أميركا تحت حكم مليارديرات في عهد ترامب.. كم تبلغ ثرواتهم؟
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
اعتبارا من 20 يناير/كانون الثاني المقبل، يتوجه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وحكومته الجديدة لإدارة البلاد، في ولاية تشهد وجود العديد من المليارديرات تحت مظلة الرئيس الملياردير كذلك.
وتجمع إدارة الرئيس المنتخب عددا من المليارديرات الذين تبلغ ثرواتهم الإجمالية ما لا يقل عن 360 مليار دولار، وهو مبلغ يفوق الناتج المحلي الإجمالي لـ169 دولة، وفق بيانات قائمة فوربس للمليارديرات.
وبدأت أصوات تعلو داخل الولايات المتحدة من احتمالية تضارب مصالح للوزراء الجدد واستثماراتهم الخاصة، إلى جانب فرضية تطويع نفوذهم في اتخاذ قرارات وتعديلها بما يناسب أعمالهم الخاصة.
ورغم أن ترامب ركّز في حملته الانتخابية على مساعدة الطبقة الوسطى ومحاربة الفساد، فقد اختار عددا من الأثرياء البارزين لقيادة إدارته.
وما زالت لقطات الفيديو تتداول داخل الولايات المتحدة للرئيس المنتخب عندما زار فرعا لسلسلة مطاعم ماكدونالدز وخدمة الزبائن، في مشهد تم تفسيره أنه يطمح لكسب أصوات الطبقة الفقيرة والمتوسطة في البلاد.
وترامب نفسه هو أغنى رئيس في تاريخ البلاد، بثروة صافية تقدر بنحو 5.6 مليارات دولار، وفقا لقائمة فوربس، في حين وصلت إلى قرابة 8 مليارات دولار قبيل أسابيع من موعد الانتخابات بسبب ارتفاع أسعار شركته تروث سوشيال.
وبعد تعيين ترامب معظم رؤساء الإدارات التقليدية في مجلس الوزراء والاستعانة برواد الأعمال في مجال التكنولوجيا مثل إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، لقيادة (لجنة كفاءة الحكومة) المقترحة الجديدة، فإنه يؤسس لأغنى إدارة رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي حال أكد مجلس الشيوخ الأميركي اختيارات ترامب، فسيحطم بسهولة رقمه القياسي الذي سجله في حكومته الأولى بوجود ملياردير واحد، وهي وزيرة التعليم بيتسي ديفوس، التي كانت تملك ثروة صافية مجتمعة تبلغ حوالي ملياري دولار، وفق موقع (بزنس إنسايدر).
ويواجه العديد من الأعضاء المحتملين لإدارة ترامب الثانية انتقادات، بسبب افتقارهم إلى الخبرة البيروقراطية ذات الصلة بالوزارات التي سيشرفون عليها، وبدلا من ذلك ازدهروا في القطاع الخاص وشهدوا نجاحا رياديا.
قائمة المليارديراتوبحسب بيانات مؤشر فوربس للمليارديرات حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تضم حكومة ترامب الجديدة حتى ذلك التاريخ، قائمة المليارديرات الآتية:
دونالد ترامب (5.6 مليارات دولار): تعتمد ثروته على عقارات تشمل فنادق وملاعب غولف، بالإضافة إلى حصته في مجموعة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به. إيلون ماسك (349 مليار دولار): سيرأس لجنة كفاءة الحكومة لتحسين الإنفاق العام، وهو رئيس شركة تسلا ومالك منصة إكس، ولديه شركات مثل سبيس إكس وستارلينك ونيورالينك. ليندا مكمان (2.5 مليار دولار): مؤسسة مشاركة في (دبليو دبليو إي) وستقود وزارة التعليم. هوارد لوتنيك (1.5 مليار دولار): رئيس شركة (كانتور فيتزجيرالد)، سيقود وزارة التجارة ويؤيد فرض التعريفات الجمركية على الواردات من الخارج لتعزيز المنتجات الأميركية. فيفيك راماسوامي (1.1 مليار دولار): رجل أعمال ومرشح سابق للرئاسة، سيشارك في تخفيض حجم الحكومة الفدرالية وزيادة الكفاءة. دوغ بورغم (1.1 مليار دولار): حاكم ولاية داكوتا الشمالية، سيشرف على الموارد الطبيعية والأراضي الفدرالية وزيرا للداخلية. سكوت بيسنت (1.1 مليار دولار): مدير استثمار، ومرشح ترامب لوزارة الخزانة وتقديم الاستشارات بشأن السياسات الاقتصادية والمالية. أرقام ومفارقاتوتبلغ القيمة الإجمالية لثروات المليارديرات الذين تم اختيارهم لإدارة ترامب نحو 360 مليار دولار، بينهم ماسك وراماسوامي اللذان يعملان في أدوار استشارية خارج مجلس الوزراء.
وباستثناء ماسك وراماسوامي، تقدر ثروة مجلس وزراء ترامب المقترح حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، نحو 10.7 مليارات دولار.
