تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت تنسيقية شباب الأحزاب عدد من الفعاليات والأنشطة خلال الأسبوع الماضي، حيث عقدت ورشة عمل حول «تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأمريكية: أداة ديمقراطية أم سلاح للتلاعب».
تناولت الورشة مناقشة عدد من المحاور؛ أبرزها عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ومدى انعكاسها وتأثيرها على نتائج الانتخابات وفى تشكيل وتصنيف رأى الناخب الأمريكي، فضلاً عن مدى تأثير السوشيال ميديا على الأفراد والمجتمعات، ودور وعي الأفراد ومواكبة التطورات التكنولوجية في مواجهة أساليب التلاعب والخداع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


كما عقدت التنسيقية ورشة العمل الثالثة حول حقوق الإنسان، والتي حملت عنوان «الاستعراض الدوري الشامل كآلية حديثة على المستوى الدولي»، بحضور نبيل شلبي، المحامي والخبير الحقوقي، ومحمد عثمان، مدير وحدة حقوق الإنسان بالهيئة العامة للاستعلامات.
ومن ناحية أخرى، رحبت التنسيقية بمذكرة الاعتقال التي صدرت من المحكمة الجنائية الدولية ضد كل من نتنياهو رئيس وزراء سلطة الاحتلال الإسرائيلي وجالانت وزير دفاعه السابق، مثمنة هذا القرار التاريخي للمحكمة الجنائية الدولية، وطالبت الدول الموقعة على نظام روما الأساسي بتنفيذه واعتقال نتنياهو وجالانت حال زيارتهما لأي من تلك الدول، وأن هذا القرار يضع هذه الدول أمام اختبار أخلاقي إما الانتصار للحق والعدل وحقوق الإنسان واحترام القانون الدولي، وإما سياسة ازدواجية المعايير وانهيار كافة القيم الأخلاقية التي طالما نادى بها المجتمع الدولي.
وأكدت التنسيقية على ضرورة التوصل لاعتراف دولي كامل بالدولة الفلسطينية على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧م، وعاصمتها القدس الشرقية، وتنفيذ توصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الصدد.
وخلال الأسبوع الماضي، شارك نواب التنسيقية في زيارة دراسية تحت عنوان "القيادة والحوكمة العامة" والتي عقدت بدولة سنغافورة خلال الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر الجاري، وتعد الأولى في التعاون بين الأكاديمية الوطنية للتدريب وبرنامج التعاون السنغافوري، ونفذتها كلية الخدمة المدنية السنغافورية تحت رعاية وزارة خارجية سنغافورة.
كما شارك النائب محمود تركي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ممثلًا عن مجلس الشيوخ، في حوار البرلمانات العربية بشأن "حماية كبار السن من العنف والإساءة والإهمال" الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا".
وناقش الحوار التحديات ومظاهر العنف والإساءة والإهمال التي يتعرض لها كبار السن، واستشراف مستقبل المخاطر في ظل تزايد نسبة الشيخوخة بين المجتمعات العربية خلال السنوات القادمة، واستعرضت الدول المشاركة أهم الجهود التي تم تحقيقها في مجال حماية كبار السن سواء على المستوى التشريعي والرقابي أو التنفيذي.
كما شارك وفد من التنسيقية، في مؤتمر "مستقبل المدن الذكية في مصر" الذى نظمته نقابة المهندسين على هامش معرض مؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Cairo ICT" والذي يعقد خلال الفترة من ۱۷ حتى ۲۰ نوفمبر ٢٠٢٤، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي سياق منفصل، ثمنت التنسيقية قرار رفع أسماء ٧١٦ شخصا من قوائم الإرهاب ومراجعة موقف باقي المدرجين على تلك القوائم، وتعتبر هذا القرار خطوة مهمة نحو مزيد من تعزيز الثقة والروح الإيجابية التي رسختها دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي، وقد سبق وأن طالبت التنسيقية في جلسات الحوار الوطني بأهمية مراجعة مواقف المدرجين على تلك القوائم، وتؤكد التنسيقية على أهمية إعطاء فرصة جديدة لكل من لم تلوث يده بالدماء وتعزيز روح الثقة بين كافة أبناء الوطن.
وأشادت التنسيقية بالعمل المستمر من أجل تنفيذ توصيات الحوار الوطني لمعالجة إشكاليات ملف الحبس الاحتياطي بما يضمن أن يبقى مجرد تدبير وقائي هدفه سلامة التحقيقات وليس عقوبة بأي حال من الأحوال، وأن يبقى محدد المدة، والتوسع في استخدام بدائل الحبس الاحتياطي كلما أمكن ذلك، وأن ينظم القانون التعويض عن الحبس الاحتياطي الخاطئ، تنفيذاً كذلك لنصوص الدستور والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، لتحقيق ضمانات المحاكمة الجنائية العادلة والمنصفة كأحد أهم ضمانات حقوق الإنسان.
كما أصدرت التنسيقية بيان بمناسبة الذكرى الـ81 لاستقلال الدولة اللبنانية عن الانتداب الفرنسي، وتقدمت خلاله بخالص تهنئتها للشعب اللبناني الشقيق بهذه المناسبة الوطنية النبيلة.. و التي تأتي في ظل ما تعانيه لبنان من أزمة إنسانية كبيرة؛ نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على بيروت، والغزو البري في الجنوب الذي يخالف كل القوانين والمواثيق الدولية.
وأكدت التنسيقية دعمها الكامل للشعب اللبناني و صموده وبسالته أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم، وتدعو كافة الأطراف الدولية المعنية على رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لبذل مزيد من الجهود لإيقاف الحرب ورفع المعاناة عن المواطنين اللبنانيين.
وأشارت إلى دعمها لدور الدولة المصرية، وتُشيد بموقفها الشجاع تجاه الأزمة، والتي برزت في تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أكد على التزام مصر بتقديم كامل العون إلى الأشقاء في لبنان، وما تم من مقابلات للدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج في قلب بيروت مع قادة الدولة، أكد خلالها على الرفض المصري  لأية إملاءات خارجية على لبنان. 
وواصلت اللجان الداخلية للتنسيقية اجتماعاتها، حيث عقدت اللجنة القانونية، اجتماعها الأول لمناقشة محاور عملها وخطتها التنفيذية خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار إعلان التنسيقية عن الاستراتيجية الجديدة، والتي تضمنت اهتمامًا كبيرًا بالملفات القانونية والتشريعية خلال الفترة المقبلة .
واتفق الأعضاء على آليات العمل والخطة التنفيذية؛ بما يُحقق أهداف التنسيقية، مثل اقتراح القوانين وتقديم الدعم القانوني لأعضاء التنسيقية والمراجعة القانونية لما يحال إلى اللجنة من لجان التنسيقية الأخرى.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي التنسيقية وفد من التنسيقية تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التواصل الاجتماعی حقوق الإنسان خلال الفترة

