إلى التي فاق مجدها حدود الفنّ... لبنان يحنّ لـالشحرورة في كلّ صباح
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
كيف يمكن لمن عاشت مآسٍ جمّة أن تختم حياتها في مثل هذا اليوم بعبارة "بحب الدنيا وسعيدة"؟ هي كلمات لخّصت مجد "الشحرورة" الذي تخطّى وما يزال، حدود الغناء والتمثيل والإستعراض. فعلى رغم مرور 10 سنوات على وفاتها عن 87 عاماً، لا يزال صوتها الجبليّ الممزوج بالدلع يرافق العالم الذي آنسته وأحبّته، مع أنه كان قاسياً جداً معها.
جذبت جانيت الفغالي، إبنة وادي شحرور، الأنظار منذ صغرها حينما اكتشف عمّها موهبتها الغنائية في طفولتها، فانطلق مشوارها الفني في الأربعينيات، حين كانت لا تزال في سن المراهقة. في بداية حياتها الفنية، ظهرت في برامج الإذاعة اللبنانية، وحققت نجاحًا كبيرًا بعد أن اكتشفها الملحن والموسيقار اللبناني فليمون وهبي، فكانت أول أغنية لها بعنوان "الشوق"، إنطلاقة لإحدى أبرز فنانات لبنان والعالم العربي.
أبت صباح أن تقتصر شهرتها على الأغاني فقط، فاقتحمت مجال السينما من الباب العريض، حيث قدمت العديد من الأفلام المصرية واللبنانية. كان لها حضور قوي في السينما المصرية خاصة في فترة الخمسينيات والستينيات، وشاركت في أفلام مع كبار النجوم مثل فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ.
شخصية فريدة جمعت بين الدلال والجاذبية والطاقة والحزم، صقلت حبّ الجمهور من جميع أجياله لصباح، فعرفت بحبها للحياة وسعيها الدائم للتجديد والتطور الفني، وقد كانت تتمتع بقدرة على التنقل بين أنماط موسيقية مختلفة، ما جعلها تتميز عن الكثير من الفنانات في جيلها.
أمّا حياتها وكواليسها، فجعلت من "الشحرورة" مادّة دسمة للإعلام والصحافة، وهي التي تزوجت مرات عدّة، والتي أبى الدّهر أن يتركها تفرح من خلال محطّات حزن صبغت حياتها بالسواد. وعلى سبيل الأحزان، قتل شقيقها أنطوان والدتهما منيرة سمعان بسبب "جريمة شرف".
حصلت صباح على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرتها الفنية، تقديرًا لإسهاماتها الكبيرة في الفن العربي تقديرًا لمشوارها الفني الحافل، إلى أن غادرت الحياة في فندق ببعبدا مثقلة بالشيخوخة، والهموم.
"تقيلة دقة الساعات" بعد رحيل صباح. ولا تكفي الكلمات مهما كانت بليغة تاريخ تلك التي زهدت بالحياة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين «العربي للمياه» والجامعة المصرية الصينية لدعم مهارات الباحثين
وقع المجلس العربي للمياه، بروتوكول تعاون مع الجامعة المصرية الصينية لتعزيز التعاون في إدارة المشروعات، وتنظيم الفعاليات المشتركة، ونشر الأبحاث والدراسات، ودعم مهارات الباحثين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والإبداع والتطوير.
وقال الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربي للمياه عقب توقيعه البروتوكول مع الدكتورة رشا الخولي رئيس الجامعة المصرية الصينية والممثل القانوني للجامعة، إن المجلس العربي للمياه يحرص على خلق شراكات فعالة مع مختلف الجهات البحثية والعلمية وتوحيد الجهود وبناء الجسور للربط بين أهداف التنمية المستدامة وتشجيع التنسيق بين المشروعات والمبادرات الجارية بغرض تحقيق أعلى فائدة من الأنشطة التعاونية المتكاملة.
