المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يختتم فعالياته التوعوية والتثقيفية فوق جبال القوقاز
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
اختتم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فعالياته التوعوية والتثقيفية في بلدة غازي غموق فوق جبال القوقاز، في ضوء خطة وزارة الأوقاف وجهود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، مستهدفًا تعزيز التواصل مع الشعوب وتقديم رسالة الإسلام السمحة.
جاءت هذه الفعاليات ضمن زيارة الأمين العام للمجلس، الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، للمشاركة في المؤتمر الدولي "آليات تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية وتعزيزها" في عاصمة جمهورية داغستان الروسية، محاج قلعة.
بدأت الزيارة بجولة في بلدة غازي غموق، مسقط رأس العلامة علي الغموقي الداغستاني، مؤلف "شرح مختصر العقائد"، وله شرح المختصر الكبير الذى ألفه الشيخ عبدالله الشرقاوى شيخ الأزهر حيث التقى بسكان البلدة البالغ عددهم ثلاثة آلاف نسمة.
شارك المجلس في احتفالية "يوم الوالدة" التي عُقدت في المكتبة العامة، حيث تم توزيع مطبوعات المجلس الورقية والإلكترونية على الحاضرين، وتقديمها لكبار الأئمة وحاكم البلدة.
زار الوفد مسجد البلدة الذي يعود تاريخه إلى عصر الفتوحات الإسلامية في عهد سيدنا عمر بن الخطاب، حيث تم العثور على لوحات حجرية تعكس عمق الأدب الصوفي، منقوش عليها عبارات "يا الله" و"يا رسول الله"، مما يشير إلى مكانة التوسل في التراث الديني المحلي.
شهد المسجد جلسة علمية تضمنت توزيع إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وتعريف الحضور بجهوده التوعوية.
استكمل الوفد جولته بزيارة قبر محمد اليمني، الذي يعود نسبه إلى الإمام الحسين، والذي جاء من مصر إلى القوقاز في القرن التاسع الهجري لنشر الإسلام وتعزيز الفهم الصحيح له.
ويُعتبر قبره شاهدًا على تاريخ انتقال الإسلام عبر العصور، حيث قاد ألف أسرة عربية واستقر في هذه المنطقة قبل أن يتوفى بالطاعون عام 854 هجرية.
اختتمت الفعاليات بالتأكيد على دور المجلس في بناء جسور التواصل الثقافي والديني مع الشعوب، انطلاقًا من رؤية تسعى لتعزيز القيم الروحية المشتركة، ما يعكس التزام المجلس برسالته الحضارية في نشر التوعية الدينية وتعميق الفهم المشترك بين الثقافات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسامة الأزهري وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأعلى للشئون الإسلامية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية جمهورية داغستان خطة وزارة الأوقاف داغستان الروسية يختتم فعالياته
إقرأ أيضاً:
أجيال السينمائي 2024 يختتم فعالياته بتكريم الفائزين ورسائل أمل من غزة
اختتمت اليوم فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، بحفل خاص أقيم في الحي الثقافي كتارا في الدوحة، حيث تم تكريم الفائزين في مسابقة حكّام أجيال. الفائزون تم اختيارهم من قبل أكثر من 400 حكم شاب تتراوح أعمارهم بين 8 و25 عاماً، بعد مشاهدتهم 66 فيلماً من 42 بلداً ضمن ثلاث فئات عمرية هي محاق (8-12 عاماً)، هلال (13-17 عاماً)، وبدر (18-25 عاماً).
شهدت مسابقة حكّام أجيال تتويج فيلم "زجاجات" (المغرب) للمخرج ياسين الإدريسي بجائزة أفضل فيلم قصير عن فئة محاق، بينما فاز فيلم "بلوك 5" (سلوفينيا، كرواتيا، جمهورية التشيك، صربيا) للمخرج كليمن دفورنيك بجائزة أفضل فيلم طويل عن الفئة نفسها. في فئة هلال، حصل فيلم "عصفور كشّاف" (لبنان) من إخراج دوان قاوقجي على جائزة أفضل فيلم قصير، وفاز فيلم "البحث عن أماني" (كينيا، الولايات المتحدة) للمخرجين ديبرا أروكو ونيكول غورملي بجائزة أفضل فيلم طويل. أما في فئة بدر، فذهبت جائزة أفضل فيلم قصير إلى فيلم "أبوليون" (مصر، فرنسا) للمخرج أمير يوسف، فيما فاز فيلم "شكراً لأنك تحلم معنا" (فلسطين، ألمانيا، السعودية، قطر، مصر) للمخرجة ليلى عباس بجائزة أفضل فيلم طويل. كما مُنحت جائزة الجمهور لفيلم "سودان يا غالي" (فرنسا، تونس، قطر) من إخراج هند المدب.
وفي إطار جوائز صنع في قطر، التي تُخصص لتكريم أعمال صُنّاع الأفلام القطريين والمقيمين في قطر، حصل علي الهاجري على جائزة عبد العزيز جاسم لأفضل أداء تمثيلي عن فيلمه "ارحل لتبقى الذكرى"، بينما فاز بول أبراهام وعبد الله الحرّ بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "قلوي"، ونال فيلم "ارحل لتبقى الذكرى" للمخرج علي الهاجري جائزة أفضل فيلم. شهد المهرجان لحظة استثنائية هذا العام مع تنظيم برنامج أجيال في غزة، حيث شارك أكثر من 90 حكماً شاباً من غزة في عرض أفلام قطرية واختاروا فيلم "فوق شجرة التمر الهندي" للمخرجة بثينة المحمدي كأفضل فيلم. في كلمتها خلال الحفل، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "بينما استضفنا عروضنا هنا، كانت قلوبنا مع جيراننا الذين يواجهون تحديات كبيرة. عندما وجد 90 حكماً شاباً في غزة طريقة للمشاركة في أجيال على الرغم من كل ما يحدث من حولهم، شعرت بأهمية ما نقوم به. إنّ شجاعتهم وتصميمهم على الانخراط في السينما حتى في أحلك الأوقات يذكرنا بهدفنا. يخبرنا لماذا لا يمكننا أبدا التوقف عن سرد قصص المظلومين والمنسيين."
وأضافت: "لقد أُلهمنا بمدى استجابة صنّاع الأفلام للتغييرات من حولهم. ومن خلال دعمنا للأصوات الشابة والناشئة والمستقلة، أكّدنا على قوة السينما في كسر الحواجز وتشكيل روابط إيجابية من خلال التبادل الثقافي والتفاهم".
مع اقتراب مؤسسة الدوحة للأفلام من عامها الخامس عشر في عام 2025، علّقت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "بينما نتطلع إلى فصل جديد مع مهرجان الدوحة للأفلام، ستستمر روح أجيال في تواجدها معنا. لقد كان حكّامنا الصغار القلب النابض للمهرجان، وسيلعبون دوراً رئيسياً في الفصل القادم من السينما والسرد القصصي في العام المقبل. ما بنيناه معا في هو إرث سيستمر على مدار الأجيال القادمة. لقد روينا قصة رائعة ونحن على وشك سرد قصة أخرى حافلة بالأمل والحماسة، وسنواصل دعمنا للأصوات والمجتمعات التي تتعرض للتهميش ولا تحظى بالتمثيل الكافي".