إقرأ أيضاً:

عُمان تزخر بمواهب نفخر بها في كل مجال

 

 

 

د. أحمد بن موسى البلوشي

الاستثمار الحقيقي في هذا الزمن هو الإنسان، ودعم الكفاءات الوطنية ليس خيارًا؛ بل ضرورة وطنية تمليها علينا مسؤولية البناء والتنمية، فبهذه الكفاءات تُصنع الإنجازات، وبهم تستمر مسيرة النهضة، لذا فإن الواجب على المؤسسات والجهات المعنية، والأفراد على حدّ سواء، أن يمدوا أيديهم للشباب، وأن يكونوا سندًا لهم في تحقيق طموحاتهم؛ لأنهم حاضر الوطن وأمله المشرق في الغد، وعُمان تزخر بكنوزٍ بشرية تستحق الفخر والإشادة، ثروة بشرية ثمينة تمثّل إحدى أعظم مقوماتها، فهي أرضٌ أنجبت أجيالًا من الشباب الطموح والكفاءات الوطنية المتميزة، الذين أثبتوا على مرّ السنوات قدرتهم على العطاء والإبداع في مختلف الميادين.
لقد برزت هذه المواهب العُمانية في مجالات متنوعة، من البحث العلمي والتكنولوجيا إلى الفنون والرياضة وريادة الأعمال، لتؤكد أن أبناء هذا الوطن، متى ما أُتيحت لهم الفرصة المناسبة، وتوفرت لهم البيئة الداعمة، استطاعوا أن يتجاوزوا التحديات ويحققوا الإنجازات التي ترفع اسم الوطن عاليًا في المحافل المحلية والدولية، وهذه المواهب ليست وليدة الصدفة، بل هي ثمرة تربية أسرية واعية، ودعم مؤسسي متنامٍ، وسياسات تعليمية تسعى إلى تمكين الطلبة وتوجيههم نحو الإبداع. كما إن رؤية "عُمان 2040" أكدت على أهمية تنمية الإنسان العُماني بوصفه المحور الرئيسي للتنمية المستدامة.