إنشاء نظم معلومات مائية وشبكات متخصصةوأضاف أن الاتفاق مع الجامعة المصرية الصينية يستهدف إنشاء نظم معلومات مائية وشبكات متخصصة والقيام بأبحاث علمية متقدمة ونقل التكنولوجيا الحديثة عبر المنطقة العربية وبناء القدرات على مستوى الأفراد والمؤسسات، وزيادة الوعي بمشكلات المياه عن طريق تعميق المفاهيم المتعلقة بموارد المياه المشتركة بهدف زيادة التنسيق والتطوير وتبادل الخبرات والدروس المستفادة.
وأضاف أبو زيد، أن المجلس يعمل على مواجهة الشح المائي الذي يضرب المنطقة العربية، وذلك من خلال تحسين خدمات المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، وتشجيع استخدام الموارد المائية غير التقليدية والاستثمار في قطاع المياه، لافتا إلى تعاون الجانبين في نشر المعرفة وتبادل الخبرات من خلال الشبكات المتخصصة التابعة للمجلس؛ ومنها شبكة الشباب والمرأة وشبكة الأمن المناخي وأيضا شبكة الموارد المائية غير التقليدية التي تضم مجالات تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي والمياه الجوفية شبه المالحة وحصاد المياه وغيرها.
تطوير الأبعاد الصحية المختلفة الخاصة بالمياه باستخدام الذكاء الاصطناعيومن جانبها، رحبت الدكتورة رشا الخولي رئيس الجامعة المصرية الصينية، بالتعاون مع المجلس العربي للمياه في المجالات البحثية عن المياه وتطوير الأبعاد الصحية المختلفة الخاصة بالمياه باستخدام الذكاء الاصطناعي والموضوعات المرتبطة بالمياه ذات الاهتمام المشترك إلى جانب تقديم الدعم الفني والخدمات والخبرات الاستشارية للمجلس في مجالات الدارسات البحثية ذات الاهتمام المشترك على المستويات الوطنية والإقليمية.
وأشارت إلى تنظيم الجامعة لعدد من القوافل والحملات التوعوية الخاصة بالأمراض المنقولة بالمياه، ونشر ثقافة الحفاظ على موارد المياه وترشيد استخدامها من خلال القوافل التي تقوم بها الجامعة، وإشراك أساتذة الجامعة المصرية الصينية في المشروعات البحثية والتطبيقية والحلقات النقاشية والدورات والبرامج التدريبية التي ينفذها المجلس العربي للمياه على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية من خلال آليات التعاون المختلفة لدعم اتخاذ القرار بمصر؛ بما يشمل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتعرف علي آليات تنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات ذات الأولوية للحكومة المصرية والخاصة بتحقيق التنمية المستدامة.
فيما أعلن الدكتور عابدين صالح مدير عام الأكاديمية العربية للمياه، أن الأكاديمية العربية للمياه تقوم على تأهيل القيادات والخبراء وصناع القرار والكوادر التنفيذية العليا في القطاعين العام والخاص لمواكبة التطورات التكنولوجية والإدارية العالمية، وذلك من خلال توفير برامج تدريب حديثة وورش عمل تفاعلية بحيث تستجيب للمتغيرات والتحديات الناشئة لمختلف الجهات العاملة في قطاع المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
تنظيم مسابقات دورية مشتركةوأعلن الدكتور حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه، تنظيم مسابقات دورية مشتركة بين المجلس والجامعة لتقديم حلول ذكية تتعلق بالمشاكل التنموية التي تواجه مصر، وتكريم أصحاب أفضل أفكار، بالإضافة لمنحهم الفرصة لعرضها داخل مسابقات أو مؤتمرات ينظمها المجلس العربي للمياه ومشاركة خبراء من المجلس بأوراق علمية في المؤتمرات والمجلات العلمية التي تصدرها الجامعة.
وقال العطفي، إنه سيتم مشاركة الخبراء من المجلس العربي للمياه في لجان تقييم مشروعات التخرج لطلاب السنة النهائية بالجامعة المصرية الصينية حسب قواعد الكليات وموضوعات التخصص، وتحديد عدد من المشروعات القومية أو الدولية والمبادرات والتي يمكن طرحها ضمن مشروعات الطلبة التابعين للطرف الأول.