على غرار مصر.. إسرائيل تبدأ بناء سياج على طول الحدود مع الأردن
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إنها بدأت تنفيذ أعمال تشييد سياج على طول الحدود مع الأردن على غرار الوضع على الحدود مع مصر وقطاع غزة لمنع التسلل إلى داخل البلاد.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الخطوة الرامية إلى تطوير الدفاعات على طول الحدود الممتدة لمسافة 309 كيلومترات من إيلات عبر الضفة الغربية إلى طرف مرتفعات الجولان المحتلة، والتي أمر بها وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، هي أحدث محاولة من جانب الحكومة لتبني الخطة، التي طالما تم الحديث عنها ولكن لم يتم المضي قدماً فيها أبداً.
وقالت الوزارة إنها تعكف على إعداد "تخطيط هندسي مفصل" للسياج. وستتكلف مرحلة التخطيط عشرات الملايين من الشواكل ومن المتوقع أن تستمر عدة أشهر.
وسيتضمن العمل رسم خرائط للمخاطر البيئية المحتملة، وإجراء مسوحات للتربة، ووضع قسم أولي من السياج مع معدات المراقبة والبنية التحتية للشبكات.
وقالت الوزارة إن الأعمال "تهدف إلى تعزيز الجيش لإقامة حاجز على الحدود مع الأردن، بما يتوافق مع قرارات القيادة السياسية بهذا الشأن".
وبحسب الصحيفة فأن هناك سياج قديم من الأسلاك الشائكة مزود بأجهزة استشعار على طول جزء من الحدود التي تشترك فيها الأردن مع إسرائيل والضفة الغربية. أما الأجزاء الأخرى فهي مجهزة فقط بالأسلاك الشائكة.
ووفقا للصحيفة لقد أدت سهولة اختراق الحدود إلى تحويلها إلى موقع لتهريب الأسلحة والمخدرات بشكل متكرر.
ويزعم المسؤولون الإسرائيليون إن الأسلحة التي تم تهريبها عبر الحدود ـ والتي ربما بلغ عددها عشرات الآلاف على مدى العقد الماضي ـ أدت إلى تفاقم أعمال العنف في المجتمع الفلسطيني، كما استخدمها المقاومون الفلسطينيون.
وقالت الصحيفة إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وآخرون طرحوا فكرة تعزيز السياج أو بناء نوع من الجدار الحدودي مرارا وتكرارا لأكثر من عقد من الزمان، على الرغم من أن كثيرين يرون أن أي جهد من هذا القبيل غير واقعي بسبب طول الحدود والتكلفة الهائلة.
وأوضحت الصحيفة، أن الإعلان الذي صدر هو أبعد ما وصل إليه المشروع حتى الآن.
وفي الشهر الماضي، دعا كاتس، بصفته وزيرا للخارجية، إلى بناء سياج أمني "سريعا" على طول الحدود الإسرائيلية الأردنية، متهما إيران بمحاولة إنشاء "جبهة شرقية" ضد إسرائيل من خلال تهريب الأسلحة عبر الأردن.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تطوير جزء يبلغ طوله 30 كيلومترًا من الحدود مع الأردن، بالقرب من مدينة إيلات الواقعة في أقصى الجنوب ومطار رامون الدولي الجديد، على نحو مماثل للحواجز الحدودية الإسرائيلية مع مصر وقطاع غزة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وبحسب الصحيفة أنفقت إسرائيل 88 مليون دولار على الجزء الصغير من الحدود بالقرب من إيلات، في حين أن مشروع تغطية الحدود الأردنية بأكملها من المرجح أن يكلف مليارات الدولارات.
وفي الشهر الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تشكيل فرقة جديدة مهمتها الدفاع عن حدود البلاد مع الأردن.
وقال جيش الدفاع الإسرائيلي في بيان إن قرار تشكيل الفرقة الإقليمية الشرقية الجديدة جاء في أعقاب فحص "الاحتياجات العملياتية والقدرات الدفاعية للجيش في المنطقة، بما يتوافق مع تخطيط بناء قوة جيش الدفاع الإسرائيلي، في ضوء دروس الحرب وتقييم الوضع".
وستكون الفرقة تابعة للقيادة المركزية لجيش الدفاع الإسرائيلي.
