استعرض محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تقارير اللجان المعنية في الوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر والشركات التابعة على مستوى الجمهورية "إنتاجا ونقلا وتوزيعا" فيما يخص الانتهاء من الاستعداد لفصل الشتاء وما يصاحبه من تغيرات فى الطقس ورياح وسقوط الأمطار، وتأمين الشبكة لمواجهة أي انقطاعات طارئة وتكثيف عمليات الصيانة وزيادة اعداد فرق الطوارئ.

ووجه عصمت، بمواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين التغذية الكهربائية خلال فصل الشتاء وضرورة الإشراف المباشر من قبل رؤساء شركات نقل وتوزيع الكهرباء على مراجعة الخطوط والشبكات والمشروعات القريبة من مسارات مخرات السيول، خاصة في المناطق الصحراوية في سيناء والصعيد واتخاذ مايلزم لحمايتها حتى لا تتسبب في انقطاعات للتيار الكهربائي.

وأشار عصمت، إلى استمرار المرور على مكونات الشبكة من قبل فرق الصيانة في جميع شركات التوزيع المختلفة على مستوى الجمهورية، والتأكد من تفقد جميع المهمات الكهربائية والأكشاك والكابلات، الموجودة بالمحطات والمحولات وشبكات التوزيع، بالإضافة لتأمين وصول التيار لأعمدة الإنارة.

وأكد علي ضرورة توفير وتجهيز مولدات كهربائية احتياطية بديلة للمنشآت الحيوية حال انقطاع التيار الكهربائي عنها لأي سبب فى اطار استعدادات شركات التوزيع لفصل الشتاء، والانتهاء من أعمال صيانة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء، ورفع مستوى المهمات الكهربائية في بعض المناطق لحمايتها وتجنب غمرها بالمياه في حالة حدوث أمطار شديدة.

ولفت إلى زيادة الإجراءات التي تقوم بها شركات الكهرباء لمواجهة السيول والشبورة المتوقع حدوثها، وأهمية وجود غرفة طوارئ مركزية بالوزارة، وغرف في شركات النقل والتوزيع.

وأشار أن تطوير شبكات النقل والتوزيع له أثر كبير فى تأمين التغذية الكهربائية وعدم انقطاع التيار نتيجة الأعطال وفى سبيل ذلك تم تنفيذ العديد من المشروعات في مجال الخطوط الهوائية ومحطات المحولات على الجهود الفائقة والعالية على مستوى الجمهورية سواء كان إنشاء مشروعات جديدة أو توسيع مشروعات وتم تدعيم وتطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء لاستيعاب القدرات الكبيرة التى يتم إضافتها من الطاقات الجديدة والمتجددة والاستفادة منها.

وقال  “ وزير الكهرباء” إن الأيام المقبلة ستشهد متابعة ميدانية لما تم اتخاذه من إجراءات خاصة فى المناطق المتوقع تعرضها لمخاطر بسبب التغيرات المناخية المصاحبة لفصل الشتاء، وأكد علي الاهتمام بالارشادات الموجهة للمواطنين بعدم الاقتراب من المهمات الكهربائية خاصة أثناء الأمطار الشديدة، والاتصال سريعا على رقم "121" لتلقى أي شكاوى على مدار 24 ساعة، وأن فرق الطوارئ والصيانة بكل الشركات التابعة للقطاع تقوم بالمتابعة المستمرة لجميع الشكاوى والأعطال، ويتم على الفور اتخاذ كل التدابير اللازمة لإزالة سبب الشكوى.

 كما أن هناك غرفة طوارئ فى الوزارة ستعمل على متابعة العمل فى جميع المحافظات للوقوف على تنفيذ الخطة وتحقيق الكفاءة في التشغيل وتقديم خدمات تلبى طموحات المشتركين فى اطار تغيير مؤشرات الاداء الخاصة بكافة الشركات.

