انطلقت فعاليات النسخة الـ16 من معرض ومؤتمر التعدين 2024، اليوم الثلاثاء في دبي، والذي يقام تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية بارزة وعشرات المتحدثين من المختصين والمعنيين من مختلف دول العالم.

ويعد الحدث فرصة سنوية للشركات والحكومات والمستثمرين المحليين لتبادل واستكشاف آخر التطورات في عالم التعدين.


وأكد المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية، خلال كلمته الافتتاحية، أن معرض التعدين 2024 يعتبر منصة للعمل الجماعي تجمع الحكومات والشركات والمبتكرين لتطوير حلول تلبي طموحات المستقبل.
وشدد على أهمية التعاون والابتكار لمواجهة التحديات العالمية في قطاع التعدين، وعلى التحولات الكبرى التي يمر بها القطاع عالمياً، خاصة في ظل زيادة الطلب على المعادن الحيوية للطاقة المستدامة مثل الليثيوم والنحاس والكوبالت. لافتاً إلى أن المعادن لم تعد مجرد عناصر كيميائية، بل أصبحت حجر الأساس للطاقة المستقبلية، حيث تدعم المركبات الكهربائية، والشبكات المتجددة، والتقنيات الحديثة التي ستشكل مستهدفات المستقبل. استراتيجية وطنية وأوضح المهندس سيف غباش أن الإمارات تعمل على إعداد أول استراتيجية وطنية للموارد المعدنية، تهدف إلى تعزيز قطاع التعدين وتحقيق أهداف طموحة، لا سيما رفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 5% بحلول عام 2030، وزيادة عدد الشركات العاملة في التعدين داخل الدولة بنسبة 10%، إضافة إلى ضمان أن تكون جميع المبادرات قائمة على مبادئ الاستدامة والمسؤولية البيئية.
وأشار إلى أن البيانات أظهرت تقدمًا ملحوظًا في القطاع الصناعي الإماراتي، حيث زادت الصادرات الصناعية بنسبة 61% لتصل إلى 187 مليار درهم بنهاية عام 2023، مع نمو مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 55% لتصل إلى 205 مليارات درهم.
‎وأضاف غباش أن جهود الإمارات لا تنحصر في تحقيق الإنجازات المحلية فقط، بل تمتد للاستثمار في المعادن الحيوية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، مثل الليثيوم والنحاس لدعم التحول العالمي للطاقة المستدامة، وأن هذه الاستثمارات ترمي إلى بناء سلسلة توريد آمنة بقيادة إماراتية تلبي احتياجات الطاقة المستقبلية على مستوى العالم، مشيراً إلى أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات وتحقيق الاستدامة في قطاع التعدين، داعياً للتفكير في الإرث الذي يتركونه للأجيال المقبلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دبي وزارة الطاقة والبنية التحتية قطاع التعدین

إقرأ أيضاً:

الإمارات ترسخ مكانتها قوةً دافعة للتحول نحو الطاقة النظيفة

رسخت دولة الإمارات مكانتها العالمية قوةً دافعة للتحول نحو الطاقة النظيفة، بمشاريعها المتطورة التي تسهم في تعزيز أمن الطاقة، وتلهم العالم في الابتكار والاستدامة في رحلتها إلى مستقبل أكثر ازدهارا.

وتحتفي الإمارات باليوم العالمي للطاقة النظيفة، في 26 يناير (كانون الثاني) ، وقد قطعت خطوات متسارعة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، لتصبح نموذجاً يُحتذى به على المستوى العالمي في التحول نحو الطاقة المستدامة والمنصفة للجميع. أهمية طاقة المستقبل 

وأكدت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، بهذه المناسبة، نجاح الجهود الرائدة للإمارات في تحقيق إجماع دولي على تاريخ 26 يناير (كانون الثاني) ليكون اليوم العالمي للطاقة النظيفة، والذي يتزامن مع ذكرى تأسيس "آيرينا"، لإبراز أهمية طاقة المستقبل، لأنها تحمي بيئة الكوكب وموارده، وتحفز التنمية المستدامة، وتوفّر فرص العمل وتعزز قطاعات الأعمال.
وقالت إن "دولة الإمارات تواصل تعزيز التوجّه العالمي نحو الاستثمار في المزيد من مشاريع الطاقة النظيفة من خلال شراكاتها الإستراتيجية، ومنصاتها الداعمة، وحلولها التمويلية لمبادرات مستدامة، لا سيما في المجتمعات النامية والهشة مناخياً".

