كيف تصمم مكتبا منزليا في مساحة صغيرة؟
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
يوفر العمل من المنزل قدرا من الرفاهية والراحة والمرونة، لكنه يضع على عاتقنا مسؤوليات إضافية؛ فقد تهدد هذه الراحة قدرتنا على الإنجاز والتركيز. ومن بين الوسائل التي تساعدنا على خلق بيئة عمل مناسبة، تصميم مكتب ملائم في مساحة محدودة. فكيف يمكننا تجهيز مساحة للعمل والإبداع داخل المنزل؟
هكذا تختار المكانيبدأ اختيار المكان المناسب للعمل بتحديد طبيعة المهام التي سيتم تنفيذها، كما يوضح المهندس محمد عبد العظيم، المتخصص في تصميم وإدارة المنشآت الإدارية، في حديثه للجزيرة نت، حيث يجب مراعاة الأجهزة التي سيتم استخدامها، مثل الطابعة، شاشة الكمبيوتر، أو الهاتف، لتخطيط المساحة والاحتياجات الكهربائية والأثاث بناءً على ذلك.
بالنسبة للأعمال التي تتطلب أنشطة يدوية أو صيانة أو تصميم، فمن الضروري توفير طاولة بارتفاع مناسب ولون فاتح لضمان بيئة عمل مريحة. أما في الأعمال المكتبية التقليدية، فإن تخصيص مساحة للمكتب مع ترك متر واحد تقريبا للكرسي سيكون كافيا. وإذا كانت المساحة محدودة، يمكن استخدام المكاتب القابلة للطي أو استغلال الزوايا.
بشكل عام، عند اختيار مكان العمل، يفضل أن تتوفر فيه النقاط التالية:
أن يكون بعيدا عن مناطق الحركة الأساسية في المنزل مثل منطقة الجلوس أو المطبخ. أن تكون المساحة مغلقة في حال وجود أطفال. اختيار مكان قريب من نافذة لتوفير الإضاءة الطبيعية والتهوية الجيدة. ضمان وصول شبكة الإنترنت بكفاءة. توفر التوصيلات الكهربائية، ويفضل أن تكون بعيدة عن قدم الشخص مع توفير عدد كاف من القوابس الكهربائية لتقليل الأسلاك على المكتب. وجود نظام صوتي مناسب مع سماعات وكابلات مباشرة للتوصيل. الإضاءةتُعد الإضاءة الطبيعية الأفضل لغرفة المكتب، لذا يُفضل وضع المكتب بالقرب من النافذة أو أي مصدر للضوء الطبيعي. وإذا استدعت الحاجة لاستخدام إضاءة صناعية، فمن المستحسن اختيار كشافات بدرجة حرارة لون 4 آلاف كلفن للحصول على إضاءة بيضاء طبيعية. ولضمان توزيع جيد للإضاءة، يُنصح باستخدام كشاف "ليد" (LED) مثبت أمام المكتب أو فوقه مباشرة لتجنب الظلال. أما بالنسبة لشدة الإضاءة، فيُفضل أن تتراوح بين 500 و600 لومن.
يمكن أيضا إضافة وحدة تحكم في الإضاءة لضبط شدة السطوع عند العمل على الكمبيوتر أو عند الحاجة إلى إضاءة أقل قوة.
إذا كانت الغرفة مغلقة وبعيدة عن مصادر التهوية، يجب توفير هواء نقي بالإضافة إلى المكيف. ويُنصح بأن لا تكون فتحات المكيف موجهة مباشرة نحو مكان الجلوس لتجنب التبريد المباشر الذي قد يسبب إزعاجا.
الأثاثيوفر الأثاث الجيد راحة أكبر خلال فترات الجلوس الطويلة. وينصح المهندس محمد عبد العظيم بمراعاة بعض الأسس:
أن يكون ارتفاع المكتب المثالي 80 سنتمترا. وألا يقل عرضه عن 60-70 سنتمترا. وتوفير مساحة لا يقل قطرها عن 100-120 سنتمترا للكرسي للتحرك بحرية. كما يُوصى باختيار كرسي يمكن تعديل ارتفاعه ومسانده الجانبية، ويحتوي على مسند ظهر مريح لدعم العمود الفقري.وتؤثر الفوضى على أذهاننا، وهذا يقلل التركيز ويزيد التوتر. لذا، من المهم أن تحتوي مساحة العمل على أماكن تخزين تسهل التنظيم وتحافظ على ترتيب المكان، وهذا يسهم في زيادة التركيز والثقة والإنتاجية. إذا كانت طبيعة عملك تتطلب وجود الكثير من الأوراق والملفات، يمكن استخدام الفواصل والمجلدات ودفاتر الملاحظات والترميز اللوني لجعل المكان أكثر ترتيبا. وبحسب المساحة المتاحة، يمكن استخدام وحدة أدراج أو مكتبة حائطية للاحتفاظ بالأوراق المهمة.