في الوقت الحاضر، يتولى لواء وادي الأردن الإقليمي، التابع للقيادة المركزية، مهمة الدفاع عن نحو 150 كيلومتراً من الحدود الشرقية، من الجزء الشمالي من البحر الميت في الضفة الغربية شمالاً إلى ينابيع حمات جادر الساخنة في مرتفعات الجولان المحتلة.
ويتولى لواء يوآف الإقليمي، التابع للقيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية الجزء الجنوبي، من البحر الميت إلى مدينة إيلات السياحية المطلة على البحر الأحمر.
في غضون ذلك، أثار قرار إسرائيل بإنشاء فرقة عسكرية جديدة قرب الحدود مع الأردن ردود فعل متباينة، حيث أكدت الحكومة الأردنية “رفضها لأي إجراءات على الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مُعتبرة أن من شأنها تغيير الواقع على الأرض.
وشدد مصدر أردني رسمي على أن الحل لتحقيق الأمن والاستقرار يكمن في السلام والتعاون وتنفيذ حل الدولتين، وليس في تعزيز التواجد العسكري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الأردن إسرائيل إسرائيل والأردن الدفاع الإسرائیلی الحدود مع الأردن على طول الحدود من الحدود
إقرأ أيضاً:
على غرار OpenAI .. ياهو مستعدة لشراء متصفح جوجل كروم
كشفت شركة ياهو Yahoo، المتخصصة في خدمات الإنترنت أنها تعمل على تطوير نموذج أولي لمتصفح ويب خاص بها، مؤكدة في الوقت ذاته أنها مهتمة بشراء متصفح “كروم” التابع لـ جوجل في حال قررت المحكمة إلزام الشركة ببيعه.
وجاء هذا التصريح خلال اليوم الرابع من قضية وزارة العدل الأمريكية المرفوعة على جوجل بشأن الإجراءات التصحيحية المقترحة لمعالجة احتكار جوجل سوق البحث، وفقا لما ذكره موقع “the verge”.
ومن المقترحات التي قدمتها الوزارة، مطالبة قاضي المحكمة “أميت ميهتا” بإجبار جوجل على التخلي عن ملكية متصفح “كروم” الذي ترى الوزارة أنه يشكل “قناة توزيع محورية” لمحرك البحث، مما يمنح الشركة هيمنة مفرطة يصعب على المنافسين مواجهتها.
وفي الوقت نفسه، لا تعد ياهو الشركة الوحيدة المهتمة بشراء المتصفح الشهير، إذ أعربت شركتي Perplexity و OpenAI العاملتين في مجال الذكاء الاصطناعي عن اهتمامهم بشراء “كروم” خلال جلسات الاستماع في المحكمة.
كما أشار الرئيس التنفيذي لمحرك البحث DuckDuckGo إلى أن شركته غير قادرة على تحمل تكلفة الصفقة التي تقدرها بنحو 50 مليار دولار أمريكي.
فيما أكد بريان بروفوست، المدير العام لمحرك البحث ياهو أن نحو 60% من عمليات البحث تجرى عبر المتصفحات، إذ يعتمد كثير من المستخدمين على شريط العنوان مباشرة لإجراء البحث.
ولهذا السبب، قال بروفوست إن “ياهو” بدأت منذ صيف العام الماضي تطوير متصفح داخلي تجريبي لفهم متطلبات إطلاقه في السوق، مضيفا أن ياهو تجري محادثات مستمرة مع شركات أخرى بهدف الاستحواذ على متصفح دون أن يكشف عن أسماء تلك الشركات.
وقدر بروفوست أن عملية تطوير المتصفح الخاص بـ ياهو قد تستغرق وقتا يتراوح بين 6 و9 أشهر، مشيرا إلى أن الاستحواذ على “كروم” سيكون طريقا أسرع بكثير لتحقيق الانتشار المطلوب.
مضيفا أن حصة ياهو في سوق البحث قد ترتفع من 3% إلى “خانة مزدوجة” في حال استحواذها على المتصفح.
وأكد بروفوست أن ياهو قادرة على تأمين هذا التمويل بدعم من الشركة المالكة لها “أبولو جلوبال مانجمنت”، حيث تقدر قيمة الصفقة بعشرات مليارات الدولارات.