وما نشهده من تميّز شبابي متجدد يعكس الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة في الاستثمار في الإنسان العُماني، وتمكينه من خلال التعليم والتدريب والتأهيل المستمر، وهو ما يجعلنا نؤمن بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقًا بفضل هذه الطاقات الوطنية التي تستحق كل فخر وإشادة، ودعم مستمر لتواصل مسيرتها في خدمة الوطن ورفع رايته.

ومن هنا، فإن الاستثمار الحقيقي لا يتحقق فقط من خلال الموارد المادية أو البنية التحتية، بل في المقام الأول عبر الاستثمار في الإنسان ذاته، وبشكل خاص في تمكين المواهب الوطنية الشابة التي تمثل ركيزة المستقبل وأمله. ويتجسد هذا التمكين في توفير بيئات حاضنة تُلهم الإبداع، وتحفز التفكير النقدي، وتُشجع على التجربة والمبادرة.

ويبدأ هذا المسار بتصميم برامج رعاية مدروسة، تتسم بالاستدامة والمرونة، تُراعي احتياجات كل فئة من الموهوبين، وتوفر لهم التوجيه والتقييم المستمر، والدعم النفسي والمعنوي، لتكون حاضنة حقيقية لطموحاتهم. كما يندرج ضمن ذلك إنشاء مراكز متخصصة للابتكار والبحث والتطوير، مزوّدة بأحدث التقنيات والأدوات، تتيح لهم استكشاف أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع واقعية، مع مساحة آمنة للتجريب والتعلّم من الخطأ.

إلى جانب ذلك، تُعدّ الفرص التدريبية والتعليمية المتقدمة عنصرًا أساسيًا في هذا الاستثمار، من خلال تقديم برامج تأهيلية متخصصة داخل عُمان وخارجها، تُراعي مستجدات التخصصات الحديثة، وتُنمّي المهارات القيادية والتقنية والبحثية لدى هذه الفئة، ما يُعزز من جاهزيتهم لسوق العمل، ويُمكنهم من تولي أدوار محورية في التنمية الوطنية.

كما إن ربط هذه الكفاءات بمنصات عالمية؛ سواء كانت أكاديمية أو مهنية أو بحثية، يفتح لهم آفاقًا أوسع للاطلاع على التجارب الدولية، وبناء شبكات تواصل فاعلة، وتبادل المعرفة والخبرات، وهو ما يُسهم في صقل قدراتهم وتمكينهم من الإسهام في تقديم حلول مبتكرة لتحديات محلية وعالمية، ضمن إطار من التنافسية والمسؤولية.

وهذا النوع من الاستثمار في الطاقات البشرية لا يعود بالنفع على الأفراد فحسب؛ بل على الوطن بأكمله، لأنه يُكرّس ثقافة التميز، ويُعزز من رأس المال البشري القادر على تحقيق رؤية عُمان المستقبلية، ومواكبة التغيرات المتسارعة في مختلف القطاعات.

إنَّ أبناء عُمان، في كل زاوية من هذا الوطن، يحملون في قلوبهم ولاءً لوطنهم، وفي عقولهم أفكارًا طموحة تستحق الدعم. وإن مسؤوليتنا كمجتمع، أفرادًا ومؤسسات، أن نمدّ لهم اليد، ونؤمن بقدراتهم، ونمنحهم الثقة التي يستحقونها.

مقالات مشابهة

  • “عبدالغفار” يترأس اجتماع اللجنة التنسيقية للتأمين الصحي لمناقشة خطة التطبيق التدريجي للمنظومة
  • ريهام عبد الغفور في ماستر كلاس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: وسائل التواصل الاجتماعي مؤذية وعانيت من سوء اختياراتي في السينما
  • ريهام عبد الغفور : وسائل التواصل الاجتماعي مؤذية وعانيت من سوء اختياراتي
  • ريهام عبد الغفور: وسائل التواصل الاجتماعي مؤذية وعانيت من سوء اختياراتي في السينما
  • وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة التنسيقية لمنظومة التأمين الصحي الشامل
  • تقرير: 7431 انتهاكًا لحقوق الإنسان في ديار بكر خلال عام واحد!
  • عُمان تزخر بمواهب نفخر بها في كل مجال
  • السودان: المُسيّرات التي استهدفت عطبرة حديثة وفّرتها للمليشيا راعيتها الإقليمية
  • مختصون: وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين.. وتنظيمها ضرورة لحفظ القيم
  • حبس المتهم بالترويج للحشيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالسلام