انطلاق الاجتماع التحضيري لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بدول منظمة التعاون الإسلامي
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
انطلقت، الثلاثاء ،في العاصمة القطرية الدوحة أعمال الاجتماع التحضيري للاجتماع الوزاري الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي.
وفي مستهل اجتماع كبار الموظفين التحضيري الذي يعقد تمهيداً للاجتماع الوزاري غداً الأربعاء، ألقى مساعد رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) للتعاون الدولي ناصر بن أحمد أبا الخيل كلمة المملكة العربية السعودية رئيسة الاجتماع الوزاري الأول الذي عقد في جدة يومي 20-21 كانون الاول 2022.
وأكد أبا الخيل" أهمية اتفاقية مكة المكرمة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد”،مشدداً على أنها تمثل خطوة هامة في سبيل العمل الإسلامي المشترك في هذا المجال".
ودعا أبا الخيل كافة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى استغلال هذه الفرصة والتوقيع على الاتفاقية".
وكشف عن مبادرة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف لعقد ملتقى دولي تحت شعار: “النزاهة في مجال السياحة”،والذي سيعقد في عام 2025م في المالديف بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأعلن أبا الخيل في ختام كلمته عن تشكيل هيئة الاجتماع الوزاري الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والتي تكونت من دولة قطر رئيساً، وجمهورية أذربيجان نائباً للرئيس عن المجموعة الآسيوية، وجمهورية السنغال نائباً للرئيس عن المجموعة الأفريقية، ودولة فلسطين نائباً للرئيس عن المجموعة العربية، والمملكة العربية السعودية مقرراً".
وتسلَّمت دولة قطر رئاسة الاجتماع الوزاري الثاني، حيث ألقت أمل أحمد الكواري، مدير إدارة الرقابة والتطوير في هيئة الرقابة الإدارية والشفافية كلمة دولة قطر".
وأكدت الكواري، "التزام دولة قطر بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال مكافحة الفساد، لافتة إلى أن الفساد يمثل تحدياً عالمياً يتطلب تكاتف الجهود والموارد لتحقيق النجاح في مكافحته".
وأشارت إلى أنَّ" دولة قطر تولي اهتماماً بالغاً بالوقاية من الفساد ومكافحته وتعمل بلا كلل من أجل تعزيز النزاهة والشفافية في كافة القطاعات"، مبينة أنَّ "هذا الاهتمام تمت ترجمته في العديد من المبادرات والأدوات التشريعية التي تم تبنيها والتي تهدف إلى تحسين البيئة القانونية وتعزيز الشفافية في المؤسسات العامة والخاصة".
وكشفت أنَّ "من أبرز هذه الجهود التعديلات التي أجرتها دولة قطر على قوانينها المحلية بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية، والمعايير الدولية لمكافحة الفساد"، لافتة إلى أن "من أهم هذه الجهود “قانون العقوبات” وقانون الإجراءات الجنائية، بما يضمن شمولية الإطار القانوني لتجريم الفساد وإنفاذ القانون وفق أفضل المعايير الدولية، كذلك“ قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب” الذي يضع إطاراً قانونياً قوياً لمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب وهو ما يعزز من نزاهة الاقتصاد الوطني، ويساهم في توفير بيئة استثمارية آمنة".
وأشارت إلى "قانون السجل الاقتصادي الموحد” الذي يضمن أعلى معايير الشفافية في تحديد المستفيدين الحقيقيين من الشركات والمؤسسات التجارية، و”قانون المناقصات والمزايدات” الذي يهدف إلى ضمان نزاهة وشفافية عمليات المناقصات والمزايدات، و”قانون تنظيم الحق في الحصول على المعلومات” الذي يعزز من مبدأ الشفافية ويسهم في تمكين المواطنين والمجتمع من الحصول على المعلومات".
وأكدت أنَّ "دولة قطر فخورة بتقديم “جائزة الشيخ تميم بن حمد الثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد، التي تمثل إحدى المبادرات الرائدة على مستوى العالم، وتهدف إلى تكريم الأفراد والمؤسسات التي تساهم بشكل فعال في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والنزاهة، مشيرة إلى أنَّ "الجائزة يتم منحها سنوياً في أربعة مجالات رئيسية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة".
وشدَّدت الكواري على أنَّ "هذه المبادرات والتعديلات التشريعية هي جزءا من التزام دولة قطر العميق والمستمر لتعزيز النزاهة وتوفير بيئة آمنة ومستدامة للأجيال القادمة".
وأكدت أنَّ "هذا المؤتمر يمثل فرصة كبيرة لتبادل الأفكار وتوحيد الجهود من أجل مكافحة الفساد، معربة عن ثقتها بأنَّ هذا الاجتماع سيسهم في تعميق التعاون وتبادل أفضل الخبرات والممارسات بين دول منظمة التعاون الإسلامي، لكونه “يمثل منصة مثالية لتحقيق الاستفادة القصوى من النقاشات والجلسات التي ستتناول مختلف جوانب مكافحة الفساد”.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار منظمة التعاون الإسلامی أبا الخیل دولة قطر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس عون زار هيئة مكافحة الفساد وقدم تصريح الذمة المالية عنه وعن اللبنانية الأولى
زار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون صباح اليوم، مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في بيروت، وكان في استقباله رئيس الهيئة القاضي كلود كرم واعضاء الهيئة.
وسلًم الرئيس عون القاضي كرم تصريح الذمة المالية عنه وعن زوجته اللبنانية الاولى نعمت عون، وذلك استنادا إلى قانون مكافحة الفساد في القطاع العام وإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الرقم 175/2020. ورافقه في زيارته المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.
ووقع الرئيس عون على مستند التصريح وجدد امام رئيس الهيئة والأعضاء دعوته إلى التشدد في التدقيق ومكافحة الفساد، مؤكدا ان "لا احد فوق القانون بدءا من رئيس الجمهورية".
من جهة أخرى، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وقضائية واغترابية. وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وزير العدل عادل نصار، وحضر جانب من اللقاء والد الوزير الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى والمجلس الدستوري القاضي الشيخ امين نصار الذي هنأ الرئيس بانتخابه.
وبعد مغادرة القاضي نصار، بحث الرئيس عون مع الوزير نصار في مواضيع تتعلق بعمل وزارة العدل لجهة تفعيل المحاكم والنيابات العامة وتسهيل عمل المحققين، لاسيما التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفير اندونيسيا Hajriyanto Y Thahari في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية. وقد شكر الرئيس عون السفير على "الجهود التي بذلها خلال فترة وجوده في بيروت"، مقدرا خصوصا "مشاركة القوة الاندونيسية في عداد "اليونيفيل" في الجنوب.
واستقبل الرئيس عون، رئيس شركة فنادق "الانتركونتيننتال" للهند والشرق الاوسط وافريقيا هيثم مطر مع وفد، ضم، المديرين الإقليميين للشركة اندرياس بفيستر وجايمس بريتشفورد، المدير الإقليمي للبنان والأردن نايف زريقات، مدير المجموعة في ابوظبي سايد طيون ووجيه نعمة.
واطلع مطر الرئيس عون على الدور الذي تلعبه الشركة في إدارة عدد من الفنادق في بيروت، والمشاريع التطويرية مع بدء مسيرة النهوض في لبنان على اثر انتخاب الرئيس عون. وشدد مطر على "أهمية توافر مناخ ملائم لتشجيع الاستثمار وهذا الامر يتحقق من خلال الاستقرار الأمني في البلاد".
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مشيدا بدور مطر في "تعزيزعمل مجموعة "الانتركونتيننتال" في الفنادق التي تتولى ادارتها"، مؤكدا عزمه على "المضي بالإصلاحات على كل الأصعدة، لا سيما القطاع المصرفي الذي يحرك الدورة الاقتصادية"، ولفت الى ان "استتباب الامن وتفعيل القضاء هما عاملان اساسيان لتحقيق الاستقرار وبالتالي زيادة الاستثمار وتشجيع العرب والأجانب على المساهمة في تفعيل النهوض الاقتصادي".
