يعيش أولياء أمور مدارس محافظة الإسكندرية حالة من الاستياء والضغوط النفسية والمادية بسبب قرارات وزارة التربية والتعليم بشأن  نظام الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية التي فرضتها المدارس على الطلاب، خاصة التقييمات التي أصبحت إلزامي على أولياء الأمور والطلاب طباعتها كل يوم مما تسبب فى عبئ جديد على ولى الامر ولم تراعى وزارة التربية والتعليم اننا الأهالي يعانون من الارتفاع المستمر لاسعار الاكل والشراب والمستلزمات اليومية.

أكد أولياء الأمور اننا مع وزير التربية والتعليم في الارتقاء بمستوى التعليم لأبنائهم ولكن للاسف الارتقاء بالتعليم لم يكن بطباعة أوراق كل يوم، ومدرسين ترسل تقييمات منتصف الليل للطلاب، ومطالبة ولى الأمر بأنه يقوم بطباعتها فورا لكى لا يقوم المدرسين بمعاقبة الطلاب، وللأسف تحولت العملية التعليمية لدى المدرسين هو انشغالهم فقط بطباعة التقييمات وحلها مع الطلاب وكتابة البورد فقط،  وطلب الوسائل التعليمية والاهتمام بالكراسات ليحظى المدرس على رضاء الموجهين ، ولكن للاسف سقطت العملية التعلمية والطلاب اصبحوا لم يستفيدوا بكل هذا،  لان للاسف اصبح لم يوجد وقت للمدرسين لشرح الدروس للطلاب، وبهذا تصبح سقطت خطة الوزير فى الارتقاء بالعملية التعليمية.

وكان النائب الدكتور ايمن محسب عضو مجلس النواب قد تقدم بطلب احاطة لوزير التربية والتعليم  إن وزارة التعليم تبذل جهودا جادة من أجل إحداث طفرة حقيقية تعيد المدارس بكافة مراحلها إلى أداء دورها الحقيقي، وكان من بين القرارات الوزارية الجديدة تحديد واجبات منزلية موحدة على مستوى الجمهورية يلتزم الطلاب بأدائها يوميا، في مقابل حصولهم على درجات تضاف إلى المجموع النهائي، وهي خطوة رغم أنها تبدو إيجابية، إلا أن التجربة العملية أظهرت أن المعلمين والطلاب ينغمسون فى كتابة الأسئلة ونقلها إلى كراسة الواجب أثناء الحصة، الأمر الذي يؤثر علي عملية التعلم التي يجب أن يكون لها الأولوية أثناء الحصة.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن المبالغة في ضغط الطالب في نقل السبورة أمر في غاية الخطورة خاصة في الأعمار الصغيرة التي تحتاج إلى الشرح والفهم بقدر أكبر، مما يجعلهم غير قادرين على استيعاب ما ينقلونه

رصدت "الوفد" هموم أولياء الأمور ومعاناتهم مع طباعة التقييمات والأداء الصفى 

"الفصول الدراسية تفتقر الشرح"

قالت ابتسام محمد ولية امر أن هذه السياسات تحولت إلى أدوات ضغط على الطلاب وعائلاتهم بدلاً من كونها وسائل تعليمية فعّالة يعول عليها في تحسين مستوى التعليم في البلاد ، اننا نشعر  بخيبة أمل كبيرة من الوعود التي أطلقتها وزارة التعليم بتحسين جودة التعليم ،إذ أكدوا أن الفصول الدراسية تفتقر إلى الشرح الكافي ما أدى إلى تدهور مستوى الفهم لدى الطلاب ،كشفت ان  النظام الحالي بأنه تحول إلى سلاح يستخدمه المدرسون لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الطلاب

" ضغط على الطالب واولياء الامور "

وأضاف اسامة السيد مهندس إلى أن  التجربة أثبتت أن التقييم الأسبوعي يُشكل ضغط كبير علي الطالب، الذي بات مطالب يوميا بأداء الواجبات المنزلية، بالإضافة إلى الاستعداد للتقييم اليومي، الذي يُجري إلى جانب التقييم الشهري، حيث تضمنت قرارات الوزارة  تخصيص 5 درجات لكراسة الواجبات المنزلية، و 5 درجات على النشاط، و5 درجات للتقييمات الأسبوعية، و 10 درجات للتقييم الشهري، إضافة إلى 5 درجات للمواظبة والسلوك و10 درجات للمهام الأدائية، من أعمال السنة لطلاب المرحلة الابتدائية، الأمر الذي بات مصدر ضغط غير عادي علي الطلاب وأولياء الأمور.

وأكد إن الطالب المصري لم يُعد لديه أي وقت لممارسة الأنشطة سواء الرياضية أو الفنية وتحول يومه إلي محاولات لإنجاز المهام المدرسية، فضلا عن المعلمين الذين أصبحوا غير قادرين علي إجراء مراجعات للطلاب أو إظهار مهاراتهم الخاصة في توصيل المعلومة وتثبيتها في عقول الطلاب خاصة في المراحل التعليمية الأولى

 

"عبئ مادى وتلاعب وفساد"

وقالت ميرفت السيد مدرسة أن نظام التقييمات الأسبوعية والواجبات المنزلية يحمل مزايا وعيوب إذ يضمن وجود التزام من الطلاب ويشجعهم على الحضور اليومي للمدرسة، ولكنه يضيف عبئاً مادياً على الأسر ويؤدي إلى تجاوزات من بعض أولياء الأمور في حل الواجبات لأبنائهم، كما اننا نفاجأ بالمدرسين ترسل لنا التقييمات اوقات متاخرة ومطالب مننا ان نظل طوال الليل نبحث فى الشوارع لطباعة التقييمات، وللاسف التصوير والطباعة والانشطة المطلوبة اصبحت مصروف وتحتاج الى دخل اخر لان كل رب اسرة لم يعد دخله يتحمل كل هذه المصاريف .

