"الوفد" تفتح ملف معاناة أولياء الأمور مع التقييمات المدرسية والعبء المادي بسبب الورق
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
يعيش أولياء أمور مدارس محافظة الإسكندرية حالة من الاستياء والضغوط النفسية والمادية بسبب قرارات وزارة التربية والتعليم بشأن نظام الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية التي فرضتها المدارس على الطلاب، خاصة التقييمات التي أصبحت إلزامي على أولياء الأمور والطلاب طباعتها كل يوم مما تسبب فى عبئ جديد على ولى الامر ولم تراعى وزارة التربية والتعليم اننا الأهالي يعانون من الارتفاع المستمر لاسعار الاكل والشراب والمستلزمات اليومية.
أكد أولياء الأمور اننا مع وزير التربية والتعليم في الارتقاء بمستوى التعليم لأبنائهم ولكن للاسف الارتقاء بالتعليم لم يكن بطباعة أوراق كل يوم، ومدرسين ترسل تقييمات منتصف الليل للطلاب، ومطالبة ولى الأمر بأنه يقوم بطباعتها فورا لكى لا يقوم المدرسين بمعاقبة الطلاب، وللأسف تحولت العملية التعليمية لدى المدرسين هو انشغالهم فقط بطباعة التقييمات وحلها مع الطلاب وكتابة البورد فقط، وطلب الوسائل التعليمية والاهتمام بالكراسات ليحظى المدرس على رضاء الموجهين ، ولكن للاسف سقطت العملية التعلمية والطلاب اصبحوا لم يستفيدوا بكل هذا، لان للاسف اصبح لم يوجد وقت للمدرسين لشرح الدروس للطلاب، وبهذا تصبح سقطت خطة الوزير فى الارتقاء بالعملية التعليمية.
وكان النائب الدكتور ايمن محسب عضو مجلس النواب قد تقدم بطلب احاطة لوزير التربية والتعليم إن وزارة التعليم تبذل جهودا جادة من أجل إحداث طفرة حقيقية تعيد المدارس بكافة مراحلها إلى أداء دورها الحقيقي، وكان من بين القرارات الوزارية الجديدة تحديد واجبات منزلية موحدة على مستوى الجمهورية يلتزم الطلاب بأدائها يوميا، في مقابل حصولهم على درجات تضاف إلى المجموع النهائي، وهي خطوة رغم أنها تبدو إيجابية، إلا أن التجربة العملية أظهرت أن المعلمين والطلاب ينغمسون فى كتابة الأسئلة ونقلها إلى كراسة الواجب أثناء الحصة، الأمر الذي يؤثر علي عملية التعلم التي يجب أن يكون لها الأولوية أثناء الحصة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن المبالغة في ضغط الطالب في نقل السبورة أمر في غاية الخطورة خاصة في الأعمار الصغيرة التي تحتاج إلى الشرح والفهم بقدر أكبر، مما يجعلهم غير قادرين على استيعاب ما ينقلونه
رصدت "الوفد" هموم أولياء الأمور ومعاناتهم مع طباعة التقييمات والأداء الصفى"الفصول الدراسية تفتقر الشرح"
قالت ابتسام محمد ولية امر أن هذه السياسات تحولت إلى أدوات ضغط على الطلاب وعائلاتهم بدلاً من كونها وسائل تعليمية فعّالة يعول عليها في تحسين مستوى التعليم في البلاد ، اننا نشعر بخيبة أمل كبيرة من الوعود التي أطلقتها وزارة التعليم بتحسين جودة التعليم ،إذ أكدوا أن الفصول الدراسية تفتقر إلى الشرح الكافي ما أدى إلى تدهور مستوى الفهم لدى الطلاب ،كشفت ان النظام الحالي بأنه تحول إلى سلاح يستخدمه المدرسون لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الطلاب
" ضغط على الطالب واولياء الامور "
وأضاف اسامة السيد مهندس إلى أن التجربة أثبتت أن التقييم الأسبوعي يُشكل ضغط كبير علي الطالب، الذي بات مطالب يوميا بأداء الواجبات المنزلية، بالإضافة إلى الاستعداد للتقييم اليومي، الذي يُجري إلى جانب التقييم الشهري، حيث تضمنت قرارات الوزارة تخصيص 5 درجات لكراسة الواجبات المنزلية، و 5 درجات على النشاط، و5 درجات للتقييمات الأسبوعية، و 10 درجات للتقييم الشهري، إضافة إلى 5 درجات للمواظبة والسلوك و10 درجات للمهام الأدائية، من أعمال السنة لطلاب المرحلة الابتدائية، الأمر الذي بات مصدر ضغط غير عادي علي الطلاب وأولياء الأمور.