تعهدات مناخية 

ولفتت إلى أهمية دور الطاقة النظيفة في توسّع آفاق الاقتصاد الأخضر والدائري والمرن مناخياً، وإسهامها في تحقيق التعهدات المناخية كالتي أقرها اتفاق الإمارات التاريخي في "COP28"، وتعهد مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات ورفع كفاءة الطاقة مرتين بحلول 2030.
وتواصل الإمارات مسيرة الإنجازات على مستوى المشاريع الإستراتيجية في الطاقة النظيفة، حيث شهدت الأسابيع الأولى من العام الجاري إعلان إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه في العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة، والذي سيوفر الطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة ويسهم في توفير نحو 1 غيغاواط يومياً  من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ويضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5 غيغاواط " تيار مستمر" وأنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 غيغاواط/ساعة.

الحياد الكربوني 

وتستعد دولة الإمارات لتعزيز محفظة إنتاجها من الطاقة النظيفة بعد الاكتمال المرتقب لمحطة عجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الربع الثالث من 2026، حيث ستسهم المحطة في إنتاج 1.5 غيغاوات من الكهرباء، معززةً أهداف الحياد الكربوني بتخفيض يصل إلى أكثر من 2.4 مليون طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية، ولتصبح واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية المستقلة في العالم.
وتملك الإمارات حالياً ثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، وتهدف لتحقيق قدرة إنتاجية من الطاقة النظيفة بمعدل 14.2 غيغاوات بحلول 2030، ما يؤكد التزامها بتحقيق الطموحات العالمية والامتثال لاتفاقية باريس، حيث تعد أول دولة في المنطقة توقع هذه الاتفاقية.
ومن مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي يضيء المستقبل بطاقة شمسية مستدامة، إلى محطات براكة للطاقة النووية، التي ترسم ملامح عصر جديد من الكهرباء النظيفة، وصولاً إلى مبادرات الهيدروجين الأخضر التي تستشرف وقود المستقبل، تواصل الإمارات تعزيز محفظة مشاريعها الأكبر والأكفأ في العالم لترسم ملامح مستقبل مستدام يجمع بين الابتكار وحماية البيئة والمجتمعات.

صديقة للبيئة 

وتضطلع محطات براكة، التي أنتجت حتى اليوم ما يقارب 88 ألف غيغاوات/ ساعة من الكهرباء الصديقة للبيئة، بدور حاسم في وضع الإمارات في مقدمة قيادة العمل المناخي، إذ أسهمت المحطات الأربع منذ تشغيلها حتى الآن في خفض انبعاثات كربونية تصل إلى أكثر من 43 ألف كيلوطن من الانبعاثات.
وأضافت دولة الإمارات المزيد من نصيب الفرد من الكهرباء النظيفة في السنوات الست الماضية أكثر من أي دولة أخرى، حيث يأتي 75% من هذه الكهرباء النظيفة من محطات براكة، كما ينتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً في براكة، تعادل 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء، و85% من الكهرباء النظيفة في أبوظبي.
يذكر أن هذه الإنتاجية تعادل الطاقة السنوية لـ 45 مركز بيانات ضخم بقدرة 100 ميغاواط و16 مليون سيارة كهربائية.
ومع التشغيل الكامل للمحطات كافة، تعمل شركة الإمارات للطاقة النووية على استكشاف الفرص في تقنيات الطاقة النووية المتقدمة مثل المفاعلات المصغرة، والمفاعلات المتقدمة، ومصادر الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين، وإنشاء مركز إقليمي وسلسلة إمداد للطاقة النووية، بالإضافة إلى الاستثمار في المشاريع النووية الخارجية، وتعزيز الشراكات.

مقالات مشابهة

  • مشروع ستارغيت العملاق يراهن على الطاقة الشمسية
  • بالأرقام.. تفاصيل تحقيق مصر قفزات نوعية في الطاقة المتجددة
  • «الوزراء»: مصر تعزز قطاع التعدين وتستهدف الاستدامة والنمو الاقتصادي
  • الإمارات ترسّخ مكانتها قوةً دافعةً للتحوّل نحو الطاقة النظيفة
  • مصر الأولى عربيًا في توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة عام 2023
  • الإمارات ترسخ مكانتها قوةً دافعة للتحول نحو الطاقة النظيفة
  • جامعة الشارقة تشارك في معرض ومؤتمر تكنولوجيا التعليم بالمملكة المتحدة
  • طموح السعودية في التعدين تحت مجهر المستثمرين
  • بعد قرارات «ترامب».. هل ستنخفض أسعار النفط في العالم؟
  • ارتفاع أسعار الذهب عالميا مع هبوط الدولار بعد تصريحات ترامب عن خفض الفائدة