لمسات لمنح مساحة شخصيةبعد تأمين الأساسيات، يمكن إضافة بعض اللمسات لجعل مساحة العمل شخصية ودافئة وأكثر راحة وتحفيزا على الإبداع، مع الحفاظ على انسجامها مع تصميم المنزل. ويمكنك اختيار بعض القطع الديكورية التي تعكس شخصيتك وتدعم عاداتك في العمل؛ ربما صورة عائلية أو قول مأثور تحبه، أو لوحة فنية، أو أي شيء يجعل ساعات العمل أكثر إثمارا. وكما يشير المهندس محمد عبد العظيم، وبناءً على الميزانية والذوق والاحتياجات، يمكن إضافة بعض من التالي:
ويشير كتاب "الدليل النهائي لتصميم المكاتب المنزلية" إلى خصائص التأثيرات المختلفة للألوان في سلوكنا وحالتنا المزاجية، وكيف تعزز الإنتاجية، الأزرق على سبيل المثال يمنحنا شعورا بالهدوء وقدرة على التركيز، بينما الأصفر يحسن حالتنا المزاجية ويحفز الإبداع، وفق هذه التأثيرات يمكنك اختيار اللون الأنسب والأكثر راحة لك لتلوين الحائط، ويتضمن الكتاب حلولا ومقترحات لاستغلال المساحات المختلفة.
مكان صغير للراحةإذا ما سمحت الإمكانات فإن تخصيص ركن صغير لاستراحات قصيرة خلال فترة العمل، سيكون فكرة جيدة لتجنب التشتت والانهماك في مهام أخرى بالمنزل، وتسهيل العودة للعمل بعد وقت قصير، قد يكون هناك كرسي مريح بجانبه منضدة عليها شموع أو بخور، ويمكن وضع حصيرة اليوغا للقيام ببعض التمارين البسيطة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إنجاز المرحلة الأولى من مشروع جزيرة الجبيل
رشا طبيلة (أبوظبي)
كشف محمود دندشلي، الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في شركة ليد للتطوير العقاري، التي تتولى حالياً تطوير وإدارة مشروع جزيرة الجبيل في أبوظبي، أن المرحلة الأولى من المشروع سيتم إنجازها بالكامل قبل نهاية العام والتي تضم 1800 وحدة سكنية ومرافق خدمية.
وقال دندشلي، خلال جولة صحفية في جزيرة الجبيل، التي تمتد على مساحة 40 مليون متر مربع، إن %90 من المرحلة الأولى تم بيعها وتمتد على مساحة 5 ملايين متر مربع، في وقت تم فيه البدء في التخطيط للمرحلة الثانية وسيتم إطلاقها نهاية العام الجاري.
تضم وحدات المرحلة الأولى، 854 فيلا و164 قطعة أرض و303 تاون هاوس و465 شقة. وأشار دندشلي، إلى أن نسبة المساحة المخصصة للبناء في جزيرة الجبيل 20% فقط من إجمالي مساحة الجزيرة، وهي واحدة من أقل نسب مساحات البناء في المشاريع المماثلة في الدولة، ما يؤكد الهدف من المشروع في العيش بمجمع سكني منخفض الكثافة السكانية ووسط الطبيعة الخلابة التي تتميز بها الجزيرة من البحر والقنوات المائية وأشجار القرم.
وقال، إن مشروع تطوير الجزيرة الذي تبلغ قيمته 15 مليار درهم، يضم 6 مجتمعات فريدة، وهي مرفأ الجبيل وند الظبي وسيف الجبيل وسوق الجبيل وعين المها، إضافة إلى بدع الجبيل.
وبين أن مشروع بدع الجبيل يعد من أكثر المشاريع فخامة حيث تم البدء بالأعمال الإنشائية فيه، وسيضم فللاً فاخرة جميعها بإطلالات مائية مباشرة، ويتوقع إنجازه بالكامل في 2027.
وأشار دندشلي، إلى الموقع الاستراتيجي لجزيرة الجبيل بين جزيرتي ياس والسعديات وقربها من قلب العاصمة وقربها في نفس الوقت من مطار زايد الدولي.
ويمثل مشروع جزيرة الجبيل فرصة استثمارية مميزة، يعود ذلك إلى ظروف السوق والتوجهات الحالية في قطاع العقارات بأبوظبي، حيث توفر الجبيل مجموعة واسعة من الوحدات السكنية التي تشمل قطع أراضٍ ومنازل فاخرة وفللاً ومنازل تاون هاوس وشققاً سكنية مختلفة الأحجام، تلبي جميعها تفضيلات الاستثمار المتنوعة، وتتوفر هذه الوحدات السكنية بنطاقات أسعار مختلفة، ما يجعلها متاحة لشريحة واسعة من المشترين، لا سيما وأن الشقق ومنازل التاون هاوس تشكل فرصاً مميزة للعائلات الشابة والمشترين الجدد، بينما تمنح المنازل الفاخرة والفلل مستويات رفاهية استثنائية.
ومن المتوقع أن يصل عدد سكان الجزيرة إلى 10 آلاف نسمة، ما يوفر مجتمعاً مميزاً يستقطب الراغبين بشراء المنازل والإقامة فيها والمستثمرين.