وفي إدارة ترامب الأولى، بلغ مجمل ثروة الوزراء الأعضاء في إدارته نحو 6.2 مليارات دولار، بينما بلغت ثروتهم في ولاية الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، نحو 118 مليون دولار، و2.8 مليار دولار في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما الثانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ملیارات دولار ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
ماسك يتسبب بانهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس
يعيش الجمهوريون في مجلس النواب حالة من الفوضى بعد تمرير حزمة تم إعدادها على عجل لتمويل الحكومة، أما المتسبب بكل تلك الفوضى فهو الملياردير إيلون ماسك، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وأضافت المجلة أن "حالة الإحباط والاستياء تتصاعد من رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وباتت أخبار الصراعات الداخلية بين أعضاء الحزب الجمهوري تطفو على السطح، في ذات الوقت يعلن الديمقراطيون عن تحقيقهم انتصارا، بينما يحاول الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، تحميل جزء من المسؤولية فيما يحدث لجو بايدن، ويعود الفضل في ذلك لإيلون ماسك".
وأضافت: "كل ذلك حدث بفضل إيلون ماسك، كان أعضاء الكونغرس على وشك إنهاء أعمالهم والعودة إلى منازلهم لقضاء العطلات دون الكثير من الاضطرابات، لكن الإطار المقترح للاتفاق انهار تماما بعد أن نشر ماسك أكثر من 150 منشور عبر منصة "X"، مطالبا الجمهوريين في مجلس النواب برفض ما تم الاتفاق عليه والعودة إلى نقطة البداية لإعادة صياغة الصفقة".
ووفقا للصحيفة فإن نهج ماسك الذي يعتمد على "التحرك بسرعة واقتحام العقبات" يتعارض تماما مع ثقافة واشنطن التي تعتمد العمل بهدوء دون ميل للمخاطرة.
وأوضحت: "بالنسبة للكونغرس والجهاز الحكومي الأكبر في واشنطن، هذا يعدّ إنذارا بأن الأحداث المقبلة قد تشهد تقويضا للخطط المدروسة بعناية عبر قرارات تصدر من أغنى رجل في العالم، أما بالنسبة لماسك، فهذا مجرد يوم آخر في المكتب".
وبحسب الصحيفة فإن ماسك وضمن جهوده لتخفيض النفقات وتحسين عمل الحكومة، ينظر في خيار "تفكيك الهيكل الحكومي بالكامل من جذوره"حتى وإن أدى ذلك إلى الفوضى والاضطرابات.
حتى الآن، أغضب الصدام الثقافي الجمهوريين، لكنه أكسب ماسك أيضًا صفقة يقول إنه أكثر سعادة بها. كما أوضح الاختلافات الصارخة في كيفية فهم رواد الأعمال المزعجين والمسؤولين الحكوميين لواجب إدارة شركة أو دولة.
تتابع المجلة: "إن نهج مؤسس "سبيس إكس" الحر، "إذا لم تفشل الأمور، فأنت لا تبتكر بما فيه الكفاية" - والذي استخدمه ليصبح أغنى شخص في العالم - مقابل التشريع المتصلب والرافض للمخاطرة في واشنطن في بعض الأحيان، قد يحدد نجاحات وإخفاقات إدارة ترامب الثانية، على الأقل طالما بقي ماسك في الحكومة وطالما احتفظت بمصالحه".
من جهته أصر ماسك على أن مشروع قانون الإنفاق الحزبي الذي كان على وشك إقراره في مجلس النواب كان مليئًا بالإنفاق الباهظ. ويرى أن هدم البنية التحتية للحكومة حتى النخاع -حتى لو أدى ذلك إلى المزيد من الفوضى- هو جزء من تفويضه بخفض الإنفاق الحكومي في الإدارة القادمة.
لا يزال ماسك يتعلم أي نوع من الضغوط ينجح في واشنطن. في أوائل كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت الرئيسة التنفيذية لشركة "إكس" ليندا ياكارينو عن مشروع قانون "بقيادة إكس" كان نسخة محدثة من قانون سلامة الأطفال على الإنترنت، وحثت الكونغرس على تمريره. ألقى ماسك بثقله وراءه، مشيرًا إلى أن "حماية الأطفال يجب أن تكون دائمًا الأولوية رقم 1"، لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أغلق الباب أمام مشروع القانون، مشيرًا إلى أنه "قد يؤدي إلى مزيد من الرقابة من قبل الحكومة على الأصوات المحافظة الصالحة".
ولكن ماسك ليس معتاداً على هذا النوع من الاستجابة. ففي شركاته، عندما يحدد المشاكل ويقرر إصلاحها، يعمل ماسك بسرعة وبتوجيه من أعلى إلى أسفل، ويحكم كل شبر من إمبراطوريته. يقول مارك أندريسن، المستثمر المغامر ومؤيد ترامب، مؤخراً : "في الأساس، ما يفعله ماسك هو أنه يظهر كل أسبوع في كل شركة من شركاته، ويحدد أكبر مشكلة تواجهها الشركة في ذلك الأسبوع ويصلحها. ويفعل ذلك كل أسبوع لمدة 52 أسبوعاً على التوالي، ثم تحل كل شركة من شركاته أكبر 52 مشكلة في ذلك العام".
والآن يواجه مالك شركة "إكس" أكثر من مجرد شركة مليئة بالمرؤوسين. فهناك فروع متساوية للحكومة يتعين عليه التعامل معها. وسوف يتعين عليه إقناع مجموعة من الناس يتمتعون بقواعد قوة مستقلة وشتى أنواع اهتماماتهم الخاصة بالرضوخ. والواقع أن عواقب العمل أو التقاعس عن العمل تختلف تمام الاختلاف. ذلك أن توقف أجزاء من البيروقراطية الحكومية عن العمل على النحو اللائق قد يعني حرمان الملايين من الأمريكيين من الوصول إلى المزايا والوظائف الحكومية الأساسية.