وأكد إن الطالب المصري لم يُعد لديه أي وقت لممارسة الأنشطة سواء الرياضية أو الفنية وتحول يومه إلي محاولات لإنجاز المهام المدرسية، فضلا عن المعلمين الذين أصبحوا غير قادرين علي إجراء مراجعات للطلاب أو إظهار مهاراتهم الخاصة في توصيل المعلومة وتثبيتها في عقول الطلاب خاصة في المراحل التعليمية الأولى
"عبئ مادى وتلاعب وفساد"
وقالت ميرفت السيد مدرسة أن نظام التقييمات الأسبوعية والواجبات المنزلية يحمل مزايا وعيوب إذ يضمن وجود التزام من الطلاب ويشجعهم على الحضور اليومي للمدرسة، ولكنه يضيف عبئاً مادياً على الأسر ويؤدي إلى تجاوزات من بعض أولياء الأمور في حل الواجبات لأبنائهم، كما اننا نفاجأ بالمدرسين ترسل لنا التقييمات اوقات متاخرة ومطالب مننا ان نظل طوال الليل نبحث فى الشوارع لطباعة التقييمات، وللاسف التصوير والطباعة والانشطة المطلوبة اصبحت مصروف وتحتاج الى دخل اخر لان كل رب اسرة لم يعد دخله يتحمل كل هذه المصاريف .
وأضافت أن بعض المدرسين يستغلون نظام التقييمات لفرض الدروس الخصوصية على الطلاب ما يجعل العملية التعليمية عرضة للتلاعب والفساد إذ يجب على الوزارة مراقبة هذا الوضع بصرامة من أجل حماية حقوق الطلاب وأسرهم
"تقضية واجب"
وتسألت ايناس حلمى ربة منزل "ليه المدرسة بتتعامل علي التقييمات الاسبوعية انها مجرد تقضية واجب، مهام مطلوبة من المدرس انه يكتب علي السبورة والطلاب ينقلوا والمدرس يصحح كشكول التقييمات علشان يقولوا بنفذ تعليمات الادارة، للاسف نجلى ينقل من علي السبورة وهو مش فاهم هيعمل ايه وبعدها المدرس يصحح الاسئلة اللي ابني كاتبها ويأخذ 2 من 5 وعلامات استفهام في الكشكول، طيب حضرتك فهمته يعمل ايه، دربته علي الاسئلة علشان يعرف يجاوب، أتمني من حضراتكم علموا ولادنا وبلاش الروتين".
واضافت "ان التقييمات جميلة بس المشكلة فى المدرس مش عاوز يفهم وبيتعامل مجرد تقضية واجب، مع انه لو فهم الطالب المدرس هيستريح وكمان والى الامر هيعرف مستوى طفلة، للاسف فى نظام بينزل جيد واحنا اللى بنخليه نظام فاشل بسبب مدرس مريح دماغه وفرحان انه كدا بقى ماسك زلة على الطالب، ونرجع نقول النظام فاشل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية المدارس الطلاب معاناة اولياء الامور الواجبات المنزلیة التربیة والتعلیم أولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة قناة السويس يتفقد كلية الحاسبات والمعلومات لمتابعة سير العملية التعليمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أهمية الاستثمار في تطوير البنية التحتية للمنشآت الجامعية لتلبية احتياجات العملية التعليمية، مشيرا إلى أن الجامعة تسعى دائما لتوفير بيئة تعليمية متميزة تسهم في تطوير قدرات الطلاب ومهاراتهم.
جاء ذلك خلال جولته التفقدية بكلية الحاسبات والمعلومات، حيث اطلع على المبنى الجديد للكلية ومعامل الحاسب الآلي، والمكتبة.
رافقه في الجولة الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف على كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتورة غادة الطويل، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، حيث تفقدوا المعامل الحديثة بالمبنى الجديد، والتي تضم خمسة معامل مجهزة بأحدث التقنيات، تسع كل منها من 30 إلى 40 طالبًا، بإجمالي 150 جهاز حاسب آلي.
كما أوضح الدكتور ناصر مندور، أن المبنى يضم أيضا ثمانية مدرجات تعليمية حديثة مزودة بالسبورات الذكية، معربا عن تقديره لما حققته الكلية من تطور ملحوظ في البنية التحتية والبرامج الأكاديمية، حيث يدرس بالكلية أكثر من 2300 طالب وطالبة، تتضمن ثلاثة برامج متميزة ضمن خطتها لتلبية احتياجات سوق العمل.
وخلال جولته، شدد رئيس الجامعة على ضرورة تعزيز الأنشطة الطلابية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الحياة الجامعية، مؤكدًا دعمه الكامل لاتحاد الطلاب ودوره في تنمية المهارات القيادية لدى الطلاب.
من جانبه، أشاد الدكتور محمد عبد النعيم بدور الكلية في تقديم برامج تعليمية متطورة، مشيرا إلى أن الكلية لا تسهم فقط في إعداد الكوادر البشرية القادرة على مواكبة التطورات التقنية، بل تتيح أيضا فرصا للطلاب للمشاركة الفعالة في الأنشطة والفعاليات المختلفة.
وأضافت الدكتورة غادة الطويل، أن الكلية تسعى إلى تحقيق التكامل بين الجوانب الأكاديمية والأنشطة الطلابية، مؤكدة أن المبنى الجديد يمثل خطوة هامة نحو تحقيق رؤية الكلية في توفير بيئة تعليمية متكاملة.
وتؤكد جامعة قناة السويس من جديد التزامها بتطوير الكليات والمعاهد التابعة لها، بما يعزز مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة تقدم التعليم المتميز وتدعم الابتكار والتميز في كافة المجالات.