قال الرئيس ميشال سليمان في تصريح: "صديقك من صدقك لا من صدقك. بكل محبة، بعد الكارثة التي حلت بالوطن الجريح وأودت بالأرزاق وأصحابها ولم تساعد لا غزة ولا لبنان، لا يجوز ان نجانب الحقيقة ونمضي بالإضرار بمصلحة الوطن والمواطن. أخوتنا في "حزب الله"، أنتم أسقطم المعادلة الثلاثية منذ اليوم الأول، لأن التراتبية في المعادلة يجب ان يحتل فيها الشعب المرتبة الأولى عبر ممثليه من رئيسي الدولة والحكومة المنبثقان من المجلس النيابي الذي يمثل بدورة إرادة هذا الشعب.

أما الجيش فيحتل المرتبة الثانية عبر تنفيذه القرار السياسي، والمقاومة تدعم الجيش بقدراتها البشرية والنارية ساعة يطلب منها. اسقطم المعادلة من خلال اعتبار الشعب والجيش هم الذين يجب ان يدعموا المقاومة، حتى دون إبلاغ  رئيس الدولة (الشعب) وقائد الجيش عن أي عمل عسكري كي يستعدوا لتلقي أو لاستيعاب ردة فعل العدو".

اضاف: "أصدقائي في المقاومة، اسمحوا لي أن أعطي مثالا صارخا عن هذا السلوك :لقد تشكلت هيئة الحوار الوطني في شهر ايلول ٢٠٠٨، واعتبر موضوعها الرئيسي الاستراتيجية الدفاعية "وليس الهجومية"، وعكفت على مناقشتها بالاضافة الى مواكبة المواضيع الاخرى وقد اجمع اعضائها في مطلع  عام ٢٠٠٩ على عدم التورط في حرب اسرائيل على غزة وعلى عدم جعل لبنان منصة إطلاق صواريخ دعما لغزة وبذلك تجنبنا الدمار والمجازر. بتاريخ ١١ حزيران ٢٠١٢ أقرت هيئة الحوار الوطني بكامل اعضائها "إعلان بعبدا" الداعي إلى "تحييد لبنان عن صراعات المحاور"، كإطار سياسي لمتابعة مناقشة الاستراتيجية الدفاعية  وضبط الحدود البرية مع سوريا. في ١١ تشرين الأول عام ٢٠١٢ أي بعد أربعة أشهر من إقرار "التحييد"، أرسلت المقاومة طائرة الاستطلاع "ايوب"، إلى إسرائيل دون إحاطة رئيس الدولة علما بذلك، في حين صرح مسؤول إيراني أن صور الطائرة وصلت اليهم على التو خلال تحليقها، وقدم تم في حينه الاعتراض  لدى إيران بسبب تدخلها بالشأن اللبناني وكذلك تم توجيه الملامة  ل"حزب الله". بعد ذلك تم التنكر ل"إعلان بعبدا" وانخرط "حزب الله" في صراعات المحاور وبدأ بتنفيذ عمليات عسكرية في كل الاتجاهات خلافا لقرارات السلطة السياسية ومن دون التنسيق مع الجيش وصولا إلى فتح جبهة إسناد لغزة في الثامن من تشرين 2023".

وختم: "اخواني، لقد سقطت هذه المعادلة والمطلوب من الحزب اليوم أن يضع سلاحه وصواريخه بتصرف الجيش المكفول حقه دستوريا بالدفاع عن لبنان، ما يعطيه الشرعية الكافية لحفظ أمن المواطن وسيادة الوطن وسلامة أراضيه".

