مصادر سياسية لبنانية: القرار 1701 المرجعية الوحيدة لاتفاق وقف النار
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أكدت مصادر سياسية لبنانية لمراسلة روسيا اليوم أن القرار الدولي 1701 هو المرجعية الوحيدة لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن لبنان قدم كل ما لديه، وأن تنفيذ الاتفاق سيتم على مراحل.
وفي سياق متصل ذكرت مراسلتنا أن رئيس حكومة نصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يدعو إلى انعقاد جلسة حكومية صباح يوم غد الأربعاء في السراي الكبير لبحث الاوضاع الراهنة والمستجدات.
وتتزامن هذه المعلومات التي حصلت عليها روسيا اليوم مع تصريحات مسؤولين لبنانيين عن قرب موعد توقيع اتفاق يوقف المواجهات بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أن لبنان سينشر 5 آلاف جندي في الجنوب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وعبّر الوزير بوحبيب عن أمل الحكومة اللبنانية في أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار مشيرا إلى أنهم بانتظار نتائج اجتماع الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف: "نأمل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار الليلة وننتظر نتائج اجتماع الحكومة الإسرائيلية".
وأردف: "لا نستطيع أن نوقف المقاومة ما دام هناك احتلال لأراض لبنانية".
بدوره، قال النائب اللبناني قاسم هاشم إن الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل قد لا يستغرق أكثر من ساعات معدودة مؤكدا أن لبنان "متمسك بسيادته وعدم المسّ بها".
وعلى الجانب الآخر، أشارت وسائل إعلام عبرية مساء أمس الاثنين، إلى تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار مرتقب بعد تقارير أمريكية وإسرائيلية عن اقتراب التوصل إليه.
وذكر مصدر سياسي رفيع المستوى إلى أن "الجيش اللبناني سينشر 10 آلاف جندي في جنوب لبنان تدريجيا".
كما أوضحت "القناة 13" الإسرائيلية أن "5 دول ستراقب تنفيذ الاتفاق الوشيك لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان".
الاحتلال يواصل غاراته الجوية ويعلن القضاء على قائد بحزب الله
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على منطقة حوش صور في جنوب لبنان، حيث استهدفت الأحياء السكنية والمنازل بحزام ناري من الغارات، ونتج عن الهجمات دمار واسع في البلدة، حيث تعرضت العديد من المنازل والمرافق العامة لأضرار جسيمة، وأفادت مصادر محلية أن الغارات أسفرت عن تدمير المباني السكنية بشكل شبه كامل، في حين تواجه فرق الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الدمار الواسع الذي خلفته الغارات.
في تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل قائد عمليات قطاع الساحل في حزب الله، أحمد صبحي هزيمة، وذلك إثر غارة جوية نفذتها طائراته الحربية على منطقة صور، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان له، إن هزيمة كان يشرف على العديد من العمليات الإرهابية، بما في ذلك محاولات اقتحام الحدود وتنفيذ عمليات إطلاق قذائف مضادة للدروع تجاه المستوطنات الإسرائيلية من القطاع الغربي.
ووفقًا للبيان الإسرائيلي، كان أحمد صبحي هزيمة قد تولى قيادة عمليات قطاع الساحل خلفًا للقائد السابق الذي تم القضاء عليه في نوفمبر 2024، وأكد الجيش أن استهداف هزيمة يعتبر ضربة قوية لقدرات حزب الله في تنفيذ العمليات الإرهابية التي تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية على الحدود الشمالية.
في وقت لاحق، أفادت مراسلتنا في لبنان بشن الطيران الإسرائيلي خمس غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت منطقتي "برج البراجنة" و"تحويطة الغدير"، وكانت الغارات قد سبقتها تحذيرات للإخلاء من بعض المباني في المنطقة، وأسفرت الهجمات عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين في غارة استهدفت قرية عبا في قضاء النبطية.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مدينة صور اللبنانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث أسفرت الغارات عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعة عشر آخرين، وتستمر الهجمات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، في وقت يشهد فيه جنوب لبنان تصعيدًا عسكريًا متزايدًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القرار الدولي 1701 لاتفاق وقف إطلاق النار لبنان وقف إطلاق النار اتفاق وقف فی وقت
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن تمديد وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان إلى هذا الموعد
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، تمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي إلى 18 من شباط /فبراير القادم، وذلك بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وقال ميقاتي في بيان نشرته رئاسة الوزراء عبر منصة "إكس"، مساء الأحد، "تشاورت مع فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، في شأن المستجدات الحاصلة في الجنوب، وفي نتيجة الاتصالات التي جرت مع الجانب الأمريكي المولج رعاية التفاهم على وقف إطلاق النار".
صدر عن رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي البيان الاتي:
تشاورت مع فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، في شأن المستجدات الحاصلة في الجنوب، وفي نتيجة الاتصالات التي جرت مع الجانب الاميركي المولج رعاية التفاهم على وقف اطلاق النار.
وبعد الاطلاع على تقرير… — رئاسة مجلس الوزراء ???????? (@grandserail) January 26, 2025
وأضاف "بعد الاطلاع على تقرير لجنة مراقبة التفاهم والتي تعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701، فإن الحكومة اللبنانية تؤكد الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه واستمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 شباط 2025".
وأشار ميقاتي إلى أن "اللجنة تتابع تنفيذ كل بنود تفاهم وقف إطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701"، موضحا أنه في الوقت ذاته أن "الولايات المتحدة ستبدأ، بناء على طلب الحكومة اللبنانية، مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية والذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من تشرين الأول".
من جهته، قال البيت الأبيض "ستظل ترتيبات الاتفاقية بين لبنان وإسرائيل، التي تراقبها الولايات المتحدة، سارية المفعول حتى 18 فبراير 2025"، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول تاريخ الانسحاب الإسرائيلي من قرى جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق الأحد، طالبت وزارة الخارجية اللبنانية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك عقب استشهاد 22 مواطنا، وإصابة 124 آخرين، خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم بالجنوب، وفق بيان وزارة الصحة.
وطالبت الخارجية اللبنانية بـ"الانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، لكي تتمكن القوات المسلحة من استكمال بسط سلطتها على الأراضي الجنوبية".
وادعى متحدث جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أن انتشار "الجيش يهدف لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجيا، وتفكيك وإبعاد حزب الله، بعناصره وبنيته التحتية من جنوب لبنان".
والجمعة، زعم مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق "يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما".
وزعم أن الدولة اللبنانية "لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل"، وبناء عليه فإنها "ستستمر عملية الانسحاب التدريجي بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد نهائي لإتمامها.
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، يسود وقف هش لإطلاق النار بناء على اتفاق يقضي بانسحاب قوات الاحتلال تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 شهيدا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.