وأضافت أن بعض المدرسين يستغلون نظام التقييمات لفرض الدروس الخصوصية على الطلاب ما يجعل العملية التعليمية عرضة للتلاعب والفساد إذ يجب على الوزارة مراقبة هذا الوضع بصرامة من أجل حماية حقوق الطلاب وأسرهم

 

"تقضية واجب"

وتسألت ايناس حلمى ربة منزل "ليه المدرسة بتتعامل علي التقييمات الاسبوعية انها مجرد تقضية واجب، مهام مطلوبة من المدرس انه يكتب علي السبورة والطلاب ينقلوا والمدرس يصحح كشكول التقييمات علشان يقولوا بنفذ تعليمات الادارة، للاسف نجلى  ينقل من علي السبورة وهو مش فاهم هيعمل ايه وبعدها المدرس يصحح الاسئلة اللي ابني كاتبها ويأخذ 2 من 5 وعلامات استفهام في الكشكول، طيب حضرتك فهمته يعمل ايه، دربته علي الاسئلة علشان يعرف يجاوب، أتمني من حضراتكم علموا ولادنا وبلاش الروتين".

واضافت "ان التقييمات جميلة بس المشكلة فى المدرس مش عاوز يفهم وبيتعامل مجرد تقضية واجب، مع انه لو فهم الطالب المدرس هيستريح وكمان والى الامر هيعرف مستوى طفلة، للاسف فى نظام بينزل جيد واحنا اللى بنخليه نظام فاشل بسبب مدرس مريح دماغه وفرحان انه كدا بقى ماسك زلة على الطالب، ونرجع نقول النظام فاشل".

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية المدارس الطلاب معاناة اولياء الامور الواجبات المنزلیة التربیة والتعلیم أولیاء الأمور

إقرأ أيضاً:

مدير تعليم الأقصر يتفقد عدداً من المدارس لمتابعة سير العملية التعليمية

أجرى الدكتور صفوت جارح، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الأقصر، اليوم، جولة تفقدية لعدد من مدارس إدارة الأقصر التعليمية، لمتابعة سير العملية التعليمية.

شملت الجولة كلًا من مدرسة القباحي الغربي الإبتدائية، والقباحي الغربي الإعدادية، ومدرسة الجواهرة للتعليم المجتمعي.

وأشاد الدكتور صفوت جارح خلال جولته بمستوى النظافة والانضباط داخل المدارس، والذي يعد أمراً لا يستهان به، لما له من أثر نفسي وصحي في توفير بيئة ملائمة للتلاميذ.

كما شدد "جارح" على ضرورة تحديث سجل "26 قرائية" بصفة مستمرة، والذي يُعنى بقياس مستوى التلاميذ في مهارات القراءة والكتابة، مؤكدًا أهمية المتابعة الدورية لمستوى الطلاب في تلك المهارات الأساسية.

ووجه وكيل الوزارة بضرورة إعداد خطة علاجية واضحة ومتكاملة للارتقاء بالمستوى القرائي والكتابي للتلاميذ، بما يضمن تحسين نواتج التعلم وتحقيق الاستفادة القصوى من العملية التعليمية.

وفي سياق متصل تواصل مديرية التربية والتعليم بمحافظة الأقصر تقديم محاضرات المراجعة النهائية المجانية في مختلف المواد الأساسية، وذلك وفقًا لتوجيهات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، برعاية المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر.

كما تفقد الدكتور صفوت جارح وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر سير المحاضرات التي شهدت حضورًا طلابيًا كثيفًا، حيث تابع محاضرتي اللغة العربية التي حاضر فيها كلًا من أحمد علي عبد الحق وحجاج محمد أحمد، واللغة الإنجليزية التي حاضر فيها أحمد حسن وسط تفاعل ملحوظ من الطلاب الذين حرصوا على الاستفادة من هذه المبادرة المجانية.

وأكد جارح خلال جولته أن هذه المحاضرات تأتي في إطار حرص الوزارة على توفير الدعم الأكاديمي والنفسي للطلاب قبل انطلاق ماراثون الامتحانات، مشيرًا إلى أن المحاضرات مستمرة وفق جدول زمني محدد يغطي جميع المواد الأساسية، مع نخبة من أفضل المعلمين المتخصصين، لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة للطلاب.

وقد أشاد الطلاب وأولياء الأمور بهذه المبادرة، معربين عن امتنانهم للجهود المبذولة لتخفيف الأعباء عنهم ومساعدتهم على تحقيق أفضل النتائج.

مقالات مشابهة

  • بسبب فيديو تيك توك.. حبس طالب طعن زميله بمطواة داخل جامعة سوهاج
  • مؤسس «أمهات مصر»: أولياء الأمور والمدرسة مسؤلون عن حماية وتوعية الأبناء
  • وكيل تعليم الجيزة: الصحافة المدرسية بوابة لإشراك الطلاب في صناعة الوعي وتنمية مهاراتهم
  • مجلس أولياء الأمور بالشارقة يختتم مسابقتيه في البحث والقرآن
  • وكيل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة تتابع انتظام العملية التعليمية
  • بسبب فيديو..مشاجرة بين طلاب تسفر عن إصابة إحداهما داخل الحرم الجامعي بسوهاج
  • جامعة سوهاج توضح تفاصيل مشاجرة طالبين داخل الحرم الجامعي: عقوبات رادعة تنتظر المتورطين
  • مدير تعليم الأقصر يتفقد عدداً من المدارس لمتابعة سير العملية التعليمية
  • "التعليم": لا "دور ثانٍ" لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي
  • عاجل - "التعليم": لا "دور ثانٍ" لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي