محلة زياد الابتدائي الإعدادي للفتيات الأزهري بعد عملية تجديد شاملة للمبنى الذي تأسس عام 1968، بتكلفة إجمالية بلغت 28 مليون جنيه، ويعد هذا المعهد واحداً من المعاهد الأثرية والتعليمية المميزة في القرية.
بحضور الأستاذ الدكتور علاء عشماوي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ ، الدكتورة راجية طه نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، اللواء أحمد أنور السكرتير العام للمحافظة ، فضيلة الشيخ ايمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الازهرية ،دكتور عصام القاضي مدير عام الجودة والاعتماد بقطاع المعاهد الأزهرية، فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس منطقة الغربية الأزهرية ،النائب الدكتور أحمد عبدالحكيم دراج ، النائبة سحر العشري ، النائب محمد زايد .
وعقب الافتتاح وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية بمشاركة بعض أطفال القرية، والأهالي تفقد المحافظ ووكيل الازهر المعهد الذي يتميز بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 1700 متر مربع، ويتكون المبنى من 4 طوابق تضم العديد من الفصول والمرافق التعليمية المتطورة فيحتوي المعهد على 30 فصلًا دراسيًا مجهزًا بأحدث التقنيات التعليمية لتلبية احتياجات الطلاب.
كما يضم المعهد معملًا علميًا متقدمًا، بالإضافة إلى معمل حاسب آلي يسهم في تطوير المهارات التقنية للطلاب.
وضمن تجديدات المعهد، تم إضافة العديد من المرافق الهامة، بما في ذلك مصلى لتوفير بيئة مناسبة للعبادات، بالإضافة إلى 8 حجرات إدارية لخدمة المعلمين والإدارة المدرسية.
كما يضم المعهد غرفة طبيب وزائرة صحية، بالإضافة إلى حمامات مجهزة وموزعة على مختلف المراحل الدراسية لضمان راحة الطلاب.
وقدم الطلاب مجموعة من الفقرات الفنية والأناشيد الدينية المميزة والتي جاءت لتعكس القيم الإسلامية السمحة وروح الأزهر الشريف في ترسيخ المبادئ الوسطية والاعتزاز بالهوية الدينية.
وقد أضفت هذه الفقرات جوًا من البهجة على الحضور، حيث تفاعل الجميع مع أداء الطلاب المميز الذي أظهر مهاراتهم وإبداعهم في تقديم المحتوى الديني بصورة مشوقة.
وأشاد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بالمواهب الطلابية وقدرتهم على تقديم صورة مشرفة عن التعليم الأزهري.
وأكدوا على أهمية دعم الأنشطة الطلابية كونها جزءًا أساسيًا من بناء شخصية الطالب وتعزيز القيم الأخلاقية والدينية.
وفي كلمته، أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن التعليم الأزهري هو حائط الصد الأول ضد الأفكار المتطرفة، وهو السبيل لبناء أجيال واعية ومحصنة علمياً وفكرياً، قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق استقرار المجتمعي، مؤكدا أن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بدعم المؤسسات التعليمية والدينية، مشيراً إلى أن تجديد هذا المعهد بتكلفة بلغت 28 مليون جنيه يعكس حرص القيادة على توفير بيئة تعليمية متكاملة تسهم في إعداد أجيال قادرة على قيادة المستقبل.
ولفت الى ان افتتاح المعاهد الأزهرية وتجديدها لا يقتصر على تعزيز التعليم الديني فقط، بل يمثل استثماراً حقيقياً في بناء الإنسان، وتكريساً لرسالة الأزهر الشريف كمنارة للعلم والاعتدال في العالم الإسلامي.”
واختتم المحافظ كلمته قائلاً: “محلة زياد اليوم أصبحت نموذجاً مشرفاً للشراكة بين الدولة والأزهر في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير العملية التعليمية في كل أرجاء الوطن.”
من جانبه، عبّر الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عن اعتزازه الكبير بوجوده في مسقط رأسه، مؤكداً أهمية هذه اللحظة بالنسبة له على المستويين الشخصي والعملي، مشيرا الى إن هذا المعهد يعتبر نموذجًا يحتذى به في تطبيق معايير التعليم الأزهري، مؤكدًا أن الأزهر الشريف مستمر في تطوير معاهده المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية لتخريج أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر بثقافة دينية وعلمية راسخة، واختتم الدكتور الضويني كلمته برسالة شكر إلى أهالي قريته على دعمهم المستمر للتعليم الأزهري، داعياً الله أن يكون هذا المعهد إضافة مشرفة تسهم في بناء الأجيال القادمة.
وفي ختام الزيارة ،قدمت إدارة المعهد دروعًا تذكارية لكل من اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، تقديرًا لجهودهما في دعم وتطوير التعليم الأزهري، جاءت هذه اللفتة تعبيرًا عن امتنان إدارة المعهد وأهالي القرية للدور الكبير الذي يلعبه الأزهر الشريف في نشر قيم الوسطية والعلم، ودور الدولة في تحسين البنية التحتية للمنشآت التعليمية، بما يسهم في توفير بيئة تعليمية متميزة للطلاب.