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

استئناف مناقشة البيان الوزاري للحكومة اليوم.. واشنطن: لا مكان لحزب الله في رؤيتنا للبنان

يستأنف مجلس النواب عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم مناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام تمهيداً لمنحها الثقة، حيث من المتوقع أن تنالها من قبل معظم الكتل النيابية بما فيها "حزب الله"، بينما أعلن "التيار الوطني الحر"الذي لم يشارك فيها "حجب الثقة".
رئاسيا، ستشكل الجولات الخارجية لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مناسبة لتوظيف الدعم القوي للحكم في الضغط لحمل إسرائيل على الانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها في المنطقة الحدودية الجنوبية، ولبرمجة إعادة الإعمار للمناطق المنكوبة بالحرب الأخيرة.
وقبيل أيام من توجهه إلى المملكة العربية السعودية، وجه عون أكثر من رسالة في اتجاه الدول العربية فاعلن أثناء لقائه وفداً من الجالية اللبنانية في الكويت أن النهوض بلبنان مسؤولية مشتركة. وأنا عازم على إعادة بناء جسور الثقة مع العالم العربي ومع اللبنانيين في الخارج كما مع كل دول العالم وذلك من خلال الإجراءات التي ستتخذها والتي ستساعد وتشجع على الاستثمار فيه.
وأضاف: "إن برنامج عملنا ليس برنامجاً سياسياً بل هو برنامج لبناء الدولة والإصلاح ومحاربة الفساد وسيكون القضاء والأمن في صلب اهتماماتنا وعملنا لتتمكن من الانتقال بلبنان إلى مرحلة جديدة".
الى ذلك بقي الاهتمام الأساسي هو تحدّي انسحاب إسرائيل بالكامل من المناطق التي ما زالت تحتلها في الجنوب، من دون تحديد أي أفق زمني لهذا الاحتلال، وما يواكب ذلك من استمرار للطلعات الجوية فوق الأراضي اللبنانية كافة، وللغارات على مناطق مختلفة، ولا سيما منها الجنوب والبقاع.
وافادت المعلومات ان اتصالات حثيثة أجراها لبنان الرسمي مع واشنطن لدفع إسرائيل إلى الوفاء بكامل الالتزامات التي أقرّت بها في اتفاق وقف النار، لأنّ لبنان ينفّذ من جانبه كل ما يتوجب عليه، وقد بات الجيش يمسك تماماً بزمام الأمور في المناطق التي انسحب منها الإسرائيليون في الجنوب. وقد وعد الأميركيون بدعم الطلب اللبناني، في موازاة دعوتهم لبنان الرسمي إلى استكمال تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، ولا سيما منها القراران 1701
و 1559 .
وكان لافتا امس ما نقل عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية حيث قال: "الإدارة الاميركية تدعم حكومة لبنان في سعيها إلى تعزيز مؤسسات الدولة وتمكينها من احتكار القوة العسكرية. لا مكان لحزب الله في هذه الرؤية للبنان، ولا ينبغي للحزب أن يمتلك القدرة على تهديد الشعب اللبناني أو جيرانه. ونحن نشيد بجهود مؤسسات الدولة اللبنانية لممارسة سلطتها وسيادتها، خالية من النفوذ الأجنبي".

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • الحزب الشيوعي: الدولة عاجزة عن حفظ السيادة وحقوق الشعب
  • سليمان: لبنان ودولته بحاجة الى ثقة المواطنين والمجتمع الدولي
  • "تفويض لبنان" أم "مسار الحرب".. هل يسلم حزب الله سلاحه للدولة؟
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • رئيس الروح القدس وضع امكانات الجامعة بتصرف الرئيس عون لتطوير قطاع التربية
  • النائب سليمان وهدان يشكر «الجبهة الوطنية» على تكليفه بالأمانة المركزية للشؤون النيابية
  • استئناف مناقشة البيان الوزاري للحكومة اليوم.. واشنطن: لا مكان لحزب الله في رؤيتنا للبنان
  • سليمان: البيان الوزاري يشكل خارطة طريق لوضع لبنان على سكة التعافي
  • تسليم السلاح والانصياع للدولة..الكتائب اللبنانية تطالب حزب الله بالخضوع للقانون
  • اختيار إبراهيم سليمان عضوا في أمانة الإعلام المركزية بحزب مستقبل وطن