واستقبل رئيس الجمهورية ايضاً وفدا من المجلس الاغترابي اللبناني برئاسة رئيس المجلس الدكتور نسيب فواز الذي تحدث في مستهل اللقاء، فأعرب عن "دعم المجلس الكامل للرئيس عون"، متمنيا له "النجاح والتوفيق في قيادة لبنان نحو مستقبل اكثر اشراقا وازدهارا".
وإذ أشار فواز الى "مساهمة اللبنانيين المنتشرين حول العالم في دعم الاقتصاد الوطني عبر تحويلاتهم المالية واستثماراتهم"، دعا رئيس الجمهورية الى "وضع خطة واضحة تعتمد على المغتربين"، وطالب بـ"أن يكون لهم دور فاعل في الوزارات وما لا يقل عن 24 نائبا في مجلس النواب، خمسة نواب من كل قارة ليكون هذا الامر جزءا أساسيا من عملية إعادة بناء لبنان"، كما طالب بـ"اعطائهم الثقة الكاملة من خلال إعادة ودائعهم في المصارف اللبنانية وحمايتها"، واعتبر أن "استعادة الثقة في القطاع المصرفي امر جوهري لعودة الاستثمارات ولاعادة العافية الى الاقتصاد اللبناني".
ودعا فواز الرئيس عون الى "جعل محاربة الفساد على رأس أولوياته وبوضع خطط جدية لاعادة اعمار ما دمرته إسرائيل والإسراع في تجديد البنية التحتية"، مشددا على "أهمية تعزيز قدرات الجيش اللبناني ليكون الضامن الوحيد لحماية الحدود وصون الامن والاستقرار الداخلي"، وناشد الرئيس عون "التواصل مع الدول العربية وخصوصا دول الخليج من اجل فتح أبوابها امام المساعدات لاعادة البناء والسماح للكفايات اللبنانية بان تعمل فيها من دون أي تمييز على أساس الدين او الطائفة".
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، شاكرا لأعضائه تهنئتهم، وقال: "الإغتراب اللبناني ليس قيمة مضافة للبنان إنما قيمة مضاعفة، ولولا المغتربون اللبنانيون وما قدموه لذويهم ولوطنهم في الفترة الأخيرة لا سيما مع تصاعد الأزمة الراهنة، لما بقي لبنان ولما إستمر. أنتم، كمغتربين لكم يعود فضل أساسي في بقاء لبنان بما يدعم الناتج المحلي".
وشدد رئيس الجمهورية على ان "المسؤولية الملقاة على عاتقنا تحتم علينا ان نؤمن لكم الأرضية من بنى تحتية الى الإصلاح المالي والإقتصادي الى القضاء، وفي كل المجالات التي تتيح لكم ان تستثمروا أكثر في وطنكم. وانا اعرف كم انتم متعلقون بلبنان وتترقبون الفرصة اللازمة لكي تعودوا الى هذا الوطن وحتى للبقاء فيه".
وأشار الرئيس عون الى ان "مكافحة ثقافة الفساد ومحاربتها تستدعي مساهمة الجميع، بمن فيهم المغتربون، لأن لبنان في قلبكم وانتم حريصون كل الحرص عليه وعلى ديمومته. وانا اشجعكم على المضي قدما في عقد المؤتمرات في الداخل والخارج لدعم لبنان. أنتم من أعمدة الاقتصاد اللبناني، وقد برعتم أينما حللتم، وانتم مشاركون في مختلف أوجه الحياة اليومية للبلدان المضيفة، من الحياة السياسية الى الإجتماعية والمالية والقضائية والإقتصادية، والعديد منكم تبوأ اعلى المناصب. واني متأكد ان اللبناني الذي برع في الخارج قادر حكما على ان يبرع في وطنه. ونحن سنعمل يدا بيد معكم".
واعتبر رئيس الجمهورية ان "الأساس منطلقه القضاء وإعتماد القانون كمرجعية للجميع من دون إستثناء ولا إٍستنسابية. وهذا ما يساهم في بناء الثقة وفي إتخاذ خطوات عملية تصب في الإطار الصحيح".