وأعرب كل من المحافظ ووكيل الأزهر عن شكرهما لهذه البادرة الكريمة، مؤكدين التزامهما بمواصلة العمل على تطوير التعليم الأزهري ليظل منارة للعلم والتنوير في جميع ربوع مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لنس راحة الطلاب ء الوطن مختلف المراحل صورة مشرفة تفقد المحافظ عــك المرافق التعليمية الدکتور محمد الضوینی اللواء أشرف الجندی وکیل الأزهر الشریف التعلیم الأزهری محافظ الغربیة هذا المعهد
إقرأ أيضاً:
الضويني: رؤية مصر 2030 تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين
أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني اهتمام أجهزة الدولة بمقاومة ومكافحة الفقر وهو ما تبينه بوضوح الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة "رؤيةِ مصر2030" والتي تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين.
جاء ذلك في كلمة وكيل الأزهر الشريف خلال النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، والتي عقدت تحت عنوان "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور" بالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية.
وقال الضويني إن انعقاد هذه النسخة من المؤتمر يثبت أن الدولة مواكبة لما يجري في الساحة من حراك اقتصادي واجتماعي، وحريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يؤكد دائمًا أهمية توفير حياة كريمة للمواطنين، موضحا أهمية هذا المؤتمر التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين (التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ الفقر) وتبعاته، وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي، لبلورة رؤية شاملة حول مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة لمواجهته.
وأضاف أن المؤتمر يمثل جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ويكثفوا جهودَهم من أجل انتشال الفقراء من واقعهم المؤلم حتى لا يصبحوا فريسة سهلة لجماعاتِ العنف والجريمة والإرهاب الذي يصيب الجميع بالألم.
وتابع أن التنمية المستدامة ليست شعارا بل هو واجب تفرضه الظروف المتغيرة، ولقد أصبحت هدفا ساميا لأي وطن يسعى نحو التقدم والريادة وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي اختراق أو استهداف.
وأشار إلى أنه استجابةً لتوجيهات شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فالأزهر معني بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة هذا (مقاومة الفقر).
ونوه بأن الأزهر عقد العديد من المؤتمرات التي تتعلق بالتنمية المستدامة ومواجهة أزمات الحياة ومنها مؤتمر "مواجهة الأزمات المعيشية وتداعياتها.. رؤية شرعية قانونية" بكلية أصول الدين بالمنصورة، ومؤتمر "التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي والقانون الوضعي" بكلية الشريعة والقانون بقرية "تَفهنا الأشراف" في الدقهلية.
وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع، حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه وقطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي، لقاومة الفقر بكافة صوره وأشكاله، وفي إطار هذه الجهود تم إنشاءُ بيت الزكاة والصدقات المصري الذي نفذ العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل أعبائها.
ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي للقضاء على الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا بل ضرورة ملحة، منوهًا بأن هذا يسير جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي والأخلاقي والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا.
ولفت إلى أن هذا التكامل بين التنمية المستدامة بمفهومها الإسلامي الأكثر شمولًا وعمقًا والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة، ينبغي أن يتجاوز الحلول المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم توزيع الثروات على نحو صحيح.
وأكد أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ومواردها وإنسانها بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين الغني والفقير، والتي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا غنًى، وتساعد الفقراء في الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم ومنها أنواع الزكاة والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، وتشجيع العمل والإنتاج، وتطوير الموارد البشرية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودفع الشركات والمؤسسات إلى مباشرة مسؤوليتها المجتمعية وغير ذلك من أدوات، فضلًا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة وغيرها من أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية المستدامة للفرد والمجتمع.
وأردف وكيل الأزهر أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها، فالفقر ظاهرة ذات جذور متشابكة، وأن ما يدور على الساحة العالميَّة اليوم، من حروب وقتل وتدمير من أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به المجتمعات لفترات طويلة، لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن والاستقرار.
وذكَّر وكيل الأزهر الحاضرين في المؤتمر والضمير العالمي بمأساة الشعب الفلسطيني وما يعانيه الأبرياء الذين يتخطفهم الجوع والخوف، ويتوزعون ما بين ألم التهجير والتشرد والجوع، وبين قسوة القتل والتنكيل والترويع، من كِيانٍ محتلٍ ظالمٍ لا يَرقب فيهم إلًا ولا ذمة، فيما يقف المجتمع الدولي متفرجًا وعاجزًا عن مساعدتهم ووقف معاناتهم.
ولفت إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًّا وإرادة سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف المرجوة من هذا التكامل.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: الطاقة الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030
حزب المؤتمر: عودة شركة النصر للسيارات إلى الإنتاج يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030