الناتو يدعو إلى "بذل المزيد" لدعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
قال الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، اليوم الثلاثاء، إن الحلف "يجب أن يبذل المزيد" لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، متهماً موسكو بتصعيد الصراع بشكل خطير من خلال جلب آلاف الجنود من كوريا الشمالية.
وأضاف روته، خلال زيارته لليونان، "في إطار حربها غير القانونية في أوكرانيا، تستخدم روسيا أسلحة وقوات كورية شمالية وطائرات مسيرة إيرانية وسلعاً صينية ذات استخدام مزدوج لصناعتها الدفاعية".
وقال روته: "هذا توسع خطير للحرب ويشكل تحدياً للسلم والأمن العالميين".
واجتمع روته، وهو رئيس الوزراء الهولندي السابق، وتولى منصب رئيس حلف شمال الأطلسي الشهر الماضي، مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في أثينا.
ووجه روته الشكر لميتسوتاكيس على دعم اليونان لأوكرانيا، والذي يشمل الأسلحة والذخيرة، بالإضافة إلى تدريب طياري وفنيي طائرات إف-16.
وقال روته: "دعمنا لأوكرانيا حافظ على صمودها في القتال، لكننا بحاجة إلى أن نذهب أبعد من ذلك لتغيير مسار الصراع".
وقال ميتسوتاكيس "نتفق على إحدى الأولويات الأساسية لجميع الحلفاء، وهي الحاجة إلى تعزيز دفاعنا الجماعي، الأمر الذي يتطلب صناعة دفاعية قوية باستثمارات كبيرة".
ويواصل أعضاء الناتو من أوروبا مناقشة خطط تعزيز الاستثمارات الدفاعية منذ أشهر على خلفية الحرب المستمرة في أوكرانيا وحالة الغموض بشأن موقف الإدارة الأمريكية المقبلة في هذا الشأن بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات.
وتأتي زيارة روته لأثينا عقب اجتماعات عقدها مع ترامب في فلوريدا ومع القادة الأتراك في أنقرة الاثنين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
الكرملين يرحب بالموقف الأميركي «المتوازن» بشأن أوكرانيا
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةرحب الكرملين، أمس، بما اعتبره موقفاً أميركياً «متوازناً» بشأن أوكرانيا، بعدما صوتت واشنطن في الأمم المتحدة ضد قرار أعدته كييف وحلفاؤها الأوروبيون يدين الهجوم الروسي في أوكرانيا. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس، إن «الولايات المتحدة تتخذ موقفاً أكثر توازناً يهدف إلى محاولة حل الصراع الأوكراني، ونحن نرحب بذلك». وأضاف بيسكوف، في مؤتمر صحفي، أن تصريحات القادة الأوروبيين «لا تشير إلى توازن.. لكن، نتيجةً للاتصالات بين الأوروبيين والأميركيين، قد تتجه أوروبا بطريقة أو بأخرى نحو توازن أكبر».
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول أمس، على قرار أعدت مشروعَه أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، بأغلبية 93 دولةً مقابل معارضة 18 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا، وامتناع 65 عن التصويت، من بين 193 دولة عضواً. ويطالب القرار خصوصاً بالانسحاب الفوري للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
وفي خطوة ينظر إليها على أنها قد تعمق الخلاف مع كييف وحلفائها الأوروبيين، طرحت الولايات المتحدة، أول أمس، مشروعَ قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بـ«إنهاء سريع» للنزاع في أوكرانيا دون الإشارة إلى «وحدة الأراضي الأوكرانية»، قبل تعديله بمبادرة من الدول الأوروبية التي أكدت تمسكها بوحدة أراضي أوكرانيا ودعت إلى «سلام عادل».
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس، إن موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يتخذ موقفاً محايداً إزاء الصراع في أوكرانيا يظهر أن أسباب الحرب باتت مفهومة على نحو أفضل.
وكان مجلس الأمن قد أقر، أول أمس، قراراً صاغته الولايات المتحدة يتخذ موقفاً محايداً بشأن حرب أوكرانيا، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوسط لإنهاء الحرب. ونال القرارُ موافقةَ 10 دول أعضاء وامتناع خمسة عن التصويت هي فرنسا وبريطانيا والدنمارك واليونان وسلوفينيا.
وتم توجيه سؤال للرئيس ترامب، خلال حديثه على هامش زيارة ماكرون: «هل ستقنع فلاديمير بوتين بقبول قوات أوروبية كقوات لحفظ السلام؟»، فأجاب: «نعم، بوتين سيقبل بذلك».
لكن لافروف وصف انتشار قوات حفظ سلام من دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أوكرانيا بأنه أمر غير مقبول، في حين وصف نائبه ألكسندر جروشكو مثلَ هذا الانتشار بأنه تصعيد في الحرب.
وأشار الرئيس الفرنسي، بعد مشاورات في البيت الأبيض مع نظيره الأميركي، إلى «تقدم جوهري» بشأن الحرب في أوكرانيا، وقال: «إن هناك محادثات ملموسة حول خطة عمل لتحقيق سلام دائم تشارك فيه أوكرانيا». وأضاف أنه تمت أيضاً مناقشة ضمانات أمنية من كل من الأوروبيين والولايات المتحدة. كما رحب ماكرون برغبة ترامب في الاجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت قريب. وقال ماكرون: «أعتقد أن اليوم كان نقطة تحول في مناقشاتنا». ووجه حديثه لترامب قائلاً: «نحن نتشارك الرغبة في تحقيق السلام»، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن «السلام لا يمكن أن يعني استسلام أوكرانيا»، مؤكداً ضرورة تحقيق «سلام دائم»، وعلى أن أي وقف لإطلاق النار دون ضمانات أمنية لن يكون مستداماً.
وعلى صعيد آخر، فقد اقترح الرئيس الروسي، أمس، استكشافاً مشتركاً لموارد المعادن الأرضية النادرة، بما فيها تلك الموجودة في المناطق الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية. وقال بوتين، خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن روسيا مستعدة للتعاون مع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، في هذا المجال.
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي بعد أقل من 24 ساعة على تصريحات ترامب التي أعرب فيها عن أمله في أن تتوصل الولايات المتحدة وأوكرانيا قريباً إلى اتفاق بشأن المعادن الأرضية النادرة، وذلك عقب لقائه بزملائه قادة مجموعة السبع في جلسة افتراضية في الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
ثم نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، أمس، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله: «إن الأميركيين يحتاجون إلى المعادن الأرضية النادرة، وإن روسيا لديها الكثير منها، ما يفتح (آفاقاً واسعة للتعاون) في هذا الصدد».