دعت الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، بقيادة ياسر عرمان، قوى الثورة والتغيير لتقديم تنازلات متبادلة لخلق كتلة تاريخية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة، بدلاً عن تقديمها لطرفي الحرب.

الخرطوم _ التغيير

وشدد التيار في بيان عقب اجتماع مكتبه القيادي على أهمية وحدة قوى الثورة والتغيير لإنهاء النزاع وتأسيس دولة جديدة تسعى لتحقيق السلام المستدام، ودعا إلى بناء جبهة مدنية واسعة لمناهضة الحرب في السودان.

و ناقش المكتب القيادي ضرورة وقف الحرب، وتقديم الإغاثة الإنسانية، وحماية المدنيين كأولوية قصوى قبل الشروع في أي عملية سياسية.

وحث البيان قوى الثورة والتغيير على تقديم تنازلات متبادلة لخلق كتلة تاريخية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة، مشدداً على أهمية تقديم التنازلات لبعضهم البعض أولاً بدلاً من تقديمها لقوى الحرب التي ساهمت في زعزعة الانتقال الديمقراطي.

وأعلن التيار عن دعمه لاتفاق نيروبي وقال إنه يسعى لمعالجة جذور الحرب وبناء دولة جديدة، والذي تم توقيعه بين عبد الواحد النور وعبد العزيز الحلو وعبدالله حمدوك مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وحركة وجيش تحرير السودان.

وأعلن التيار دعمه لمبادرة حزب البعث لخلق جبهة لقوى الثورة والتغيير، داعياً إلى فتح نقاش مع الحزب الشيوعي السوداني ضمن إطار هذه الجبهة الواسعة.

وطالب التيار التنظيمات والمكونات بعقد جلسات تفاوض منفردة حول هذا التحالف الجديد، بعيداً عن التحالفات والكتل القائمة، بهدف إجراء حوار موضوعي حول المهام المقبلة.

وقال البيان  إن السعي نحو جبهة أوسع لا يتعارض مع تقوية وتعزيز التحالفات القائمة مثل “تقدم” و”تحالف الجذريين”.

ودعا التيار إلى تعزيز التحالفات القائمة وإصلاحها وتطويرها، بهدف خلق كتلة حرجة قادرة على إحداث التغيير. كما أكد على أهمية تعزيز مشاركة النساء والشباب في الأجندة الإنسانية والسياسية لبناء مستقبل أفضل.

و قال البيان “إن وحدة بلادنا وسيادتها ونسيجها الاجتماعي ومواردها ومكانتها في الإقليم والعالم ومستقبلها في خطر عظيم، وأن التصدي لهذا الخطر لن يتحقق إلا بالاتحاد والوحدة”.

 

الوسوماطراف الحرب التيار الثوري الشعبية قوى الثورة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اطراف الحرب التيار الثوري الشعبية قوى الثورة

إقرأ أيضاً:

المادة 16 !!

 

المادة 16 !!

