قطر تضع حجر الأساس لأكبر مصنع في العالم لإنتاج الأمونيا الزرقاء
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
وضعت دولة قطر اليوم الثلاثاء حجر الأساس لمشروع مصنع الأمونيا الزرقاء بمدينة مسيعيد الصناعية الواقعة جنوب العاصمة الدوحة، وتبلغ طاقة إنتاج المصنع 1.2 مليون طن سنويا، وسيدخل طور الإنتاج في الربع الثاني من عام 2026.
وخلال الحفل الذي حضره الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر، تم استعراض مدى أهمية المشروع الواعد، ودخول قطر مجال الطاقة المستدامة.
ويتم إنتاج الأمونيا الزرقاء عند التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون المنبعث أثناء الإنتاج التقليدي للأمونيا، ويمكن بعد ذلك استخدام الأمونيا الزرقاء التي يمكن نقلها باستخدام السفن التقليدية، في محطات الطاقة لإنتاج كهرباء منخفضة الكربون.
كانت شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو)، وهما شركتان تابعتان لقطر للطاقة، وقعتا اتفاقيات بناء مشروع الأمونيا في 7 يونيو/حزيران الماضي بقيمة 4.4 مليارات ريال (1.2 مليار دولار). ويعدّ المشروع أول وأكبر مشروع أمونيا زرقاء في العالم.
وبموجب بنود الاتفاقيات، ستعمل شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة على تطوير وإدارة مرافق التقاط وتخزين الكربون المتكاملة والقادرة على التقاط وتخزين حوالي 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وتوفير أكثر من 35 ميغاواتا للمصنع من الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية التي يتم إنشاؤها حاليا في مدينة مسيعيد الصناعية.
ويعدّ الاستثمار في الأمونيا الزرقاء وفي مرافق التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون الموسعة جزءا من الخطوات التي تتخذها قطر للطاقة لتنفيذ إستراتيجيتها للاستدامة.
تحدد الإستراتيجية مبادرات متعددة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومن ذلك مشاريع للتوسع في استخدام تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه لالتقاط أكثر من 11 مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون في قطر بحلول عام 2035.
وفي كلمته خلال الحفل، قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي "تتكون هذه المنشأة من وحدة إنتاج بطاقة تبلغ 1.2 مليون طن سنويا من الأمونيا، ووحدة لحقن وتخزين ثاني أكسيد الكربون بطاقة تبلغ 1.5 مليون طن سنويا. وستعمل قطر للطاقة على توفير أكثر من 35 ميغاواتا من الكهرباء للمصنع الجديد من محطة الطاقة الشمسية في مسيعيد".
تحت رعاية سمو الأمير المفدى، سمو نائب الأمير يضع حجر الأساس لمشروع مصنع الأمونيا الزرقاء، بمدينة مسيعيد الصناعية. https://t.co/23rtEk8vvA pic.twitter.com/HmLcK8y8C8
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) November 26, 2024
وأشار الكعبي إلى أن "هذا المصنع الكبير سيبنى بالاعتماد على قدراتنا وخبراتنا في إنشاء وتشغيل مصانع الأمونيا المستخدمة في إنتاج الأسمدة".
وأضاف أن مشروع الأمونيا الزرقاء هذا سينضم إلى مشاريع قطر للطاقة التوسعية الكبيرة والطموحة داخل دولة قطر وخارجها مثل مشاريع الغاز الطبيعي المسال، واستكشاف وتطوير حقول النفط والغاز، والبتروكيماويات، والأسمدة، والطاقة الشمسية، وغيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ثانی أکسید الکربون الأمونیا الزرقاء ملیون طن سنویا التقاط وتخزین حجر الأساس قطر للطاقة
إقرأ أيضاً:
الطاقة الذرية تدافع عن استخدام طريق تسيطر عليه روسيا في زابوريجيا
دافعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن نفسها، الإثنين، من الانتقادات التي وجهتها لها الحكومة الأوكرانية، في أعقاب التناوب الأخير لخبراء الوكالة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تحتلها روسيا.
وأرسلت وزارة الخارجية الأوكرانية مذكرة احتجاج إلى الوكالة ومقرها فيينا، وذلك لنقلها الخبراء إلى المحطة، التي تقع على حافة خط المواجهة في شرق أوكرانيا، عبر طريق يدخل الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
Addressed @IAEAorg Board of Governors today, providing updates on Ukraine, Iran, Fukushima, nuclear security, nuclear energy growth, and flagship initiatives like #RaysOfHope, #Atoms4Food & #NUTECPlastics.
My full statement: https://t.co/E8Z6DrKee3 pic.twitter.com/OnfoUuH0OU
ويقف خلف الاحتجاج، قلق كييف من أن الوجود الدائم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة، والطريق الجديد، ربما يكون بمثابة اعتراف دولي بالاحتلال الروسي.
وعارضت كييف منذ فترة طويلة دخول خبراء الأمم المتحدة عبر الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، بحجة أنها تضفي الشرعية على مزاعم الكرملين الكاذبة بملكيتها لها.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الإثنين، إنه كان بمثابة "استثناء غير عادي" للسفر المعتاد من وإلى المحطة عبر الأراضي الأوكرانية.
وأضاف إن المخاوف على "أمن موظفيه" كانت وراء القرار، مشيراً إلى أن طائرات مسيّرة روسية أصابت قافلة تابعة للوكالة في ديسمبر(كانون الأول) الماضي، وأكد أن قراره ليس له معنى سياسي أوسع.
يشار إلى أن القوات الروسية استولت على المحطة بعد فترة وجيزة من الغزو قبل نحو 3 سنوات.
ورغم أنها لم تعد تولد الطاقة، ولا تزال المفاعلات مغلقة إلى حد كبير منذ عام 2022، لا تزال مخاطر السلامة قائمة.
وتقوم الوكالة بنشر موظفيها في الموقع بالتناوب، وتتهم روسيا وأوكرانيا كل منهما الأخرى بشن هجمات، أو القيام بأعمال تخريب ضد المحطة.