يعمل تحت القصف.. هذه قصة تاكسي الضاحية!
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
القصف الإسرائيليّ المتزايد على الضاحية الجنوبية وخصوصاً خلال ساعات الليل لم يمنع سائق التاكسي "خليل" من عرض خدمات نقل الفارين من أماكن الاستهداف إلى مناطق أخرى آمنة ريثما تنتهي الاستهدافات.
يمكثُ "خليل" في منطقة بيروت، لكنه قرّر أن يكون "مبادراً" باتجاه أي عملية توصيل ليلية ومجاناً لكل من يريد الخروج من الضاحية، وذلك من خلال ملاقاته عند أطرافها ونقله إلى بيروت من دون أي بدل مادي.
يروي خليل لـ"لبنان24" تفاصيل عن هذه المبادرة، ويقول إنه "يشعر بالآخرين الذين ليس لديهم وسيلة نقل"، ويضيف: "كثيرون اتصلوا بي سابقاً لنقلهم إلى بيروت ولم يكن لديهم أي سيارة.. لهذا السبب تغاضيت عن كل المصاعب والمخاطر، وأكدت أنني جاهز للمساعدة من دون أي مقابل".
قصة خليل مماثلة لقصة السائق "جعفر" الذي يعمل على خطّ سير السفارة الكويتية قرب الضاحية باتجاه البقاع، فهو ما زال مواظباً على الانتقال هناك رغم المخاطر.
يقول جعفر لـ"لبنان24" إنه يريد العيش فهو لديه أطفال، مشيراً إلى أنه كغيره من السائقين، يسعى للصمود رغم الحرب، ويضيف: "حينما تصدر تهديدات بقصف الضاحية نخرج من المنطقة، وبعد ذلك نعود إلى هناك. الطريق خطيرة نعم ولكننا نسلم أمرنا لله وهو الحامي".
اللافت أنه على خط الغبيري - حارة حريك، ما زال المواطنون يتجمهرون هناك خلال النهار، حتى أن العديد من المتاجر لم تُقفل أبوابها، ما يعكس حركة طبيعية في الضاحية رغم الخطر.
المشهد هناك لا يختلف أيضاً عن مشهد آخر يوازي منطقة الطيونة التي ما زالت "الكافيهات" فيها مستمرة بالعمل، فهناك شبانٌ يتواجدون رغم الخطر ويمكثون فيها من دون الالتفات للتهديدات الإسرائيلية بالقصف.
علي، وهو من الشياح، يقول لـ"لبنان24": "لم أغادر منطقتي لأنها قد تكون بحاجة إليّ.. لهذا السبب، سنبقى هنا نحمي منازلنا وبيوتنا من أي سرقات ولن نتنازل عن هذا الأمر إطلاقاً". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مقتل 322 طفلاً في قطاع غزة خلال 10 أيام
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس الإثنين، مقتل ما لا يقل عن 322 طفلاً خلال 10 أيام في قطاع غزة، منذ استئناف إسرائيل القصف بعد هدنة مع حركة حماس استمرت شهرين.
وأفادت اليونيسف في بيان أن "انهيار وقف إطلاق النار واستئناف القصف العنيف والعمليات البرية في قطاع غزة، تسببا بمقتل ما لا يقل عن 322 طفلاً وإصابة 609 آخرين بجروح، أي بمعدل أكثر من 100 طفل يقتلون أو يشوهون يومياً خلال الأيام الـ 10 الأخيرة".
The ceasefire in Gaza provided a desperately needed lifeline for Gaza’s children.
But children have again been plunged into a cycle of deadly violence and deprivation.
All parties must adhere to international humanitarian law to protect children.???? https://t.co/dS56dZH5ie
وتابعت اليونيسف أن "معظم هؤلاء الأطفال كانوا نازحين لجأوا إلى خيام مؤقتة أو مساكن متضررة". وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأعداد تشمل الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا، في الغارة على قسم الطوارئ في مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع.
وذكرت رئيسة اليونيسف كاثرين راسل في البيان أن "وقف إطلاق النار كان يوفر شبكة أمان كان أطفال غزة بحاجة يائسة إليها".
وتابعت أن "الأطفال غرقوا من جديد الآن في دوامة من أعمال العنف القاتلة والحرمان".
Children in Gaza have again been plunged into a cycle of deadly violence and deprivation.
The world must not stand by and allow the killing and suffering of children to continue.https://t.co/uB5jQnjvqI pic.twitter.com/MmCucCCOfL
واستأنفت إسرائيل القصف المكثف على غزة في 18 مارس (أذار) الماضي، ثم شنت هجوماً برياً جديداً، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر قرابة شهرين، في الحرب مع حماس بعدما وصلت المفاوضات بشأنه مراحله التالية إلى طريق مسدود.
ومنذ استئناف القتال، أعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة سقوط 1001 قتيل على الأقل في الهجمات الإسرائيلية.