يذكر أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أعلنت عن خطتها لتحسين جودة التشغيل واستعدادات مواجهة التغيرات المناخية المصاحبة لفصل الشتاء من قبل الشركات التابعة لها، والحد من الفقد الفني وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية، مؤكدة ضرورة الحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود عصمت وزير الكهربا الطاقة المتجددة استقرار التيار الكهربائي انقطاع التيار الكهرباء تغذية الكهرباء الحفاظ على استقرار تنفيذ العديد من المشروعات لفصل الشتاء

إقرأ أيضاً:

في مواجهة حرب الوجود: نحو مراجعة شاملة للأفكار والأدوات والرؤية

يخوض اليوم العالم العربي والإسلامي معركة شاملة يمكن تسميتها بـ"حرب الوجود "، أو تحت عنوان "نكون أو لا نكون"، وهي أخطر حرب من الحروب التي تعرضت لها أمتنا منذ سقوط الدولة العثمانية قبل حوالي مائة عام وتنفيذ معاهدة سايكس بيكو وإعلان وعد بلفور وقيام الكيان الصهيوني في العام 1948. فللمرة الأولى منذ تلك الفترة  إلى اليوم يخوض العدو الصهيوني وبدعم أمريكي مباشر ومن بعض الدولة الغربية حربا تستهدف كل الدول العربية والإسلامية ولا تشمل فقط المشرق العربي.

فالخطة الصهيونية المدعومة أمريكيا تريد تهجير كل الشعب الفلسطيني من كامل فلسطين واقامة دولة يهودية قادرة على السيطرة على كل الدول في المنطقة بدعم أمريكي، وتحويل كل الدول العربية والإسلامية  إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية، وقد يصل المخطط  إلى تركيا وإيران وباكستان مرورا بمصر والسعودية والعراق وسوريا والأردن ولبنان واليمن. ومن الواضح أن المشروع الأمريكي- الإسرائيلي يريد تحويل الكيان الصهيوني  إلى أكبر دولة في المنطقة، وأن تمتلك هذه الدولة القدرات العسكرية والتكنولوجية والنووية بحيث تكون قادرة على تدمير قدرات أية دولة تقف في وجهها، وفي المقابل يمنع على الدول العربية والإسلامية امتلاك القدرات النووية والعسكرية والتكنولوجية، ومن يعارض هذا المشروع الأمريكي- الإسرائيلي يتعرض للتدمير والإبادة كما يجري اليوم في فلسطين واليمن ولبنان وسوريا، وكما قد يحصل مع إيران وتركيا والعراق والسعودية، وكما حصل مع السودان وليبيا.

الخطة الصهيونية المدعومة أمريكيا تريد تهجير كل الشعب الفلسطيني من كامل فلسطين واقامة دولة يهودية قادرة على السيطرة على كل الدول في المنطقة بدعم أمريكي، وتحويل كل الدول العربية والإسلامية إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية
وإضافة  إلى تدمير القدرات العسكرية والتكنولوجية ومنع امتلاك القوة، فهناك استهداف للقدرات الاقتصادية والبشرية والذهاب  إلى تقسيم هذه الدول وتحويلها  إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية، وصولا -وهذا هو الأخطر- لضرب المقاومة وروح المقاومة لدى اي شعب، بحيث لا يعود أحد يفكر بالمقاومة مرة أخرى ونذهب  إلى الاستسلام وفقا للشروط الأمريكية والإسرائيلية.

وبغض النظر عن مدى قدرة الكيان الصهيوني وبدعم أمريكي على تنفيذ هذا المشروع أو عدم تنفيذه، فان ما تواجهه الدول العربية والإسلامية من مخاطر جدية وما يجري اليوم في فلسطين ولبنان وسوريا وما يواجهه اليمن من حرب مدمرة وما قد يجري مع مصر و الأردن وإيران والعراق وتركيا من مخاطر، كل ذلك يستدعي منا جميعا التفكير برؤية جديدة للمواجهة وللأدوات والأفكار، وإجراء مراجعة شاملة لكل ما جرى في السنوات الأخيرة من حروب وصراعات داخلية.

والأهم اليوم الخروج من كل الثنائيات أو الثلاثيات أو الرباعيات القاتله التي عشناها طيلة سنوات وعقود طويلة ومنها: ثنائية السلطة والمعارضة، وثنائيات أو ثلاثيات أو رباعيات المذاهب والطوائف (سنة وشيعة ودروزوعلويون أو مسلمون ومسيحيون)، والثنائيات أو الثلاثيات العرقية والقومية (عرب واترك وفرس واكراد وغيرهم)، أو الثنائيات القومية والإسلامية، والثنائيات والثلاثيات السلفية والصوفية والإخوانية، أو غير ذلك من الانقسامات التي عشناها بين الأحزاب والحركات الإسلامية واليسارية والقومية وغير ذلك.