صباح محمد الحسن

طيف أول :
تستطيع أن تقتل ثائراً ولكنك لا تستطيع أن تقتل الثورة!!
وتكشف فلول النظام البائد عن نفسها دون قصد وتؤكد أنها المتهم الأول في جريمة فض الإعتصام بمشاركة السلطة الإنقلابية، وأنها من خطط ونفذ لهذه الجريمة النكراء مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بما قامت به أمس من تعديلات على الوثيقة الدستورية التي أجازتها وألغت بموجبها البند ” 16″ في المادة ” 8″ ، والذي ينص على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في جريمة فض الإعتصام ، في 3 يونيو 2019، واستبدلته السلطة المجرمة، بـبند (العمل على إنهاء الحرب وتقديم كل من ارتكب جرائم في حق الشعب السوداني إلى العدالة وفقًا للقانون)
وهذا التعديل يكشف خوفها من العدالة حتى بعد كل الذي حدث في الحرب فإن الثورة وسيرتها هي محل القلق والتوتر !!
وتكشف الخطوة ايضا عن قصر النظر والرؤية للفلول و الذي تحدثنا عنه سابقا، فمنذ ثلاثة أيام فقط خرج نبيل أديب رئيس اللجنة ليعلن أنه توصل للمتهم الحقيقي في جريمة فض الإعتصام ،. وقال أنها قوات الدعم السريع ، دون ذكر شركاء في الجريمة ، والذين اسقطهم نبيل “عادي” كما تسقط الأخلاق والمبادئ والقيم، وينعدم الضمير ، ونبيل بلا شك دفعت به فلول النظام والسلطة الإنقلابية الي واجهة التصريح، لتغلق باب الهم الذي يجلب لها الريح، وجعلت لسانه ينطق فجأة بعد هذه السنوات التي قضاها أبكم “اطرش” لاحركة له إلا في طاعة السلطات العسكرية الكيزانية!! ففكرت الفلول في الخلاص من هذا العبء وجعلته يخرج بالتصريح ويرمي بالجريمة على قوات الدعم السريع وحدها ، فلطالما أنها شريكة في فض الإعتصام فلا مانع ان تحمل الوزر كله لتبرئهم وتبرئ قادة الجيش بالمرة، وصرح نبيل وألقى بالإتهام على ( الحيطة المايلة)
ولكن لأن المجرم يلف حول جريمته،فلو أن الدعم السريع قام بفض الإعتصام وحده لماذا ألغت الفلول بالأمس البند “16” ، ألا تريد أن يتم التحقيق مع الدعم السريع وتقديمه للمحاسبة!!
أم أن تخبط الفلول بسبب الهم من مواجهة العدالة ومن ” بعبع” الثورة وعودة الحكم المدني بعد الحرب، والذي سيجرهم الي حبل المشنقة جعل همهم كله عندما امسكوا بالقلم الأحمر هو كيف يفلتون من العدالة!!
بالرغم من كل ويلات الحرب التي قضت عليهم وعلى امنياتهم في العودة وبددت أحلامهم وقتلت الشعب وألحقت بالبلد الدمار وأكدت فشلهم، فكل هذا لم يخفهم، ولكن ترعبهم سيرة وذكرى جريمة فض اعتصام القيادة، وان أول ما فكروا في تعديله هو بند التحقيق والعدالة في تلك الجريمة، لأنهم يعلمون انها أشر أعمالهم وأفظع جرائهم الممنهجة!!
و”رجفة” تعديلات الوثيقة الدستورية بإلغاء هذا البند تثبت تماما أن فلول النظام البائد الآن في أضعف حالاتهم ولم يبارحوا دائرة الهلع والرعب من الثورة التي تنادي بالعدالة والمحاسبة ، فالذي يملأ يده من السلطة والحكم في المستقبل لايخشى ان يلاحقه الجلاد ، ولكن ماقاموا به يؤكد أنهم على يقين بأن على زوال وهناك سلطة أقوى ستأتي لتطاردهم وتلاحقهم، ولاسلطة تعلو فوق سلطة الثورة التي جعلت العالم كله يوصد أبوابه أمامهم ويكتب شروطه مجتمعة بعنوان ( ضرورة إستعادة الحكم المدني الديمقراطي) وإبعادهم عن المشهد السياسي الذي عجزوا فيه عن السيطرة على الحكم حتى بالقوة
كما أن إلغاء البند” 16″ يكشف أن أسباب قيام الحرب التي أشعلت الفلول شرارتها، ومانفخت كيرها إلا للقضاء على الثورة التي نادت بالعدالة وماكانت الطلقة الأولى إلا لإخفاء الأدلة لجرائمهم، واطلاق سراح المتهمين في جريمة فض الإعتصام، الذين قتلوا فيها ثوار ثورة ديسمبر ، واغتصبوا ، وألقوا بالشباب أحياء في البحر، انواع من الجرائم البشعة التي سبقوا فيها المليشيات في كل ماهو دخيل ولا ٱخلاقي على المجتمع السوداني !!
وأشعلوا الحرب لمحو اثارهم فقط وفتحوا أبواب السجون ليهرب منها القتلة الي خارج السودان ودمرت المؤسسات العدلية لإبادة الأدلة والإفادات وحرقت كل الأوراق التي تثبت تورطهم
ولكن تظن السلطة الإنقلابية انها بهذه التعديلات تنجو من العقاب وأن دم الشهداء سيضيع هباء ً منثورا وتعتقد وهماً أنها ستعيد حكمها بعد أن تضع حقوقهم تحت أقدامها!!
فما تم من تعديل على هذه الوثيقة منتهية الصلاحية هو عبث بطريقة اخرى و” شخابيط” لاقيمة لها لأن لاوجود لوثيقة ألغاها الإنقلاب وإن إحتفظ البرهان بورقتين منها لصالحه فهي باطلة لغياب الطرف الثاني الموقع عليها
كما أن البند الجديد الذي يتحدث عن محاسبة الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد الشعب السوداني يطول الدعم السريع ومعه البراء ويضع كيكل الآن أمام العدالة!! فهل السلطات مستعدة لمحاكمتهم على جرائم الموثقة بالفديو والتي اعترفوا عنها بألسنتهم!!
فالفلول ليست طرف في هذه الوثيقة حتى تبرئ نفسها او تلغي بند التحقيق والمحاسبة لذلك ماهي إلا محاولة مضحكة، تمت لإثبات جرمهم وتورطهم، وأن الثورة التي يخشونها ستدق طبولها من جديد من جديد لأن الفكرة لايقتلها السلاح ولا تدمرها المسيرات، ولكن هذه المرة عودتها ستكون أخطر من قبل ليست لتزلزل عرشهم فهم الآن بلا عرش وبلا قوة وبلا سلطة حكم، وبلا مروءة سياسية ، لكنها ستأتي لتؤكد زوالهم الأبدي !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
من الذي فض إعتصام القيادة العامة سؤال لايُمحى..
المحاولة لطمسه تعيده للواجهة من جديد!!

الوسومالكيزان المادة 16 جريمة صباح محمد الحسن قوات الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • جدلية التغيير ومقاومة البنى العميقة
  • اضبطوا البوصلة على هدف استعادة الثورة..!
  • عبد العزيز الحلو: كيف كبدنا خذلان الحركة الشعبية له في اتفاقية السلام الشامل “2005”
  • ترامب في أول اجتماع للحكومة الأمريكية: قد أقدم تنازلات لبوتين
  • تداوله مؤيدو الجيش السوداني والدعم السريع.. ما حقيقة فيديو الحركة الشعبية بجبال النوبة؟
  • “العمل الإسلامي” يدين العدوان الصهيوني على سوريا وجرائم الحرب والتهجير في الضفة الغربية
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى: بيان حول اجتماع المكتب القيادي
  • الشعبية التيار الثوري الديمقراطي تتمسك بوحدة قوى الثورة ورفض الإندماج في معسكري الحرب
  • المادة 16 !!
  • بيان من التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة حول توقيع ميثاق تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” بالعاصمة الكينية نيروبي