في خطوة جديدة تعكس تفاقم التوترات بين روسيا وبريطانيا، أعلنت وسائل إعلام روسية طرد دبلوماسي بريطاني من موسكو بتهمة التجسس، مع إعلان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأن الدبلوماسي «كان يقوم بأنشطة استخباراتية وتخريبية تهدد الأمن القومي الروسي».

من هو الدبلوماسي البريطاني؟

أوضح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن ذلك الدبلوماسي الذي كان يعمل في السفارة البريطانية بموسكو، كان بديلاً لأحد الدبلوماسيين البريطانيين الستة الذين جرى طردهم في وقت سابق من العام الحالي بتهمة التجسس، وقدم معلومات كاذبة عند دخوله البلاد، ما اعتبرته روسيا تغطية لأعمال تجسس.

الاحتجاج الدبلوماسي 

استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير البريطاني لدى موسكو، نايجل كيسي، ما يعد خطوة دبلوماسية تعبر عن الاحتجاج الشديد، وبحسب وكالة الأنباء الروسية «تاس»، فقد ألغت وزارة الخارجية الروسية الاعتماد الدبلوماسي لذلك الدبلوماسي وأمرت مغادرته الأراضي الروسية في غضون أسبوعين.

العلاقات بين بريطانيا وروسيا

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس للعلاقات الروسية البريطانية، التي كانت قد بدأت في التدهور بشكل ملحوظ منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، إذ انضمت بريطانيا إلى الحزمة الأولى من العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، وفقًا لوكالة «رويترز».

وأعلنت روسيا أن أوكرانيا أطلقت صواريخ كروز بريطانية من طراز «ستورم شادو» على أراضيها الأسبوع الماضي، كما أعلنت السلطات الروسية القبض على جندي بريطاني أثناء مشاركته في القتال في صفوف القوات الأوكرانية ضد الجيش الروسي في منطقة كورسك الروسية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا بريطانيا تجسس دبلوماسي بريطاني جندي بريطاني

إقرأ أيضاً:

من الرياض لـ أنقرة.. الأزمة الروسية الأوكرانية بوصلة تائهة وصراع لم يُحسم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت الأيام القليلة الماضية تقاربا في وجهات النظر بين زعيمي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وبدا كلاهما راغبًا في إنهاء في رجوع العلاقات بين أكبر قوتين في العالم، حيث شهدت تراجعًا كبيرًا وتوترًا على خلفية الحرب بين «موسكو» و«كييف».

أثار قلق حلفائه الأوروبيين

موقف الرئيس الأمريكي أثار قلق حلفائه الأوروبيين، بشأن مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء 3 سنوات من الحرب في أوكرانيا، بعدما تحدث الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي.

الأمر الذي جعل قادة الدول الأوروبية الرئيسية يعقدون -اجتماعًا طارئًا- في العاصمة الفرنسية «باريس»، الأسبوع الماضي، لتشكيل جبهة موحدة بشأن استيائهم من طريقة إنهاء الحرب في أوكرانيا؛ دون تمثيل أوروبي.

«الكرملين»، قال يوم الأحد، إن «موسكو» ستظل منفتحة على مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، شرط ألا تتعارض مع العملية العسكرية.

بحسب وكالة الأنباء الدولية «رويترز»، وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، زار تركيا يوم الاثنين، لمناقشة المحادثات الأمريكية بشأن الحرب في أوكرانيا.

«أنقرة» تستعد

في السياق ذاته نقل إعلام روسي عن مصدر بالخارجية التركية، قولة بإن، الوزير هاكان فيدان، أعرب خلال مباحثاته مع «لافروف» -خلال الزيارة- عن استعداد «أنقرة» لاستضافة المفاوضات بشأن أوكرانيا.

في سياق آخر، أفادت وكالة «تاس» الروسية، ، نقلًا عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، قوله بإنه لا يتم التحضير لعقد اجتماع روسي أمريكي، بالرياض في 25 فبراير.

الاجتماع لم يُحسم بعد

وكان«ريابكوف»، أوضح يوم السبت، أن المشاورات جارية حاليًا للاتفاق على مكان عقد الاجتماع النتتظر بين رئيسي البلدين.

وأكد نائب وزير الخارجية، استعداد بلاده لإجراء محادثات عملية مع الولايات المتحدة، وترحيبها بتغيير اللهجة في تصريحات «واشنطن».

أول اتصال بعد 3 سنوات

فيما قال «الكرملين»، في وقت سابق، إن الرئيس فلاديمير بوتين، يرغب في أن ينظم لقاء مباشرا سريعًا مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب ، وذلك بعد اتصال هاتفي مطول بين الزعيمين؛ جرى في منتصف فبراير الجاري.

السعودية تُرحب أيضًا

ترامب قال، إنه اتفق و«بوتين» - خلال الاتصال - على بدء المفاوضات فورًا بشأن نزاع أوكرانيا، في أول اتصال رئاسي مباشر بين «واشنطن» و«موسكو» منذ 3 سنوات.

فيما أفاد الرئيس الأمريكي، في ذلك التوقيت، بأنه يتوقع لقاء نظيره الروسي، في المملكة العربية السعودية، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وجرت المحادثات الروسية - الأمريكية رفيعة المستوى في قصر الدرعية الرياض برعاية سعودية، الأسبوع الماضي، واتفق الطرفان على تهيئة الظروف لاستئناف التعاون بالكامل.

عودة التمثيل الدبلوماسي ين القطبين

وأعلن وزير الخارجية الروسي، أن اجتماعًا جديدًا سيعقد بين دبلوماسيين روس وأميركيين، غدًا الخميس في «اسطنبول»، وذلك بعد الاجتماع الأول في 18 فبراير الجاري في السعودية.

ويقول «لافروف»، الذي زار «أنقرة» يوم الاثنين، إن روسيا ستبحث في اجتماعها مع الجانب الأمريكي غدًا في «إسطنبول»، عمل السفارتين بـ«موسكو» و«واشنطن»، فضلًا عن المشكلات البنيوية التي تراكمت.

مقالات مشابهة

  • روسيا في حالة تأهب.. بوتين يطالب بتشديد الإجراءات ضد تهديدات الاستخبارات الأوكرانية
  • السفارة الروسية في لندن: موسكو لا تشكل أي تهديد لبريطانيا
  • القوات الروسية تدمر منظومة "إس-300 بي إس" الأوكرانية في مقاطعة سومي
  • من الرياض لـ أنقرة.. الأزمة الروسية الأوكرانية بوصلة تائهة وصراع لم يُحسم
  • رئيس الوزراء البريطاني: الحرب الروسية لا تقتصر على الحدود الأوكرانية بل تهددنا
  • الخارجية الروسية: موسكو وأنقرة اتفقتا على مواصلة الحوار السياسي
  • الخارجية الروسية: موسكو وأنقرة تتفقان على مواصلة الحوار بشأن الأزمة الأوكرانية
  • مجلس الأمن الدولي يعتمد مشروع القرار الأمريكي بشأن نهاية الحرب الروسية الأوكرانية
  • بوتين: الشركات الروسية والأمريكية ستناقش مشروعات اقتصادية كبرى في إطار التسوية الأوكرانية
  • ترامب: الحرب الروسية الأوكرانية قد تنتهي خلال أسابيع