نحتاج اليوم أن نلتقي جميعا تحت سقف واحد ووحيد : وهو الدفاع عن الوجود والحق بالوجود كبشر وكناس لهم الحق بالعيش بكرامة ولهم الحق بالعلم والسكن والحقوق الطبيعية التي اقرتها كل القوانين والمواثيق الدولة، ولهم الحق بالدفاع عن النفس في وجه هذا العدو المجرم والقاتل والمدمر.

على الأنظمة العربية والإسلامية أن تدرك أنها مستهدفة بوجودها، كما أن شعوب المنطقة مستهدفة أيضا بوجودها وحياتها، ولذا يجب الخروج من دائرة الصراع الداخلي في كل بلد، وعلى أحزاب المعارضة رغم كل ما عانته من قتل وسجون وتضييق أن ترسل رسالة واضحة اليوم انها ليست في صراع على السلطة مع الأنظمة أو من أجل الحكم، وعلينا جميعا أن نخرج من السرديات التاريخية حول المذاهب والعقائد والفرق الكلامية ولغة أهل الملل والنِحل والعصبيات والقوميات، لأن ما يجري يستهدفنا جميعا ويستهدف وجودنا، وفي حال نجحنا في البقاء والصمود نجلس ونبحث ونختلف حول الآراء الفكرية أو العقائددية أو الكلامية أو أي المذاهب أفضل.

هل من يحمل راية الدفاع عن الوجود ويدعو إلى وقفة سريعة من قبل الدول العربية والإسلامية كي تتوحد وتتعاون في مواجهة هذا المشروع الخطير، وهو أخطر حرب عشناها منذ سقوط الخلافة العثمانية ومعاهدة سايكس بيكو ووعد بلفور إلى اليوم؟
الوقت يمر بسرعة ويوميا هناك عملية إبادة حقيقية في لبنان وفلسطين واليمن وهناك عملية استهداف مباشرة لسوريا، وستصل المعركة  إلى الأردن ومصر والعراق وتركيا وإيران والسعودية وباكستان ودول أخرى، كما حصل ويحصل في السودان وليبيا والصومال.

فهل من يحمل راية الدفاع عن الوجود ويدعو  إلى وقفة سريعة من قبل الدول العربية والإسلامية كي تتوحد وتتعاون في مواجهة هذا المشروع الخطير، وهو أخطر حرب عشناها منذ سقوط الخلافة العثمانية ومعاهدة سايكس بيكو ووعد بلفور  إلى اليوم؟

كل يوم يؤكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وبدعم أمريكي مباشر أنه يريد إقامة شرق أوسط جديد وتغيير خريطة كل دول المنطقة، وعادت نغمة قيام إسرائيل العظمى من النيل  إلى الفرات، وفي المقابل الحديث الجدي عن تهجير الشعب الفلسطيني وتقسيم المنطقة  إلى دويلات طائفية ومذهبية.

فهل نقف جميعا بوجه هذا المشروع؟ أم سنسقط جميعا ونحن نتلهى بصراعاتنا الفكرية والمذهبية وحول السلطة؟

هل يوقظ العدو الصهيوني فينا الوعي الحقيقي أو يستغل خلافاتنا وأخطاءنا كي يمد سيطرته علينا جميعا؟

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن فرض رسوم شاملة على الواردات الأميركية
  • مواقع ملاحية: شركات الشحن تخشى البحر الأحمر 
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض مخطط نتنياهو لفصل رفح عن خان يونس
  • في مواجهة حرب الوجود: نحو مراجعة شاملة للأفكار والأدوات والرؤية
  • بدء عودة التيار الكهرباء في سوريا بشكل تدريجي
  • حفاظا على المال العام.. حملة لفصل التوصيلات المخالفة بكورنيش المنيا
  • الأحمال الكهربائية بدأت الارتفاع.. والمؤشر لامس «الحمراء»
  • مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس خالد أبو دي لـ ‏سانا: عودة التيار الكهربائي إلى محافظات حمص وحماه و طرطوس، ‏وسيعود تدريجياً لباقي المحافظات
  • مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس خالد أبو دي لـ سانا: انقطاع عام للكهرباء في سوريا نتيجة خلل فني في المنظومة الكهربائية يجري العمل على إصلاحه لإعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت
  • سونلغاز : نحو ربط 10 آلاف مستثمرة فلاحية بالشبكة الكهربائية في 2025