عملية زراعة وجه تفتح آفاقا جديدة في الطب
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
نجح فريق من الأطباء من مستشفى مايو كلينك في روتشيستر بولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة في جعل رجل يشم ويبلع ويرمش ويبتسم لأول مرة منذ عقد من الزمان. وذلك من خلال زراعة وجه ماراثونية استغرقت أكثر من 50 ساعة، وشارك فيها فريق متعدد التخصصات يضم ما لا يقل عن 80 متخصصا في الرعاية الصحية.
خضع ديريك فاف (30 عاما) من هاربور بيتش في الولايات المتحدة الأميركية، سابقا لـ58 عملية جراحية تجميلية في الوجه، لكنه لا يزال يكافح للتحدث والتنفس بشكل طبيعي.
قال فاف في إعلان على موقع مايو كلينك الإلكتروني، "بعد جراحتي الأخيرة، أخبر الطبيب والديّ أنه لا يوجد شيء آخر يمكنه فعله سوى إحالتنا إلى مكان لإجراء عملية زرع وجه. لقد غيّرت هذه الجراحة حياتي. أشعر بثقة أكبر بكثير".
على قيد الحياة من جديدأجريت أول عملية زرع وجه منذ ما يقرب من 20 عاما، وفقا لمجلة نيوزويك الأميركية، ومنذ ذلك الحين تم إجراء أكثر من 50 عملية من هذا القبيل في جميع أنحاء العالم. الإجراء الأخير هو ثاني عملية زرع وجه يتم إجراؤها بواسطة مستشفى مايوكلينك، حيث أجريت الأولى في عام 2016.
حاول فاف الانتحار في 5 مارس/آذار 2014 في سن 19 عاما أثناء عودته من الكلية في إجازة الربيع.
قال والده جيري فاف "نظرت عبر الباب، وكانت خزانة الأسلحة مفتوحة.. سقط قلبي".
قالت والدته ليزا "لا يتذكر الحصول على السلاح. لا يتذكر الخروج. لا يتذكر إطلاق النار على نفسه. التقينا بالأطباء، وأخبرونا أنه لا توجد طريقة لنجاة ديريك. إنها معجزة أنه عاش".
نجا الشاب البالغ من العمر 19 عاما آنذاك من الحادث، لكن وجهه تضرر بشدة بسبب الطلق الناري.
قال "كان يجب أن أموت في تلك الليلة. أنا ممتن لكوني على قيد الحياة".
في فبراير/شباط 2024، وجدوا متبرعا بالوجه، وتم اتخاذ القرار بإجراء عملية الزرع. تم إجراؤها من قبل فريق متعدد التخصصات بقيادة الدكتور سمير مارديني، جراح إعادة بناء الوجه والمدير الجراحي لبرنامج زراعة الأعضاء الترميمية في مايو كلينك.
أشار مارديني إلى أن ما يقدر بنحو 85% من وجه فاف أعيد بناؤه بنجاح واستبداله بأنسجة من متبرع. وشمل ذلك الجفون العلوية والسفلية والفكين العلوي والسفلي والأسنان والأنف وبنية الخد وجلد الرقبة والحنك الصلب وأجزاء من حنكه الرخو.
تم التخطيط للعملية الجراحية بدقة على مدى عدة أشهر، حتى إن الفريق ابتكر خطة جراحية رقمية تعتمد على عمليات مسح تفصيلية لوجهي المتبرع والمتلقي، الأمر الذي مكنهم من إجراء الجراحة رقميا أولا.
كان أحد أكثر جوانب الجراحة تحديا هو إعادة توصيل العديد من الأعصاب الصغيرة بين وجه فاف وأنسجة المتبرع لضمان استعادة وظائف مثل الأكل والرمش وحتى الابتسام.
رسم الفريق خريطة للأعصاب الوجهية الدقيقة لكل من المتبرع والمتلقي للمساعدة في هذا الجهد.
قال مارديني "نحاول إعادة الوظائف التي افتقدها ديريك لمدة 10 سنوات. معظم عمليات زرع الأعضاء تنقذ الحياة. مع زرع الوجه، إنها عملية تمنح الحياة. يمكنك العيش بدونها، لكنك تفوت الحياة".
بعد الإجراء الأولي، خضع فاف لعملية جراحية إضافية لتحسين مظهره، وتحسين وظيفة لسانه وجفنه، والتأكد من أن الأعصاب المتصلة حديثا تعمل بشكل صحيح.
قال مارديني "هذه ليست عملية تجميلية، رغم أن الفوائد الجانبية لها مفيدة للغاية لجماليات المريض. يبدو أن ديريك طبيعي. إنه يتطلع إلى المشي في الشارع دون أن يلاحظ أحد أي شيء عليه".
أصبح الرجل البالغ من العمر 30 عاما الآن، مدافعا متحمسا عن الوقاية من الانتحار ويخطط لمشاركة قصته لتشجيع الأشخاص الذين يكافحون من أجل طلب المساعدة.
قال فاف "لقد عشت لسبب، أريد مساعدة الآخرين. أنا ممتن جدا للمتبرع وعائلته وفريق الرعاية الخاص بي في مايو كلينك لمنحي هذه الفرصة الثانية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عملیة زرع وجه مایو کلینک
إقرأ أيضاً:
لـ 3 أسباب.. لماذا تنصح الزراعة المزارعين بالاستثمار في فول الصويا؟
فول الصويا من أهم المحاصيل الزيتية التى تعود بعائد اقتصادى كبير على المزارعين، وفى نفس الوقت تفيد الدولة من حيث الزيوت والأعلاف لذا ينصح المزارعين بزراعته والاهتمام به.
قال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن زراعة فول الصويا هي الزراعة الصاعدة لأنها من المحاصيل ذات العائد الكبير والمجهود القليل.
وأضاف: “بسبب الظروف التي يمر بها المزارع المصري من زيادة في أسعار مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومخصبات ومبيدات وأحيانًا تدني في أسعار المحاصيل الزراعية التقليدية لا يتناسب مع التكاليف، فإنه من المهم البحث عن زراعة محاصيل “مغفول عنها” يكون لها عائد مجز وتكاليف متواضعة وطريقة زراعة غير معقدة وبسيطة”، وأضاف أن هذه المواصفات تتوافر بشدة في محصول فول الصويا.
مزايا زراعة فول الصوياوأضاف أن من مزايا زرعة المحصول أنه بسيط للغاية فى احتياجاته التسميدية والزراعية، وزاد الطلب عليه بصورة كبيرة محليًا ودولًا ما يجعله فرصة كبيرة للاستثمار، كما أن فترة بقائه في التربة ما بين 115 – 120 يوما “يمكن أن يُزرع بين العروات ويمكن أن يُزرع أكثر من مرة.
ولفت إلى أنه من المحاصيل ذات السعر العالمي المرتفع، ويكون ميعاد زراعته من أول شهر أبريل ويمتد ميعاد الزراعة حتى شهر أغسطس، وأفضل مواعيد زراعة في مصر في معظم المناطق هي ما بين نصف شهر أبريل وحتى نصف شهر يونيو .
وأوضح أنه يحتاج الفدان من 30 كجم إلي 40 كجم تقاوي معتمدة ويمكن الحصول على التقاوي من منافذ التقاوي في الإدارات ومديريات وزارة الزراعة بالمحافظات.
أهم أصناف فول الصوياأما أهم أصناف المحصول فهي صنف كلارك للوجه القبلي وصنف كراوفورد للوجه البحري وتكون مدة بقائهم في الأرض 120 يوما.
وكذلك من بين أهم الأصناف صنف جيزة 82 مبكر النضج “من 95 – 100 يوم” ويُزرع بالوجه القبلي والأراضي الجديدة، صنف جيزة 111 متوسط النضج مقاوم للديدان ” 110-115 يوما” ويُزرع في كل المناطق، وكذلك صنف جيزة 22 متوسط النضج مقاوم للديدان “115 يوما” ويُزرع في كل المناطق.
أهم التوصيات لزيادة الانتاجيةوأضاف رئيس مركز تغير المناخ: “يمكن زراعة فول الصويا في الأراضى الجيرية والرملية، وحتى مستوى ملوحة 1500 -2000 جزء في المليون، مع تجنب الزراعة في الأراضي سيئة الصرف والأراضي الملحية، والأراضي غير المستوية، أو استخدام ري يحتوي على مياه مالحة أو نسبة الملوحة بها عالية”.
وأكد أنه يجب تجهيز الأرض بالحرث وإضافة 4 “شيكارة” سوبر فوسفات، ويُفضل إضافة 1 “شيكارة” سلفات نشادر كجرعة تنشيطية، ومن الأفضل زراعة فول الصويا محمل مع الذرة ويمكن زراعته بين أشجار الفاكهة حديثة العمر، وكذلك يمكن تحميل فول الصويا على القصب الغرس الربيعى.
وأضاف: يمكن زراعة المحصول في الأراضي مع الذرة الشامية، لكن يجب الزراعة في التربة الخصبة جيدة الصرف مع تهوية جيدة وتكون خالية من الملوحة، حيث تُزرع الذرة الشامية خلال شهر مايو وحتى منتصف يونيو، بينما يزرع فول الصويا قبل زراعة الذرة الشامية من 2 إلى 3 أسابيع، كما يزرع فول الصويا على رية زراعة الذرة الشامية.
كما يُنصح بعدم الإسراف في إضافة الأسمدة الآزوتية في حالة زراعة المحصول عقب محصول البطاطس أو الطماطم أو المحاصيل البقولية الشتوية “الفول، العدس، والبرسيم”، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة النمو الخضري على حساب المحصول وتقليل نشاط العقد البكتيرية.